أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - الموبايل العاطفي














المزيد.....

الموبايل العاطفي


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 14:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



أغلبنا ينتمي الى جيل يخلو أرشيف طفولته من أي شبهة ذكرى لهاتف جوال (موبايل) ، وبعضنا كان يركض وأخوته السبعه ، يتسابقون للرد على الهاتف الارضي ذو الحلقات الدائريه التي تدور بالاصابع واذا ما وقعت السماعه تتدلت منه كالمشنوقة في حادث سير هاتفي مألوف ..
اذن كانت هناك حياة في الزمن الماضي القريب ظريفة لطيفة بلا هاتف جوال فلماذا تبدو اليوم وكأنها مستحيله بدونه ؟
هل لأن عقارب الزمن لا ترجع الى الوراء؟؟
هي لا تفعل الا في أخيلة والشعراء والفنانين وأطباء التجميل فقط !
لكن أي طفرة هذه ؟
أي طفرة جعلت من الوقت شىء هام وثمين .. أهم وأثمن من دفىء العلاقات الانسانيه في التواصل المباشر مع الآخر .
من منا اليوم لم يبث هذا الموبايل مشاعره أو يلبسه مواقفه أو يخوله التصرف عنه في المناسبات ؟من منا لم يغمز أو يلمز أو يجرح أو يضحك (هاها) أو يتعجب (!!) أو يغضب برسالة !
هذا الجهاز يلبسنا تماما ويحرك عضلات وجهه بدلا عنا ..
هو يفعل كل شىء..
كل شىء .. يفضح الحبيبه بمقطع فيديو ويطلق الزوجه برسالة قصيرة!!
وقد يزوجنا وينجب معنا أطفالنا مستقبلا ..
لم لا فلكل عصر عجائبه ..
واذا كان الفراعنه قد أصروا على الاحتفاظ بثرواتهم وأدواتهم معهم في قبورهم فإننا لا نقل عنهم في شىء .. لنا عجائبنا أيضا كما لنا مقتنياتنا التي تناسب ثراء عصرنا التكنولوجي ، ففي ايطاليا انطلقت مؤخرا صيحة التابوت المجهز بهاتف نقال تحسبا لحالات غير مرجحه يدفن الناس فيها أحياء بعدما يظن أنهم ماتوا وفي حالة كتلك يمكن للمدفون حيا أن يجري اتصالا يخرجه من قبره.
هذا للاموات .. أما ما يتعلق بالاحياء فإن شركة ريسيرش إن موشن الكندية قد قامت بالواجب وطرحت نموذجا اختباريا لهاتف ذكي أطلقت عليهBlack berry Empathy
حيث ينقل الجهاز حالة المستخدم العاطفيه والمزاجيه بتوصيله بخاتم يوضع في الاصبع للقياسات الحيويه للمستخدم كما يتيح له متابعة حالتهم ايضا في حالة ارتدائهم الخواتم اضافة الى امكانية توفير قياس تأثير الاتصالات والرسائل عليهم .
يعني لا نفاق أو كذب أو غموض بعد اليوم .
ولا داعي للسؤآل التقليدي الممل الذي نردده بلا كلل وملل ..(كيف حالك)؟
والى أن يصلنا هذا الاختراع راكبا سلحفاته .. سنبقى نعتمد على حاستنا وذكائنا الفطري في معرفة حال ومزاج الآخر من خلال نبرة صوته.. بل وشخصيته من خلال رده على الهاتف ..
فاذا أجاب قائلا (آلو) فهو انسان هادىء ومسالم لا يقفل جواله ابدا انما يتركه على الصامت وينام.
اماذا اذا قال (هلا) .. فاذا كان رجلا فهو نشيط ومرح اما اذا كانت فتاة فهي (ملقوفه) أكثر من اللازم.
اذا قال (مرحبا): فهو طموح يحب ويعشق التعامل مع البشر باعتبارهم زبائن .
واذا قال (نعم) فهو اما صاحب مشاكل أو بريستيج .
ومن يجبيب ب (من؟) فهو متوجس يتبع المثل القائل (الاحتياط واجب)
اما اذا قال (أيوه) فهي كلمة شعبية بلا أناقة وهذا المسكين على نياته ..
على العموم لا أنصحكم أن تجيبوا الموبايل بكلمة ( أيوه) أبدا بعد اليوم ، انا شخصيا أختار كلمة (نعم) عملا بالمثل القائل خذوهم بالصوت هذا اضافة الى البريستيج.....
نعم البريستيج يا جماعه ..
يعني موبايل آخر موديل وبعدين (أيوه)... والأخ كمان على نياته !
مشكلة.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيس بوك طفولة متأخره
- 2 ديسمبر يوما عالميا للاحترام والتسامح
- لماذا تلجأ المرأة الى النكد؟
- وراء كل ناجحه حب فاشل!!
- جيل الأجنة المجمده
- إن غاب القط .. .. إلعب يا فأر
- خرافات علميه!!
- كيف تصبح خالدا !
- الأنوثة سؤ حظ
- قرار عاطفي اسمه الانتحار
- أزمة أنوثة
- -المرأة والنرجيله-
- أزمة رجولة
- قدر الحالمين
- أعترف
- تخيلوا معي
- أعيدوا للكرش وجاهته
- شيزوفرانيا ثقافيه
- على هواي
- القلم وأنوثة الورقة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - الموبايل العاطفي