أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - زعماء واعلام في قصيد الجواهري














المزيد.....

زعماء واعلام في قصيد الجواهري


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 13:34
المحور: الادب والفن
    


عشرات من الوقائع والشؤون والأسماء يوثق لها الجواهري في قصيده المترامي، ذي الخمسة والعشرين ألف بيت، في هذه المناسبة أو تلك : تمجيداً، أو استذكاراً، أو احتفاء...كما وأدانة وانتقاصاً ...وما بين ذلك وهذا، كثير ومتنوع...
... وشأننا في هذه الحلقة من الايقاعات والرؤى، وقفات عند بعض ذلك القصيد الجواهري العامر الذي يُعنى ويتوقف ، بشكل مباشر ، عند اعلام "خلّدهم" التاريخ ، بهذا النحو او ذاك ، ويا للزمن من شاهد عدل عزوف عن الرياء...
... ولكي نستبق التساؤلات حسنة النية، أو سواها، دعونا نصرّح ان ما سيأتي من الشواهد ذات الصلة، إنما يفرضها ما يتوفر لنا من مقتطفات بصوت الجواهري حول ما نحن هادفون له في مثل هذا التوثيق الموجز... وبحسب سياق تاريخي، لا غير... مرددين مع صاحب الأمر:

يموت الخالدون بكل فج ٍ ويستعصي على الموت الخلودُ...

ففي عام 1944 يُسرى برفاة العلامة المصلح النهضوي الرائد جمال الدين الأفغاني من مصر إلى أفغانستان، عبر بغداد ، فيعتلي الجواهري المنبر بتلك المناسبة ليلقي مطولة شابك فيها، كعادته، الخاص بالعام، فدوت تتناقلها الأجيال، وراح يخاطب في مفتتحها الأفغاني بالقول:

هويتَ بنصره الحق السُهادا ... فلولا الموت لم تطق الرقادا
ولولا الموت لم تترك جهاداً ... فللت به الطغاة ولا جلادا
فزد بالفكر في خَلَد الليالي ... وجُل في الكون رأياً مستعادا
وكن بالصمت أبلغ منك نطقاً ... وأورى في محاججة زنادا
فان الموت اقصر قيد باع ٍ ... بان يغتال فكراً واعتقادا

كما وفي العام 1944 ذاته ، يدعى الجواهري للمشاركةفي احتفاء كبير بذكرى المعري في دمشق ، وبحضور ومشاركة جمع مختار من الرسميين والمبدعين، وفي مقدمتهم د. طه حسين... ومن بين أبيات قصيدته في الاحتفال ، المسجلة لدينا بصوت الشاعر الكبير عام 1979:

قف بالمعرة ِ وامسح خدها التربا، واستوح من طوق الدنيا بما وهبا
واستوح من طبب الدنيا بحكمته ، ومن على جرحها من روحه سكبا
على الحصير وكوز الماء يرفده، وذهنه ورفوف تحمل الكتبا
اقام بالضجة الدنيا واقعدها ، شيخ أطلّ عليها مشفقاً حدبا
لثورة الفكر تاريخ يحدثنا بأن ألف مسيح دونها صلبا

أما في عام 1977 فيشارك الجواهري في مهرجان حاشد ببغداد احتفاء بألفية المتنبي العظيم "صديقه، وجاره"، بحسب ما صرح به في أكثر من مناسبة، ويلقي نونية عصماء بأكثر من ثمانين بيتاً وجاء مطلعها:

تحدى الكون واختزل الزمانا فتى لوى من الدهر العنانا
فتى دوى مع الفلك المدوي فقال كلاهما : انا كلانا...
فيا ابن الرافدين ونعم فخرٌ ، بأن فتى بنى الدنيا فتانا
ويا ابن الكوفة الحمراء وشى ، بها سمط اللالئ والجمانا
بحسبك ان تهز الكون فيها ، فتستدعي جنانك واللسانا
وان تعلو بدان ٍ لا يُعلى ، وان تهوي بعال ٍ لا يُداني
فماذا تبتغي أعلوَ شان ٍ ، فمن ذا كان أرفعَ منك شانا

وهكذا ظل الجواهري شاعر القرن العشرين بحسب د. جليل العطيه، أو ديوان العصر، وفقاً للأستاذ حسن العلوي، موثقاً لوقائع محددة ، زماناً ومكاناً ومناسبةً ، كما ومستذكراً بالقصيد المدوي شخصيات وادواراً ، ومواقف معرّفةً باحداثها ووقتها : رؤساء وملوك وزعماء ومبدعين ومشاهير ، نحصي من بينهم، مع حفظ الألقاب والمواقع: فيصل الأول والخالصي وعبد المهدي المنتفكي وغاندي واحمد شوقي والبحتري وفيصل آل سعود والزهاوي وجعفر ابو التمن وياسين الهاشمي وستالين والمازني وفيصل الثاني ومعروف الرصافي وعبد الكريم قاسم والأخطل الصغير ومصطفى بارزاني وجمال عبد الناصر واحمد البكر والحسن الثاني وحافظ الأسد وجلال طالباني وسلطان العويس والحسين بن عبد الله... وجمعاً غزيراً آخر من الأقران.

وأخيراً نقول ان ثمة المزيد من التأرخة والتوثيق و" التخليد " في الديوان الجواهري ، وبالنقد والقسوة والادانة هذه المرة ، لشخصيات وزعماء ومشاهير، وغيرهم، وبصراحة مباشرة حيناً، أو تورية في أحايين أخرى ، ونأمل ان تكون موضع اهتمام وحديث لاحق.

المزيد في الملف الصوتي المرفق
http://www.iraqhurr.org/audio/audio/286497.html



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب
- ثلاثة عشر عاماً على رحيل الجواهري
- الجواهري ... هموم ولواعج بلا حدود
- الجواهري عن جمهورية الرابع عشر من تموز
- الجواهري في نقد التخلف وتبجيل التنوير
- أيضاً …عن خمسينات الجواهري والعراق
- أيضاً عن خمسينات الجواهري


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - زعماء واعلام في قصيد الجواهري