أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد فيادي - عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف














المزيد.....

عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3164 - 2010 / 10 / 24 - 01:29
المحور: كتابات ساخرة
    


من المبكر الخوض في الوثائق المنشورة عبر موقع ويكي ليكس, المتعلقة بالحرب واحتلال العراق وأداء الحكومات العراقية المتعاقبة بعد السقوط في انتهاك حقوق الإنسان. لكن من الواضح أن لغة كنا قد نسيناها لدمية مضحكة اكتسحت الفضائيات ومن ثم الأسواق العالمية, كان بطلها وزير الإعلام العراقي في عهد الدكتاتور (محمد سعيد الصحاف), فقد توعد مراراً وتكراراً بقتل جنود قوات التحالف القادمون لغزو العراق, وارتفعت لهجة الوعيد عندما كانت الدبابات الأمريكية تجتاح شوارع بغداد وتقف على بعد عشرات الأمتار منه, حتى أن الصحفيين كانوا في حيرة من أمرهم, من يصدقون عندما قال لهم, أن الموضوع سيحسم في ساعات وتعود هذه الدبابات من حيث أتت أو تحرق في أرضها.
لكن الحقيقة أن الصحاف كان يقول ما يضمن له حياته لدى سيده الدكتاتور, فقد عرف عن صدام أنه لا يحب أن يسمع صوت أتباعه وهم ينقلون له أخباراً مزعجة, أو يقولون للإعلام ما يعكر مزاجه, فما كان من الصحاف إلا أن تحول الى دمية تكرر وتعيد ما يسعد الدكتاتور حتى في الوقت الضائع, غير عابئ لمعاناة العراقيين وما سيؤول له حالهم, مادام بكلامه هذا يضمن رضا الدكتاتور المهزوم, ويبقي على حياته في أمان, وهو اليوم ينعم بالرخاء المالي الذي كان يعيش فيه أيام الدكتاتور في أحضان أسياده العرب, غير مهتم لما يعانيه العراقيين بسبب سياسات سيده الأرعن صدام حسين.
اليوم وبعد كشف المستور وللأسف من قبل الأجنبي وليس من أبناء العراق, عندما نشر موقع ويكي ليكس وثائق تدين السيد المالكي في انتهاك حقوق الإنسان, وبالرغم من مطابقة الأرقام مع أرقام الحكومة العراقية, حسب تصريح وزيرة حقوق الإنسان, خرجت علينا تصريحات ترفض وتدين هذه الاتهامات, (وتصفها بالسخيفة أو الكاذبة), من قبل شخصيات سياسية كانت تناضل ضد الدكتاتور وتعمل على كشف سياساته الإجرامية بحق الشعب العراقي, وساهمت بعد السقوط في إدارة شؤون العراق, وأصبحت أعضاءً في البرلمان العراقي القديم والجديد, لم تكلف هذه الشخصيات نفسها في التروي بهذه التصريحات, قبل التأكد منها أو حتى تفنيدها بوثائق مضادة, بل لجأت الى لغة السيد محمد سعيد الصحاف, في إرضاء سيده, عندما غزت قوات التحالف عراقنا المثخن بالجراح, منذ عام 1963 الى يومنا هذا.
إن الأداء الذي يقدمه معظم الساسة العراقيون الجدد, يفتقر الى الحكمة السياسية في اغلب الأوقات, فقد احلوا المليشيات الحزبية بدل الجيش والشرطة العراقية, فساد إداري ومالي ملئت رائحته العفنة أنوفنا, تزوير في الانتخابات على قدم وساق, فضائح موثقة لانتهاك حقوق الإنسان في السجون العراقية لا تختلف كثيراً عما كان يمارسه الدكتاتور, خرق صريح وواضح للدستور ( قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون الانتخابات واعتراف السيد معصوم بخرق الدستور في استمرار الجلسة المفتوحة للبرلمان), أداء امني سيء, تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة لمصالح حزبية وشخصية, لكن رغم كل هذا تأتينا التصريحات أن نشر هذه الوثائق فيها كذب, ومحاولة لعرقلة تشكيل الحكومة من قبل السيد المالكي.
لو سألنا المواطنين العراقيين المتضررين من هذا الأداء السياسي, على صحة هذه المعلومات لأجاب الكثير, أن المهم اليوم أن يبتعد المتهمين عن الاستمرار بأدائهم السيئ وان تعاد الانتخابات, لكي يتسنى لنا انتخاب الأفضل, ويعيد لنا حقوقنا المسلوبة باسم الطائفة والقومية والحزبية. وأضيف وأنا احد المتضررين, أن الوثائق إذا أشارة للسيد المالكي, فالشعب العراقي يعرف أن المتهمين كثر من أتباع الدكتاتور الساقط الى أحزاب وشخصيات تتحكم بمصير العراقيين بالتعاون مع دول الجوار والأمريكان, وجلادنا حي لم يمت بعد.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسراع في تشكيل الحكومة لم يعد طلباً مجديا
- معصوم يعترف ضمناً بثقل منظمات المجتمع المدني
- مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجد فيادي - عودة نسخة جديدة من محمد سعيد الصحاف