أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - بوتفليقة في مهب الريح؟














المزيد.....

بوتفليقة في مهب الريح؟


عبد الله بوفيم

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكا وفرنسا وإسرائيل والصين, قوى استعمارية جديدة طامعة في شمال إفريقيا, والمغرب الإسلامي على وجه الخصوص. لكن دولتين فقط هما من ستفوزان به, وغير بعيد أن تكون الاثنتين الأخيرتين, لكونهما ستسخران الأوليين للقيام بمهمات صعبة بعدها تندحران وتهزمان في وجه الأخيرتين وتصير السيطرة في المغرب الإسلامي لإسرائيل وخدامها الوثنين.
لقد وعد الله بني إسرائيل بالعلو في الأرض وبأن يجعلهم أكثر نفيرا, وذلك بدأ يتحقق وأصبحت إسرائيل تجنس قبائل صينية وهندية بزعم أنها من أحفاد أسباط بني إسرائيل وفي المستقبل القريب قد يبلغ عدد اليهود في العالم إلى المليار نسمة. يهود من الدرجة الأولى والثانية والثالثة وحتى الرابعة.
ليس مستساغا أن تتفرج أمريكا وفرنسا على الجزائر والفوضى والنار مشتعلة في شوارع أغلب مدنها. يستشف من هذا السكوت أن في الأمر سر. هل يمكن أن تكون أمريكا وفرنسا وبإيعاز من الصهيونية العالمية, تريدان التخلص من الرئيس بوتفليقة الذي لم يقبل ولن يقبل أي تدخل أجنبي في الجزائر بدعوى اعلان الحرب على القاعدة؟
ممكن جدا, لأن الله عز وجل قال ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم).
ألا يمكن أن يعي بوتفليقة ذلك هو وحكومته؟ وزيره في الخارجية ألمح إلى أن أمرا خطيرا يدبر ضد الرئيس بوتفليقة, وفي هذا إشارة واضحة إلى اتصالات داخل الجزائر من أجل التخلص منه, كما تخلصوا من قبل من سلفه بوضياف. في الجزائر من السهل أن تكون رئيسا, لكن من الأسهل أن تقتل وأنت فوق كرسي الرئاسة.
بوتفليقة مدرك جيدا لخطورة الموقف, ووجب أن يجد شماعة يعلق عليها ما وقع ويقع في الجزائر, أولا من أجل إسكات الشعب الجزائري الثائر في وجهه, وثانيا من أجل إرضاء أسياده في أمريكا وفرنسا وإسرائيل والصين.
لديه ثلاث شماعات لا غير. أولها أن ينسب تلك القلاقل لتدبير المخابرات المغربية, ويبررها بانتقام المغرب لنفسه من أحداث العيون. ثانيا أن يعلق تلك القلاقل والفتن على شماعة القاعدة ويدعي أنها تلقت دعما ماليا من دول الجوار.
ثالثها أن يعلق تلك المشاكل والفتن على أبرياء تندوف, ويتهمهم بالمشاركة والتحريض على تلك الفتن, ليتخلص منهم ويجبرهم على الرحيل من التراب الجزائري.
الشماعة الأولى, مستبعدة جدا, ولن تنفع بوتفليقة وحكام الجزائر في إسكات الغضب الشعبي الجزائري, بل ستزيده اشتعالا, لأنه إن صرح بذلك يكون مهينا ومحتقرا للعشب الجزائري ولحكومة الجزائر, ويعطي شهادة الكفاءة والقدرة للمخابرات المغربية.
الشماعة الثانية, التي هي القاعدة, سيكون بوتفليقة جد محرج في الصاق التهمة بها, لإنه إن فعل سقط في فخ الصهيونية العالمية, التي تريد التدخل في الجزائر, لكن يرفض هو وجنرالاته حاليا ذلك رفضا مطلقا, مبررين رفضهم أنهم قادرين على حماية حدود دولتهم ولن يحتاجوا للغير لحمايتها.
إن ذكر القاعدة فقد تراجع عشرين خطوة نحو الوراء وسيقبل على مضض التدخل الغربي في الجزائر ورغما عنه. هو يفضل الموت على أن يرى التدخل في حياته, لأن تاريخه الذي سطره خلال أزيد من خمسين سنة سيمحوه في ساعة من الزمن.
الشماعة الثالثة هي اتهام أبرياء الشعب المغربي المحاصرين في تندوف بأنهم من كان وراء الفتنة والسبب فيها, وسيجد في الجزائر كما في الغرب من يوافقه على ذلك, بل ومن سيحرضه على إجلائهم أو حتى قتالهم وإبادتهم.
لماذا ستقبل الصهيونية وأياديها شماعة البوليساريو دون غيرها؟ الصهيونية مدركة أن البوليساريو هي القادرة على منح نفس طويل وبعيد المدى لإمارة المغرب الإسلامي المتكونة نواتها حاليا في شمال مالي والنيجر وجنوب الجزائر.
الإمارة هذه, هي التي تتخوف منها ,أوروبا وتضرب لها ألف حساب, كما تضرب لها الصهيونية وجميع حلف الناتو, ألف حساب لأنها ستقضي على مصالحها وامتيازاتها في المغرب الإسلامي.
ما هي التداعيات التي يمكن أن تنجم عن عدوان حكام الجزائر عن الصحراويين فوق التراب الجزائري؟
البوليساريو مدركة أن حكام الجزائر وبعض شعب الجزائر, مهما طال الزمن سينقلبون عليها, لذلك فهي مستعدة لتغيير التحالفات في المستقبل القريب. هي متخوفة من هيمنة القبائل في الشمال الجزائري.
الجزائر بدورها متخوفة من نفوذ البوليساريو الذي بدأ يتوسع بداية في عقولهم ومطامحهم, وأصبحوا يفكرون ليس فقط في تقسيم المغرب بل السيطرة على المغرب الإسلامي عموما بما فيه النيجر ومالي.
الجزائر إذا ستجد نفسها مجبرة على الرضوخ لضغوطات حلف الناتو, وستسمح للحلف بالهجوم بداية على بعض فرق البوليساريو فوق التراب الجزائري, خاصة التي تتحرك منها في الجنوب, في انتظار قيام البوليساريو برد فعل يبرر العدوان على المدنيين في تندوف وتهجيرهم قسرا, من بقي منهم حيا نحو المغرب.
إن رفض بوتفليقة السماح للقوات الناتو بالتدخل فوق أرضه, فيجب عليه أن يختلق مبررا للعدوان على البوليساريو, وقادته حاليا مؤكد أن الصهيونية العالمية أقنعتهم جميعا, بخطورة البوليساريو وبعد نظرها, وتهيؤهم ليشاركوا في إرضاخ بوتفليقة أو أزاحته ولو برصاصة فوق كرسي الرئاسة كما فعل هو بسلفه بوضياف.
الخلاصة هي أن تدخل حلف الناتو في المغرب الإسلامي أصبح وشيكا, وستكون الجزائر اقصر حائط يتخطاه الحلف وبعده يتوسع على جنوب المغرب وموريتانيا ومالي والنيجر وتونس والتضييق على ليبيا في انتظار التخلص من القدافي.
آخر معقل سيفكر فيه المتدخلون وسيباشرون السيطرة عليه هو شمال المغرب.
المخطط هذا الذي لمحت بعض خيوطه الدقيقة جدا, لن ينفذ في عشية وضحاها, بل على مدى العشرين سنة المقبلة. لكن حلقة الجزائر أراها في حدود سنة أو سنتين, ويمكن أن تكون أقل حسب قدرة بوتفليقة على اللعب والتحكم في الخيوط التي يحرك بها دولته.



#عبد_الله_بوفيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيجان المدن في المغرب العربي
- جاسوس أم جواسيس مصر؟
- جوليان اسانج يبتز العرب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله بوفيم - بوتفليقة في مهب الريح؟