أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - قريش .. القبيلة الذهبية !!!














المزيد.....

قريش .. القبيلة الذهبية !!!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( لماذا خلعت هذه الأرض الملعونة غزاتها الخارجيين ليغطي جلدها غزاتها الداخليين ؟؟ ))
حيدر حيدر .. وليمة لأعشاب البحر صـــــ 120 ــــفحة
الكثير من أبناء هذا الوطن المعجون بالخيبة يكرهون السياسة ، السياسة هي روضة لتربية جرذان كومبرادور طفيلي يقتات على خزائن الدولة المباركة ، أضع نفسي في أول الذين يكرهون السياسة مصطفا مع غيري من حزب أنصاف الأموات الذين يقبعون في سراديب ولي الأمر وصاحب السعادة .. هنا في هذه المدونة المختصرة سأصف المعادلة الأولية لنظام الحكم في البلاد العربية ، تلك المعادلة التي طلبها مني مجموعة من الشبيبة التي أدرسها أدبيات الفكر الاشتراكي حاليا في قريتنا الصغيرة .. النظام الجمهوري في الدول العربية هو نظام وهمي وغير حقيقي ، فكل الأنظمة الجمهورية تكونت بعد الحرب العالمية الثانية ، المرحلة التي يصفها بعض منظري الاشتراكية بالمرحلة الكونية الجديدة التي ولدت على أعتاب تحول الرأسمالية إلى رأسمالية قارية عبر الشركات المتعددة الجنسيات التي تنبأ بها ماركس والتي ورد أسمها بــ ( الكوسموبوليتية ) ، التي أصبحت تحكم العالم ومناطق صنع القرار فيه .. نظام القبيلة هو تلك المعادلة التي أقصدها في وصف المفصل الأول للنظام السياسي في الحكم العربي من رئاسة الجمهورية لأصغر مدير أو مسؤول في شعبة ، يعتمد النظام على القرابة أكثر من أي شي أخر ، فالأخ وأبن العم أو أبن الخالة وغيرهم يصعدون تدريجيا في شغل مناصب حساسة في المؤسســـة مهما كانت حجمها ، هذا العطر موجود نفسه في من المحيط إلى الخليج وحتى بعض الدول الأسيوية ، العطر مصدر عباءة البدو والعقال أكثر من أي منطقة اجتماعية أخرى ، يرجع الموضوع كله لفجر الدين الإسلامي على يد صقور قريش ، الذين تقاسموا تركة أبن العم أحسن تقسيم ، فراحوا يوزعون الولايات والمستعمرات الإسلامية فيما بينهم ، والخليفة عثمان بن عفان ذاك العجوز الخرف هو من بدأ بتلك السنة في أســــلوب الحكم حتى صارت من ثوابت السلطة على يد معاوية بن سفيان الذي أدخل بالسيف سياسة التوريث في الحكم ، والحسين بن علي الذي رفض البيعة كان مصيره بشعا مقارنة بغيره من باقي أعضاء المجمع القريشي الذين صفقوا لمعاوية وصفقوا ليزيد من بعده في جملة الطبل العربي المشهورة ( بالروح بالدم نفديك يا يزيد .. بالروح بالدم نفديك يا صدام .. بالروح بالدم نفيدك يا عبد الناصر ، بالروح بالدم نفيدك يا خنزير ...... ) تلك الجملة المقيتة المكررة !!! كان رنينا سرمديا يفكك الجسد والروح ليعيد رسم خريطة الجسد من جديد لفزاعة تعيد ترديد ما يقال عند أذنها .. نظام القبيلة الذهبية التي تتزعم باقي القبائل هو الطبعة العربية الخالدة من اليوم الذي عانى فيه أحد الأباعر تغييرات جينية ليتشكل المواطن العربي فيما بعد !!! العائلة الهاشمية في الأردن والعائلة المباركية في مصر وعائلة بني سعود وغيرهم هي عينات حية لهذا الأســـــلوب في الحكم .. الفقر يزداد تباعا كلما زاد بريق القبيلة في حكمها على هذه البلاد ، النبي محمد مات والقبيلة الذهبية لا تموت ، حتى الله يحتضر والقبيلة تزداد شبابا وقوة ، أي شراب مقدس يحمل وصفة الخلود كانت قد شربته هذه القبيلة وشيخها المتخم الذي يحلم دائما بأن كل أطفال الدولة هم من حيامنه الطاهرة .. النفط هذا السائل المفرز من الصحراء العربية ( ربي أجعل هذا البلد أمنا وأرزقه من الثمرات ) فكان البلد أمنا جدا بحيث حفلات الدعارة تقام حتى موعد أذان صلاة الفجر ، والثمرات من الدولارات تزيد والحمد لله رب العالمين ، والأطفال دون الثانية عشر يتوافدون من الدول الفقيرة على سرير شيخ الدولة المصاب بالبكتريا والفطريات التي نمت على بقع الدم من فروج العذارى ، وحتى يضمن ليلة سعيدة أخرى كان لا بد من الدوران الأبله حول الحجر الأسود أو زيارة شباك ذهبي لا ينفع نفسه ولا يدفع حتفه .. المثقف العربي المعقد نفسيا والمبعد من حدود الدولة يأكل الآن في مطعم ألــ ( كازابلانكا ) ، ترك هموم شعبه وراح يضاجع شياطينه والعقد الأوديبية التي ملئت عقله من أب قاس وجد نفسه دون عمل وكومة أطفال جياع .. في سوق الكساد ، يبحث المثقف عن كساد الفكر ولو كذبا !!! تاركا شيخ القبيلة زعيم الدولة وقائد القوات المسلحة ووزير الدولة ورئيس مجلس الأئمة .. النبوة ختمت بأمر شخصي من الله وماركس لم تستنسخ روحه ثانيا لأسباب تتعلق بغرابة تصرفات الكارما وهكذا بقى الشعب يترنح تحت الفقر والعوز والهموم ، الشعب الذي تحول لأطنان من الهياكل العظمية التي أعيد تمثيل أنسجتها العضوية في أفواه العناكب المرقطة .. الأطفال يولدون عندنا بشعر أبيض ، شيخ قريتنا يستبشر خيرا من هذه العلامة التي قال بأنها أحد علامات الظهور وقيام الساعة !!! هل ليس لدينا سوى تأمل السماء ؟؟؟ فلتمطري يا سماء لعنة مضافة لمسلسل اللعنات التي نرزح بها منذ الأزل ..
دمتم بخير ومحبة ..



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتاة الحانة .. قصائد لنبية !!!
- الأغتراب الروحي عند نازك الملائكة
- سوسن
- المعتقدات الدينية للسيد أينشتاين
- روح الله .. مقاربة بارا سيكولوجية واجتماعية
- الفكر في زمن الكوليرا .. أخر كتابات السيدة هاجر
- عراق مابعد عام 2003 .. الكعكة الفاسدة !!!
- حينما حاولت ثقافة ال ( ...... ) نقد نظرية دارون
- دفاع عن الإلحاد .. !!!
- حفلة موت على طريقة ( حاحا وتفاحة ) في مدينة الكوت
- مسرد ميثولوجي متواضع مهدى لزمن مبعثر
- أبن الراوندي .. شيء واشياء أخرى !!!
- دليل متواضع لسلامة الدماغ العربي غذائيا
- مالذي يحدث في مسرحية TRIFLES لسوزان غلاسبل
- أنقسام الله وإعادة تشكيله !!!
- كافكا .. اللحضات الأخيرة لنسر
- أثنولوجيا قطع الرؤوس عند العرب .. الطقس والجذور
- متى يكون العربي ليس عربيا !!
- نحو لاهوت مخنث !!
- الكانزفيلد في البارا سيكولوجيا .. وعن الكانزفيلد العربي الأس ...


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - قريش .. القبيلة الذهبية !!!