أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرهاد عزيز - الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها















المزيد.....


الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3169 - 2010 / 10 / 29 - 07:15
المحور: المجتمع المدني
    


التعريف : الجالية العراقية تتكون من المواطنين من المنتمين للعراق والذين انتموا لوطنهم وتواجدوا في الدنمارك على مر السنين ، كانوا افرادا ، وربما اصبحوا بمرور الزمن وتبعا للظرف السياسي في العراق جماعاتا ، وبعدها اتضحت اتجاهاتهم تبعا لنوعية الصراع الذي كان دائرا في العراق في فتراتها المختلفة وشدة هجماتها من قبل النظام الذي كان يدير الدفة في العراق ، بل و يتكون من اناس تجمعهم الغربة بعيدا عن الاهل والوطن ، في الحنين الى الوطن والاهل . أما مجلسهم لم يكن وعلى مر الزمن اياه مجلسا يمثلهم ويعبر عن طموحهم بالانشداد الى الوطن .
لذلك سيصبح الموضوع اعلاه مطروحا للتداول بين ابناء الجالية لاتاحة ا لفرصة للكل لمن يريد ان يدلي بدلوه ، في الافاضة ، او التصحيح او الاضافة لفائدة الجميع بكل انتماءاتهم ، ولنحاول التداول في مشتركنا الا وهو همومنا جميعا في بلد نحن فيه جميعا بحاجة الى رائحة الاهل والوطن ، وهنا ندعو الجميع لتداول هذا الموضوع ، بما يتفق ومنهج الكاتب او المجموعة لتوحيد الجهد فهو ميدان الكل والى الكل ، رغم خلافاتنا ، لأننا نعمل من أجل ان يحس العراقي بانتمائه الى الوطن ، وليس هروبه منه كونه وطنا قامعا ، لأننا لانرتضي لأنفسنا ان نتحدث عن عراقي مقموع ، لاننا لانريد عراقيا مقموعا ، ولانريد عراقيا ، يحس بان بلده يطارده ، ولا نريد لاي منا الذلة ، لاننا وبكل اختصار ذقنا الويلات ولانريد المظلمة لأحد ، فكيف بأبن بلدنا مهما كان انتمائه الفكري ،القومي ، المذهبي ، الديني ، لاننا ننتمي للعراق ، وللعراق ندين بالولاء.
ربما يعرف الكل بان العراقيين هنا ، يتكونون من عراقيين ، كانوا قد هاجروا الى هنا ، بحثا عن عمل او هربا من وضع سياسي او ممن كسب الاقامة نتيجة تجارة ما او وضع اجتماعي عائلي ، وليس لدينا ثمة وثيقة تدل على اول عراقي دخل الدنمارك وسبب مكوثه او اقامته ؟ ، وقد يصعب تقصي ذلك ، وهنا ندعو الآخريين للكتابة الى صاحب المقال للتوثيق والدراسة ليس الا.
لكننا وفي الزمن الذي ادركناه نريد ان نصنف العراقيين بالتالي ، على ان هناك من جاء الى هنا ، نتيجة موقف سياسي من حكومات متعاقبه على دسة الحكم في العراق ، منذ تاسيس الجمهورية او ماقبلها ، معنى ذلك ان هناك من كان له موقف سياسي آنذاك من الدولة العراقية ، وبالتالي نصنف هذا النوع من الوعي المبكر الرافض لأي نوع من الاكراه او القمع ، او النوع الذي كان يتاجر وارتأت مصالحه ان يبقى في الدنمارك لوضع اجتماعي كالتزاوج او غيره ، فيمن ارتأوا ان يكون الدنمارك موطنا لهم .
ولاننا لانعرف الكثيرين من هذا النوع سنأخذ في هذا المقال النموذج الذي ارتأى ان يتمرد على النظام القائم في العراق آنذاك ، أي في الزمن الذي ادركناه ، الا وهو المد الهارب من جحيم الحرب العراقية الايرانية ، اي لاجئي بداية الثمانينات .
وهنا ينقسم العراقيون في الدنمارك الى فئتين ، فئة كانت قد لجئت الى الدنمارك تبعا لحروب العراق المختلفة ، وفئة قد بكرت المجي الى هنا على حساب النظام او على حسابها الخاص للتعلم والدراسة ، لكن الفئة الاولى كانت الغالبة نتيجه الظروف السياسية التي مر بها العراق .
لذلك لم يكن غريبا ان تكون الجالية قد انقسمت على نفسها بين موال للنظام ومعارض له آنذاك ، لأنه واتضح فيما بعد بأن النظام البائد ووفقا لآليات عمله حاول ان يصفي معارضيه في الساحات المختلفة ومنها الدنمارك ، وحاول ان يدجن مواليه للعمل لصالحه .
لكننا ندرك بأن القادمين الى الدنمارك قد ازدادو في بداية الثمانينات ، نتيجة رفض العراقيين للمشاركة في الحرب التي اندلعت بين ايران والعراق ، بل وازدياد قساوة النظام العراقي وتكالب دول الجوار على العراقي المغلوب على امره ، واشتداد الهجمة على كل عنصر معارض ، ومن ثم حروب العراق المختلفه فيما بعد ، لذلك يسعنا أن نصنف الجالية العراقية الى فئتين ، فئة موالية للنظام حيث شكل فيما بعد مايسمى بجمعية المغتربين العراقيين ، والمعارضين له ، والذين تمثلوا بالمنتمين للتيارات السياسية والعناصر الديمقراطية والمستقلين ، لذلك وعلى الارجح تم تأسيس جمعية العمغتربين العراقيين بعد غزو الكويت ، او دفعهم حب الوطن للدفاع عن وطنهم في منهج حزب البعث ، اوبالضد من الحصار الاقتصادي على العراق والذي انقسم بحد ذاته الى معارض للحصار وموال للنظام ، والى معارض للحصا ر و معارض للنظام ، حيث تكونت على الساحة الدنماركية ، معارضين للحصار لكنهم في خندق النظام ، ومعارضين للحصار خارج خندق النظام ، وموالين للحصار ومعارضين للنظام ، ولكل من هذه الخنادق موالين وانصار . وهنا نختصر الموضوع الى موالين للنظام ومعارضين للحصار ( جمعية المغتربين العراقيين ) ومعارضين للنظام ( معارضي الحصار ومواليه ) ، اي المعارضة التي كانت تجتمع بشكل دوري لكنها غير منتظمة ككل متكامل ، بل يسعى كل في حيزه ، وهنا نود الاشارة الى التيار القومي العربي ، التيار القومي الكردي ، التيار الاسلامي ، الاقليات القومية ، ومن ثم التيار الماركسي الديمقراطي ، لكنها انظوت جميعا في تيار المعارضة العراقية ، بالضد من مؤيدي النظام .

أما بخصوص الجالية العراقية ، فهناك وللامانة ، محاولات جمة ، منها من وا لى نظام ماقبل السقوط وهم جمعية المغتربين ، ومنها من هو ضد نظام الصنم . لذلك بادر الاخوة في التيار الاسلامي بتأسين مجلس للجالية اختصت به وفي جوامعه وحسينياته ، وكانت هناك لقاءات بين تيارات المعارضة وعلى الارجح منذ نيسان عام 1998 ، لكن الاخوة في التيار الاسلامي الشيعي ادركوا قصور التجربة ولم يعلن ، بالرغم من الجهود الواضحة التي بذلت ، لكن العمل السياسي كان متواصلا مع التيار الكردي والشيوعي والقومي العربي ، من خلال لقاءات ممثلي هذه التيارات .
كان البعثيون اكثر تنظيما في هذه البلدان حيث الامكانيات الاقتصادية وتسهيلات الامور الادارية ، بالمقابل لم يكن المعارضون ونتيجة خلافاتهم الداخلية منظمين بل كانوا مبعثرين ، كل يعمل من أجل حزبه ، لكن الايجابي كان هو التحاور رغم الاختلاف ، لذلك سهل الامر على الجميع ان يلتقي بالآخر بعد السقوط ، لأن التعامل كان موجودا بالاصل .
لكنه ومن منطلق التعامل مع مصطلح الجالية العراقية ، يشار بالبنان للاخوة في التيار الاسلامي ، الذي فكر أولا في تاسيس ذلك قبل السقوط ، رغم ان التيار الكردي كان يعمل بنفس الاتجاه لكن على الافق الكردستاني فقط وليس العراقي. لكن تجربة الاخوة في التيار الاسلامي لم تكتمل ولم يتشاور التيارين الاسلامي والكردي على ثمة صيغة ما . بالمقابل كان تيار النظام منظما بما فيه الكفاية من خلال جمعية المغتربين التي كانت تنسق مع النظام في الداخل بمؤتمراتها وزياراتها المتكررة لعاصمة الخوف .
بالمقابل كانت جلسات المعارضة العراقية تفكر في ترتيب الاوضاع خدمة للجالية العراقية في الدنمارك ، حيث كان الاخوة من التيارات السياسية يلتقون بشكل دوري ، للاتفاق بشأن تنظيم نشاطات الجالية وتوجيهها بما يخدم شؤون الجالية ، وكانت لجان خارجية هذه التيارات تعمل على فضح النظام لدى هذه الدولة ، وذلك من خلال اللقاءات سواء بممثلي الاحزاب الدنماركية أو وزارة الخارجية ، لكن العمل كان صعبا للغاية ، لأن النظام كان يعقد الصفقات التجارية لصالحه ، وفي الدنمارك ، كانت هناك اربع عشر شركة متورطة بالتعامل التجاري مع النظام العراقي لحين تشرين الثاني من عام 2002 ، حيث تم تنبيه الخارجية الدنماركية الى ان الشعب العراقي مستقبلا سيتعامل بشكل ودي مع اصدقائه في اشارة الى ان على الدنمارك ان يعيد النظر في سياسيته الخارجية.
استطاعت اطراف المعارضة العراقية وبعد لقاءات عديدة على الساحة الدنماركية ومنذ نيسان عام 98 لحين اكتوبر 2002 ان تصدر ستة بيانات مشتركة ، بالاضافة الى فعاليات ونشاطات تخدم اتجاه معارضة النظام ، من خلال المظاهرات والندوات المشتركة ، حيث كان الافق واضحا في الاصرار على اسقاط النظام والبديل الديمقراطي ، لحين انعقاد مؤتمر العارضة العراقيه في لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2002 حيث اتفق الجميع على آلية العمل فيما بعد . وهنا تبلورت نوعية عمل آخر تجاه الجالية ، الا وهو الاحتواء ومن ثم التعبير عن معاناة الجالية .
وسرعان ماكان السقوط ، ومن ثم العمل على برنامج العمل الموحد من أجل الجالية ، وهنا حاول الاكراد ان ينشأؤا مجلسهم وكذلك الآخرون ، لحين الانتخابات الاولى في عام 2004 حيث كانت الجهود منصبة على انجاح الانتخابات ، وذلك بحضور مندوبي 44 جمعية عراقية ، للعمل معا في كانون الثاني عام 2004 حيث تم تشكيل لجان مختلفة للعمل من اجل تعبئة ابناء جاليتنا ، لاجل انجاح الانتخابات حيث تم الاتفاق على تشكيل مجلس للجالية بعد الانتهاء من الانتخابات وتم الاتفاق على ان تصدر البيانات باسم لجنة دعم الانتخابات ، وحيث تلا السيد سامي من الجمعية العراقية الدنماركية للديمقراطية والتنمية كلمة العراقيين في قاعة حضرها منظموا الانتخابات الاولى.
ومنها بدأ العمل بشكل جدي في تأسيس مجلس للجالية العراقية ، وكان على ارض الواقع مجلس مؤسس من الاخوة في التيار الاسلامي ، ومجلس مؤسس من الاخوة في التيار الكردي ، لكنه لم يكتمل بشكل يشمل العراقيين جميعا ، وقام الاخوة في منظمة حقوق الانسان في العراق ومؤسسة الكرد الفيليين بالتشاور ومن ثم نشر بيان مشترك في حزيران عام 2004 وعلى صفحة عراقنا ، يدعون فيه الى المراسلة لتجميع الجهود لتأسيس الجالية العراقية ، كما وقام أخوة آخريين في حضور مؤتمر في مانشستر ممثلين عن العراقيين في محاولة لتجميع جهود العراقيين ، وسرعان ماعادو الى الدنمارك ، كي يدعو ومن خلال جمعية الشبكة العراقية لجلسة موسعة ومؤتمر وفي بناية عائدة لمنظمة مساعدة اللاجئين في يوم 4 شباط عام 2006 ، لتأسين مجلس للجالية ، انبثق عنه لجنة اتصال، وفي انتخابات للمدعويين الحاضرين تم انتخاب أخوة واخوات كلجنة تحضيرية لتأسيس مجلس للجالية ، سرعان ما توافقت مع اجتماعات الاحزاب العراقية ولجنتها التنسيقية ، حيث تم التنسيق مع تلكم اللجنة والتشاور معها على توحيد الجهود وتم اللقاء في يوم 7/ 3 عام 2006 للالتقاء والتشاور .
انبثق عن اللقاء بين ممثلي التيارات السياسية العراقية واللجنة التحضيرية ، تشكيل هيئة سميت ب( التجمع التشاوري لتاسيس مجلس الجالية العراقية في الدنمارك ) يتمثل فيه كل العراقيين من ممثلي أحزاب وجمعيات ديمقراطية ، ومؤسسات المجتمع المدني بالاضافة الى شخصيات ديمقراطية مستقلة ، على ان يظل الباب مفتوحا لكل الاكاديمين العراقيين للمساهمة وكل القوى والشخصيات الخيرة ، للبحث في آلية العمل لتأسيس مجلس الجاليةالعراقية . واتفق الجميع على اصدار بلاغ مشترك ، يتم الاشارة فيه الى عنوان بريدي للمراسلة حيث تتاح الفرصة لكل من يريد الدلو بدلوه ، ومازال الافق مفتوحا ، حيث يتم السعي من قبل جميع الحاضرين على كيفية ايجاد آلية مشتركة يتم فيها تمثيل الجيمع أو اتاحة المجال للجميع للتصويت والترشيح لمثل هكذا مجلس يتحدث بأسم الجالية مستقبلا . كما وتم الاتفاق على التحاور والتشاور مع كل الذين يعنيهم أمر الجالية ، لصب الجهود المشتركة في وضع الاسس السليمة والصحيحية لمشاركة الجميع في جهود بناء صرح يمثل تآخينا في الدنمارك ، لخير بلدنا العراق الديمقراطي الفيدرالي .
وتم العمل وهناك لدي في الارشيف محاضر لكل الاجتماعات تقريبا ، وانبثق المجلس وارفق هنا تقريري للاجتماع الاول لمجلس الجالية الذي انعقد قبل ثلاثة سنوات ونصف حيث اضطررت بعدها لتقديم استقالتي ، وسازيد الاخوة من محاضر الاجتماعات التي سار بها العمل آنذاك اذا اقتضت الضرورة.
كان التصور آنذاك اما العمل وفق منظور سياسي لهذا العمل تقوده الاحزاب السياسية او ان تشكل الاحزاب السياسية على هذه الساحة لجنة تنسيقية لعملها السياسي ، وتترك بل وتفعل كوادر الجالية نفسها للقيام بهذا العمل خدمة لجاليتها على ان يلعب خيرة الكوادر السياسية لكل الاحزاب دورا مهما في تحريك وتجميع وتنشيط عمل ابناء الجالية .
لكن العمل تلكأ وانتهى بعد كل هذه السنوات الى علم ودستور ومجلس امة .. كل عن المعنى الصحيح محرف ، اذ لم يرتقى مجلس الجالية لمستوى الطموح ، بل ساهم الجميع بتقوقع هذا العمل وحصره على المحاصصة التي وللامانة اشار اليها الاخوة في منظمة حقوق الانسان كثيرا ، وكنت انا من اشد المعارضين لهم ، لأنني ووفق تفهمي للعمل كنت اعتبر ان الجميع في مستوى المسئوولية وليس من المعقول ان يحصر السياسيون هذا العمل لصراع سياسي حزبي ضيق او التعويل على حكومتنا الرشيدة بتزويدنا بمبالغ لبناية او ما اشبه ، وهو ما انتهى اليه العمل للاسف وارجو ان يكتب الاخوة في المجلس عن العدد المتبقى في المجلس ومن المسئول عن هذا التلكؤ كي يكون ابناء الجالية في حوار بناء وجميل حول هذا الموضوع لايجاد وسيلة العمل المشترك لابناء الجالية ، ويهمني هذا الموضوع جدا رغم اني في طريقي الى بغداد للعمل هناك ، لكن الجهود لابد ان تصب في ايجاد مشتركات . آسف للاطالة لكن ارفق ادناه الرسالة الاولى الطموح الشخصي وراء تكوين الجالية والمقدمة الى اول جلسة بعد المؤتمر.

الاخوة الاعضاء في مجلس الجالية العراقية المحترمون

تحية اخوية صادقة

بتاريخ 14 حزيران عام 2007

ارجو ان يكون الجميع بخير متمنيا لكم النجاح في عملكم ، خدمة للجالية العراقية ، وابارك لكم ولنفسي نجاح المؤتمر لانتخاب كوادر رائعة للعمل ، آملا ان يتكلل بتحقيق الاهداف التي تأسس المجلس من اجله ، وبما يمليه عليه النظام الداخلي.
اخواتي العزيزات
اخوتي الاعزاء
بلاشك بعد العمل المتواصل انبثق المجلس ، ولم يكن مطلقا عملا هينا ، بل اقتضى الوقت والجهد اكثر من عامين لخيرة الكوادر التي صممت على تحقيق هذه الخطوة الا وهو انبثاق مجلس للجالية العراقية، ومازال الدرب في اوله ، لذا يقتضي الالتفات الى ان العمل القادم غير مناط مطلقا بعمل السياسيين ، اذ كانت الفترة المنصرمة هي فترة شد وجذب بين مكونات وتيارات وافكار شخصيات كل يسعى لخدمة الجالية وفق المنظور الذي يرتأيه سليما ، لكننا وبتعاون الجميع توصلنا الى نهاية الدرب باعلان المؤتر وانتخاب المجلس ، وهنا بالذات وفي الاجتماع الاول للمجلس علينا ان نعلن بأننا لم نعد سياسيين بمعنى الالتزام الحزبي او المكون الاجتماعى في الجالية ، اذ للسياسيين لجنتهم بعيدا عن المجلس وبالتالي قد يتقاطع عمل الجالية واجندة هذا التيار او ذاك ، لذا اجده لزاما ان يثبت الاجتماع الاول النهج المستقل بعيدا عن التجمعات الكتلية ، والسياسية ، وان ينتخب رئيسا ، نائبا ومدير حسابات اما في جلسة قادمة او بدعوة للجمعية العمومية لهذا الغرض ، وان يتم تسمية مكاتب بدلا من لجان كي نهدف من الان لبناء عمل مؤسساتي كي يتجاوز مستقبلا ايه صراعات قد تشل العمل ، بالاضافة الى تحديد عمل هذه المكاتب ، على ان يعمل في المكتب كل الراغبين المتطوعيين للعمل الذي يناط بالمكتب بعد الاتفاق على ان يقدم كل مكتب ورقة عمل ومبادئ عامة لبرنامج عمله لاحقا ، وان ينتخب بين اعضائه مديرا ونائبا وسكرتارية وحسابات ، وبالتالي يتم العمل على توسيع المكاتب هذه كي يكون على الاكثر مؤسساتيا.
وبالتالي هناك طريقتين للعمل بوجهة نظري اما العمل الجماعي بأن نضع مصلحة الجالية في وسط الدائرة وكل الاختصاصات تكون في محيطها كي تتعاون كل الطاقات كل حسب كفاءته ، لتحقيق الهدف الذي وضعناه في الوسط وبهذه الطريقة نكون قد تركنا للفرد دورا في ان يبدع وان يساهم مع الاخريين للوصول الى تحقيق الامال ، وبعكس ذلك تكون الفردانية الذاتية الانانية التي تسعى للصعود على الاكتاف في محاولة لابراز الذات على حساب جهد الاخريين وفي هذه النفسيات في العمل منتهى الانانية التي انتهت بالكثيرين الى التفرد بل وتصفية رفاق الدرب من اجل اعتلاء الكرسى الذي جعل شخصا مثل صدام حسين عابدا له ، ومن اجله صفى عائلته واصدقائه وحزبه ، وكان لم يحفظه الله ، هو الوحيد القادر العارف الجبار الكفوء دون غيره من ابناء العراق . لذلك من اجل الوصول الى العمل المشترك اقترح تكوين اللجان التالية.
اللجنة الاعلامية: يتكون من اخوة واخوات اختصاص في المجال الاعلامي والصحافة تهتم بالاصدرات الثقافية والصفحة الالكترونية بالاضافة الى اقامة الندوات الثقافية والفكرية والتي تتعلق بالجوانب المختلفة للوضع الثقافي العام وتقيم الامسيات الشعرية ، وتقيم المعارض والمهرجانات الفنية والامسيات .
اللجنة الاجتماعية: يتكون من اخوة واخوات اختصاص في مجال علم الاجتماع او الاشراف الاجتماعي ، يقومون بالنشاط الاجتماعي اضافة الى الارشاد الاجتماعي والتوعية في مكتب الارشاد الاجتماعي بالاضافة الى اقامة ندوات تهتم بالجانب الاجتماعي للجالية .
لجنة تهيئة الكوادر والتواصل مع سوق العمل والدراسة: يتكون من اختصاصيين اللجنة في المجالات المختلفة ، تتواصل مع سوق العمل والدراسة الدنماركيين ، بغية الاستفادة وتبادل الخبرات ومحاولة اقناع سوق العمل بالاستفادة من الطاقات العاملة في الجالية العراقية ، كما وتقيم دورات مختلفة لتطوير الكفاءات الموجودة.
لجنة الدمج الاجتماعي: يتكون من اختصاصيين في مجال الدمج الاجتماعي ، وذلك للعمل على اقامة نشاطات تعني بالدمج الاجتماعي وتتعاون مع اقسام البلديات المختلفة في النشاط المشترك
لجنة رعاية الشباب والرياضة والتواصل مع النوادي الرياضية الدنماركية: يتكون من اختصاصيين يقومون بتكوين الفرق المختلفة وتدريبهم لتهيئتهم لمنافسات في المجالات الرياضة المختلفة ، بالاضافة الى التواصل مع النوادي الدنماركية للاستفادة من خبراتها ومحاولة كسب الدعم منها.
لجنة العلاقات الخارجية : ويتكون من اختصاصيين ذو خبرة ودراية في مجال العلاقات الخارجية ، للاتصال بالاحزاب والجهات الدنماركية لتعريفها بنشاطات الجالية واقامة العلاقات معها .
لجنة الاستشارات القانونية وحقوق الانسان: يتكون من اختصاصيين في المجال القانوني ذو دراية ومعرفة بالقانون الدنماركي والعراقي ومن المتابعين لانشطة حقوق الانسان.
لذلك علينا الالتفات اولا الى موضوع بناية للمجلس وذلك اما من خلال تشكيل لجنة اقتصادية تتقدم بدراسة جدوى ويعمل على ايجاد مساهمين بشكل او باخر لايجاد بناية تتسع لنشاطات المجلس وان يتم الاستثمار فيه بريع الحفلات الفنية وكافتريا ، وغيرها من الامور التي قد تجمع العراقيين ، بالاضافة الى محاولة العمل لايجاد المورد الاقتصادي اما من خلال دعم الدولة الدنماركية او الحكومة العراقية والتي استبعدها في هذه الفترة وقد تتحقق خلال السنه القادمة .
هذا وبعد انتهيت من مقترحاتي يعرف الكثيرون من الاخوة المنصفين باني قد بكثير من الجهد خلال هذه الفترة لذا ، ارجو منكم منحي اجازة عن العمل معكم لمدة ستة اشهر ، وان وجتم في ذلك صعوبة القبول ، فاناهنا اقدم استقالتي لعدم استطاعتي التواصل ، وهذا لايتعارض مع المقترحات المقدمة ولكم ان تأخذوا بها اوترفضوها.
ودمتم اخوة للمودة والعمل المشترك

اخوكم فرهاد فيلي
انهي كتابتي هذه لهذا الحد على ان اعاود الكتابة متمنيا ان يأخذ الاخوة المعنيون بالامر هذه الكتابة على انها اول الغيث ومن ثم المطر ، لذا يرجى اما الكتابة لي شخصيا او المناقشة بشفافية على هذا الموضوع.




#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...
- المقدس بممارسة روحية مع الله لا غير


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرهاد عزيز - الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها