أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - لكل حاكم عربي جحر ..؟!















المزيد.....

لكل حاكم عربي جحر ..؟!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 15:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سوق البغاء السياسي الدولي تسقط الكثير من القيم مرة واحدة عندما يكون هنالك هدف سياسي ما ؛ وتسقط الاقنعة الملونة ولم يبقى منها سوى ما جمعت لها من صورة كارتونية ملونة في عرس ( الثعالب ) من الكذب والشعارات الفارغه والدجل المسموح به على مسرح البناء السياسي والاجتماعي المنحرف والمتمثل بالسقوط بعد أن سقطت السدود وانهارت الاهرامات الانسانية للقيم البشرية ؛ وما يحدث في العراق من جرائم واستباحه في اهدار لكرامة الانسان العراقي هو جزء من هذه الصورة المشوهة بعد ان سقطت الاقنعة عن الوجوه عندما كان الكثير منا يراهن على انها وجوه حقيقية صادقة وليس اقنعه تختفي خلفها وجوه مجرمة شاذه عن طبيعة البشر .. العالم بشكل عام والعرب بشكل خاص يودون ويحاولون إضعاف وتدمير عنجهية الولايات المتحدة الامريكية وخاصة دول الشرق الاوسط التي ترى ان السياسة الامريكية دائما تقف امام طوحات الشعوب ؛ وتشترك معها في هذا الراي الكثير من دول الانظمة الغربية منذ انهار الاتحاد السوفيتي 1991 بعد أن كان يشكل القوة المواجهة بصرامة امام النفوذ الامريكي للعالم؛ ونلاحظ الآن ان هذه الدول اخذت تفكر بهذه العقلية في الخفاء دون ان تعلنها بشكل مباشر وصريح ؛ لكنها تبحث دائما في الجحور المظلمة على من يكون هو الباديء الاول والضحية المباشرة لردود الفعل الامريكي وهي تقف ورائه في الخفاء بما يظمن لها السكوت على السر وعدم اعلانه في سوق الندوات السياسية او في الآذان البوليسية التي تنتشر في كل محطات وازقة الحياة ودهاليزها .. الان وبعد ان اصبحت الفرصة مواتية للجميع وأكثر قربا من الطموحات لهذه الدول التي لا تريد أن تترك الفرصة تختفي من امامها مرة اخرى بعد افغانستان في ضرب امريكا واضعافها كقوة متفردة في العالم ؛ نرى الكل اخذ يدعم الارهاب المتأسلم في السر بكل صوره المزيفة مثلما نراه واقعا الان في العراق وكيف هذه الدول اخذت وبعض الانظمة الاخرى تحاول ايصال كل مالديها لغرض دعم الحركات المتطرفة لكي تستطيع أن تضرب ( عصفورين بحجر ) الاول : تشويه صورة وجه الذين وقفت بجانبهم سرا لغرض مخططات لاحقه..
ثانيا : اضعاف الولايات المتحدة كقوة متعجرفة في هذا العالم .. واذا اردنا ان نغوص في عمق الاحداث الخفية من خلال بناء الحركات الاسلامية المتطرفة منذ نشوئها لعثرنا على الكثير من الاسرار والصور داخل الدهاليز الملتوية ومن خلال الاوراق السوداء التي كانت لها دور فعال في نشوء اول خلية للعمل الاصولي المتطرف ؛ وتنظيم القاعدة الذي يترأسه الشيخ ابن لادن خير دليل على ما نسرده هنا بعد ان ساهمت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الاخرى في بناء هذا التنظيم الذي تطارده اليوم بحجة الارهاب بعد أن نفذ لها ماكانت تبتغيه ؛ وحتى حركة الجهاد الاسلامي التي تبناها الدكتور الظواهري مؤخرا ودمجها بتنظيم القاعده بعد أن حكم على الاب الروحي لها الشيخ ( عمر عبد الرحمن ) بالسجن في الولايات المتحدة ؛ والمتهم رقم واحد في التحريض على قتل الرئيس المصري انور السادات .. ولو اردنا ان نتفحص اوراق الذين وقفوا وراءاغتيال السادات ومن هؤلاء الذين انتفعوا سياسيا بعد مقتله لو جدنا ان اول المستفيدين هي دولة إسرائيل وامريكا بعد ان نالوا ماكانوا يبتغونه من السادات اثناء عزل مصر عربيا بعد اتمام معاهدة كامب ديفيد ؛ الامر الذي جعل امريكا تفكر مرة اخرى في بديل ( رئيس جديد ) يخرج مصر من عزلتها الدولية ويعيدها الى المسرح العربي السياسي دون ان تلغى معاهدة كامب ديفيد بل على العكس نرى ان هنالك كثير من النقاط الحساسة والمهمة اضافت الى هذه المعاهدة بعد استلام الرئيس حسني مبارك قيادة السفينة السياسية في مصر بدلا عن الرئيس السادات الامر الذي جعل الولايات المتحدة تسلط اتباعها من حركة الجهاد الإسلامي لاغتيال شخص السادات دون اغتيال المعاهدة التي وقف العرب بوجها وتساقطوا الان اماهما واحدا واحد .. والا كيف لم يصيب بشيء من كان يجلس بجوار الرئيس المصري المفتول ؟!
ونتيجة للوضع العراقي الملتهب الذي جعل الولايات المتحدة الامريكية عرضة لتصفية الحسابات السياسية الدولية في محاولة لاضعافها سياسيا والحاق هزيمة عسكرية في قواتها ؛ نرى ان الكثير من القادة الدوليين والعرب خصوصا يحاولون ان يمدوا يد المساهمة في هذا الفعل من خلال مايسمى في ( المقاومة العراقية ) وهذا في طبيعة الامر دعم تبحث عنه الحركات الردكالية ويخدم الدول التي تود اضعاف الولايات المتحدة وما اكثر هذه الدول بعد ان تفردت امريكا في العالم وهذا مايحدث الان في العراق بشكل واضح . من جانب آخر نرى ان دول اخرى بدأت تلعب العابها السياسية السحرية ايضا لغرض كسب اوراق سياسية تتفاوض من خلالها في كسب اوراق اخرى كما حصل بعد أن خطفت المخابرات السورية الصحفيين الفرنسيين من خلال المقاتلين التابعين لها في المدن الغربية في العراق لغرض مقايضتهم في ملفات حساسة ومهمة بالنسبة لسوريا وهذا ما اعلن مؤخرا وما جعل الجانب الفرنسي ياخذ موقفا متشددا تجاه العربية السورية والتاكيد على ملف لبنان المتازم حاليا .. من هنا ومن خلال الاحداث العراقية منذ الغزو الامريكي ومنذ اسقاط النظام الدكتاتوري العفلقي شاهدنا كيف سقطت الاقنعة وكيف بانت العورات سواء من الحكام العرب واتباعهم او من خلال وجوه الدين السياسي ومن بعض الدول الغربية التي تحاول اضعاف امريكا على حساب العراق وشعبه .. نرى في طرف اخر يقف البعض من المثقفين العرب او بالاحرى المرتزقة من المثقفين الذين كانت لهم صولات وجولات وانتفاعات مادية من جانب النظام السابق وبعد أن حرقت اوراقهم وقفوا الى جانب هذه الدول دون ان يشعروا او هم على يقين كامل ان ما يطرحونه ليس بقناعتهم العقلية بل جاء نتيجة مصالح مرتبطة ببعضها البعض ولم يشعروا بما يعانيه الشعب العراقي من ويلات ونكبات وموت يومي بكل صوره البشعه . كان عظيم جدا لو نزعت هذه الاقنعة منذ زمان وكشفت عن وجهها الحقيقي الاعور لما وقع الذي يكن في الحسبان السياسي منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن ولم تكن هنالك مقابر جماعية رقصوا عليها القتلة ومازالوا يرقصون عليها ثلة من المرتزقة وثلة من الحكام العرب الفاسدين الذين استباحوا دمنا بحجم ما استباح صدام وزبانيته من الدم العراقي بعد أن جير كل هذا على رقبة الوطنية والقومية العروبية التي تحاول اكمال الدور الصدامي في مسرحية ذبح العراق وشعبه .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا بستناك .....أنا ؟!!
- انه شاهدها تضاجع ابليس.؟!!!
- يادولة وزارة ماشفت دولة ..؟!!
- ارخى الليل سدوله بحثا عن الرزق الحرام ..؟!!
- امام فصيل إعدام .. ؟؟!!
- أمام فصيل إعدام ..؟!!
- انا لست فارسا يامولاي ..؟!!
- حرامي بقدرة قادر ..مدير الأمن ..؟!!
- راس بوتين والحاكم بامر الله أمير المؤمنيين ..؟!!
- مساكين صدقوا ..فغرقوا ..؟
- قراءة تاريخية لجرائم باسم الحرية .؟!!
- من هل مال ... حمل جمال ...؟!!
- أصل السلالة الفاطمية ..؟! 4
- لاتسكروا .. بل حششوا ... بل تريكوا ...أيها الرفاق .؟!!
- أصل السلالة الفاطمية ..3
- قراءة أدبية في ..جريمة حب ..؟!!
- أصل السلالة الفاطمية ..2
- بين القرامطة والفاطميين ..
- عربان الويكيلكس .؟!!
- تمشي رويدا فوق القمر .؟!!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - لكل حاكم عربي جحر ..؟!