أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كاظم حبيب - لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في العراق














المزيد.....

لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3159 - 2010 / 10 / 19 - 18:18
المحور: القضية الكردية
    


تجارب شعوب العالم كلها تشير إلى واقع أن كل اغتصاب للحقوق القومية أو لحقوق شريحة وطنية اجتماعية من البشر في هذا البلد أو ذاك تقود دون أدنى ريب وباستمرار إلى بروز توترات وعدم استقرار ونزاعات سياسية واجتماعية, إذ أن من اغتصبت حقوقه لا يمكنه السكوت والإذعان والقبول بالأمر الواقع, بل يناضل بكل طاقاته من أجل استعادة تلك الحقوق المغتصبة.
وبناء على هذا الواقع الفعلي الذي خبرته شعوب العالم, جاءت الكثير من اللوائح الدولية, ومنها لوائح حقوق الإنسان وحقوق الشعوب والقوميات وحقوق المرأة وغيرها تؤكد الأهمية الاسثنائية لإقامة علاقات قائمة على الود والتفاهم والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع القوميات وأتباع الديانات والمذاهب الدينية أو الاتجاهات الفكرية والسياسية في البلد الواحد والتي تقود بدورها إلى توفير أطيب العلاقات بين سكان الدولة الواحدة وعلى الصعيد العالمي وتأمين الأمن والاستقرار والسلام بين الشعوب.
إلا أن هذه الخبرة الدولية المتراكمة لا تمارسها دول كثيرة في عالم اليوم, بل, وبسبب وجود قوى قومية يمينية متطرفة او إسلامية سياسية يمينية متطرفة أو قوى رجعية متخلفة على رأس السلطة في هذا البلد أو ذاك, يحصل الاغتصاب الفعلي للحقوق وتبرز التناقضات والنزاعات المسلحة. ويمكن أن نجد مثل هذه الحالة في أكثر من دولة في آسيا وافريقيا, ولكن بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط ابتداءً من إسرائيل ومروراً بتركيا وإيران والسودان واليمن ... الخ.
وإذا كان العراق قد تخلص من نظام صدام حسين واستبداده وعنصريته وقمعه, وإذا كانت القضية الكردية في العراق قد وجدت حلاً إيجابياً معقولاً ومقبولاً من الشعب العراقي بكل قومياته, فأن العراق الراهن لا يزال يواجه مشاكل كثيرة يفترض اعتماد الحق والمنطق والديمقراطية في حلها. ومن بين تلك المشكلات البارزة نشير إلى مشكلة الكرد الفيلية. لقد صادر النظام الدكتاتوري البعثي الصدامي حقوق الكرد الفيلية وصادر جنسيتهم وهويتهم العراقية وسفرهم إلى إيران أو دفعهم إلى جبهات القتال ليموتوا هناك, أو إلى السجون ليقتلوا أو يدفنوا أحياءً في مقابره الجماعية.
ورغم مرور سبع سنوات على سقوط الدكتاتور لم تبذل الحكومات العراقية المتعاقبة الجهود الضرورية لإعادة حقوق الكرد الفيلية المغتصبة غلى أصحابها. وبالتالي فأن هذه الشريحة الوطنية من العراقيات والعراقيين لا زالت تناضل بإصرار عادل من أجل استعادة حقوقها المشروعة والعادلة, ولا زالت تواجه العنت في تنفيذ ما وعد به الحكام قبل ذاك, سواء اثناء وجودهم في المعارضة أم بعد وصولهم للسلطة مباشرة بهدف الاستفادة من اصواتهم في الانتخابات التي جرت في الفترات السابقة. ويذكرنا موقف الحكام في العراق إزاء الكرد الفيلية بقول الشاعر كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً وما مواعيدها إلا الأباطيل
إن الكرد الفيلية مضطرون إلى عقد المؤتمرات والاجتماعات وإلى إرسال النداءات إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومختلف حكومات وسفارات العالم لجلب الانتباه إلى حقوقهم المغتصبة وعدم استجابة الحكومات العراقية المتعاقبة منذ سقوط الدكتاتور صدام حسين إلى الآن في تنفيذ ما صدر من قرارات وقوانين بهذا الشأن واستكمالها لصالح تحقيق الوئام مع هذه الشريحة الطيبة من بنات وأبناء العراق.
البعض يعتقد بأن المؤتمرات لم تعد ذات فائدة, والبعض الآخر يشعر بالإحباط ويكف عن العمل لهذا الغرض بسبب غدر الكثير من الحكام بهم. ولكن علينا جميعاً أن ندرك بأن الحقوق لا تستعاد بسهولة ما لم يكن وراء تلك المطاليب والحقوق من يطالب بها ويناضل بعناد وحيوية من أجلها. لهذا فمن الصواب حقاً الاستمرار بعقد المؤتمرات والاجتماعات في الداخل والخارج وتحريك بنات وأبناء الشريحة الكردية الفيلية بشكل خاص للقيام بكل ما هو سلمي وديمقراطي من أجل استعادة تلك الحقوق المصادرة. كما يفترض تنشيط القوى السياسية الديمقراطية لكي تلتزم جدياً بقضية الدفاع عن حقوق الكرد الفيلية وتجعلها واحدة من قضاياها المهمة والملحة وتضعها في برامج عملها.
ويبدو لي ولغيري أيضاً بأن وضع الخلافات الصغيرة بين الجماعات الكردية الفيلية جانباً أصبح ضرورة ملحة وآنية لكي يمكن ضمان الاستجابة السريعة من أية حكومة عراقية قادمة لتحقيق تلك الأهداف. إن غياب الوحدة الضرورية بين بنات وأبناء هذه الشريحة الكردية الفيلية يضعف قدرتها على المطالبة بحقوقها وعلى التعبئة لصالحها من جهة, ويسمح للآخرين بتجاوز تلك المطاليب عند صياغة شروط العمل المشترك مع القوى الأخرى, كما في حالة التحالف الكردستاني حيث غابت قضية الكرد الفيلية عن النقاط التسعة عشر مثلاً, أو عدم الاهتمام بها, كما هو حاصل من جانب أغلب القوى السياسية العراقية إن لم نقل كلها إلى الآن. إن تجمع وحدة كلمة الكرد الفيلية سيفرض على الحكام الاستمارع لها وتنفيذها.
إن المجموعة الكردية الفيلية كبيرة, وكانت تشكل فيما مضى قاعدة جماهيرية اجتماعية وسياسية مهمة لقوى اليسار الديمقراطي العراقي, وعلى قوى اليسار الديمقراطي العراقية استعادة هذه القاعدة الاجتماعية لها من خلال التزام قضيتها والدفاع الفعلي واليومي عنها.
19/10/2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعوة ومفهوم ممارسته للديمقراطية في العراق
- النهايات المنطقية لسيادة البيروقراطية والفساد في النظم السيا ...
- الحكام الأوباش والرجم بالحجارة حتى الموت!
- مناقشة بعض ملاحظات وأفكار الصديق الصحفي حمدي فؤاد العاني - ج ...
- رسالة تحية وتهنئة للحوار المتمدن ومؤسسة ابن رشد للفكر الحر
- هل يتحرك الإرهابيون من المسلمين في العالم دون دعم عربي وإسلا ...
- هل كلما ضعفت إيران دولياً, ازداد تدخلها الفظ في العراق؟
- مؤتمر المقابر الجماعية الدولي الثالث في أربيل ومؤتمر الكرد ا ...
- هل الكراهية أم الاعتراف بالاخر سبيل التعايش بين البشر؟
- الكُرد الفيلية في العراق: أين الحل؟ هل هم يتحركون عبثاً وحائ ...
- متابعة سياسية حول أوضاع العراق الراهنة
- ساراتسين وهستيريا العنصرية والعداء للمسلمين في ألمانيا
- كيف نقرأ تقارير المنظمات الدولية عن واقع حقوق الإنسان في الع ...
- ليس هناك أرخص من الإنسان وحياته في العراق!
- هل مبادرة علماء النفس في العراق قادرة على حل أزمة تشكيل الحك ...
- نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان الم ...
- تعليق واستفسارات وإجابات حول مقال -أليس الاختلاف في وجهات ال ...
- أفكار وموضوعات للمناقشة:هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - كاظم حبيب - لنعمل معاً من أجل استعادة الكرد الفيلية لحقوقهم المشروعة في العراق