أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟















المزيد.....

عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انا احترم تماما الاستاذ نادر قريط,وبالطبع اتابع مساهماته المبدعة ,هنا على الحوار المتمدن على الاقل , وقد حزنت كثيرا عندما قرأت له احد المرات بحروف شاكية ملتاعة من عدم التقدير واهدار المكانة من البعض , ودهشت تماما لذلك, فمثله من المبدعين ينبغى ان يتم تقديره بالشكل اللائق ,وهو ما حدث فيما بعد ,بشكل متبادل,وبعد ان كان يصول ويجول فىجوانب مثيرة و حساسة, بتعمق علمى محايد متجرد ,لا يأبه الا لصوت العقل والفكر والتاريخ الموثق, اذا به يتحول عما يقلق البعض ويغضبه, الى ما يقترب به من الرضا الذى يعيد المكانة اللائقة بلغة العصر العولمى السائد المتحكم ,ولم يعد بريق التبحر فى اغوار التاريخ المادى المثبت الفاضح لاهوال الخرافة احد اهم مميزاته ,بل بدا متحولا تماما الى الجانب الاخر او يقترب,,

انتهز الاستاذ نادر قريط حادثة الاسكندرية,وخرج علينا بما يشبه الرثاء الاخير للشعب المصرى كله ولمدينة الاسكندرية على وجه الخصوص,وذلك فى مقالته المنشورة على مختارات الحوار المتمدن يوم 13 يناير, حيث افاض علينا برؤيته التحليلية حول ما حدث فى مصر من تحولات وهابية ودعواتية اسلامية ازهرية,نتيجة اخراج الرئيس الراحل السادات لعفريت التدين لمواجة اليسار ,ولم يخلو كلامه بالطبع من الاشارة الى ما اسماه كنيسة (شنودا) توازنا مع ما سماه من سيطرة الشعراوى وثقافة الثعبان الاقرع الاسلامية بالطبع ,راسما صورة قميئة للمصريين سواء فى القاهرة او الاسكندرية ,تمثلهم باناس عابثى الوجوه مكشرين ومرتديات للنقاب ونسى ان يكمل الصورة النمطية المنقولة عن اخرين حول الزبيبة والسبحة وقراءة القرآن فى المواصلات العامة وسب الاخر فى المساجد ,لكنه لم ينسى ان يلخص ان كل تلك المنظومة الوهابية الدعاتية الاسلامية هى المبرمج الحقيقى لحادثة الاسكندرية ,وكأنما قد توصل سيادته وتيقن الى ان الفاعل والجانى فى حادثة الاسكندرية هو شخص مصرى متجهم ذو لحية , كان يمسك بيده اليمنى قنبلة, بينما يده اليسرى بها سبحة صفراء فاقعة تسر الناظرين ,وقد شوهد الجانى وهو يرتل بعض ايات القتال قبل قبل ارتكاب الجريمة ؟؟؟

القص واللصق كان سيد مقال الاستاذ قريط ,فمن مقدمات تبدو صحيحة الى نتائج لا علاقة لها بالموضوع فى اكثر من مقام ,فالرجل يؤكد على ان الحادث لم يكن مفاجئا لمن يقرأ الابجدية ؟لماذ أ لان الدولة تركت هموم واعباء الثقافة على غيرها منذ قدوم الرئيس الراحل انور السادات ,عظيم , لكن الاكثر عظمة ان يصور الكاتب زورا ان من تولى هموم الثقافة والتربية الفكرية والتنشئة العشوائية للشعب المصرى هم مجموعة الدعاة -الاسلاميين بالطبع-منذ ذلك الوقت ,وهو ما اوصله الى الاكتشاف العظيم لمرتكب الحادث الاليم ,وكأنما مصر قد عدمت مثقفين ورواد وقادة رأى ومعارضين طوال تلك الفترة التى استولى عليها الدعاة على مقاليد الحكم,فلم يرى الشعب بد ولا مفر سوى ان يسلم امره لله ,ويتجرع من كؤوس الوهابية والاسلام , انها رؤية غير صحيحة ,وغير علمية ,يدحضها التاريخ وتفندها الوقائع,فالشعب المصرى الوهابى ,هو الذى قام بثورة ,او انتفاضة 18 و 19 يناير 1977ضد الرئيس السادات ,والشعب المصرى ايضا هو الذى رفض كامب ديفيد ,ورفض التطبيع ,رغما عن مقدمات نظرية الاستبدال الدعواتى الوهابى المشروخة,,والطليعة المصرية المثقفة هى التى لا تزال تبتكر من الحركات والتحركات المدنية المناوئة للفساد كل يوم جديد؟

صحيح هناك فنون هابطة وثقافة قذرة واعلاميون لا يصلحون باعة شباشب ,لكن من قال ان هؤلاء هم اسياد الموقف؟ او بمعنى ادق من قال ان هؤلاء وحدهم فى الساحة؟ان هناك فنون راقية فى مصر وفنانون رافضون للتخلف ومدافعون عن الحرية ,لن نتحدث عن يوسف شاهين ولا عن عبد العزيز مخيون ولا عن محمد منير,وا عن محسنة توفيق ولا عن سميحة ايوب ولا عن فردوس عبد الحميد ,ولا عن نور الشريف ولا عن يوسف زيدان ولا عن فاروق خورشيد ولا عبد الرحمن الابنودى ولا عن احمد فؤاد نجم ولا صافيناز كاظم ,ولا عن نوارة نجم ولا عن كمال خليل ولا كمال ابوعيطة ولا عن نعمات احمد فؤاد ولا عن عادل حسين ولا مجدى احمد حسين ولا مصطفى بكرى ولا ابراهيم عيسى ,ولانبيل الهلالى,الللللللللخ وكلهم والعياذ بالله قادة تنوير بالمعنى المحترم ,وليس بالمعنى الامريكى فهل تعرف احدا منهم ؟

لقد وصفت الشعب المصرى وكأنهم مجموعة من المنافقين ,وقلت بالنص"فى مجتمع كهذ كان ينبغى ان تسود التقية والنفاق والمجاملة فالكل ينافق الكل" الخخخخخ,,وهى سقطة لا يقع فيها مبتدىء ,فمن ابجديات الكتابة الا يتم تعميم الوصف خصوصا فى حالات الوصف المجتمعى,فما بالك عندما تتحدث عن مصر ,وعن شعبها وعن مدنها العظيمة ؟ لسنا شعبويون ولا عنصريون ,ولكننا شعب طيب صبور متدين بالطبيعة ,يحافظ على هويته العربية الاسلامية التى هى الهوية الجمعية للمجتمع والهوية السائدة التى يتعين احترامها,الاسكندرية جميلة ولا يعيبها ان تمشى على كورنيشها الرائع بنات بحرى بتحشم ,ولا يعيبها ان يحترم الحبيبة مشاعر الجمهور فى الشوارع ,الناس مثقلة بهموم الحياة اليومية نعم ,مهدودة من كاهل الدروس الخصوصية للاولاد اكيد ,لا تعلم ماذا تكسب غدا مفهوم ,لكنهم مع ذلك يعيشون ,ومقاهى الاسكندرية مليئةوكورنيشها وساحلها الشمالى حتى فى الشتاء القارس والسحب الغائمة اكثر من رائع ,والاتحاد سيد البلد ؟

هناك حركة اسلامية سياسية نعم وهناك قادة وتيار اسلامى ,يساهم مع التيارات السياسية الاخرى فى مواجة التغول الاجنبى والتغلغل الغربى,والعدوان المستمر على المنطقة ويطالب بالحريات مع اخوانه من المناضلين ,ويدفع الكل الاثمان باهظة من حرياتهم وقوتهم ومستقبل ابنائهم ,بينما البعض من مثقفى العولمة يغترفون الملايين مقابل التمهيد التنويرى المدفوع الاجر ,والاخرون لا يهمهم شىء فى الحياة الدنيا سوى الخناقات حول بناء المعابد الدينية, مما يخلق تعصبا مناوئا على الجانب الاخر ولكن فى حدود غاية فى الضآلة ولا تستهوى احدا بدليل ان غالبية النخبة المصرية بعلمانييها وباسلامييهاوقفت ضد الحادث المشين الذى استهدف المصلين بالكنيسة ,فاجهضوا ما اراده البعض ممن خططوا ودبروا ,وارادو ,فلم تتحول الاسكندرية الى نيويورك اخرى ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب مصر لن يسمح للفتنة ان تمر
- من يخلق المشاكل لابناء النوبة فى مصر ؟
- هل الله ,الاسلامى,, هو المشكل الرئيسى ؟
- دعوات الدم وسودنة مصر ,او لبننتها
- الاقليات المحظوظة ,والاقليات الغير محظوظة؟؟
- مصر فى حاجة الى استيعاب التنوع وحرية التعدد,,,حرام عليكم
- بعد احداث العمرانية ,, ما العمل ؟
- نموذج مصرى غير مؤدب تجاه الاخر
- المشكلة تكمن ايضا فى المبشرين الجدد ؟
- الارهاب فى العراق ,,الاسلام ليس شريكا
- نصيحتى الى اليسار المصرى خصخصوا احزابكم الرسمية
- البكاء الاستباقى والازدواجية فى مصر
- ضرب نار فى فرح العمدة
- هل مصر فرعونية ام قبطية ام اسلامية ؟ هذا هو السؤال
- السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية
- ديموقراطية رجال الاعمال ,,,بمناسبة اقالة ابراهيم عيسى مرتين
- فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.
- العلمانية فوق االجميع
- الدولة المدنية المأمولة والمأمونة ,بسيطة خالص
- احراق القرآن الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - عن الاسكندرية التى لا يعرفونها؟؟؟؟