كيف تكون مجرماً بريئاً!

جميل طرحك وتحليلك عزيزى سامى وهذا عهدنا بك فى الغوص داخل الفكرة وتلمس تضاريسها النفسية
بالطبع العنف أصيل فى النفس البشرية كشكل من أشكال الصراع نجحت الحضارة أن تقلل من منسوبه .
الإنتحارى هو إنسان يتوق لممارسة العنف قبل أن يكون مؤمن بعقيدة محددة فيمكنك ان تجد انه لا يعرف الا بضع آيات ..لذا تجد أن الإسلام يحظى على تشبث عالى من الإرهابيين لأنه يحقق مستويات مختلفة من العنف والهيمنة .
الإشكالية الحقيقية هو وجود نص مقدس يجعل العنف ينطلق بلا مكابح بل يعطيه حالة من الأمان النفسى
الإرهابى أو الإنتحارى هو إنسان لا يعيش وهم انه سيكافأ بجنه فقط ولكن هو يمارس إرهابه كرغبة فى تحقيق لذة ممارسة العنف وإثبات وجوده .
هو فى حالة تصادم مع الواقع والوجود -وفى داخله إحساس بالعبثية وإحباط عن التناغم مع المجتمع كما هو لذا يخلق حالة للتماهى فى قضية يدرك فيها أهمية وجوده مع تحقيق لذة عنف اصيلة لم تضمر مدفونة تحت الجلد وتبحث عن وسيلة للخروج
الإنسان أبدع النص ليظلل على رغباته العنيفة ومن ينجذب للنص هو من يحمل فى اعماقه رغبات ان يحقق عنفه بضمير بارد
بالطبع يكون النص عامل مخرب ويستدعى كل الهمجية القديمة

مودتى

إرسال شكوى على هذا التعليق          156 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

انعدام العدالة في هذا العالم و سيطرة القوى العظمى عليه بدون موجب حق هو الذي خلق الانتحاري .الانتحاري شخص يائس عدمي ليس له أدنى بصيص أمل في انتصار العدالة بطرق أخرى غير الطريقة الانتحارية .أعتقد بأن القضية الفلسطينية احدى مظاهر هذه المظالم التي يقدمها الانتحاري كمسوغ لسلوكه و هناك مئات الامثلة للمظالم و التواطآت التي تمارسها بالدرجة الاولى الدول الغربية القوية ...
انك اذا حشرت القط في الزاوية قد يتحول نمرا....

إرسال شكوى على هذا التعليق          108 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية أيها المفكر اللبيب.تعريفك أيها اللبيب للإنتحاري هو تعريف سيكولوجي أكادمي بقولك:-تحقيق لذة عنف اصيلة لم تضمر مدفونة تحت الجلد وتبحث عن وسيلة للخروج-أنا كتبت فقرة كاملة وأرتيأيت أن احذفها خشية الإطالة والتعقيد ولكنك أكملت هذه المقالة بمداخلةرائعة أفرحتني:سيكولوجية المجرم تطلب إراقة الدماء فإنه سيحاول أن يبرر لنفسه قيامه بعملية القتل،فعقله الباطن(اللاوعي)يحتاج لأن يقتل ويطالب صاحبه بالقتل،لكن عقله الواعي يرفض عملية القتل منطقيا،ولكي يضع حدا للصراع النفسي المحتدم بين لاوعيه ووعيه يصل لحل يرضي الأطراف جميعها،فيبحث عقله عن سبب يبرر له عملية القتل فيتهم الضحية بأنه كافر ويتهمه بالعمالة والخيانة،فيحكم عليه بالموت،ويحاول أن يسكت(وعيه)بأنه يستحق القتل بسبب الكفر وبذلك يضمن عدم وجود رادع أخلاقي، فيقوم بعملية القتل،فالحقيقة أن المجرم لا يقتل لأن الضحية كافر بل يقتل لأن لاوعيه يأمره بالقتل،فيقتل حتى يشبع نفسه الظامئة إلى إغماد النصل في قلب الضحية ويقتل حتى يتلذذ برؤية إزهاقه للحياة،يقتل مكرساً سيكولوجية المجرم التي تدفعه إلى قيام ما يقوم به،مشبعا غريزة العدوان والقتل في جهازه النفسي.دمت بخير

إرسال شكوى على هذا التعليق          120 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية لك أيها الأستاذ الفاضل سعيد:لا شك أن لانعدام العدالة والظلم والقهر والتخلف وقلة الوعي والفقر لها دور عظيم في تكوين نفسيات وعقليات بنزعة إنتحارية أو عدمية، ولكن أيها الأستاذ الفاضل سعيد هل تعتقد حقا أن من يفجر نفسه بعملية فدائية هو لأنه لا يرى بصيص أمل أم ان المنطلق والدافع لدى الفدائي (سأسميه فدائي إحتراما لك)هو دافع ديني بحت يريد بهذه العملية الوصول الأسلم للجنة الموعود بها وبحواريها.برأي ايها الأستاذ الفاضل ان الدافع ديني وديني فقط وليس حتى وطني، والدليل أنه لا يبالي اين تتم عمليته الفدائية، ناهيك ان من يذهب ضحية هكذا عمليات يكونون على الأغلب من الأبرياء ومن اهل البلد نفسه وقد يكونون حتى مسلمين من نفس الدين،وإن تم التفجير في كنيسة عندها ستكون الغالبية مسيحية أي أناس ينتمون لنفس الوطن ويحملون نفس الهوية وليسوا أمريكان او أسرائيليون محتلون غازيون. اليس كذلك استاذ سعيد؟ فأن يفجر كنيسة ما علاقة هذا بالعدالة وماذا فعل له ذلك الطفل الموجود مثلا بالصدفة في مكان التفجير؟ طيب يا أخي إذا اراد الإنتقام من القوى العظمى فليذهب ويفجر نفسه في مدرعة امريكية وليس بسوق أو حي؟! دمت بخير أستاذ سعيد

إرسال شكوى على هذا التعليق          116 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

العنف ، الإرهاب ، يبدأ من العقل . والمتطرفون أساؤوا لفكرة الجهاد ليصبح إرهاباً ضد الكافرين والمخالفين في العقيدة . وهكذا دخل الشباب أفواجاً مندفعين بفكرة التقرب إلى الله بدماء الأبرياء الذين كل ذنبهم أنهم لم يلدوا على هذه الأرض أو لم تشدهم مبادئ هذه العقيدة . وجود أساس ديني يسهّل اللجوء للإرهاب ويعطيه صفة مقدسة . أما الظلم وانعدام العدالة فهذا ليس وليد اليوم ، لقد رافق الانسان منذ بدء تاريخه ولا ننسى أن المسلمين الأوائل المتظللين بنفحات النبوة القريبة العهد مارسوا شتى أصناف العنف بحق بعضهم البعض وبحق الجوار أيضاً . القضية الفلسطينية لم تكن موجودة يوم ولدت النصوص الداعمة للعنف ، وفوش بشلومو .

إرسال شكوى على هذا التعليق          188 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي للجميع
الانتحاري ينطلق من عقيدة مترسخة في ذهنه ويعتقد ويجزم بأن نصيبه في الحياة الآخرة اكبر من نصيبه في هذه الدنيا حسب وجهة نظره طبعاً , ليس بالضرورة أن يكون اليأس أحد الأسباب التي تؤدي إلى ان يقوم بما يقوم به من قتل للأبرياء , الانتحاري ومهما اختلفت تسميته فهو صاحب عقيدة يؤمن بها واهم سبب هو النص الديني ثم تاتي عوامل آخرى لكي تدفعه لما يقوم به , ومن قال بأن الحياة عادلة , الحياة فيها كل شيء فيها الظلم وفيها العدل وفيها النور وفيها الظلام ولكن العاقل هو الذي يعرف كيف يعيش حياته , ليس بالضرورة أن يكون الفقر هو السبب , فهناك الملايين من الفقراء ولكنهم أشخاص مستقيمين يعيشون عيشة طبيعية , التبريرات من وجهة نظر شخصية غير مقبولة عند من يوافق على هذه الأعمال الأجرامية ,
بوركت أخي سامي وتحياتي للأستاذ سامي لبيب وللسيدة ليندا كبرييل
للجميع خالص الاحترام

إرسال شكوى على هذا التعليق          210 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

ألف شلومو وبشينو أيتها الكاتبة السريانية المشرقة المضيئة والمنيرة والتي تزين صفحات الحوار برقيها الفكري ومناقشتها للأمور بإحترافية أدبية.
نعم مياقرتو ليندا: تصرفات الإنسان كلها ناتجة عن عمليات ذهنية ومعالجات دماغية لمعلومات وبيانات: قد تكون معالجة سليمة وقد تكون خاطئة، ولكن مياقرتو ليندا أنت ذكرت بأن -المتطرفون أساؤوا لفكرة الجهاد ليصبح إرهاباً ضد الكافرين والمخالفين في العقيدة- بالتأكيد قد يكون كلامك صحيحا ولكن أنا أعتقد أن النصوص الدينية التي تحث على القتل والحرب والتدبير وكراهية الآخر هي دوافع مثالية للشهوات التدميرية الموجودة لدى الإنسان وهي أصدق تمثيل لغريزة العدوان والتدمير. أي أن النصوص الدينية بحملها لأفكار قتل وتدمير قد خلقت متطرفين يرتكبون عمليات التفجير والقتل، وليس العكس. أي لم يأتي الإنسان وقرأ نصا مثل -اقتلوهم حيث وجدتموهم- وفهمه فهما خاطئا أو صحيحا، بل النص هو من خلق مجاهدا يقتل في سبيل الله وهنا النقطة المهمة وبذلك أستطيع اتهام نص ديني بأنه سبب عمليات تخريب من قتل وتفجير.
زيل بشلومو مياقرتو ليندا. تودي ساكي

إرسال شكوى على هذا التعليق          115 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية للأستاذ سامي ابراهيم
أحبّ أن ألفت النظر إلى مسألة في غاية الخطورة، تتمثّل في اعتبار القتل غريزة. وهذه المسألة تجد مع الأسف دعماً وتأييداً لها في قولك:
-غريزة القتل والتدمير هي إحدى غرائز الإنسان التي انتصر عليها واستطاع عقله قمعها ودفنها في أعماق اللاشعور، فمنذ فجر التاريخ ومنذ وجود الجماعات البشرية الأولى تشكلت قناعة لدى الإنسان بأن القتل هو الخطيئة الأشنع، وبأن القتل هو أعظم الخطايا التي ترتكب-
إنه لمن حسن الحظّ أن العلم المختصّ بدراسة السلوك البشري والهندسة الوراثية، لم يثبت أنّ القتل غريزة. كما أنّ المنطق لا يثبت ذلك أيضاً. فلو كان القتل غريزة، لانقرض الهوموزابيين كما انقرض من قبله النياندرتال والقردة الجنوبية.
ولدينا دليل آخر يثبت أن القتل ليس غريزة، هو قولك : - فمنذ فجر التاريخ ومنذ وجود الجماعات البشرية الأولى تشكلت قناعة لدى الإنسان بأن القتل هو الخطيئة الأشنع..-؛ إذ ما كان بمقدور (الجماعات الأولى) أن تضبط فعل القتل لو كان القتل غريزة. وهو كما ترى قول ينقض من جانب آخر، اعتقادك بأنّ القتل غريزة. وشكراً

إرسال شكوى على هذا التعليق          145 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية حب لك أيها الكاتب الرائع والمنير شامل.
تقول أيها المنير :-فهو صاحب عقيدة يؤمن بها واهم سبب هو النص الديني ثم تاتي عوامل آخرى لكي تدفعه لما يقوم به- وهذه أيها الشامل النقطة التي بنيت عليها مقالتي وهذا ما أردت قوله بأن النص الديني هو من سبب وكوّن الإرهاب الديني بتعاليمه التي تدعو للقتل. يعني تخيل أيها المنير شامل أن ياتي شخص من الشارع ويصفع شخصا آخر، فيقوم الشخص المصفوع بلوم وتوبيخ ((يد)) الشخص الذي صفعه؟!!! بالتأكيد سيلوم الشخص نفسه وليس يده التي هي أداة، فأنت لا تلوم السكينة ولا تلوم البندقية التي استخدمت لقتل أحدهم، بل تلوم المجرم الذي استخدم السلاح كأداة قتل، وهنا النص الديني، فالنص الديني هو من يوجه وهو الرأس المفكر وهو العقل المدبر لأنه برنامج يبرمج عقل الإنسان
ويستخدم الإنسان كأداة ينفذ بها جرائمه. تقول أيها المنير :-ليس بالضرورة أن يكون الفقر هو السبب , فهناك الملايين من الفقراء- أوافقك تماما فبلدان أفريقيا أشد فقرا من فلسطين بعشرات المرات وأقلها خدمة بشرية ودول أمريكا اللاتينية وبعض من دول أمريكا الشمالية أكثر فقرا أيضا من فلسطين والعراق ولكن لا ترى لديهم ما يسمى الإرهاب الديني أو الفكر الانتحاري مع أن الجريمة المنظمة (جنس ومخدرات) والعصابات هناك هي الأشهر والأقوى في العالم.
دمت بخير أيها المنير الشامل. تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          120 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية حب لك أيها الأستاذ الموقر نعيم إيليا.
هنا اختلف معك بشدة، وأقول: بل العكس أستاذ نعيم تماما، القتل غريزة، يقول فرويد في كتابه (أفكار لأزمنة الحرب والموت): -الغرائز الأساسية تقسم لنوعين: غرائز تسعى للحفاظ والتوحيد والتي نسميها شبقية (جنسية)، ونوع ثاني للغرائز تسعى للقتل والتدمير والتي نصنفها على أنها الغريزة العدوانية أو التدميرية..... (يشرحها بشكل موسع) ثم يتابع :فإنها تستحق بكل جدية أن تسمى غريزة الموت، فتتحول غريزة الموت إلى غريزة تدميرية ويحافظ المخلوق الحي على حياته الخاصة عن طريق تدمير حياة خارجية (قتل) - أستاذ نعيم علماء النفس لا يناقشون في هذه الفكرة لأنه أمر محسوم، تاريخ البشرية مفعم بالجريمة وشهوة القتل نراها لدى الطفل الذي ينال الضيق من زملاء له متنمرين يضربونه باستمرار، والرسومات القديمة تكشف التفنن في عملية القتل وطرق القتل المتنوعة. غريزة القتل نراها في الحلم، فالكثير من الأشخاص يحلم أنه قتل شخصا أو قتل والده أو أمه، والأحلام هي نافذة اللاشعور وهي منفذ اللاشعور ومتنفسه.
دمت بخير أستاذي الفاضل نعيم.

إرسال شكوى على هذا التعليق          165 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي وأخي الأستاذ سامي ابراهيم المحترم
إذا كان القتل غريزة، فينبغي ألا نعاقب القتلة
وإذا كان القتل غريزة، فينبغي أن نكفّ عن مطاردة الإرهابيين
وإذا كان القتل غريزة، وجب أن نحترم آيات القتل في الأديان
أنت تهدم مبدأك العام حين تجعل من القتل غريزة، وتصبح مقالتك شاهداً ضدك. لقد أحببت أن أنبهك لخطورة هذا الأمر، لأني أتوسم فيك كاتباً لامعاً
اسأل فرويد ياعزيزي، هل للقتل والعدوان دوافع أم لا؟.
فإن كانت له دوافع بطل أن يكون غريزة. وذلك لأنّ الغريزة هي الدافع الذي لا يحتاج إلى دوافع

إرسال شكوى على هذا التعليق          117 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

هناك بعض المعلقين لايعجبهم كلمة ان - القتل غريزه -

ويتناسون ان الدفاع عن النفس هو احدى وسائل القتل ... و الدفاع عن النفس قد يصل الى حد القتل ... كما قتل داواد من كان يعير اليهود و اسمه جليات الجبار.

بالفعل القتل غريزه فى طبيعة الانسان و لكن ليس كل صور القتل انه القتل دفاعا عن النفس فقط و او القتل دفاعا عن العرض طبعا..

تماما مثل الغريزه الجنسيه ... فالاستخدام الخاطئ للغريزه الجنسيه يسمى زنى و هو جريمه دوليه لانه تعدى سافر على حقوق الاخر بمايسمى الخيانه.


الارهابى لايقتل بسبب الغريزه و لكنه يقتل طاعة للقران و رأى شيوخ الارهاب

وشكرا للاستاذ سامى

إرسال شكوى على هذا التعليق          139 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحية حب لك أيها الأستاذ الكريم والموقر نعيم، وشكرا لأنك تتوسم فيني كاتبا لامعا، لقد أخجلتني جدا. شكرا لك.
أستاذي نعيم تقول بما أن القتل غريزة فهذا يعطي تبريرا للإرهابي لكي يقتل، وبالتالي فإن الغريزة هي التي دفعته وبالتالي هو بريء، وهنا أختلف بشدة معك، سأعطيك مثال: أليس الجنس غريزة، طيب أفرض أن هناك فتاة جميلة مثيرة تمشي في الشارع ومن شدة إثارتها حركت الغريزة الجنسية عند أحد الأشخاص في الشارع، فيقوم ويهجم عليها ليعتدي ويغتصبها؟! هل نقول في هذه الحالة أن الجنس غريزة لذلك لا يجب معاقبة المعتدي؟! بالتأكيد لا أستاذي الفاضل، إذن هنا تمت معاقبة الإنسان على ارتكابه فعل الاعتداء مع أن الدافع هو غريزي ولم يقل أحد أنه يمتلك غريزة جنسية لذلك يجب تبرأته.
اذا كنتُ أنا جائعا هل يحق لي أن أقتحم المطعم وآكل ما يحل لو، هل دافع الجوع أو غريزة الأكل ستبرر فعلتي؟!
أنا قلت في مقالي ان القتل غريزة استطاع الإنسان تهذيبها مثلها مثل غريزة الجنس وبقية الغرائز، ألم تسمع عن وصف إنسان يصفونه بالحيوان (حاشر السامعين والعفو منك ومن القراء) لأن غرائزه تحركه؟
أستاذي الموقر نعيم أنا لا أهدم إطلاقا مبدأي العام الذي بنيت عليه مقالي، فكرة مقالي هو: إن السبب الرئيسي الذي ولّد قتلة ومجرمون هو النص الديني أو التعاليم الدينية، فأنا اتهم نصا مثل :-أقتلوهم حيث وجدتموهم- بأنه السبب الأول لخلق قاتل، فالمشلكة الرئيسية (حسب اعتقادي) تكمن في الدين وفي نصوصه وتعاليمه وليس في الأشخاص.
أكرر شكري لك أستاذ نعيم وسعدت جدا بتواجدك هنا

إرسال شكوى على هذا التعليق          127 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

بداية سعادتي عظيمة أن أرى اسمك هنا في صفحتي أيها التنويري الحكيم والعارف، لقد أسعدني وجودك هنا.
بالفعل أيها العريق الحكيم فإن القتل غريزة مثله مثل الجنس، الإنسان في خياله يقتل، لو انتبهت أنه يستمتع بالقتل عندما يلعب لعبة كومبيوتر أو يشاهد فيلم سينمائي يتخيل نفسه في موقف البطل ليقتل الأعداء، وهنا الضمير يبقى ثابتا ولا يؤنب صاحبه لأنه يعرف أنه الأمور تخيلية، ولكن هذه التخيلات تشبع بطريقة معينة دوافعه اللاشعورية وتسكت غريزته، حتى أننا نستخدم جملة قتل بالعامية كثيرا كأن نقول لشخص نحبه:(تأقتلك إذا ما أجيتْ على الموعد)، أو (تأقتلك أو تأخنقك أو تأشنقك أو تأعدمك او تأشويك إذا فعلت كذا وكذا..) وهذه جمل تعبر عن غريزة القتل الاشعورية المخلوقة مع الإنسان. نعم القتل غريزة والفرق بين الإنسان والحيوان أن الإنسان استطاع التحكم بغرائزه وكبح جماحها، والنقطة التي ذكرتها أنت عندما ذكرت أن الإرهابي لا يقتل بسبب الغريزة ولكنه يقتل طاعة لتعاليمه هي لب الحقيقة، فالذي يفجر نفسه والذي ينحر الرقاب والذي يفجر حي أو سوق أو كنيسة أو حسينية يقوم بها بسبب تعاليم ونصوص دينية تأمره وتبرمجه على فعل ما يجب فعله، وهذه هي جريمة النص الديني.
تحياتي استاذي العريق عارف: لك حبي، دمت بألف خير

إرسال شكوى على هذا التعليق          156 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي أستاذ سامي
لا يجوز مقارنة القتل بالغريزة الجنسية أو بالجوع؛ لأنّ القتل ليس غريزة كالجنس والجوع.
الغريزة طبع يمكن تهذيبه، ولكنْ لا يمكن اجتثاثه.
والقتل ليس طبعاً ولا فطرة ولذلك لا يمكن تهذيبه. كيف تهذب القتل يا عزيزي؟
باجتثاثه؟ بمنعه؟ بتحويله إلى محبة ومودة وصداقة؟ إذاً ليس القتل غريزة.
القتل محرّم من الطبيعة والإنسان، ولن يكون الجنس مثله محرماً لا من الطبيعة ولا من الإنسان. . الاعتداء الجنسي هو إساءة استعمال للغريزة الجنسية بمقاييسنا العصرية، فهل القتل إساءة استعمال (لغريزة) القتل؟
هل من تماثل بين الاثنين؟
ثم، إذا كان القتل في رأيك غريزة في البشر، فلماذا تجرّد الإرهابيَّ من هذه الغريزة؟ أليس الإرهابي بشراً؟
حين اشتهى الرجل المرأة في مثالك؛ فاعتدى عليها، كانت الشهوة (الغريزة) هي الدافع إلى الاعتداء عليها. فما هي الغريزة التي تدفع الإرهابي إلى القتل؟ نصوص القرآن؟! عجبي! أنصوص القرآن غريزة يا عزيزي؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          171 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي أستاذ نعيم:
تقول أنه -لا يجوز مقارنة القتل بالغريزة الجنسية لأن القتل ليس غريزة-، لكن فرويد يقول أن للغرائز نوعين: نوع أول يسمى غرائز جنسية، ونوع ثاني يسمى غرائز تدميرية عدوانية تجعل الإنسان يقتل، وأنا أثق بفرويد. تقول أستاذ نعيم أن -الغريزة طبع يمكن تهذيبه ولكن لا يمكن إجتثاثه-، وأنا أقول الغريزة تختلف عن الطبع، الطبع شيء مختلف تماما عن الغريزة، يساهم في تكوين الطباع أمور عدة مثل التربية والبيئة والشارع والمجتمع، طبع الفرنسي يختلف عن طبع السوري، طبع الألماني يختلف عن طبع السعودي، طبع ابن الصحراء يختلف عن طبع ابن البحر، ولكن غريزة الإنسان لا تختلف من مكان لآخر، تبقى غريزة الجنس موجودة لدى جميع البشر (الطبيعيين) فالغريزة الجنسية أو الشهوة للأكل لا تختلف عند الألماني والفرنسي والسوري، الغريزة هي البرنامج البدائي هي (البيوس Bios) الموجود مع الإنسان ككائن حي. ثم قلت أن الغريزة يمكن تهذيبها، وأنا قلت أستطاع الإنسان أن يتحكم بغريزته أو يهذبها وهنا لا خلاف بيننا. يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          164 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تقول-القتل ليس طبعا ولا فطرة ولذلك لا يمكن تهذيبه- وهنا اختلف معك لأن الكائن الحي يقتل بالفطرة، والإنسان يقتل بالفطرة، الحيوان أيضا يعرف القتل بالفطرة، لذلك يمكن الإنسان السيطرة عليه وتهذيبه. تقول -كيف تهذب القتل؟ بإجتثاثه بمنعه؟- أقول نعم بالتأكيد بمنعه وبتحريمه فالتحريم هو المنع والنهي فأين وجدت المشكلة في المنع والاجتثاث؟.
تقول :-القتل محرم من الطبيعة والإنسان- وأنا أقول:-كيف يكون القتل محرما من الطبيعة؟! أليس القتل قانون الطبيعة؟ ألم تسمع بشريعة الغاب؟ ألا تمثل الغابة الجزء البكر من الطبيعة؟! ألا يحتاج النمر والفهد والذئب لأن يقتل حتى يطعم أولاده وحتى يستمر في حياته؟ إذاً فإن الطبيعة لم تحرّم القتل، بل جعلته المصدر الوحيد لآلاف الأنواع من الكائنات الحية بما فيهم الإنسان فحتى يستمر من العيش وتكتمل دورة الطبيعة، في الطبيعة قانون يقول: البقاء للأقوى-، ولكن من حرّم القتل هو الإنسان تجاه أخيه الإنسان، لأنه وجد أن القتل يؤثر على وحدة الجماعة البشرية ويضرب مصالحها ويزرع الأحقاد فكان عليه أن يضع حدا لعملية القتل حتى يحافظ على نسيج الجماعة ووحدتها وقوتها وتجنيبها التفكك والضعف. يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          115 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تقول:-إذا كان القتل غريزة فلماذا تجرد الإرهابي من هذه الغريزة أليس الإرهابي بشرا- وهنا أقول أن الإرهابي لم يتجرد من غريزة القتل فمن قال لك أنه تجرد منها؟! فإذا كان الإرهابي يقتل هذا معناه أنه لم يتجرد من غريزة القتل وهذا معناه أنه لم يهذبها ولم يسيطر عليها بشكل عقلاني، بل تراه في حالة هياج يصرخ ويكبر عندما يقطع رأس ضحيته بوحشية لا يمكن أن تتخيلها، أليس كذلك أستاذي نعيم.
تقول:-ما هي الغريزة التي تدفع الإرهابي إلى القتل- وأنا أعود وأقول: أستاذ نعيم إنها غريزة القتل بحق السماء! فأنت كمن يسأل:-ما هي الغريزة التي تدفع الإنسان ليمارس الجنس؟ الجواب: غريزة الجنس هي التي تدفع الإنسان ليمارس الجنس!-. ثم تتسائل:-هل نصوص القرآن هي التي تدفع الإرهابي ليقتل، هل نصوص القرآن غريزة- أنا أقول:-بعض نصوص القرآن والعهد القديم تحث على القتل، هذه النصوص تعمل كمهيجات للإنسان تهييج لديه الرغبة في أن يقتل، كأن تتفرج على فيلم فيه لقطات ومشاهد مثيرة تحرك لديك الرغبة الجنسية، أي أن المشاهد المثيرة ليست غريزة، بل حرّضت الغريزة وهيجت الإنسان وحثته، أي ان النصوص عادت بالإنسان إلى أعماق العقل اللاواعي لتنبش فيها وتجعل غرائزه تطفو على السطح. أتمنى من كل قلبي أن تكون وجهة نظري قد وصلت. سعدت بوجودك أستاذ نعيم.

إرسال شكوى على هذا التعليق          101 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي أستاذ سامي
احترامي لدفاعك
1- الطبع غريزة، وليس صفة مكتسبة من البيئة الاجتماعية أو الثقافية كما ترى أنتَ
2- ما يراه فرويد ليس بالضرورة صحيحاً، القوى التدميرية في الإنسان لها دوافع خارجية (وقد تكون حالة مرضية) ومادامت لها دوافع خارجية فليست فطرة وطبيعة وغريزة. فالجوع لا يحتاج إلى دافع خارجي؛ فليس الطعام هو الذي يدفع الإنسان إلى الجوع.
3- لا يمكن للإنسان أن يقتلع الغرائز، يمكنه السيطرة عليها إلى حين. ولكن القتل يمكن منعه واقتلاعه والاستغناء عنه، وهذا يدلك على أن القتل ليس غريزة. أنت لا تستطيع أن تقتلع الجوع أو الرغبة الجنسية مثلما تفعل ذلك في القتل.
4- من المؤسف أن تزج قانون الغاب وغريزة الجوع عند الحيوانات هذه الغريزة التي تدفعها إلى القتل استجابة لقانون البقاء، في موضوعنا الذي هو قتل الإنسان للإنسان
5- حرّمت الطبيعة القتل ولم تجعله غريزة في الإنسان أو تخلقه (كانيباليست)، لأنها لو فعلت ذلك لحطمت قانون حفظ النوع
6- لماذا إذن لا تلتمس للإرهابي عذراً، إن هو قتل، ما دام القتل غريزة؟
هناك صور للقتل المهذب كالضرب والتعذيب، فهل أنت مع الضرب والتعذيب، كما أنتَ مع تهذيب الغريزة الجنسية؟

إرسال شكوى على هذا التعليق          114 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الأستاذ الموقر نعيم تحية حب لك:
1- أنا قلت الغريزة تختلف عن الطبع، الطبع شيء مختلف تماما عن الغريزة، يساهم في تكوين الطباع أمور عدة مثل التربية والبيئة والشارع والمجتمع، ولكن المفهوم العامي الخاطئ للطبع والمفهوم غير الأكاديمي المتداول للطبع هو الذي جعلك تقول أن الطبع غريزة، أنا أعرف ما تقصد عندما تقول أن الطبع غريزة، فهناك أمثال شعبية بالية كثيرة يتداولها الجميع حول عجز الإنسان عن تغيير طباعها، وهذا ما اثبت العلم عكسه، الشخص ذو الطبع العصبي يمكن أن يغيير من طبعه لطبع هادئ، عن طريق تدريبات نفسية معينة، هناك أعداد كبيرة من الناس غيرت طباعها، فإذا كان يمكن ان تغيير طبع فهذا بالتأكيد يجعل منه شيء مختلف عن الغريزة.
2- تقول:-مايراه فرويد ليس بالضرورة صحيحا-، ليس بالضرورة صحيحا!! ولكن أنا مقتنع به وأنا مؤمن به وهذا هو المهم، ثم هو مؤسس علم النفس الحديث وغيّر وجه البشرية، على الأقل سأثق برأيه في مضمار عمله وفي مجال عمله أليس كذلك أستاذي نعيم؟! ثم هو عندما قسم الغرائز إلى جنسية وتدميرية فإن هذا الكلام لم يناقش فيه أي عالم نفس على الإطلاق لأنه أمر محسوم، هم يناقشون في هل: أن الليبيدو (الطاقة الجنسية) هي المؤثر الأعظم في تكوين سلوك الإنسان أم أن هناك غيرها من الأمور تعمل على تكوين العقد وتدخل اللاوعي لتشكل سلوك الإنسان.
3- تقول:-القوى التدميرية لها دوافع خارجية- ، سيدي الفاضل نعيم: هل الغضب الذي يؤدي إلى القتل سببه خارجي أم داخلي ينبع من الإنسان نفسه؟ هل الحقد خارجي أم داخلي؟ يقول يسوع:-قد سمعتم قيل للأولين لا تقتل أما أنا فأقول إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ - فالغضب هو الذي يؤدي إلى القتل، والغضب داخلي وهذا يعني أن سبب القتل داخلي غريزي عدواني. يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          120 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

4- تقول -لا يمكن للإنسان أن يقتلع الغرائز يمكنه السيطرة-و هنا أقول :-يا عيني عليك، فهذا ما أريد قوله وهو أن يسيطر الإنسان على غرائزه ويتحكم بها-. تقول :-القتل يمكن منعه وإقتلاعه والإستغناء عنه-، أقول:-نعم بالتأكيد أنظر لما ذكر في السطر السابق حول قدرة الإنسان على منع غرائزه من توجيهه واستخدام عقله-
5- تقول:-من المؤسف أن تزج قانون الغاب.. موضوعنا هو قتل الإنسان للإنسان-، أستاذي الكريم نعيم كيف تقول من المؤسف ذكر قانون الغاب: ألم تذكر أنت حديثا عن الطبيعة، وأنا بناء عن حديثك عن الطبيعة ذكرت قانون الغاب بإعتبار الغاب الجزء البكر من الطبيعة وفيها القوانين لا تزال على أصلها؟.
6- تقول:-لماذا لا تلتمس للإرهابي عذر إن هو قتل ما دام القتل غريزة-، سأقول لك أستاذي الموقر لماذا لا أبرر للإرهابي فعلته:-لأنه إذا أختار هذا الإنسان أن يعيش كبدائي وهمجي وقاتل ومدفوع بغرائز بدائية وحشية لم تهذبها السنوات ولا يعرف المنطق إلى عقله طريق، فليذهب لأبعد غابة أو جبل أو صحراء ويعيش لوحده ويفرغ غرائزه هناك، أما أن يعيش في مجتمع فيه ناس ليقتلهم متى ما يشاء وكيفما يشاء، عندها يصبح من حق من هو أقوى منه أن يقتله ويجرّمه ويعاقبه ويلاحقه- ألا تتحقق العدالة بذلك استاذي نعيم.
دمت بخير

إرسال شكوى على هذا التعليق          109 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---