أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - اين السارد من المسرود في الحلم بوزيرة














المزيد.....

اين السارد من المسرود في الحلم بوزيرة


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


أؤمن بالسؤال، بأي سؤال في حينه يكون السؤال، الجيد، اللماح، الذكي، فدائما يوصلنا السؤال إلى عدة تفرعات، منها غير الحيرة الأولية التي تتسلط على الذهن، وهي من أين نبتدئ؟، فنشمل الجواب بكل تفرعات السؤال. فالأجوبة الموضوعية الجادة كلها تتفرع كما الشجرة، والشجرة المثمرة على وجه الخصوص، حيث تعطي بذرة قابلة للأكل، وقابلة للزرع من جديد، ومن الصعب التخلي عن أي فرع من فروع السؤال، فالذي يقابل شجرة منكم لينزع منها بعض ما جادت به، فانه يقع في حيرة أي غصن هو الذي يعطي الكمية والجودة، وما أن يمسك بالغصن القريب الممتلئ حتى تطرف عينه الى غصن آخر، ربما يكون الأحسن.. فـ(بدون السارد ما كان المحكي ليصلنا ) ، (صوت السارد يشكل الواقع الوحيد للسرد، انه محور النص، يمكن إلا نسمع إطلاقا صوت المؤلف، ولا صوت الشخوص، ولكن بدون سارد لا وجود لنص )، فقد وجدت بان معظم الدارسين في البنيوية المبكرة (باشلار، باختين، فرويد، موس)، والبنيوية (التوسير، تشومسكي، جينيت، جاكوبسن، لاكان، ليفي شتراوس) والتاريخ البنيوي (برودويل)، وفكر ما بعد البنيوية (دولوز، دريدا، فوكو)، والسيميوطيقا، (بارت، ايكو،غريماس، دوسوسور، تودوروف) والجيل الثاني للبنيوية (لودوف، وباتمان)، وما بعد الماركسية (ادورنو، هامبرماس، تورين) والحداثة (بنيامين، جويس، نيتشه، سولير )، وما بعدها (بودريار، دورا، كافكا).. وجدتهم يؤكدون على أهمية نظرية المعرفة (الابستومولوجيا) في علم النص، يؤكدون كعلماء بان اي فهم منقوص سيعرقل تطبيق عملهم في الأساس، فالابستومولوجي يدرك مجاله الحيوي ويمضي قدما الى ما يريد إثباته قولا وفعلا.. فتكون الظواهر إمام المبدع اعتبارا (من علاقات)، وليست جواهر او أشياء، إلا لأنها تمتلك صفات أساسية في ذاتها..
- السارد وفضاء النص: السارد هو من يربط (حكائياً، وسردياً، ودلالياً) بين مختلف لوحات النص، وكل لوحة تعين فضاءها لرصد جانب من هذه العلاقة التي تشد السارد إلى شخصية معينة في النص.
(ففي قصة فضاء كله دم، وجد السارد نفسه أمام اللحظة الدورانية التي تكشفها الجملة المكررة بتعمد، حيث ضاعت حبيبته الصحافية المتحولة اليها من مهنة أخرى، وما جرى لها من تحديات تثبت صدق قصة الحب، فسرد بمفهومي لا يسرد قصة حب، وموقف، وأشياء حقيقية من الواقع الملموس، فهو سرد ليس باستطاعته ان يحقق عمقا، او ان يحقق مصداقية، فصدق النص هو بقاءه في الذهن، فقد ماتت البطلة العاشقة وخلفت سارد يصف الفضاء المليء بالدم، ويحقق نصرها الذي ما طالته الجمل الشفيفة عندما اندلعت حرب الاعلام فالقنوات الفضائية لم تنقل سوى اخبار المذابح، وبقي السارد الحبيب يسرد قصص الحب وما الى ذلك من معاني..)
- السارد والتضمير: استخدام الضمير بتنويع أشكال التوظيف السردي. ففي (قصة جثة قد تاجل موتها) يتضمر الجسد، ويتحدد عمره البايولوجي ليكون دائرة صورية ما بين احداث قد مرت عليه وهو احد ابطال الوضع الاقليمي الذي تركه غير معافى يدور كما ثور الساقية، ودائما كان هو وقود الحرب الفاشلة التي اقامها التنازع غلى الامكنة)
- السارد بين المظهرية والتعتيم:
أولا- إبقاء على ضمنية صورته ومظهره. كما في قصة (ليلة اخرى)، حيث تحول الى متشرد دون ان يفقد من هيبته وكبرياءه فيبيت السارد البطل المحوري تحت مظلة الحافلة مع متشردين مثله..
ثانيا- يكشف السارد عن تمثيله النصي بناءا على درجات تجليه. كما جاء في (كذبة فاقعة للزمن الفاقع)
- السارد والمعرفة: السارد الكلي المعرفة، أو السارد الجزئي المعرفة. مثل قصة (نهض الاب)
أولا- يتفرع السرد إلى أكثر من معنى. عندما يكون الكاتب غير معلن الهوية الانتمائية باعتباره انتلجنسية تابعة، فكتبت بعناد بيان مشروعي الابداعي فاسميته (النص علم العلوم ومنه يجتاف العصر)
ثانيا- لا يتفرع عندما يكون الكاتب يتكلم من موقع طبقي وأيدلوجي محض. (خمس مقامات في السياسة والجوع )، وهنا احيل الى القول الشهير لـ(باشلار):- (استيعاب العقل لما هو غير عقلاني يؤدي دوما الى احداث اعادة تنظيم متبادلة لمجال العقلانية)
- السارد والوظائف: استباق او تأجيل لبعض موضوعات التحليل. (الدروب التي لا تتصل بطريق)
- السارد بين التذكر والنسيان: يتبع ذلك الموقف الإيديولوجي للسارد من بعض القضايا. وهو ما حدث في نص (خسارة متازمة بالفقدان)..
‏الثلاثاء‏، 01‏ شباط‏، 2011



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف بدأت مع عالم الكتب، وأين تكمن قيمة أي عمل أدبي؟
- كتاب جديد للدكتور فاضل عبود
- العقل المريض بجماله
- رسائل قرة العين
- كنت شيوعياً
- فليم حسن ومرقص
- كونشيرتو النسيان
- المثقف العربي في زمن الانحطاط العربي: على أي جانبيه يميل..؟
- علم الاجتماع الآلي
- الترفع غربة المثقف العراقي المقصي
- خسارة متأزمة بالفقدان
- النص
- التعددية محنة الاعلام الثقافي العراقي
- قصة قصيرة: ربيبة السيد المسؤول
- عام قاس بعد رحيل البعقوبي (ياسين أبو ظفار)
- عباس الأموي.. عام على رحيل قاس
- العمة دوريس أديبة نوبل
- هل مات اديب ابو نوار
- الرماد الى المجد الزائف
- جثةٌ قد تأجل موتها


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - اين السارد من المسرود في الحلم بوزيرة