أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - وأخيرا سيسحل الليبيون الطاغية المهرج














المزيد.....

وأخيرا سيسحل الليبيون الطاغية المهرج


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 22:36
المحور: حقوق الانسان
    


ريشةُ القلم لكتابة تاريخ الشعوب المنتصرة ينبغي أنْ يتم غمسها في قلوب شجاعة، ثم يبدأ الربيع ولو كانت الفصول الثلاثة الأخرى شتاءً فقط!
المستبدُ الذي يستعين بالدين فيرى رؤوس معارضية قد أينعت فيأمر بقطافها كالمستبد الذي يقفز من فوق الدبابة إلى كرسي الحُكم، ويزعم أن الوحي ينزل عليه ببندقية.
والطاغية الصخري القلب، والذي لا يرحم مظلوما يكاد يـُقَبَّل قدميه، كالطاغية المشحون بالبغضاء، والكراهية، والحقد، ونقص الثقة بالنفس، فينتقم ليتلذذ، ويُعَذَّب ليبتهج، ويسرق ليتمتع بحرمان الآخرين.
أما المستبد البهلوان فهو أخطر الطغاة على الاطلاق!
عقيدُنا حالة من البهلوانية التي لو نافستْ كل قرود الأمازون لتفوَّقت عليها، فهو متخلفٌ عقلياً، ومعاقٌ ذِهنياً، ولو زاره كونسلتو عصبي، ونفسي من مئات الأطباء غير البلغاريين لأثـْرَتهم حالته، وأزعم أنهم سيجدون فيه ما سيكتشفه الطب النفسي والعصبي بعد قرن من الزمان أو أكثر.
جرائمه من سجن أبو سليم إلى لوكيربي، ومن الحرب الأهلية اللبنانية إلى اختطاف ضيوفه، ومن دعوته مئات الايطاليات الجميلات ليتأمل سيقانَهن الملساء، ويعرض عليهن اعتناقَ الاسلام إلى تغيير التواريخ، وغيرته الشديدة من الأنبياء، ومن قناعاته أن أوروبا تعاديه لأن بطيخ ليبيا أفضل من بطيخ الغرب إلى اعلان الجهاد على سويسرا لأن الشرطة السويسرية حققت مع ابنه تؤكد كلها أنننا أمام طاغية يمكن أن يذبح شعبه كله دون أن يرف له جفن.
لا أظنه سيفهم نداء ( الشعب يريد اسقاط النظام )، فهو يظن أن الشعب يحكُم، وأن جاريّه، بن علي ومبارك، لم يفهما قواعد اللعبة، وأنه على استعداد لدفع تعويضات في مقابل أن يعود الليبيون إلى نومهم أربعة عقود أخرى.
أيها البنغازيون: سيقوم ابني (الساعدي) بجعل بنغازي أجمل من دبي، وأنظف من مسقط، وأخضر من العين الاماراتية، وأنشط من الدوحة، وأكثر ثورة من وسط القاهرة، لكن على كل منكم أن يعود إلى داره، وأنا إلى خيمتي!
شرارة الثورة اشتعلت في ليبيا كلها، فالجماهيرية ليست عظمى برسول الصحراء الوهمي، لكن ليبيا أعظم بأحفاد عمر المختار.
توقعت مخطئاً أن يسقط الطغاة كالتالي: بن علي، ثم مبارك، ويأتي دور بوتفليقة، وأخيرا يسقط علي عبد الله صالح قبل تخزينه القات في عصر أحد أيام ثورة اليمنيين.
لكنني رغم سنوات كتاباتي ضد مخبول ليبيا وسفَّاحها لم أتمكن من استشراف يوم غضب أحبابنا .. أبناء ليبيا الأبطال.
كتبت ( وقائع محاكمة العقيد معمر القذافي) و ( المراحيض في خيمة العقيد ) و ( مقطع من يوميات العقيد) و ( برونتو .. العقيد في ايطاليا ) و ( التبكيت والتنكيت والتسكيت و .. التفتيت ) و ( ماذا لو حقن العقيد الشعب الليبي بالايدز؟ ) و ( الكتاب الأخضر في القارة السمراء ) و ( القول السديد في بلاهة العقيد ) و ( عبقرية الحماقة لدى العقيد ) وعشرات غيرها من المقالات في العشرين عاما الماضية لكن هل يتحمل قلبي فرحة انتصار الثورة الليبية بعدما سقط جنرال تونس ولص مصر؟
الليبيون يقاومون أشرس طاغية متخلف، والدولة تمتد مساحتها إلى نصف شمال أفريقيا تقريبا، والمرتزقة الأفارقة أسعارهم رخيصة، وأجهزة الأمن القذافية تقذف حِمَماً من القسوة والعنف والوحشية، وأبطال ليبيا محرومون من وسائل الاتصال ليرى العالم أن الصمت على هذا المعتوه كان أمَّ الجرائم.
قلبي مع أحفاد عمر المختار، وأستعد الآن لكتابة التهنئة الثالثة فطاغية الصحراء في أيامه الأخيرة، وشعبنا الليبي سيدفع ثمنا للحرية أكثر مما دفعه أشقاؤه في مصر وتونس، والبهلوان الطاغية إذا رقص لا يرقص إلا على جثث وأشلاء، وإذا عطش لا يروي ظمأه إلا الدم.
متعجل أنا كما لم أفعل من قبل، وما أجمل وأعظم وأبهج رحلة أقوم بها من الجزائر فوهران فتونس فطرابلس ثم مصراته ومنها إلى بنغازي فالسلوم لأستريح قليلا في مرسى مطروح بين ( الميّه والهوى.. يا هنايا في حبهم ) ، ثم الثغر مسقط رأسي، وبعدها إلى عاصمة المعز .. معذرة، أعني عاصمة الشباب وأستريح قليلا في ميدان التحرير .. ميدان الشهداء.
أيها الليبيون الأحرار،
هل تسمحون لي بالتهنئة قبل الموعد بوقت قليل؟
وسلام الله على ليبيا



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ليلة الشباب آنستينا
- يا شباب مصر .. لا تصدّقوهم!
- ألن تغرب عن وجوهنا؟
- صباح الشباب يا مصر!
- قُم يا مصري في 25 يناير
- أكاد أرى سراويل مبللة!
- بعض العزاء قتل جديد
- التونسيون ينتفضون قبل المصريين!
- حيرتي مع الدكتور البرادعي!
- الحلقة التي أزعجت عائلة مبارك
- خطاب مبارك في مجلس الشعب
- رد من الرئيس مبارك على دود الأرض
- رسالة من دود الأرض إلى الرئيس مبارك
- مقطع من يوميات شاب سعودي
- مقطع من يوميات مواطن قبطي
- روح العرب تصعد في فرانكفورت
- أنا حمار لأنني أحرّض المصريين!
- برقية عاجلة للدكتور محمد البرادعي
- مواطنون في الغربة و .. مغتربون في الوطن!
- مقطع من يوميات مواطن نوبي


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - وأخيرا سيسحل الليبيون الطاغية المهرج