أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - زيارة نجاد لبنان لتتويج السيد نصرالله.














المزيد.....

زيارة نجاد لبنان لتتويج السيد نصرالله.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 17:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



ما من شك في أن السياسة الإيرانية قد نجحت إلى حد كبير، في ترك بصمتها على كامل أقليم الشرق الأوسط بمساحته الأوسع، من أفغانستان وباكستان وصولا إلى لبنان والمغرب. إيران التي تملك ثاني احتياطي للغاز في العالم، عدا عن ثروتها واحتياطها النفطي، وتملك موقعا استراتيجيا، يعد حلم الكثير من الدول، وتملك تاريخا امبراطوريا مسجلا باسمها في المنطقة، وليس كحال العرب حيث تبعثر تاريخهم الامبراطوري! بين دولهم المبعثرة على سلطات متناقضة المصالح، وبين دول إسلامية، بين محدثين وحداثيين وبين إسلاميين وأصوليين...السلطة في إيران ناطقة باسم كل هذا وأضيف إليه، أنها اصبحت تنطق باسم أكثرية الأقليات الشيعية السياسية في العالم الإسلامي، وهذا رصيد لا تتمتع به أية دولة أخرى في المنطقة، وتركيا تحاول أن تستفيد من تجربة إيران، ولكن لن تستطيع أن تكون إيران أو مثلها، وتركيا برغم امتلاكها لاقتصاد قوي، إلا انها لا تملك ريعا نفطيا وغازيا يجعلها تستثمره كما فعلت إيران وتفعل.
إيران لاعب إقليمي لا يمكن تجاهله دوليا، رغم أن المجتمع الدولي يمكن له أن يتجاهل أية دولة عربية، طبعا مع حفظ الفارق في هذا التجاهل بين دولة وأخرى، والسبب أن إيران دولة لها تقاليدها..بينما لدينا شخوص وعائلات ضيقة تتحكم بمصائرنا، ولهذا يستسهل الغرب تجاهلهم، لأنه يعرفهم جيدا، السياسة الإيرانية هذه رغم كل ما قلته ويقال أكثر منه" سياسة معادية بشكل سافر لطموحات شعبنا السوري في الديمقراطية والتقدم والتنمية، وقيام دولة حقيقة، هكذا هي مصلحة طهران، هذه مقدمة لا يمكن للمرء أن يتجاهلها، ولكنني أبدا لا أقارن حرص السيد نجاد على الشعب الإيراني ومصالحه بحرص أسيادنا العرب على شعوبهم...لأنه مهما كان فنجاد رئيس منتخب، وخلفه تراقبه مؤسسات ومراكز قوى..الخ هكذا طبيعة النظام الإيراني، اما رؤوسائنا وملوكنا عندما يذهبون إلى أية دولة اخرى، لا يحسبون حساب لما خلفهم في بلدانهم، ماعدا مصر الآن والكويت أيضا ولكل أسبابه لسنا بوارد الحديث عنها الآن، لأن سادتنا أنهوا أية حالة تشاركية او رقابية من أي نوع كان للمجتمع عليهم.
هذه السياسة الإيرانية التي انبنت منذ ثلاثة عقود وبهدوء صاخب، أصبحت لها ملمحها الإقليمي الخاص، في ظل هذه السياسة تأتي زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان، بالطبع لن يكون في استقباله في المطار السيد حسن نصر الله لا يريد أن يغامر كي لا يتتبعه الإسرائيليون، وربما يغامر من يدري؟ لأن هذه الزيارة لها مغزى أساسي ودلالات أخرى مترافقة معه، هذا المغزى الأساسي هو: تتويج السيد حسن نصرالله بوصفه الرئيس الفعلي للبنان..هذا أمر لم يعد يحتمل التأجيل عمليا، وإن كان له عقبات دستورية وقانونية وتاريخية، لكنها في المؤدى الأخير في هذا الظرف بالذات غير مهمة، أمام تجسيد الأمر عمليا وعلنيا..
لنأت إلى المشهد العملي: ميشال عون، سليمان فرنجية هذا على صعيد الساحة المارونية، السادة وليد جنبلاط ، والسيد طلال أرسلان على صعيد الموحدين، تنظيمات إسلاموية سنية هنا وهناك، كلها عمليا رأست السيد نصر الله على لبنان، دون أن ننسى الأحزاب العلمانية" القومي السوري، الشيوعي، البعث"
بقي خارج السرب اللبناني، ما تبقى من قوى الرابع عشر من آذار والسيد الرئيس ميشال سليمان..
لو نظرنا إلى هذه اللوحة اللبنانية، يصبح الأمر بسيطا جدا في تقديري" أن هذه الزيارة تأتي لتتويج السيد نصرالله رئيسا عمليا للبنان، مايسترو السياسة الإيرانية في لبنان، أما نظامنا السوري، بكل الأحوال هو في موقع المستفيد من هذا، حتى لو لم تعجبه بعض السياسات الإيرانية لكنه سيقبل بها على مضض، لأن إيران وقفت معه في أحلك ظرف مر به هذا النظام..."
التتويج سيكون في الجنوب اللبناني، بعد أن يرمي الرئيس نجاد الإسرائيليين بحجر...فهل من معترض؟
ربما يحضر التتويج سفيرا ساركوزي وأوباما... وتكتمل الحفلة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ سعد الاستقالة أرحم من الإقالة..
- المحكمة الدولية - تمرين الرأي العام
- سورية وفقاعة الكنيسة الانجيلية؟
- الدولة والعقد الاجتماعي
- طل الملوحي هل هنالك قضية؟
- التاريخ والسياسة وشرط الراهن.
- تركيا والمسألة الكردية وقضية الحرية.
- المسيحية المشرقية والإسلامية المشرقية.
- حوران بين قمح سورية وانفتاحها وبين...؟
- هل أصبحت الشيعية السياسية طرفاً برّانياً في الكيان اللبناني ...
- عندما يسرقنا الخوف إلى الوهم. إلى تهامة معروف وطل الملوحي عن ...
- الفساد والتخلف......
- الحريرية لم تعد سؤال الدولة اللبنانية.
- خواطر حول نهضة يسارية.
- واقع الصورة أهم من صورة الواقع.
- الحداثة وسلطتها.
- 11 سيبتمبر بعد عقد الإرهاب ينتصر..
- تركيا اليوم..
- من حقنا اليأس قليلا...
- انتصار السلطة يدعو- لبناء الذات-


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - زيارة نجاد لبنان لتتويج السيد نصرالله.