أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سامي - الاستثناء المغربي من يسعى لكسره مرة اخرى ؟















المزيد.....

الاستثناء المغربي من يسعى لكسره مرة اخرى ؟


محمد سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 09:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مسيرة فتح التي ابتكرها الملك العبقري الراحل الحسن الثاني تمت في أجواء من التعبئة الوطنية من مختلف مكونات الشعب المغربي من كل اقاليم المملكة من (طنجة وارزازات ) التي كان أبنائها أول من دخل التراب المحرر وحلقت الطائرات الاسبانية فوق رؤؤس ال350 من المواطنين الدين مثلوا المغرب كاملا بشماله وجنوبه وشرقه وغربه شارك كل المواطنين مدنيين وعسكريين وأمنيين وتم تجهيز المسيرة بكل ما يلزم من وسائل اللوجستيك من أكل وشرب وفراش شاركت النساء والرجال جنبا والى جنب شارك الكل في غمرة من الروح الوطنية العالية بمباركة ملك عظيم عرف كيف يوقظ الهمم ويزرع الروح الوطنية والقتالية لدى أبناء الشعب المغربي ...

لقد كانت بحق مسيرة ملك وأمة وشعب الطريقة التي أدار بها الراحل الحسن الثاني مسيرة فتح هو أسلوب الزعماء الكبار الدين يعرفون كيف يديرون المواقف الحرجة كان الشعب المغربي متتبعا لكل كلمة كلمة يزفها الراحل على أمواج الاداعة أو شاشة التلفزة كانت بحق مسيرة وطنية بحس وشعور وطني ليوازيه سوى تلك المسيرة التي نظمت عند رجوع محرر الوطن المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه وانتظرنا 35 سنة لنرى مسيرة اخرى ولكن بحماس اقل وبشعور وطني اقل بكثير مما عاشه جيل مسيرة فتح الى الصحراء .

مسيرة الدار البيضاء لسنة 2010 لدعم الوحدة الترابية عقب احداث العيون

المسيرة الأخيرة التي نظمت بالدار البيضاء, والتي سميت بالمليونية او الثلاتة ملاينيه ,تم التحضير لها عقب أحداث العيون المؤلمة, التي شاهدها العالم بأسره عبر القنوات التلفزية واليوتوب والدايلي موشيون وغيرها من وسائل الإعلام السمعي البصري, الذي لم يكن الحال عليه سنة 1975 عند انطلاق مسيرة فتح .مسيرة المصير البيضاوية نظمت على حسب المنظمين من اجل الرد على ممارسات الحزب الشعبي الاسباني ,ومواقفه المعادية للمغرب .ولكن الحقيقة ان هده المسيرة التي جمعت هده الاعداد انما جاءت في ظروف مأساوية سقط فيها العديد من قوات الأمن العام من شرطة ودرك وقوات مساعدة ووقاية مدنية’, وشاهد الجميع هده الماسي ودفنت الجثث بالأقاليم وصورت المشاهد. مغضم المغاربة واغلبهم جاء للتضامن مع هؤلاء الشهداء ,وللتعبير عن الاستعداد للدفاع عن الصحراء المغربية ,لا شي غير دلك.وليس كما أراد(عباس القاسي ووزراء حكومته ) لأنفسهم دلك لما جاءوا على متن حافلة محاولين ان يتملى الشعب برؤية وجوههم (الغير مرغوب فيها أصلا) ولكن لم يصلوا إلى المسيرة ولم يستطيعوا السير فيها إلا بالمجهودات الجبارة التي بدلها زملاء الضحايا في أحداث العيون ,من رجال امن وقوات مساعدة ووقاية مدنية ,ومختلف الأجهزة الأمنية التي كان لها الدور الكبير والهام في انجاح سير المسيرة بنظام وانتظام, كما قا ل لراحل وهو يقود المسيرة الأم مسيرة فتح ,,ادن الأمنيين والقوات العمومية التي أطرت مسيرة فتح هي من أطرت مسيرة البيضاء ...

مباشرة بعد هده المشاركة الشعبية وبعد مرور اقل من أسبوع. تهاطلت أمطار غزيرة ,وغرقت تلك الشوارع التي عبرتها المسيرة, وضاع العديد من سكان البيضاء في أمتعتهم ومنازلهم ولم يستطيعوا حتى الحفاظ على لحمة العيد على رأي الأخوة المصريين, ليأكلوها بعد أن تكلف اغلبهم في شراء الكبش ,ولو كان بواسطة شركات القرض والربا والتفقير. وتألم من شارك في هده المسيرة عندما اضطرا إلى مشاهدة مسيرة معاكسة ,تهدف الى تعويض المواطنين, أو من اجل الفيضانات التي أزهقت حوالي 31 شخصا عبر الوطن. فبدأت مسيرات أخرى لأتشبه تلك المسيرة فجاءت احتجاجات الحسيمة, والمحمدية ,والبر نوصي ,وغيرها فتألم المواطنون ولكن الحكومة لا تتألم و(الميزانية الحالية 2011 )مؤلمة للمواطن ألبسيط لا تخفيض على الضريبة على الدخل, ولا زيادة في مناصب الشغل ,أنها ميزانية العجز التام كل هده الأزمات جاءت مباشرة بعد مسيرة المصير التي كانت مسيرة لاستعراض العضلات بين السبعة أحزاب التي ادعت تنظيمها عندما خرج المناضل لشكر الذي لم يستطع الوصول إلى الوزارة إلا بعد تزكية المقربين, من أمثال ولعلو, كيف للشكر أن يسهر على لجنة تنسيق أو تنظيم مسيرة وهو الذي لم يستطع الفوز بمقعده البرلماني بالرباط. وكدا الشأن للمناضل بعبد الله الذي فشل بدوره في الحفاظ لا على مقعده البرلماني, ولا المقعد الايطالي بسفارة المغرب بروما لما أخرجته تفاحة ادم( زوجة الفاسي الفهري) من جنة المقرونة

المسيرة رسالة من بعض الأحزاب لبعضها, البعض وتجاه القصر, وتجاه الإسلاميين ,فمسيرة لم تكن إلا تمرينا بشريا على شكل مسيرة ,تستعرض فيها الأحزاب قوتها .وهدا ما ظهر مباشرة من تداعيات سياسية خطيرة أدت إلى خروج ولد حمدي عن صمته بعد اتهامه من طرف جلموس وتبادل الاتهامات بين الإطراف في وضعية حساسة للغاية تعيش القضية الوطنية أدان الصراع ابتدا من العيون ولن ينتهي بها وإنما سيمتد الى فاس والحسيمة والناظور والدارالبيضا حيث الاتهامات متبادلة بين الوالي حلاب والعمدة السوسي ساجد.....

فبعد مرور شهور من مسيرة البيضاء وما تلاها من احداث ماساوية طبيعية ومفتعلة وانتهت سنة 2010 .وبانطلاق سنة 2011 تحول العالم العربي فجاة 180 درجة, وانتفضت شعوب عربية ضد حكامها في الجمهوريات دات الحزب الوحيد, وفي الدول التي اغتصب حكامها السلطة وارادوا توريثها لابنائهم وعائلاتهم .حالات كل هده الدول الغير الملكية والتي ارادت اغتصاب اسم الملكية دون وجه حق .

الملكيات العربية بدورها تتهددها هده الاحتجاجات ,ومن ضمنها نحن أيضا وقد سارت إلى حد ألان مسيرات20 و 27 مارس و3 ابريل في جو من النظام والانتظام وهناك اليوم من يدعو إلى مسيرة الوفاء يوم 10 ابريل . ونحن في المغرب ,والدين خرجوا في مسيرات المطالبة بالإصلاحات ليسوا ضد الملك , وإنما هم مع إصلاح النظام وإسقاط الظلم والرشوة والفساد ونهب المال العام ولا احد ضد الملك . وكل من يدعو إلى تنظيم مسيرات لصالح الملك ,فإنما هو من يريد إشعال الفتنة وهو من يريد أن يجعل من المغرب دولة بوليسية قمعية فبمجرد ما أعلن الملك عن الإصلاحات حتى هبت نفس إلا أحزاب للالتفاف حول مطالب الشباب محاولين الركوب على مطالبهم .فهده الأحزاب هي التي سبق وان حاولت تقديم مطالب إصلاحية ,إلا أنها تراجعت وعلى رأسها اتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . الذي تراجع بمجرد وصول الراضي لكرسي الكاتب الأول وعودته إلى كرسيه الخالد بمجلس النواب , واحتلال لشكر لمنصب وزاري هدية له من الحزب على والمخزن على صموده في مساندة حزب الهمة .ضد حزب العدالة والتنمية ....

إننا لحد ألان ما زلنا نمثل الاستثناء كما يقول عنا من ندعى إنهم أصدقائنا ( فرنسا والولايات المتحدة وحتى اسبانيا ) الدين رحبوا جميعا بخطاب الملك واعتبروه تاريخيا كما عبرت عن دلك الأحزاب التاريخية والغير التاريخية أو حتى التي تسعى الى لعب اللاعب الوحيد بالميدان ....

لقد كنا دائما في مستوى كل الإحداث التاريخية مند بداية الاستقلال عندما بدأت تصفية الحسابات بين قيادة جيش التحرير, والوطنيين , والمفاوضين ,والموقعين على الوثيقة ,وكل الإطراف التي ساهمت في استقلال البلد, وعودة الملك والتي دخلت مباشرة بعد تولي الملك الحسن ا لسلطة في صراع مع القصر يعرف الكل إحداثه وماسيه انطلاقا من 1963 إلى غاية حكومة التناوب( اليوسفي, ) التي أجهضت تجربتها أحداث 9 سبتمبر 2001 بعد انخراط المغرب بعد دخول مخابرات العنيكري على خط حملة بوش الابن على ما سمي بالإرهاب وكنا نفتخر أمام العالم بأننا بلد التسامح والإخاء بين الديانات.الا ان هناك من كسر الاسثتناء بتقرير سخيف وجه من التلميد للمعلم الدي التقفه بحرارة كاتبه فوقع ماوقع ....

أن ألايادي قدرة وخفافيش الظلام التي كانت لها أجندتها الخاصة فكسرت الاستثناء المغربي بعد تنفيد العتفجيرات الارهابية سنة 2003 (16 ماي) وما تلاها من احداث أفسدت علينا استقرارنا وفرحتنا بزواج الملك وبميلاد ولي العهد وحتى بخطبته وتشوهت سمعة الوطن وأصبحنا كأننا دولة تفرخ الإرهابيين وتجار المخدرات ومرتعا للجريمة الدولية المنظمة والعصابات الإجرامية..ان هده الايادي القدرة والنفوس المريضة من دعاة الارهاب والقمع وممارسو مهنة الحفاض على المصالح واقتصاد الريع ومن والاهم هم من يدعون الى المسيرات المضادة لان هده المسيرات لاتعني ابدا مسيرات الوفاء وانما مسيرات التخوين والتفريق ......

وعليه فان كل من تولى المسؤولية, وكان له الضلوع الكبير فيما وقع ,وجب أن يحاسب إن تعمد الفعل ونبث سوء نيته وإصراره على المس بسمعة الوطن, وان كان ضحية من كان اكبر منه تجربة , عليه أن يعترف ويعتذر للملك والشعب, وعائلات المحكومين, والمساجين ,وكل من تضرر بصورة أو بأخرى من تصرفات وممارسات ظالمة. والتي ثبت وجودها بإقرار الملك نفسه .

ان الخدعة يجب ان لاتمر من جديد على الشعب والملك . كما كسر الاسثتناء المغربي . سواء سنة 1981 من طرف ادريس البصري .لما خرجت اضرابات الكونفدرالية مباشرة بعد اضرابات الاتحاد المغربي للشغل. ليكسر الاسثتناء وكانت الفاجعة بمدينة الدذار البيضاء وقتل الاف واعتقل المئات ودلك لاكسر شوكة المعارضة الاتحادية انداك, فادى الشعب والوطن الثمن من ارواح ابناائه وحريتهم . ان بقايا هؤلاء الايادي القدرة مازالت موجودة على الساحة السياسية والامنية وجهاز وزارة الداخلية ,,,,,

وحسنا فعل مسؤلو الداخلية لما رفضوا الترخيص لدعاة الفتنة والتفريق ولممارسي الارهاب باسم الوفاء والحال واننا لانستفتي حول الملكية التي هي النظام النظام الشرعي للبلاد ولا احد ضد الملك ومن يدعو الى مسيرة الوفاء فانما يدعو الى الفوضى ....

المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ...........



#محمد_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب العربية العالمية الاسلامية القادمة .؟
- فضاعات العنيكري وظلم بوزبع عرقلا اصلاحات الملك محمد السادس
- طاعون الثورات العربية , من المستفيد ؟
- دماء واشلاء في الدكرى 23 للانقلاب الطبي للجنرال بنعلي !!!!!
- فوز قطر بتنظيم كأس العالم انتصار للامة العربية او للامبريالي ...
- قراءة في أحداث العيون بالصحراء الغربية بعيون مغربية دامعة !! ...
- ثالوث الرعب في قضية الصحراء الغربية المغربية الجزائر اسبانيا ...
- قضية مصطفى سالمة بداية النهاية للعلاقات المغربية الجزائرية ف ...
- إعادة تجنيد أنور مالك على حساب المغرب !!!
- يزيد زرهوني وزيرا اولا مكلف بالامن القومي والدفاع ...
- اردوغان يهان !!وقطر تستقبل اسرائيل بالاحضان !!ومصر تستفيق بع ...
- عربدة اسرائيل ونظرية االمؤامرة !!!
- عندما تفشل جريدة الشروق في فصل الفن عن السياسة وتتهجم على دو ...
- البيعة تطوق عنق اليهود المغاربة والحديث عن حملة التوقيعات حر ...
- الخارجية المصرية تسكت عن تصريحات الكسباني والناطق الرسمي باس ...
- ضمان الأمن النووي بالمنطقة المغاربية رهين باقرار الحكم الدات ...
- بين مقترح عمرو ورياسة معمر غابت اسراطين من رابطة دول الجوار! ...
- العقل العراقي يفكك العقل الاميركي
- نداء ((حق العودة)) في مرحلة أولى خمسون ألف لاجئ فلسطيني يو ...


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سامي - الاستثناء المغربي من يسعى لكسره مرة اخرى ؟