أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاله القصاب -1















المزيد.....

الاله القصاب -1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للحالمين بالجنة والمتهافتين علي ملكوت السماء :
1 - اقتل نفسك تفجيرا في حملة الصليب لتدخل الجنة :
التوقيع : الله الرحيم ، ونبيه الكريم ..

2 - يقتلك الانتحاري الاسلامي ، فتدخل ملكوت السماء.
التوقيع : ربكم الذي في السماء ، وابن الله الحي .
---
لماذا أقتل غيري وأفجر نفسي فيهم لأدخل جنة الله ؟!
أفلا توجد طريقة كريمة رحيمة تليق باله رحيم ، وبنبي كريم حقا. بخلاف تلك الطريقة ؟
---
ولماذا يجب علي أن افرح ان قتل شخص من دين آخر . واحدا من أهلي ، أو أحد أحبائي وحول جسده الي أشلاء ودماء تسيل.. باعتبار ذلك جواز مرور له من بوابة ملكوت السماء ...؟!
ألا يوجد جواز مرور آخر . كريم رحيم . يليق باله رحيم كريم ؟؟؟

وكيف يتركني اله . أؤمن به .. حتي أتمزق واتخبط في دمائي .. ويطالبني باعتبارها بشري ، ومدعاة للفرح بما اعده لي ...!؟؟
وكيف يدعوني اله رحيم حكيم . لتفجير نفسي في الناس وتمزيق جسدي وأجسادهم . لكي أكون شهيدا وأدخل جنته ..؟!؟
--- -- --
منذ شهور حدثت جريمة طائفية بمدينة مرسي مطروح - يسمونها: فتنة ! -. بالساحل الشمالي الغربي لمصر . في الظلام حاصر الارهابي . مدرس مسيحي . وطالبه بنطق الشهادة . فقال له " أنا مسيحي " فانهال عليه طعنا بسكين ولم يتركه الا بعدما ظن انه قد فارق الحياة . نقلوه للمستشقي بين الحياة والموت ، ومن فوق السرير بالمستشفي . قال عن الجاني شاكرا اياه ( كما جاء بفيديو الذي نشر بالانترنت ) : " كتر خيره . لقد اعطانا بركة "
!!
لا ندري ان كان ذاك المدرس قد شفي من الطعنات العديدة بمحتلف انحاء جسده أم مات متأثرا بها . أم يعيش الآن مقعدا ببيته . عاجزا ، غير قادر علي مزاولة عمله كمدرس ..
المهم انه قد شكر الارهابي الجاني . و.. فرح بالبركة .. ..
!!
/ اليوم 11 يناير 2011 . احدي القنوات الفضائية اللبنانية استضافت عددا من افراد الجالية المصرية المسيحية . كانوا يصلون باحدي الكنائس ببيروت . وسالوهم عن شعورهم ازاء تفجير كنيسة الاسكندرية بمصر . والضحايا الذين راحوا نتيجة التفجير وهم يصلون صلاة عيدهم . فأجابوا . بانهم مسرورون لأنهم راحوا شهداء ، نالوا الشهادة ، وعيدوا العيد مع المسيح بملكوت السماء . وتمنوا ان ينالوا هم أيضا مثل تلك الشهادة /

وتصل الرسالة التالية لبريدنا " وعنوانها " فتح باب الهجرة للملكوت " :
From: [email protected]
Subject: فتح باب الهجره للملكوت
Date: Sat, 8 Jan 2011 10:17:15 -0400
تعلن السماء عن فتح باب الهجره للملكوت
_______
فهل انت مستعد؟؟
الشروط الواجب توافرها
_______________
1- أن لا تكون مجرد مسيحي بالإسم
2- أن تكون مستعد دائما للإنتقال من هذا العالم الفاني في أي وقت
3- أن تكون حامل صليبك دائما
مواعيد الهجره:
في أعيادنا وأفرحنا من كل عام
مكان التجمع:
أي كنيسه
ملحوظه هامه:
الأماكن محدوده وعلى كل من يرغب سرعة الرجوع للمسيح الآن ويتوب
أخيرا وليس آخرا نشكر كل إنتحاري فجر نفسه وخسر دنيته وأخرته
من أجل توصيلنا للملكوت في أسرع وقت
----- انتهت الرسالة ---
ونري انها تحتاج لتعقيب :
أولا : ما قاله صاحب الرسالة – والحالتان اللتان اوردناهما - ليس رآراء شخصية لأفراد . وانما هم يرددون ما يقوله رجال الدين ، و ليس سؤ تفسير أو سؤ فهم منهم للدين . كلا ، بل هو الدين .
... ...
ما دمتم مدينون للانتحاريين وللارهابيين بالشكر ..لأنهم سيسرعوا بايصالكم لملكوت السماء ، وما دمتم راغبون ومتلهفون علي الشهادة الي هذا الحد ...
فلعل كل راغب في أن يكون انتحاريا – اسلاميا - . مدين لكم بالشكر أيضا لأنكم تساعدونه علي دخول الجنة . وبسرعة . كشهيد - علي الطريقة الاسلامية -..
وما دام كل منكم مدينا بالشكر للآخر – القاتل والمقتول - وسعيد بما يفعله وبما يجري له ..
فلماذا الصراخ والغضب ، والانزعاج وازعاج العالم ؟!
ولماذا السؤال والكلام ، والبحث عمن يسمون بالجناة ، ومن حرضوهم . عقب كل تفجير .. !؟
ولماذا اعتبارهم جناة ؟! ما دام أهل - وديانة - المسمون " مجني عليهم " يعتبرون هؤلاء الجناة : فعلة خير ، ويشكرونهم - كما رأينا ..

ولماذا يصرخ الصارخون وينددون بتقصير الحكومة في حماية المجني عليهم . ويتهمونها بالتواطؤ ، والبعض يتهم اسرائيل تارة ، وتنظيم القاعدة تارة أخري .. بينما هم – الضحايا - منعم عليهم بنعمة الشهادة ، ويشكرون " الانتحاريين " الذين ساعدهم علي نوال تلك الشهادة ..؟؟ !

ولماذا تقوم مظاهرات بمختلف أنحاء الدنيا . تندد وتشجب وتدين ؟! .. ولماذا آلاف المقالات والرسائل للمواساة والتعزية ؟ بينما الصواب أن تكون برقيات تهاني .. لأهل من سافروا – هاجروا - لملكوت السماء ! .. وبرقيات شكر لمن فجروهم وأطلقوا أرواحهم نحو الملكوت حيث السعادة في ملكوت السماء ، وكذلك برقيات شكر لكل من دعموا وحرضوا الانتحاري المشكور .. سواء كان تنظيم القاعدة ، أم اسرائيل ، أم الحكومة المصرية . كل هؤلاء ، يستحقون الشكر ... !

كيف لانسان فاهم عاقل ان يسمع مثل هذا الخبل الايماني الديني – من الفريقين : فريق الجنة ، وفريق ملكوت السماء – بدون أن يفقد عقله ويدخلونه احدي مستشفيات المجانين ؟

كيف لا نعتبر المجانين . نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية ببلادنا السعيدة بأديانها وخبلها . كانوا أفهمنا وأعقلنا .. ولأنهم فهموا فقد أصابهم الجنون ..
-- --
تري هل لم يصدق أبو العلاء عندما قال منذ 1000 عام :

اثنان أهل الأرض : ذو دين ولا عقل له .. أو ذو عقل وليس له دين
... هل كذب ابو العلاء – شاعر الفلاسفة ، وفيلسوف الشعراء ..؟

• أبو العلاء المعري . كان يؤمن بأن الدين ”خرافة ابتدعها القدماء“ لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير. وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر, بغداد, وحلب، الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم. وقد رفض المعري ادعائات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً:
«أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما دياناتكم مكرٌ من القدماء
فلا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطّروه
وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ فجاءوا باالمحال فكدروه
دين وكفر وأنباء تقص وفرقان وتوراة وإنجيل
في كل جيل أباطيل ، يدان بها فهل تفرد يوما بالهدى جيل
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%8A
***********



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منوعات - 6
- الله في مصر والعراق
- النقد اخلاص وأمانة
- الاعلامي والراقص والشيخ
- مشكلة المرأة مع خلل التوازن العددي بين الاناث والذكور
- الكلاسيكية في التنوير ، والفن ، والأدب
- أكذوبة الطمع في نفط العراق
- تصحيح التاريخ
- العوربة والأسلمة ، غلط لحقائق التاريخ والجغرافيا
- ابنة نجيب الريحاني
- كلاكيت 3- لا ديموقراطية مع - ريا و سكينة -!!
- كلاكيت 2 - من خيرات الاسلام
- ربنا .. ربنا
- تركيا . الديناصور العثمانلي ، يصحو ويتلمظ
- ردود علي تعليقات مقالنا السابق - هل نفصل حرية التعبير عن حري ...
- هل نفصل حرية التعبير عن حرية الرأي؟
- حرية الرأي وحرية التعبير لا تنفصلان
- رد علي تعليقات القراء علي مقالنا السابق
- زوبعة د. طارق حجي . بالحوار المتمدن
- المؤرخ .. مذيعا تليفزيونيا تقليديا (!) .


المزيد.....




- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...
- الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة ...
- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاله القصاب -1