أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - دعونا نواجهه














المزيد.....

دعونا نواجهه


رشيد كَرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 18:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحق والجمال والعدل والحب والإبداع والرحمة والطمأنينة والخير هو الله هكذا كان ولا يزال منطق العقلانية الإسلامية والصوفية ولقد عُبرت هذه الصفات عن لسان الحلاج الشهيد والفيلسوف والفدائي الشجاع عندما قال (انا الله )وقوله :
رأيت ربي بعين نفسي ــــــ فقلت من أنت قال أنت.
فدعونا ايها المتزمتون , يامن تلهثون وراء إستنساخ النموذج الأعجمي المتلبس باللغو الفارغ نواجهه كما نرغب ونشتهي, فلنا معه ألف ألف سؤال.
بعد مرحلة الفاشية البعثية,وقائدها الأهوج بالله(صدام حسين)أُدخِلنا عنوة في مرحلة الروزخونية العراقية المستلهمة من الجارة إيران الإسلام والتي تحمل الكثيرمن ملامحها سطوة النظام المقبور وحملته الإيمانية الخرفة عبر ممر لبوس الديمقراطية,وبمساعدة إيرانية ـ أمريكية, وأضحى تَوّابْ الأمس وأسير أولهِ, اليوم ولياً من أولياء الله ,صومعته مجالس بلديات بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وكربلاء يصرف جل وقته فيما لاينفع الناس والنبات والحيوان . يخدعنا بخزعبلات جرّت على شعوبنا الويلات ويدخلنا في حيص بيص الحلال والحرام وينهى في زمن حديث كهذا حقوق طبيعية للبشر ويهدد ويلغي منابع الثقافة ومباهجها من أغنية وشعرمسرح وموسيقى وفنون إنسانية ويمنعنا من شرابٍ أعده لنا الخالق منذ فجر الخليقة وسنشربه بحضرته ورسله ومع حورياتٍ حسان في دار الآخرة,كما يزعمون! وما الهجوم الروزخوني المسلح على إتحاد الأدباء في بغداد إلا مظهر من مظاهر المرحلة.والحجة الخمر!ونسوا أن فيه منافع للناس,كما جاء في كتاب المسلمين من سورة البقرة آية 219, ونسوا كذلك روايات تدل على ممارسة شرب الخمر والنبيذ المسكر في صدر الإسلام, منها رواية(الدار قطني*)حيث تعشى (عبد الرحمن بن أبي ليلى) مع والده عند(علي بن أبي طالب)فسقاهما ثم خرجا فلم يهتديا في الظلمة فأرسل معهم بمشعل.واورد الراحل(هادي العلوي**)حديثاً لـ(محمد) مؤسس الإسلام :إذا إغتلمت أوعيتكم فاكسروها بالماء.اي خففوها لشدتها,وهذا دليل عقلي على تناولها حينها ,وينقل إلينا التراث في الطبقات لأبن سعد توجيهاً (لعمر بن عبد العزيز) بعدم ملاحقة الشاربين إذا فعلوا ذلك في بيوتهم!!؟؟ .ويعمد المتحذلقون المتدينون والمعممون تحديداً للحيل الشرعية بغية النشوة وذلك من خلال الأكل المفرط للعنب والأثمار المختلفة والتعرض لحرارة الشمس والمواقد إنتظاراً للتخمر الذي يُطَّيبْ نفوسهم فيما بعد مع النسوان وما ملكت أيمانهم!!ويفعلوا ذلك طبقاً لوصايا أئمتهم وولاتهم في عهد غابر.
كان (إبن سيحان***) صاحب شراب فدخل على أبن عم له فوجده يشرب نبيذ زبيب فجعل يعظه ويأمره بشرب الخمر, وقال له: إن كنت تشربه على أنه نبيذ الزبيب حلال فإنك أحمق, وإن كنت تشربه على أنه حرام تستغفر الله منه وتنوي التوبه فاشرب أجوده فإن الوزر واحد....
ومنافع من يشرب لهي اكثر وأبلغ وأهم من إثم دجل الروزخونيون القدامى والجدد وعسسهم, فمعظم رموز التأريخ العربي والإسلامي, القديم والحديث, والعراقي تحديدا في الشعر واللغة والكلام والفقه هم من شرب الخمرة وعاقرها وكان لهم ندماء قصد النشوة,قال شاعر إسلامي :
أنا لا أرتوي بكأسٍ وطاسٍ ــــــ فاسقنيها بالزق والقطرميز
[ الزق والقطرميز أوعية الخمر, القربة المصنوعة من الجلد]
وكم منهم من أنتج مايفيد البشر,قال (إبراهيم ابن سيابة****) إذا كانت في جيرانك جنازة وليس في بيتك دقيق فلا تحضر الجنازة,فإن المصيبة عندك أكبر منها عند القوم,وبيتك أولى بالمأتم من بيتهم.
وليت من أصدر قانون المنع ,وقاد الغزو الروزخوني الهمجي على إتحاد أدباء العراق يقرء ولو قليلاً عن حقوق الإنسان التي يتعكز عليها في الملبس والمأكل والمشرب,فبئس حجابكم الذي يمنعكم عن رؤية الأشياء كما خلقها الحق,فدعونا نواجهه كما نريد ونرغب فلنا معه حساب!وأنتم لستم بأوصياء على دعاة الحق ومنهم نحن البشرالعراقي الذي إبتلينا بكم ياأضداد الحق !
الهوامش
ــ
* الدار قطني : وهو من ثقات المتحدثين لدى الشيعة ومن محدثي القرن الرابع.
** هادي العلوي , ومؤلفه من قاموس التراث / الخمر صفحة 112.
***إبن سيحان: شاعر إسلامي مقل ليس من الفحول المشهورين ولكنه كان يقول في الشراب والغزل والفخر.
****إبراهيم بن سيابة: مولى بني هاشم ,وهو من قال:ويلكم! لأن ألقى الله تبارك وتعالى بذل المعاصي فيرحمني , أحب إلي من أن ألقاه أتبختر إدلالاً بحسناتي فيمقتني.



#رشيد_كَرمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هفوة معلق رياضي
- جيل جديد
- تهنئة موجزة من الضمير !
- الخوف
- مع مبادرة منع السيرك
- تعازينا ولكن هذا هو تأريخنا !!
- الشيوعيون العراقيون إستشاريون
- لقطات من حفل التأبين
- عبير السهلاني والاغراء
- إقتدوا بسكينة بنت الحسين فهي أعلم منكم
- من سيعوضنا عن هؤلاء
- من عبق المسرح العراقي
- تحية للعالم أحمد زويل
- مايشبه الرثاء
- ظاهروة وممارسة خطيرة
- ما قيل وما فُعِل وما بينهما
- تضامناً معهم لا مع عدوهم,,,
- علي بن ابي طالب يطرد الشعراء
- الأحزاب الدينية بالجرم المشهود
- ماذا يحدث في الموصل؟


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كَرمة - دعونا نواجهه