أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جميل حنا - ثورة الشباب المصري أمل الشعب














المزيد.....

ثورة الشباب المصري أمل الشعب


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 00:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    




خاضت الشعوب في البلدان العربية بكل إنتماءاتها الوطنية القومية والدينية نضالا تحرريا ضد الإستعمار الغربي الإنكليزي والفرنسي والإيطالي. وحققت هذه الشعوب الإنتصارات والإستقلال لإوطانها.وقدمت الشعوب ملايين الشهداء في سبيل تحقيق الإستقلال الوطني والعيش بكرامتها. وكانت إرادة الشعوب والتضحيات الجسيمة والكفاح المسلح والعمل السياسي والدبلوماسي والمقاومة الشعبية بكل أشكالها فرضت على المستعمر المحتل الهزيمة ومغادرة البلدان العربية.

إلا أن الاستعمارلم يتخلى عن مخططاته للسيطرة على تلك البلدان بشتى الوسائل ونصب حكومات ملكية أوجمهورية حليفة للإستعمار. واستمر الصراع في البلدان العربية على السلطة بين مختلف التيارات الوطنية وكانت الإنقلابات العسكرية هي التي حسمت الموقف لصالحها. لأنها كانت تملك أداة القوة المنظمة التي أوصل الطغم الحاكمة إلى السلطة منذأكثر من نصف قرن من الزمن.

الشعوب في البلدان العربية التي تحررت من نير الاستعمار المباشر إلا أنها لم تتحررمن التبعية للإستعمار ولم تتحرر من استبداد الأنظمة الحاكمة والصراع مستمر بين الجماهير وبين أنظمة الحكومات الملكية والجمهورية الوراثية وكل أشكال النظم الفاسدة في هذه البلدان.

والشعوب في البلدان العربية تعيش مرحلة نضال ثوري من نوع جديد هي ثورة الشباب .وثورة تكنولوجيا الإتصالات النت, السلاح الفعال الذي يسيطر عليه ليس فقط الحكومات وإنما المسيطر الحقيقي هو جيل الشباب. الذي يعرف كيفية أستخدام هذه الوسيلة الإعلامية الهامة, وبذلك حطم إحتكار الأنظمة لوسائل الأعلام التقليدي.وثورة الشباب المصري وقبلها ثورة الشباب التونسي تكمن قدرتهم على التحكم و أستخدام هذا السلاح بشكل فعال وإيصال مطالبهم وأهدافهم إلى كل الشعوب في الداخل والخارج.

الشباب المصري يجسدون طموح وأمال الشعب المصري في التغيير الجذري في طبيعة النظام الديكتاتوري الاستبدادي وبناء دولة عصرية حديثة مزدهرة.وليس صدفة أن يكون الشباب هم الذين فجروا الثورة فمنذ العصور القديمة قد لعب الشباب دورا هاما في حياة البشرية. فكانوا دائما في طليعة النضال لأجل التغيير ومن أجل قضايا شعوبها للتخلص من الظلم والاضطهاد.والشبيبة المصرية أنظار الأحرار في العالم متجه نحوها وخاصة الشعب المصري الذي يعاني من النظام الاستبدادي.والشعب يرى في جموع الشباب الثوري مستقبل الوطن. وهم يحملون أحلام الجماهير في التغيير ومطامحهم التي لم يستطيعوا أحداثها في العقود الماضية.فلذلك يريدون لهذه الثورة الشبابية أن تنجز ما لم ينجزوه, يريدون تجسيد الأفكار والطموحات إلى واقع حقيقي.
والشباب الثوري الذي له توقا زائدا للحرية يبذلون كل ما بوسعهم لتحقيق غايتهم بالوسائل المتاحة,وهم يسخرون هذه الديناميكية الحيوية التي يتميزون بها للصالح العام وفي الأتجاه الصائب. وهم يرفعون من شأن قدرات الشعب لمواجهة التحديات الخطيرة وبعث روح التفائل في النفوس من تحقيق التغيير الجذري وبناء النظام الديمقراطي العلماني.الشباب الثوري الذي يلعب الدور القيادي في تفجير هذه الثورة الشبابية, كان من المستحيل تصور ذلك بدون الشعور العالي بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب. وبدون الوعي وفهم طبيعة النظام الاستبدادي والفهم الكامل والصحيح, بأن معاناة الشباب والشبيبة هو بسبب طبيعة النظام الفاسد. الذي كرس نهج فكري قمعي ومخابراتي وإقصائي وسلطوي سحق طموحات الجماهير في التحرر والإستقلال الحقيقي وقاد المجتمع نحو الفقر والبطالة.

الشباب الثوري المصري حطم حاجز الخوف والصمت, وهو يقف شامخا في ساحة التحرير يطالب بالتحرر من حكم الاستبداد وإسقاط الديكتاتور وبناء الوطن الديمقراطي. الشباب المصري لا يتقبل هذه الأفكار والممارسات التي تستهتر بالإنسان والقيم الإنسانية. أنها تريد العيش في مجتمع يسوده العدل والمساواة والناس يعيشون في سلام ووئام مع بعضهم البعض وليس في مجتمع الظلم والظالمين المفسدين وأجهزة القمع والسجون.

أن حيوية الشباب الثوري المصري اسقط النظام ورئيس النظام الديكتاتوري, حتى ولو بقي على رأس سلطته القمعية فهو فاقد الشرعية منذ أن سقطت الضحية الأولى في ساحة التحرير.ولتستمر الثورة الشبابية والفكرية في مصر وكل البلدان العربية لتتحرر الشعوب من الظلم والظالمين.



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصارى في نكبات النصارى- شاهدعيان إبادة شعب-
- الثورة الشعبية التونسية إلى أين ؟
- الغزوة الإسلامية الجديدة ومواقف بعض اليساريين
- الديمقراطية في العراق وسوريا وحق الشعوب
- شهداء الشعب الآشوري المسيحي العراقي في عام 2010 والشهاده من ...
- التحالف الغربي الإمبريالي الصهيوني و الإسلامي من أجل القضاء ...
- أوقفوا إرهاب الإسلام المتطرف من على المسيحيين في بلاد ما بين ...
- الكاتب والباحث كمال يالجين ومذابح إبادة المسيحيين في الإمبرا ...
- النظام السوري والأحزاب الآشورية والإعتقالات
- من يقف وراء قتل المسيحيين في العراق والحقائق المرة ؟
- التاسع من آيار يوم النصر السوفييتي على الفاشية
- السادس من آيار عيد الشهداء في سوريا ولبنان
- الذكرى الخامسة والتسعون لإرتكاب مجازر إبادة المسيحيين في الس ...
- مذابح إبادة التطهيرالعرقي للمسيحيين في الأمبراطورية العثماني ...
- مذابح إبادة المسيحيين في الأمبراطورية العثمانية على ضوء كتاب ...
- يونادم كنًا مرشح لرئاسة جمهورية العراق, ولماذا لا!
- نيسان(آكيتو) يثأر على الظلام
- البرلمان السويدي الأول في العالم يعترف بمجازر إبادة الشعب ال ...
- المرأة الآشورية في عيد المرأة العالمي جراح وصمود من أجل البق ...
- لمصلحة من استمرار إبادة المسيحيين في العراق


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جميل حنا - ثورة الشباب المصري أمل الشعب