أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر الياسرى - صُحفيو ........ الفاتوره















المزيد.....

صُحفيو ........ الفاتوره


ناصر الياسرى

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 13:39
المحور: كتابات ساخرة
    


تنبه في الفترة الأخيرة أن معظم أرقام تلفونات أصدقائي وزميلاتي وخاصة من الصحفيين والإعلاميين لا تظهر أسمائهم حينما يتصلوا بي عبر الموبايل . فتبادر إلى ذهني أن الأمر يعود أما لخلل فني في هاتفي أو إنني كررت خزن تلك ألأسماء أكثر من مره وربما بأسماء مختلفة أو أن هولاء الأصدقاء قد غيروا أرقامهم تلفوناتهم لضرورات أمنيه وخاصة بعد ما أشيع في الوسط الصحفي من أن اللواء قاسم عطا يقتفي أثر تلك الاتصالات الهاتفية للصحفيين والإعلاميين المتهمين بإثارة الفوضى أثناء تظاهرات جُمع الغضب بالتعاون مع ( بقايا البعث ألصدامي والقاعدة ) والجملة الأخيرة ليس من عندياتي وإنما من أقول القائد الضرورة أبو الإسراء أبو المحاسن المالكي حفظة ورعاه !
وتكررت هذه الحالة كثيرا مما اضطررت إلى عرض هاتفي الوحيد على اقرب طبيب في علم النفس للأجهزة المحمولة أرضاً وشرحت له حالته المرضية . فراح يداعب جهازي ويعبث به بيديه الحانيتين ثم التفت نحوي ونظاراته الطبيبة تركزان على أرنبة انفه القنّي قائلا :
جهازك سالم مسلح يا سيدي ولا خلل فيه وإنما الخلل بصاحبة الذي لا يدرك أسرار بعض الأمور إلا متأخرا وربما لا يدركها بتاتاً أما لأسباب صحفية مهنية أو لأسباب مرضية مثل إصابته بمرض الزهايمر لا سامح الله !
لم استوعب ما قاله لي خبير الأجهزة المحمولة أرضا فرحت أجرب هاتفي في طلب بعض الأرقام المخزونة داخل ذاكرته المشكوك في سلامته الذهنية العشوائية فكان أول تلك الأرقام رقم صاحبي ( س ) المشهور بصلعته وسكسوكته وخلافاته العاصفة في الوسط الصحفي والإعلامي . فتبين لي ان كلاَ رقّميه المخزونين في هاتفي مغلقين أو مغلقان تحسباً !
وصادفت أن الّتقية صاحبي هذا في اليوم التالي وهو واقفا متحسبا أمام احد المحلات التي تبيع ما حرّم شرعا ويباع سرا بالمفرد والمختوم فحييته وكان يتأبط ( شرا ) حسب فتوى السيد اليعقوبي والتي أكدها السيد الصدر وقام بتنفيذها والي بغداد الأول الإمام الرباني كامل الزبداني !!
فرحب بي صاحبي ( س ) أيما ترحيب وسألته عن سر إغلاق هاتفة فأجابني مبتسما وهو يهمس في أذني ملتفتاً يميناً ويساراً :
مولانه ! .... حصلت على خط فاتورة هديه من أبو أسراء !
وقبل أن انبس ببنت شفة عالجني برد سريع آخر قائلا : رحمه لشهيد المحراب لا تفضحنه .... تره مو فد آني حصلّت على خط فاتورة .... خمس تّرباع الصحفيين والإعلاميين حصلوا على المكرمة !
فتساءلت عن سبب تلك المكرمة وسرعة تنفيذها بالرغم من إن مكرمته الأولى الخاصة بتوزيع الأراضي على الصحفيين لا زالت حبرا على ورق ولم تنفذ بالرغم من مرور عدة اشهر على نطق الحكم فيها عكس ما يشيعه البعض من المقربين من مكتب رئيس الوزراء من ان الكثير من الصحفيين حصلوا على تلك المكرمة بحيث ان البعض منهم قام ببنائها فُلل ومولات وحسينيات وجوامع والبعض الآخر حولها إلى شقق سكنيه ومسابح شعبية !!
فأردف صاحبي قائلا : لكل قضيه أهميه قصوى ومفعول اكبر كلما أسرع في تنفيذها فالمثل المستحدث يقول ( بيضة في اليد خير من سرب طائرات حربية تحم سماء الوطن تم إلغاء التعاقد عليها من اجل دعم البطاقة التموينية والتي باتت كأضغاث أحلام بالرغم من أن ميزانيتنا تعادل مجموع ميزانيات دول المنطقة مجتمعة فرادا ومثنى ومربعا بغداديا ) !!
فسألت صاحبي عن آلية توزيع مكرمة القائد الضرورة
فسحبني جانبا ونحن نتقهقر بعيدا عن أتون نار جهنم الجاثم قربنا !
وبعد إن اطمئن إلى إن غلته لهذه الليلية في حصن أمين راح يشرح لي طريقة الحصول على خط الفاتورة فسكت دهرا ونطق كفرا قائلا :
أول تلك الشروط الشروط إن يكون الصحفي او الإعلامي أو الكاتب وطنياً وهذا الشرط لا ينطبق عليك فلا تسألني علية !
أما لماذا .... فأنا سأجيبك فالوطني حسب ما جاء في الكتاب الموسوم ( العصا لمن عصى في فكر بن عطا ) طبعة قم المقدسة ج5 ص555 لمؤلفه حجة الإسلام والمسلمين صابر تحشيشي حيث يقول في بيان تعريف الوطنية .... ( الوطني من يحب الله والقائد ويؤمن بالحزب ويسير معه لا مع المتظاهرين ولا مع المتصيدين في المياه العكرة كبقايا المجلس الأعلى والذي اقسم بن أبي المحاسن أن يجعله منظمة للمجتمع المدني وليس فيلقاً للقتل والخطف المبرمج وكذلك السائرون مع شتات القائمة العراقية و الناكرين الجميل و نعمة قائدهم المفدى والذي ألبسهم العمائم والنعلان بعد أن كانوا حاسري الرأس والأقدام . ومستثنين من ذلك الإخوة الكرد كونهم رفعوا شعار ( نحن مع الذين يتنازل لنا أكثر) !
والوطني من تغنى بحب القائد ومدحه في السراء والضراء !
والوطني من انتقد أو ابتعد عن تظاهرات يوم الجمع الغادرة ورفعوا شعارهم الكافر ( جذاب ... جذاب ... نوري المالكي ) والتي دعا و يدعو لها موقع مكب كتابات الذي يديره عدو الله والوطن والمرجعية الشريفة الدعي بن الدعي وسارق النسب المحمدي أياد إلا .... زاملي !
والوطني من جاء الى قاسم عطا بقائمة أسماء الصحفيين المشاغبين المشاركين في تظاهرات الجمع الفاسقة !
والوطني من تعاون مع الجيش والشرطة في رصد وتتبع حركة الصحفيين من فوق السطوح المطلة على ساحة التحرير !
والوطني من باع ضميره وشرفة خدمة للقائد وفيها كسب رضاء الله وولي الأمر منهم !!
وأخيرا ... الوطني من تناسى جراح وعذابات أبناء وطنه وشعبه وراح يتظاهر تضامننا مع شيعة أهل البحرين نكاية بآل سعود وبقناة روتانا الوصل!
وعندما سكت صاحبي عن قول المباح في الليالي الملاح
سألته سؤال بريء .. ومن هم هولاء الذين استلموا مثلما استلمت من تلك المكرمة ؟
فننفض صاحبي وقال .. وهل تريدني أن أكون جاسوسا على أبناء جلدتي ومهنتي ... أعوذ بالله ؟؟
أني خدمت وطني بعدد شعرات رأسي الأصلع !!
فقلت له .... طيب سأفضحك غدا !!
فأمسك بأكمام قميصي وهو ينتحب قائلاً :
مروتك سيدنه ... أنته فضيحة ...عليك بنات الحسن ... و دجاج الكفيل والمراجع الكرام ... أسترني ... آني بشارب السادة !!
وأخيرا تم الاتفاق بيني وبين صديقي ( س ) على أن يزودني بقائمة بأسماء الذين تسلموا هدية أبو المحاسن والمكارم لنوزع تلك القوائم مكرمة على المشاركين الغاضبين في جمعة أل 100 يوم الغاضبة !!
والجُمعة ..... لناظرها قريب
[email protected]



#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل أنا ....... بعثي !!
- صالون رواق المعرفة يحتفي بالإصدار الجديد للباحث طارق حرب الم ...
- هل نحن بحاجه إلى ..... ( جمعه عراقية غاضبة ) ؟
- أضواء على أعمال مؤتمر ( من اجل مستقبل الصحافة العراقية )
- أسلاميو السلطة وسلطة الأسلاميون ....... نوري المالكي أنموذجا ...
- خلف الدواح .... ووليمة الثعلب ابو ادريس !!
- لليد التي أمتدت الى الزميل عماد العبادي .........تبا يدا أبي ...
- حينما أصبح صّخيل ....... مرافقا للسيد الرئيس !!
- اعلانات مبوبة من المنطقة الخضراء
- خلف الدواح ...... وليلة البحث عن علي أولمبية !!
- بعد فشل مشروع الإسلام السياسي ....... البديل الوطني العلماني ...
- أياكم من الصحفي أذا ...... عضب !!
- ليلة القبض على خلف الدواح _ 1
- ليلة القبض على خلف الدواح _ 2
- اياد جمال الدين .... مانديلا عراقي سيعيد اللحمه لكل العراقيي ...
- هنا البصرة - 3 اضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ...
- هنا البصره / 1 أضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ...
- هنا البصره /2 اضواء على زيارة وفد نقابة الصحفيين العراقيين ل ...
- ايام العرس الصحفي من بغداد .... على هامش المؤتمر العالمي لقا ...
- البمبو ....... سوداني ؟!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر الياسرى - صُحفيو ........ الفاتوره