أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد صالح سلوم - حدود التناقض السياسي العسكري الايراني مع الطبقة الاحتكارية الغربية؟















المزيد.....

حدود التناقض السياسي العسكري الايراني مع الطبقة الاحتكارية الغربية؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 21:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تخوض ايران جولات تفاوضية ماراثونية مع طواقم الرأسمالية المعولمة اذا جاز تحوير التسميات السياسية الى جذرها الاقتصادي
كما ان هناك استقطاب اقليمي بين ايران من جهة والمشروع الرأسمالي المعولم في المنطقة بالاضافة الى تحالفات النظام الايراني مع دول تقودها انظمة يسارية في جنوب ووسط القارة الامريكية
اسئلة كثيرة يمكن طرحها عن طبيعة العداء بين النظام الرأسمالي المعولم وبين النظام الايراني ببعده الاقتصادي
فهل هناك فعلا تعارضات او تناقضات بين المشروعين من حيث التوجه الاقتصادي واشكال التنمية وعلاقاتها
فايران اليوم لم تعلن انها يسارية التوجة او انها بهدف اقامة اشكال من العلاقات الانتاجية والبني التحتية ذات منحى اشتراكي معاد لنمط التفاوت الطبقي واستقطاب الثروة السائد وفق اليات وقوانين الرأسمالية المعولم في ايامنا الحاضرة
اذا ما وجه التناقض؟
كثيرا من السياسات تبنى على هذا البعد مما يدل على قصر نظر اصحابها او اهتماماتها السطحية في مجال العلاقات الدولية بحيث ان التحريض يتم على ايران من هذا الجانب بانها تقوم بتنمية معادية للنظام الرأسمالي مع ان التقاطعات بين ايران والولايات المتحدة واوروبا الغربية اكثر منها عمقا مع الاطراف العميلة والريعية في محميات الخليج ولهذا تستثني الولايات المتحدة واوروبا الغربية الانظمة العربية مجتمعة ولا سيما محميات الخليج من اي مفاوضات مادامت الاليات العميقة في المحميات لاحول ولا قوة للعائلات الظلامية الحاكمة فيها بينما هي معنية باستطلاع حدود الامكانيات الايرانية واوراقها التفاوضية وفيما اذا تعدت مستويات سياسية وعسكرية معينة على المستوى الاقليمي
ايران مستعدة للاندماج في الاقتصاد الرأسمالي وهي لاتؤسس نمطا عدائيا معه بل ان كلمة الاسلامي والاسلامية طبعا لاتعني شيئا في حالة ايران كما في حالة استثمارها الرخيص والمبتذل من محميات الخليج كمملكة الاحتلال السعودي وامارة محافظة الكويت المحتلة وامارات الدعارة والفساد وقطر حاملة الطائرات الثانية للغرب بعد اسرائيل للعدوان على التجارب التنموية العربية وحفظ المصالح الامريكية زالاستعمارية
لاتتحرك ايران ضمن قانون قيمة مختلف عن قانون القيمة الرأسمالي واشكال التبادل اللامتكافئ ولا عن تنمية التفاوت الاجتماعي اذا ما تطلب نمط التنمية هذا البعد
صحيح ان هناك صراعا اولنقل نزاعا بين الطبقات الاجتماعية الا ان التعبيرات الاشتراكية ليس بينها وطبعا جميعنا نتذكر تصفية الخميني لحزب تودة الشيوعي رغم انهما كانا يحملان العداء نفسه للولايات المتحدة ومصالحها العدوانية مع بريطانيا وغيرها من دول الغرب الاستعماري اي ان بناء الدول وتوجيه الخطط تضارب بين طبقة البازار الايراني الذي دعمت الخميني وبين تعبيرات السياسية الطبقية عن العمال والفلاحين والطبقات المحرومة وتمثيلها النسبي من حزب قوي نسبيا كحزب تودة ..
تدرك الولايات المتحدة واوروبا الغربية ان لاتناقض من حيث اسلوب التنمية الرأسمالي ومحدداته في ايران والغرب وان ايران لاتبني قاعدة غير قابلة للاندماج في الاقتصاد الرأسمال
التناقض اذا يمكن تلخيصه بتعبيرات القومية الفارسية في مجالات السياسية و العسكر اساسا فايران لاتقبل ان تكون شريكا عابرا او محمية امريكية تتعامل معها واشنطن وبروكسل بالاملاءات والاحتقار كما تفعل مع العائلات الظلامية المحتلة للخليج كال سعود والصباح وخليفة ومكتوم وال نهيان وحمد
ودائما تقيس الوفود التفاوضية الغربية كما مراكز الابحاث مستويات هذا التناقض السياسي والعسكري وفيما اذ وصل الى حد الهيمنة على هذه المنطقة الجيواستراتيجية في الخليج التي تزود العالم بصناعة القوى العظمى وتحدد مستويات التنمية حسب تسعيرة النفط ومن يسيطر عليها لهذا كان هذا المتغير الذي جعل الولايات المتحدة تخفض اسعار النفط لتضع الاتحاد السوفيتي في مجال الازمة المستعصية
ورغم ان استزاف الولايات المتحدة في العراق وافغانستان بات يطرح اسئلة كبيرة عن نهايات القوة الاقليمية لواشنطن وامكانية اخلائها مساحات مصلحية لابأس بها لايران والصين وروسيا والهند
في هذا المجال السياسي والعسكري نجد ابعاد النزاعات الايرانية والامريكية والغربية
لدى ايران اوهامها حول امكانيتها اللحاق بمستوى الرأسمالية الحالية من خلال النمط نفسه وهذا مسعى مستحيل تقريبا لتغييرات واسعة مست مستويات التكنولوجيا وتعقدها وتسارعها الجنوني ولاحتكار الشركات الفوق القومية لها فمسعى ايران التنموي البرجوزاي مغلق ومسدود اذا لم تعد دراسة خياراتها وخيارات الشعب الايراني
التحرر من الاستعمار لايعني التحرر نحو الاستقلال و التوزيع العادل للثروة او الاشتراكية او انها تضع مخططا ملموسا لفك الارتباط مع الرأسمالية الاستعمارية
والى حد ما هذا هو مستوى وهم القيادة الايرانية اي انها تعتقد انها تستطيع اللحاق باشكال التمية الرأسمالية والاندماج بها وهذا يعني انها معنية بمتابعة ما يمليه المركز الاحتكاري الرأسمالي من قوانين تخص الاستقطاب والاستقطاب المضاد ولهذا يمكن تفسير ثروات تجمعت بيد ابناء بعض الايات كابن رفسنجاني مما يعتبره تعبيرا عن منحى استقطابي واهمال لمكونات الشعب رغم ان طبقة البازار لم تعد بذات القوة بل اصبجت هي نفسها خاضعة للسياسة التي تصاغ من الحكومات الايرانية
ايران تدرك انها تواجه تحالفا استعماريا جماعيا شكلته القوى الاستعمارية التقليدية بحيث اننا لانرى فارقا بين الموقف الامريكي في واشنطن والموقف الاوروبي في بروكسل في اغلب المسائل الحيوية السياسية والاستراتيجية في الخليج مثلا ولكن لاشك انها تدرك ايضا بالنظر الى النموذج الصيني وتطويراته التكنولوجية رغم مصادرها الغربية وايضا تطوير دول كالهند والبرازيل وسائل تكنولوجية وصناعية خاصة بها بل ان بلدا ككوبا بات متفوقا ببعض المجالات الطبية والصناعات الدوائية على دول الغرب مجتمعة مما يطرح امكانيات فك ارتباط معين مع دول الغرب في مواجهة استعمار جماعي
اي ان القاعدة الصناعية والعلمية والتي كانت غائبة في مرحلة التحرر الوطني من الممكن استثمارها بحيث يتم تطويرها محليا والابداع
والحصار كما يتبادر للبعض قد يأتي بنتائج عكسية مما يدفع الى تحفيز الابداع والخلق وما يوفره هذا تكنولوجيا من امكانيات لفك الارتباط مع الاقتصاد الراسمالي الذي هو في حالة دفاع امام ايران بانتظار ما ستجلبه هذه المستويات السياسية والعسكرية والعلمية الايرانية على المصالح الاقليمية الحيوية للغرب في الخليج
وايران في حالة تحدي لهذا نرى محاربة اطراف الاستعمار الجماعي باستماتة لمنع التصدير التكنولوجي ووضع المؤمرات لاعاقته سواء من اطرف منظمات ارهابية كالموساد اوالسي اي ايه او الام اي سيكس ومعها العبيد الطوعيين من ال سعود والصباح وحليفة ومكتوم
ايران في تحد لخلق التعبيرات السياسية عن مكوناتها الاجتماعية ومسألة حزب سيوعي ايراني جديد يعبر عن المصالح العمالية والكادحة في ايران مهمة كما ان عليها ان تدرك استحالة اللحاق بالغرب من خلال اتباع نمط النمو الرأسمالي لان الاستجابة لمتطلباته يعني توفير الادوات اللازمة للطبقة الاحتكارية الرأسمالية المعولمة لكي تخضع ايران الى مستويات متخلفة من التكنلوجيا والتنمية والتبعية كما نلاحظ في خوف هذا الطبقة الاحتكارية من تعميم التكنولوجيا ورفعها شعاراتها بشكل جنوني عن الملكية الفكرية والعلمية وبراءة الاختراع فهل تستفيد ايران من تجارب الصين والهند والباكستان وكوبا لنمط تنمية مختلف ولتحالفات اعمق على مستوى فك الارتباط مع اليات ادارة الاقتصاد الرأسمالي لمصلحة الطبقة الاحتكارية وقوانينها الموضوعية كالاستقطاب والاستقطاب المضاد
...............................
لييج – بلجيكا
كانون الثاني 2011



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تونس تؤتي ثمارها الأولية؟
- انتفاضة ابو القاسم الشابي؟
- قصيدة: ظل وبنادق ..
- هل هي بداية انتفاضة عربية شاملة؟
- قصيدة: هوامش في دفاترفضائحي
- هوامش في دفاترفضائحي
- قصيدة:رغبة في فرات فصولكِ
- منطقة الصفر الحضاري؟
- قصيدة:تقاطعات
- الشعر كترياق مضاد لأفيون الاديان؟
- قصيدة: شهادة سردشت و-نور العقل-
- قصيدة:ما يدثر الفراشة والسنونو
- صلب ومنتجع وشاي الصباح
- قصيدة: وَبَرَ الجفاف
- قصيدة:مشعوذ تجار السياسة
- قصيدة: اغلال وجداول في لذاتكِ
- قصيدة:وأد النساء
- فرقة القدس الفلسطينية ومحاضرات للعروي والبشيري وعزف لأورفا ب ...
- البوطي مشعوذ الجامع الاموي الكبير والهه الغاضب؟
- فضائية اليسار المتمدن في مواجهة الجميع؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد صالح سلوم - حدود التناقض السياسي العسكري الايراني مع الطبقة الاحتكارية الغربية؟