أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - بداية حب














المزيد.....

بداية حب


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


بداية حب
كان ضمن المدعوين لحضور احدى الندوات الثقافية التي تقيمها مؤسسات المجتمع المدني . لم يشأ تمزيق بطاقة الدعوة أو يعتذر مسبقا" بعدم الحضور فهو لايكترث بما سيقال عنه لان كل الاشياء اصبحت على مسافة واحدة بالنسبة له . فقط اكتفى بالقول . انشاء الله سأكون مع الحاضرين . في قرارة نفسه ابتسم باستهزاء . لانه على يقين بأن كل ماسيقال ويطرح لاقيمة له بعد العاصفة . فقد دمرت مادمرت وأعادت ماتم بناءه الى دون الصفر . وفي وجهة نظره لم يعد للكلام قيمة أو اهتمام . يمكن لاننا في عصر ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات . لكن عندما يصل في تساؤلاته الى هذا المستوى يستوقف نفسه ليقول حتى لو كنا نعيش في عصر الاتمتة لايمكن ان تكون العواطف مبرمجة مهما كانت فكل الفعاليات التي يمارسها الفرد من صباحه حتى مساءه هي افراز من افرازات العاطفه التي تلد من رحم الحب . اذا" يجب ان يعيش الانسان في حب" دائم ليستطيع العطاء . هذا ماأستنتجه في الثواني القلائل بعد تسلم بطاقة الدعوة . حينها قال وبصوت مسموع لنذهب ونرى ماسيقال . انتبه له ماكان حاضرا في غرفة مكتبه الممتلىء بالمراجعين . جاء موعد حضوره الى الندوة لم يشأ ان يشغل تفكيره بأي شيىء سوى بما سيطرح للنقاش مع انه لايعرف الموضوع هذه المرة ارتدى ملابسه العادية كونه يكره او ينزعج من الزي الرسمي ليثبت لنفسه على اقل تقدير ان ماقالته غادة السمان عن الرجل الشرقي الذي يحب ان يرتدي البدلة وربطة العنق والآمر الناهي او السي سيد . انه نقيض هذا . بل مختلف تماما" فهو يحب البساطة والتعاون ، أجمل شيى لديه الصباح ورائحة القداح المنبعثه من حديقة المنزل ،.حين يخرج للعمل ليرى الأطفال وإقدامهم تزحف إلى مدارسهم ، خطوات الناس المتوجهة للعمل والمبكرة في النهوض لتفادي زحام الطريق ، يمقت الرتابة ، يحب الاكتشاف ، وكل هذه الصفات ألا انه كان يعيش في نقاهة كونه قد خرج من تجربة كلفته الكثير من الدموع والجراح ومع هذا لازال يؤمن بان الحب أحلى مافي الوجود .على الرغم من استعداده للحضور الا انه وصل متأخر بعض الدقائق لم يغلق باب القاعة رغم انها كانت محتشدة بالحضور ألا مقعدة فارغ لم يشغله احد لوح احد الحاضرين المنتظمين بالحضور له في الصف الامامي وذهب ليجلس وليستمع لما تلقيه تلك الانسة التي راقبها عن كثب فقد شدته إليها بطريقة ألقائها وصوتها الأنثوي وأناقتها. كأنها هي التي يبحث عنها . كان موضوع الندوة العنف ضد المراه لم يهمه ماتلقيه من كلمات وما يقع من ظلم لآدم وهو يعرف انها السبب في خروجه الى الارض ليعيش مآساته ولحين قيام الساعة . ألم تكن السبب في اقتتال الاخوة ولنصبح اولاد القاتل ! ؟ أليس هذا مادونه التاريخ . ورغم كل هذه الحقائق آلا إن المرأة تبقى نصف المجتمع ويبقى آدم يظلم منها ليبقى يعشق كل مافيها . انتهت الندوة . خرج الحضور ولم يتفوه بأي كلمة فرغت القاعة ألا هو وهي تلملم اوراقها التي القيت كلماتها وافرغت مابجعبتها من افكار . نظرت اليه ابتسمت انبعث صوتها اليه الا تخرج . ؟ من تنتظر ؟ كأنها انقذته من حيرته في كيفية الدخول الى عالمها وبعد ان ايقن تماما" انها من ستغير حياته وتنتشله من ضياع الامس .. و.. كانت البداية .



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...
- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - بداية حب