أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - امنعوا انتصار الاستبداد، امنعوا الطاغية من قتل شعبه.















المزيد.....

امنعوا انتصار الاستبداد، امنعوا الطاغية من قتل شعبه.


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 21:20
المحور: حقوق الانسان
    


امنعوا انتصار الإستبداد، امنعوا الطاغية من قتل شعبه
لأن انتصاره يقتل الأمل بالتغيير، لاتنتصروا للباطل..قفوا مع ضمائركم الوطنية والإنسانية، قبل أن يسجل التاريخ عاراً لاسابق له.
ــ تعالت الأصوات والاعتراضات..في محافل العروبة ومؤتمرات الثمانية الكبار..وأطلقت التصريحات من البيت الأبيض، حتى السوق الأوربية وبرلمانها في بروكسيل..بعضها هلل ورحب وأبدى استعداده للدعم ، معلناً أنه وريث الإنسانية والحريص عليها" ساركوزي كأول رئيس يعترف بالمجلس الانتقالي الليبي"، ولحقت به بعض الاعترافات...الكل ينتظر ويراقب..يريد أن يوازن...يريد أن يعادل أين ستصب مصلحته؟وكفة مَن ستكون الراجحة في معادلة المصالح؟! أما معادلة الحقوق الإنسانية فلم تعد تطرب لها آذان الإنسانية ، أو من اعتقدنا أنهم صناع حقوقها .. لغتهم بدأت تتراخى وتتراجع ، تأخذ طابع التروي ..فالجماعة اليوم ..لايحبون الاستعجال!! ..يتحمسون في البداية ، يطلقون الإنذارات والتصريحات ويحركون سفنهم الحربية ترصد وتراقب الساحل الليبي...وينتظرون الإشارات العربية باعتبارها " الأَولَى بالمعروف، أو مكة أدرى بشعابها"...لكن شعوبنا تعودت على جامعتنا العربية سواء انعقدت بقمة أم بوزراء خارجية...فمن عادتنا ألا نوليها من الاهتمام، إلا بقدر ما نحمله لها من قلة الاحترام...لأنها وخلال عقود على قيامها...تخطب وتخرج ببيانات وانسحابات وتهديدات..كله ينصَّب ويصُب في قوالب المصالح والأجندات..المتعلقة بقيادات ...لها نفوذ هنا تحرص عليه..ولها موقع وشراكة مع ذاك تخشى عليها..وكله يسير على طريقة حِكَمِنا الشعبية:ــ" حكلي تحكلك " ــ لم ننس بعد ولم يمض عام على قمتهم حين انتفضوا يدعمون " عمر البشير" في حربه ضد أهل دارفور وفي مجازره ضد شعب الجنوب السوداني ..يعطلون ويبطلون مفعول المحاكم الدولية، التي أدانته كمجرم حرب ضد الإنسانية..وهاهم يتحلقون..ويخرجون بتوافق الأكثرية على " الحظر الجوي في ليبيا" ..فرحنا للنبأ...رغم ماجللنا من عار موقف النظام السوري والجزائري والموريتاني...لكن الجميع زاود ومانع القيام..بأي ضربة عسكرية تأتي من الخارج سواء من حلف الناتو أو غيره، إن جاءت بموافقة مجلس الأمن وبقرار يصدر عنه أم لا..وبطبيعة الحال فدول العالم ..خفت حدة حماستها وبدأت بالتراجع، وهي ترى تصعيد القذافي لضرباته الجوية والبحرية والمدفعية الثقيلة..فهو يعيش سباقاً محموماً مع الزمن...ولديه حتى الآن ما يكفيه من الزمن ليحقق مآربه وبمساعدة لوجستيه من دولة عربية شقيقة" تصريح عضو المجلس الانتقالي عبد الحفيظ على قناة الجزيرة، بأن لديهم معلومات مؤكدة وموثوقة على وصول سفينة خرجت من ميناء طرطوس السوري محملة بأحدث المعدات العسكرية والقتالية وعلى رأسها 400 سيارة دفع رباعية عسكرية، بالاضافة لأسرهم أحد الطياريين السوريين، كانت قوات الثورة قد أسقطت طائرته"!!...علينا كسوريين أن نصفق لبطولات نظامنا وطيارينا..حين يرسلوا بمهمة " قومية" لاتوهن عزيمة الوطن ولا المواطن ولا تضعف روابطه ، بل تثبت أننا عرب ولنا الفخر..نتشاطر على الشعوب المظلومة والمقهورة والمكبلة منذ 42 عاماً على حكم السيد الفرد، أما العدو الصهيوني فهو جار نهتم بأمنه وسلامة حدوده!! .. هم النظام السوري ينصب على شبيهه القائد الفذ صاحب الكتاب الأخضر، الذي يبز رأس المال عند ماركس والكتاب الأحمر لماوتسي تونغ..بل أثبت أنه موهوب يكتب القصة والرواية! ، تشهد له بقدرته الإبداعية كاتبة سورية ..لمع نجمها لالقدرتها الأدبية فحسب لكنها كحفيدة لعَلَم من أعلام النهضة والديمقراطية السورية الناشئة بعد الاستقلال " السيدة كوليت خوري، حفيدة أول رئيس وزراء سوري اختير بفضل كفاءته لا هويته المذهبية..فارس الخوري العظيم"، هذه الأديبة المنافقة..وكم من قلم منافق على امتداد هذه الأرض من الماء إلى الماء، كم من قلم تاجر بدماء الأبرياء واصطاد في المياه العكرة وتبروز والتقطت له صور العار إلى جانب أعتى عتاة الطغاة العرب..ولا مجال للتعداد هنا سواء من مدح أدب صدام ووطنيته!.. ..أم من تغنى بذكاء حافظ الأسد ومقاومته وصموده! ..أم بلاغة مبارك وقبول بركاته الوزارية عند جابر عصفور..وابن علي حين غزت دياره أديبة سورية أخرى " حميدة نعنع "..فقد وصفت كوليت أدب القذافي الرفيع بأنه" صنفاً أدبياً، لم تعرفه البشرية من قبل"ــ موقع كلنا شركاء
أكتفي بهذا القدر...فلست ممن يحبون نشر الغسيل القذر.. رغم أن أصحابه لم يخجلون بنشره
ــ مايحزنني اليوم، أن مايحدث في ليبيا على يد مجرم بكل المقاييس والمعايير الدولية والحقوقية، رئيس دولة أو كما قال عن نفسه
( قائد.).يفتك بشعبه، و معظم الأقلام تصمت..تصاب بالسكتة ، ينقطع عنها المداد ولا تخجل ..لأن بإمكانها أن تكتب بدماء أبناء ليبيا، الذين فتحوا باب الحرية واعتقدوا أن مظاهراتهم السلمية ستسعفهم وتؤدي لرحيل طاغية جَوَّعهم وأفقرهم وهم الأغنياء، ترك الأمراض تفتك بهم دون دواء أو معدات في مستشفيات تخلو من أبسط العلاجات والمواد الإسعافية الأولية..حرمهم من التعليم وتفشت بين بيوتهم الأمية، فلم يبني لهم المدارس الكافية لتعليمهم ولم يقدم لهم من المناهج التربوية سوى تلقينهم مزايا ثورته وكتابه الأخضر،فرَّق بينهم وبث كل أنواع التفرقة كي يسود..فهذا بلاؤنا نعرفه ونعيه ونعيشه مع كل مستبد فوق بساط القومية العربية....قمعهم بالحديد والنار ، فتك بالمعتقلين...في " أبو سليم" واعترف بجريمته..مع أن منفذي جريمة تدمر، وصحنايا في سوريا لم يعترف بها أحد ولم يعتذر لضحاياها أحد، ولم ينصفهم قضاء ولم يداوي جراحهم وجراح أهلهم قانون أو عدالة..لكن المستعمر اعترف وحاسب في " أبو غريب"...حتى إسرائيل تعترف وتحاول أن توحي بأن محاكمها تحاسب المجرمين وتفتح معهم تحقيقات...لكنهم احتلال غريب..!!
ــ لهذا عندما يستغيث القذافي، لايُنجِدَه إلا صنوه وشبيهه في دمشق...يرسل له بالدعم والمساندة..وعلي عبدالله صالح يفتك باليمنيين في صنعاء وعدن...يرميهم بالرصاص الحي ، يستفزهم ، وهو العالم جيداً أن بيوت اليمن تمتليء بالسلاح...يريد أن يجرهم لحرب أهلية كما فعل القذافي..يريد أن يقول للعالم ..هم من بدأ العنف وأنا أرد على العنف لأحمي الأمن والاستقرار!، لكنهم حتى الآن أثبتوا أنهم أكثر وعياً فلم ينزلقوا لما ينصبه لهم من فخ..وأتمنى أن يستمروا على هذا المنوال...وهاهي حاله تقول : أني أنفذ لهم الكثير من مطالبكم، لكني لن أتزحزح قبل عام 2013..حين تنتهي مدة صلاحيتي " القانونية"!... وما هي بذلك..لكن لكل مستبد عربي قانونه الاستثنائي، الذي يسمح له بالاستعباد ثلاثين عاماً وأربعين ونيف وعشرة أو أكثر عند أصغرهم، والعمر كله عند الورثة والأمراء والملوك.
ــ السعودية كذلك وتحت سقف قانوني واتفاقية أمنية مرخصة من" مجلس التعاون الخليجي" ترسل بألف جندي مدرب لنجدة ملك البحرين!.
ــ من ينقذ الشعوب؟...أما من صرخة ضمير حي ؟ ..إن شعب ليبيا يقتل ويباد..والوقت يمر وهو لصالح القذافي..ماذا تنتظر أوربا وأمريكا؟...الكل لايريد تدخلا أجنبياً!...الجميع يريد مذبحة جماعية باسم العروبة وحماية المقدسات العربية....يحق لأي رئيس أن يفتك بشعبه...باسم القومية العربية يُمنع التدخل الخارجي، وباسمها يرسل بشعوبنا للموت وما من منقذ أو صرخة حرة أو موقف شريف همه الأول الحق الإنساني في حياة كريمة...لماذا إذن لاتتدخلوا عربياً؟ لماذا لاترسل الجامعة العربية بقوات تحمي ثوار ليبيا من بطش القذافي وتوقفه عند حده وتضمن دولها الحظر الجوي؟...نوافق على الحظر وننتظر ونرفض..ونترك الشعب الليبي يموت!!
أين هي الأقلام الحية؟ أين هو الضمير الصحفي المنحاز للحق وللإنسان؟.
ــ باريس 14/03/2011



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (غرغرينا ) النظام السوري
- ظاهرة تراجيديا الاستثناء في شخصيات الزعماء
- أوراق اعتماد ( سيف الإسلام) للشعب الليبي، والتشابه مع أوراق ...
- إلى الرئيس السوري- بشار الأسد-...الزلازل تصيب المناطق، التي ...
- بين ديموقراطية - إسرائيل - وبعبع الأخوان المسلمين!
- إعداد سيناريو لإخراج مبارك - بكرامة-، ماذا عن كرامة 85 مليون ...
- رحيل الطغاة العرب
- مفتاح الذاكرة السورية( شبابها).
- مَن يجرؤ في حزب البعث السوري على بروستورويكا، تُغير قبل أن ي ...
- فرح ثورة الياسمين وعطرها النافذ
- أين يكمن البلاء، في زعمائنا المرضى أم نحن البلهاء؟
- كنا نريد رمي اليهود في البحر، الآن نرسل بمسيحيي بلادنا إلى ا ...
- أيتام على مائدة اللئام
- غصون الميلاد
- بين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والحوار المتمدن همزة وصل
- الطفولة الضائعة بين الوهم والواقع
- التصحر وفوضى التخطيط يعيد تشكيل المدن السورية
- اللعنة السورية
- ممَ نخاف وعلى ماذا؟!
- أوركيسترا عربية تغني الموت أو السجن


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلورنس غزلان - امنعوا انتصار الاستبداد، امنعوا الطاغية من قتل شعبه.