أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - عن المناضل الماركسي حسن البو















المزيد.....

عن المناضل الماركسي حسن البو


محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3181 - 2010 / 11 / 10 - 20:14
المحور: الادب والفن
    


* */ - في الثالث والعشرين من شهر ماي/ايارسنة2010 رحل عنا المناضل الماركسي اللينيني وواحد من الجيل المؤسس لمنظمةالى الامام الثورية والتي شغلت الواقع السياسي المغربيطيلةالسبعينات والثمانينات من القرن الماضي .وقد أدى الرفيق حسن البو ضريبة النضال والاختيار المنحاز الى صف الكادحين الى جانب العديد من رفاقه .حيث ظل معتقلا من مطلع السبعينات الى سنة1989.وكم كانت الضريبة قاسية وهوالانسان النبيل بامتياز ويشهد على نبله كافة اطياف الحركة الماركسية التي كانت تشاطره الارتهان في محبس النظام الغاشم .عنه وعن غيره من المناضلين الابطال الذين عانوا ولازالوا يعانون الاثار الجانبية القاسية لسنوات الارهاب والرصاص " اشديني ميلود.. عبد الفتاح البيكاري ..خالدنرداح.. الحبيب لقدور..سايف عبد الرحيم وغيرهم والذين خرجوا بعاهات مستديمة وما بدلوا تبديلا ..أهدي هذه الشهادةالتي أحسن صياغتها الصحافي المقتدر حميد اتباتو...والتي من خلالها اندفعت الى كتابة صرختي الموجعة والتي لا تسمن ولا تغني في واقع الامر شيئا ..الا أنها يمكن أن تحتج وتحرك لو استطاعت سبيلا بركة الماء الآ سنة.









***** / ثمن القناعة المبدئية في زمن ألاثم والانحلال
بعد رحيل حسن البو . بقلم حميد اتباتو ..







... رحل حسن البو باكرا الى عوالم السكينة والصمت..ليطوي الموت بذلك صفحة الصدق النضالي والمبدئي. قد لا يكون هذا الاسم معروفا عند الكثيرين.. لكن هناك من يكون لاقاه صدفة بصيغة توقيع دال في رواية الكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي المعنونة ب " جنون الامل " بصيغة " الى ميلود الشديني وحسن البو اللذين مازالا يعيشان المحنة " .أو بصيغة اصدار أعمال تشكيلية عرضت غالبا في سياقات لها علاقة بالمجال الحقوقي..من ذلك مؤتمرالجمعية المغربية لحقوق الانسان الأخير..أو بصيغة اصدار فني معنون ب " متاهات اللون الذي خرج الى الوجود بفضل مجهود مجموعة من أصدقاء الراحل..خاصة عبد العالي اليزمي وسعيد بنكراد وكمال التومي وادريس الزيدي..أو بالنصات مباشرة الى القناعات الراسخة للشامخ حسن البو في الفيلم الوثائقي " أماكننا الممنوعة" لليلى الكيلاني..حيث تعتبر شهادة البو حسن والرحوي وبعض عائلات المعتقلين السياسيين السابقين والمختطفين مجهولي المصير أهم ما حمل ÷ذا الفيلم..الا أن حسن البو عرف قبل هذا وبعده.. من خلال الثمن الذي أداه تأكيدا لقناعته المبدئية وتشبته العميق بالمشروع المجتمعي البديل صحبة كل رفاقه داخل مجموعة " الى الأمام " وكل تجارب اليسار الجدري..ابتداء من أواسط سبعينيات القرن الماضي..والتي لم تنته كحكم الا أواخر 1989..ولم تنته كآثار نفسية وجسدية ووجودية..جعلت من البو أجد الذين عاشوا الخسران بشكل تراجيدي .
أن يغرب حسن البو اليوم حدث فاجع لكل من عرفه من خلال أعماله التشكيلية وقناعاته السياسية..وهشاشته الا نسانية التي جعلته ينكسر نفسيا بسبب انعطاف العلاقات الرفاقية نحو الحلقية والخلافات الضيقة.. ولا ينكسر أمام الآلة الجهنمية للاعتقال والتعذيب..لهذا بالضبط يجكي من عاش رفقته عن صموده الخرافي وعدم اعترافه..وقلب الطاولة على سجانيه..وعن حزنه الكبير بسبب عدم صلابة انسانية العلاقات الاجتماعية.
حسن البو ..ميلود واسماء أخرى عاشت من أجل قناعتها وعاشت عنف المحنة مقابل ذلك. والمحنة الحقيقية لا ترتبط بأوضاع الاعتقال الجهنمية بل لها علاقة بثقافة النكران من جهة..وبالتهافت نحو تمجيد شعار "طي الصفحة الذي خدم المهيمن أولا وأخيرا. الا أن وقوده الأساسي هو دوما كل الذين انهزموا في مواجهته ..أو أريد لهم أن يعترفوا بقيمة المهيمن..وأن يتخلصوا من آثار جلودهم الحقيقية بالاغراء والتعويضات..بعد أن لم تنجح ماكينة السلخ في ازالتها رغم كل الدم ورغم كل المعاناة.
حسن البو كان من الذين انشغلوا بترجمة حقائق الانسان المقهور..ولانه كان من الكبار..تعلم قواعد النبل والكرامة في مدارس الخسارة. وقد ترجمت أعماله الواقعية والرمزية الكثير من معاني الا نسان النبيل..كما ترجمت حياته المعاني الباذخة التي لا يستطيع الابداع احتواءها..لكنه عاش غريبا في زمن النحلال. لكن تبقى صورة نظراته المتهمة للجميع في "أماكننا الممنوعة " بما في ذلك مخرجة الفيلم..شاهدة على كارثية بؤسنا الانساني..وكارثية لا عدالة ولا انصاف الغالب سياسيا واجتماعيا. ومايضاعف هذا البعد الكارثي هو انزلاق الثقافة والفن نحو النكران..فتصير تضحيات الماضي اثما في الحاضر..وعوض أن ينتبه البداع الىقيمة القناعة..يهملها نهائيا ويغيبها.او يستحضرها بصيغة اثم..والى هذا تذهب أطروحة فيلم " أماكننا الممنوعة" الذي كان حسن البو أحد شخصياته..وهو بالضبط ما يرفضه البو نفسه في الفيلم. وهو ما ترجمته اطروحته المضادة.. وقد أدى ثمن قناعته المبدئية غاليا. وماضاعف الثمن هو سيادة النكران وخدلان الجميع مسايرة لزمن الاثم والا نحلال .



- ذ : حسن اتباتو/ جريدة اخبار اليوم/عدد150/ الاثنين 31/5/2010.











***/ - نم مرتاح صفحة الحاضر..
الى الشاهد الشهيد على المهزلة حسن البو / .







نم ..
نم مرتاح البال
نحن هنا ننساك
ونتناسى وصاياك
وارتقائك لشمس المحال .

* * *

نم ..
نم في جنونك
أو في هدوئك..
نم في وصالك بالريح
أو بما تكسر
من نصالك
على النصال .

* * *

نم ..
نم هنيئا
مريئا
كأن لم تكن
ولا كنا
فلكل حصته
على قدر اوسمة السجون
يكون التمخزن
عفوا
ومغفرة
ومال .

* * *

نم..
نم قرير العين
والم تنم
فقأناها..
قد دفنا الماضي
ودفنا كان
والأخوات منها
على ما تراكم
في مهملات السلال .

* * *

نم..
قد كذبت علينا السنون
وكذبنا عليها
واقتحمنا المراتب
درجا..
درجا...
وأوسمة
من كل الصنوف
حميرا
كلابا
دببة وبغال...
كل على قدره
فيما ينهق من نضال .

* * *

نم..
نم يا رفيقي
لاوقت لك الآن
كي تجادل
أو تحاجج
أو سجال .

* * *

نم..
ثم نم..
... ثم نم ..
غص في نومك
والا قتلناك
وقتلنا فينا حتى السؤال .





شعر : محمد نور الدين بن خديجة / المغرب
8/11/2010 .




#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتفو أيها النائمون ../ شعر
- ايشاك يدي فاطمة
- من كواغط حلم منسي-علم اكتوبر1917-
- منجميون .. مناديل بركان..والشيلي
- قطارات سعدي يوسف
- رصيف
- قفص../ شعر
- تعليلات موجعة
- وشي الخيبة/شعر
- ازجال 11 شتنبر
- قصيدة لعجب الواكلة رمضان/زجل
- للسل ألف ليلة وليلة في العراق/الى بدر شاكر السياب
- أبو رقراق..وأهبة العياشي في الليل/شعر
- بو لعلام تعلم يبدا/ عن انتفاضة افني المجيدة
- وصلات عاشقة عن قصائد مظفر النواب/الى علاء كعيد/الوصلة الثالث ...
- أسطول الأرض والماء..والحرية/شعر
- اكادير موناصير../ عن الشهيد العمالي عبد الله موناصير
- ليلة اسراء على صليب سناء/عن الشهيدة سناءمبروك
- مصابيح غزة
- مقاوم.. وعلى طول خط الأرز/في ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نور الدين بن خديجة - عن المناضل الماركسي حسن البو