أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول مهام الثقافة العراقية اليوم بين الرسمي والشعبي والتخصصي؟















المزيد.....

حول مهام الثقافة العراقية اليوم بين الرسمي والشعبي والتخصصي؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 16:33
المحور: المجتمع المدني
    


حول مهام الثقافة العراقية اليوم بين الرسمي والشعبي والتخصصي؟
1.ليكن عام 2011 عام ولادة المجلس الوطني للثقافة في عراقنا الجديد

تبقى الثقافة اليوم في بلادنا، بحاجة إلى مؤسسات يجري تحديثها وتفعيل برامجها وإلى رصد ميزانيات استثنائية يمكنها أن توفر الأساس المادي الوافيسواء لبناء مؤسسات الثقافة وقواعدها المادية المخصوصة أم التي يُنتظر أن تضيف تعويضا عما فات من إهمال لعقود بعيدة ، وعن تخلفنا في ركب الزمن تجاه ميحطينا الإقليمي والعالمي..
ولعل ذلك يتطلب أولا إعادة قراءة الموازنات المالية المرصودة وهو ما لا يمكن الاعتماد فيه على التخصيصات المعلنة التي لم ترقى لمستوى فتات لا يجدي ولا ينفع.. كما لا يمكن انتظار تحقق تغيير فيه عبر القنوات الرسمية المتحكمة تلك التي لا ترى في الثقافة أمرا مهما أو ذا أولوية في موازاناتها المالية...
من هنا ينتظر الموقف إعلاء أصوات مطلبية تؤكد على حجم يرتقي ومطالب مؤسسات الثقافة من جهة ويمكنه أن يصل إلى النسبة التي تؤكد أولوية الثقافة وأنشطتها في الحياة العامة في العراق الجديد... ويمكن أن يتحقق هذا باتفاق خطاب الثقافة على إعلان موقفه من المرصود فعليا اليوم لوزارة الثقافة وللمؤسسات المدنية المعنية بالثقافة، وإيصال الصوت عبر البرلمانيين وعبر الأنشطة المتاحة سلميا للضغط من أجل هذا المطلب الرئيس اليوم..
ويمكن أن يتجسد هذا بمراجعة توزيع مفردات الميزانية من جهة والنسب بينها أو بإضافة مهمة ملموسة ترقى لحجم المطالب وطنيا لمؤسسات الثقافة بخاصة في ظل وجود فروق حقيقية بين حجم المزانية وحجم الواردات المقدرة فضلا عن أهمية المطلب وخطورته ودرجة القناعة في التخطيط الأنسب لما تتطلبه الثقافة وخطابها وأنشطتها وأدوارها..
من جهة ثانية سيكون البحث في برامج الثقافة ومؤسساتها من جهة وفي السياسات المرسومة لها رسميا وتخصصيا أمرا مهما في وضع يريد أن ينتقل بالثقافة لأداء مهامها ولعودة الروح فيها بعيدا عن منفاخ الدعائية وأبواق دكاكينية تخضع لخطاب سياسي فج أو لتسطيح وتفريغ من الغنى الثقافي وعمقه..
وسيكون علينا في مرحلة تفعيل خطابنا الثقافي ودوره أن ننظر بعمق إلى الطبيعة التعددية للخطاب الوطني ثقافيا حيث غنى التنوع وثرائه وحيث واجب إعلاء شأن احترام ذياك التنوع الثقافي بأصوله القومية من جهة وبتنوعاته التطبيقية ميدانيا من جهة أخرى في رحاب الحريات التعبيرية..
وسيكون من بين المهام في هذا المستوى من خطابنا الثقافي، جعل إشكالية الثقافة المعنية بالمجموعات القومية والدينية [الكوردية والكلدانية الآشورية السريانية (الآرامية) التركمانية الأرمنية الصابئية الأيزيدية] إشكالية استراتيجية تحظى بأولوية ثابتة ونعمل لها برامج سنوية وأخرى خمسية وعشرية لإعادة الثقة ولترميم جسور الصلات الإنسانية الحقة بين ممثلي هذه المجموعات وثقافتها على المستوى الوطني للوجود المؤسساتي في دولة مدنية تحترم الجميع وتساوي بين حقوقهم وتنصفهم.. فهلا تضافرت جهودنا على هذي الأولويات؟
من جهة أخرى سيكون علينا التركيز وبشكل فوري عاجل على التوجه لتأسيس المجلس الوطني للثقافة عراقيا وفروعه وأقسامه ونهوضه بمهام المراجعات وأشكال التخطيط والبرمجة المشار إليها.. إذ من دون تضافر جهود الجميع من شخصيات ثقافية ومن منظمات وروابط وجمعيات وجماعات إبداعية ثقافية ومن دون وجود مرجعية مؤسساتية ثقافية لا يمكن تحقيق مثل هذه الغاية النبيلة..
وسيكون أمر العناية هذا العام بالمجلس الوطني للثقافة وولادته رسميا واحدة من أبرز مهامنا رسميا وشعبيا وتخصصيا على مستوى الخطاب الثقافي ومهام المثقفين جميعا؛ تحديدا في هذا العام إذ لا معنى ولا سبب يدعونا لقبول تأجيل التفكير بهذه المهة الاستراتيجية الرئيسة...
وربما سيكون لولادة المجلس الوطني للثقافة في كوردستان وعلى مستوى جميع الحلقات التي تُعنى بالثقافة في مشهدها المعبر عن مجموعة عراقية أو أخرى، سببا ومفردة تتقدم بنا للضغط من أجل المجلس الوطني للثقافة.. على أننا لا يمكن أن نقبل بتجيير أو نزع لاستقلالية الولادة على الرغم من أهمية الجهد الرسمي من جهة تبني هذه المؤسسة ومرجعيتها للوجود الوطني ولمهنية العمل كما عديد من المؤسسات المستقلة التي لا تخضع لأوامرية السلطة التنفيذية ولوائحها وتقييداتها...
ويبدو لي أن مقترح الشروع بوقفات مطلبية أمام وزارة الثقافة ومبنيي الحكومة والبرلمان بشكل مخطط بمطلب البدء بإجراءات تشكيل المجلس الوطني للثقافة سيكون من بيم المقترحات العملية باتجاه الفعل والتنفيذ.. كما ستكون مذكرات مشتركة بين الشخصيات الثقافية المعنية ومنظمات الثقافة والإبداع المتخصصة أمرا مؤملا وأعتقد أنه من المفيد تلخيص الأمور بالآتي:
1. صياغة مذكرة بمطلب المجلس الوطني للثقافة موجهة إلى الرئاسات والجهات التنفيذية والتشريعية المعنية..
2. أن توقع عليها الشخصيات والمنظمات الثقافية كما يجري التنسيق معا وسويا ببرمجة تنظيم وقفات مطلبية دورية مستمرة لحين تلبية المطلب..
3. أن يجري اختيار يوم لوقفة موسعة مطلبية واحتجاجية في حال المماطلة وعدم الاستجابة لتشكيل المجلس الوطني للثقافة وربما سيكون منتصف تموز يوليو (14تموز) يوما مناسبا كونه يمثل في التاريخ العراقي القديم اليوم الاحتفالي التراثي الثقافي بمحتلف أنشطتها وتنوعات إبداعاتها للعراقيين القدامى سومر وبابل وآشور..
4. أن يجري تفعيل أدوار منظمات الثقافة العراقية في الخارج لتكون رافدا داعما وتوجيه الخبرات لمساعدة مثقفينا في داخل الوطن والتكامل مع جهودهم؛ كما في مشروع المجلس الوطني للثقافة الذي سبق إعداده مع مهمة التطوير والاستكمال والإنضاج المؤمل..
5. الدعوة لتبني السقف الزمني لانعقاد التحضيرات والمؤتمر التأسيسي بما لا يتجاوز الشروع بالتحضير للمؤتمر التأسيسي منتصف هذا العام وانعقاده بين أيلول سبتمبر وتشرين ثالني نوفمبر القابل.. كيما لا يجري التمييع .. على أن يظهر إقرار رسمي بالتنفيذ في ربيع هذا العام سواء من الحكومة أم من اللجنة المختصة برلمانيا...
وبعد
فهذه دعوة لانطلاق الجهد العملي اليوم قبل الغد، بأن تتشكل نواة لتفعيل إجراءات التنفيذ، علما أن المطلب بتشكيل المجلس الوطني للثقافة ليس موجها لصالح فئة سياسية أو أخرى ولا ضد جهة أو أخرى لا سياسيا ولا بأي معنى آخر.. إن الثقافة جهد إبداعي سلمي لقوى الشعب الحية المستنيرة وهي ليست ضد طرف أو جهة رسمية أو حزبية بقدر ما هي تمثيل لعطاء للشعب وفئاته وللنخبة الثقافية يعبر عن القيم والسلوكيات والإبداعات التخصصية التي تتكامل في المصب العام لها..

أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
* أستاذ الأدب العربي الحديث
رئيس جامعة ابن رشد في هولندا - رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين بين سندان الإرهاب وابتزازه ...
- رسالة البرلمان الثقافي العراقي بشأن الوضع الثقافي العام في ا ...
- نصف قرن من الاحتفال باليوم العالمي للمسرح
- دعم ثابت لحق تقرير المصير لشعب كوردستان
- رسالة مفتوحة: لنوقف أنشطة قوى الظلام وأعداء الحرية في العراق
- أولوية حقوق الإنسان والثقافة الحقوقية!
- رسالتنا في السنة الهجرية الجديدة.. تهنئة وآمال وتطلعات
- الإحصاء السكاني منطلق لحركة الإعمار ومصداقية لها
- الإحصاء السكاني في العراق بين منطق الضرورة والتجيير؟
- صلات الأحزاب السياسية وزعامتها بالناس بين الحقيقة والادعاء؟
- الانتخابات البحرينية مؤشر للدولة المدنية ومسيرة التقدم
- الطائفية السياسية في العراق الجديد
- الطائفية بين خطل الأسس الفكرية ومخاطر الممارسات السياسية
- في العام الدراسي الجديد: آلام متكررة على كواهل الطلبة وعوائل ...
- جرائم بحق التنظيم النقابي تمثل علامة فاضحة على استعادة آليات ...
- الاستثمارات العربية تدخل العراق من البوابة الكوردستانية
- محاصرة الأجندة الوطنية بالأجندات الأجنبية اللاعبة بقوة في ال ...
- الخطأ في العلاقات الإنسانية بين صواب المعالجة وبعض الأحكام ا ...
- الخطاب التبريري ومسؤولية الكشف عن الحقائق
- الانقلاب على الدستور تهديد للعملية السياسية


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حول مهام الثقافة العراقية اليوم بين الرسمي والشعبي والتخصصي؟