أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - الاحتجاج الوجوبي














المزيد.....

الاحتجاج الوجوبي


مهند السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 18:13
المحور: حقوق الانسان
    


الاحتجاج الوجوبي:
يتعرض نشطاء الانترنت وبخاصة المدونين كبقية الفئات الثائرة الى حملة اعتقالات وارهاب وترويع لا مثيل لها وبخاصة بعد نجاح الثورتين التونسية والمصرية...والواجب يفرض على الجميع الاحتجاج بأي وسيلة كانت في نصرة تلك الكوادر الفدائية الطليعية التي بذلت اقصى ما في وسعها لتبرئة النفس وتوعية الاخرين مما يحصل من ظلم واستبداد وفساد من خلال مشاركتها الفعالة في قيادة الجموع الثائرة...
اغلب الانظمة العربية الان تمارس الجور والاضطهاد بحق تلك الفئات وما وصل للاعلام لا يعبر سوى عن جزء صغير من الواقع المآساوي المؤلم، ومن الضروري نقل كل الانتهاكات الخطيرة الى الاعلام وممارسة الضغط على منظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية الاخرى وايضا كافة وسائل الاعلام التي تمارس الضغط على حكوماتها بغية مساعدة تلك الفئات من الابادة والتعذيب والارهاب الفكري والجسدي.
في البحرين يمارس النظام الطائفي المتخلف، ارهاب لا مثيل له مدعوم بنظم متخلفة مشابهة وبصمت دولي مخزي وتحت حصار اعلامي علني يدل على نفاق دولي واسع النطاق، فقد اضطر عدد كبير من زوار ورواد الانترنت وبخاصة نشطاءه من المدونين واصحاب المواقع والصفحات والمجموعات الالكترونية الى الابتعاد الكلي او الجزئي بسبب الحملة المروعة التي تستهدف ايقاف الثورة المستمدة قوتها من الاعلام الالكتروني والتي طالت عددا منهم وتعرضوا خلالها الى اقصى الممارسات الاجرامية!.
ان تلك الافعال المنافية لحقوق الانسان وحرياته سوف لن تزيد رواد الانترنت والاحرار الا اصرارا في مواصلة طريق الثورة الشاملة حتى يتم تحرير البلاد والعباد من جذور الاستبداد المتخلف،ومهما حصل من قمع وحشي فلن يجعل العقول تخضع بسهولة كما تخضع الاجساد،بل العكس هو الصحيح فأن جذوة الوعي الفكري سوف تجتاح الجميع وتنبه السذج والمغفلين لما يحصل!...
وفي سوريا مازال النظام يعتقل عددا من رواد ونشطاء الانترنت وبضمنهم بعض المدونين بالرغم من ادعائه البدء بالاصلاح!...ان تلك الانتهاكات الخطيرة والاتهامات الهزلية بالعمالة وتمزيق الصف ونشر الاشاعات ...الخ من الترهات والاكاذيب التي عفى عليها الزمن،ما هي الا دليل على تخلف النظام واجهزته الامنية وبقاء تلك العقلية المتحجرة التي لا تعرف معنى الاصلاح الحقيقي وقيمه السامية.
وفي مصر،وبالرغم من انتصار الثورة فيها فأن نشطاء الانترنت وبخاصة المدونين لم يسلموا من اضطهاد اجهزة النظام العسكري الذي يرفض كل نقد موجه له ولسياساته الحالية في المرحلة الانتقالية ولدوره السابق في دعم الديكتاتوريات ورموز الفساد ودوره اللاحق في بقاء بعض انتهاكاته الخطيرة لحقوق الانسان والسبب في ذلك هو ان تلك الفئة الواعية تعتبر نفسها حارسة مخلصة للثورة،وهذا يؤكد على بقاء نفس الاساليب التسلطية التي تعكس المناهج القديمة المتبعة في ادارة تلك الاجهزة المهمة في حماية الوطن، والواجب يفرض بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية،البدء في فرض ثقافة جديدة مستمدة من مناهج فكرية اساسها المهنية والنزاهة واحترام حقوق الانسان ليس فقط في داخل تلك الاجهزة بل في جميع المؤسسات.
اما في ليبيا فالوضع يبقى خطيرا وكارثيا في جميع الاصعدة بسبب سلوك نظام المعتوه القذافي الذي لا يتردد عن الابادة الجماعية فكيف بوسائل الاعلام ونشطاء الانترنت التي تحاول فضح ممارساته الاجرامية المستمرة منذ اربعة عقود! واكيد هنالك عدد كبير من المعتقلين الذين ينتظرون الانتصار لهم من الاخرين!...
ويبقى الوضع ايضا مرعبا لنشطاء الانترنت في السعودية واليمن والسودان والمغرب والامارات وغيرها والتي اعتقلت عددا منهم بسبب مطالباتهم المستمرة بالحريات العامة ! وهو يحد بشكل خطير من قدراتهم الابداعية في ممارسة دورهم الحضاري الجديد في نهضة الامة وايضا في خدمة شعوبهم في الانفتاح والاصلاح...
الوضع خطير وينذر بموجة رعب هائلة سوف تترك آثارها السلبية في عالم اصبح ينبذ كل وسائل الحجر على العقول وممارسة الارهاب الفكري الاثم!.
ان ممارسة تلك الجرائم الارهابية بحق رواد ونشطاء الانترنت تحت غطاء مزيف يدعى الامن الفكري،ما هو الا انهيار فكري واخلاقي للذين يدعون الرغبة في اصلاح ما اقترفوه من خيانات متعددة بحق شعوبهم وفي الامانة التي حملوها بالقوة وبدون اي تفويض شرعي او قانوني!...
الواجب الديني والاخلاقي والانساني يفرض على الجميع ممارسة كل اساليب الضغط الممكنة على تلك الانظمة لاطلاق سراح المعتقلين وايقاف الحملة الارهابية وترك العاملين في مجال حقوق الانسان يمارسون دورهم الرقابي في انقاذ مجتمعاتهم من العناصر الاجرامية المندسة في اجهزة الدولة!.
اهمال الاحتجاج والتهاون فيه لا يقلان عن الحياد في ساحة المواجهة!.



#مهند_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفاري قبورهم!
- الفوائد الجلية من الثورات البهية
- في سياحة الكتب 12
- هجرة بلا حدود!
- عندما يكشف الغطاء
- الاغتصاب السياسي!
- في سبيل الحرية
- السقوط المدوي للحزب الدموي
- مذكرات من بيت الاغتراب 5
- عبقرية القمع الجديدة!
- المتسلقون الوضاعون!
- الرقص على آهات الضحايا!
- المحنة البحرينية
- زلات اللسان
- مصيدة الجرذان!
- في سياحة الكتب-11
- خناجر الغدر العربية
- مذكرات من بيت الاغتراب 4
- رشاوى في الوقت الضائع!
- موجات الثورات المعاصرة


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند السماوي - الاحتجاج الوجوبي