أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أنا أرفض أرث أبي














المزيد.....

أنا أرفض أرث أبي


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 23:59
المحور: المجتمع المدني
    


أنا أعتقد بأن الأرث هو سبب كل مصائب ونوائب العالم أجمع ... يالطالما سمعت ورأيت وقرات أن هناك عائلات قد تشتت شملها وذهب ريحها بسبب تلك الأفة اللعينة!!!! أنا شخصيا أعرف أخوة لا يتواصلون منذ عشرين عاما بسبب الأختلاف على اراضي وعقارات الت اليهم عن طريق والدهم المتوفي.

هناك سؤال طالما رددته على نفسي وعلى الأخرين

لماذا انا مسلم ؟؟؟ الجواب : لأن أبي كان مسلما ولو كان مسيحيا او يهوديا او بوذيا لأصبحت كذلك عن طريق الوراثة !!! أليس كذلك ؟؟؟ أذن هو( أي والدي ) أورثني الديانة الأسلامية

انا عربيا أردنيا ولست اوروبيا المانيا اوأفريقيا غانيا ؟؟؟ الجواب : لأن ابي وأمي كانا عربيان أردنيان ولو كانا غير ذلك لأصبحت مثلهما غير ذلك!!!أذن والدي جعلاني أردنيا عربيا

أنا ذو لون اسمر قمحي ولست اشقرا ولست زنجيا ولست أصفرا ؟؟ لماذا ؟؟ الجواب : لأن والدي كانا ذو لون أسمر قمحي ولو كانا ذوي لون اخر لكنت مثلهما بالتأكيد!!! أذن والداي قاما بتلويني باللون الأسمر الحنطي رغما عني عن طريق الوراثة

أرايتم؟؟ !!!! كل ما نعانيه من أشكالات هو ما أتانا عن طريق الأرث

تخيلوا لو رفضنا أرث ابائنا وأجدادنا !!! كيف سيصبح وضعنا ؟؟ وكيف سيصبح الكون بمجمله ؟؟ هل سيكون أحسن ؟؟؟

هل حاول احدكم ان يرفض ارث ابائه ؟؟؟ أنا شخصيا حاولت ذلك !!! كيف ذلك ؟؟؟

دخلت مرة برفقة اخوتي الى سرداق عزاء قريبا لنا توفاه الله !! فتفاجئت بشخص كان على عداء شديد مع ابي المرحوم ( العداء ايضا يورث من قبل الأباء ) عندها تقدمت اليه مسلما عليه ومرحبا به وسط نظرات اخوتي الساخطة والمستنكرة وقد هالهم ( أي أخوتي )ذلك , ذلك لكنني لم أعبا بهم !!! تفاجأ ذلك الشخص لكنه سرعان ما أمتص هول المفاجأة وقام مرحبا بي ومستذكرنا ذكرياته مع ابي المرحوم مؤكدا لي بأن ما كان بينه وبين ابي اكبرمن الخلافات والمشاجرات الطبيعية التي تحصل بين الأصدقاء, لكنه لم يستطيع ان يصارحنا خوفا من ردة فعلنا بعد وفاة ابينا ... كانت النتيجة الطبيعية لمبادرتي تلك, هي اننا كنا ( أنا وأخوتي ) مدعويين على وليمة معتبرة, في بيته بعد هذا اللقاء بأسبوع, وقد ضمت تلك الوليمة أبناء ذلك الشخص الذين أصبحوا أصدقائنا لغاية هذه اللحظة !!! تخيلوا لو لم ابادر بالسلام على ذلك الرجل بحجة الخلاف الموروث !!! يا للسخافة ؟؟!!! .

هناك رجلا توفاه الله_ وكان يملك أطيان وعقارات وعمارات_ جمع تلك الثروة بطرق المشروعة واللامشروعة_ وذو جاه عظيم وكاريزما مميزة, وشخصية طاغية على كل انداده في منطقته _ أورث لأبنائه الكثار ( 22 ولدا وبنتا !!! على قدر البلدان المنضمة الى جامعة الدول العربية!!! ) كل ما يملك .. لكن هذا الأرث الكثير تلاشى نوعا ما ,حينما وزع على العدد الكبير, .. ما الذي حدث بعدها ؟؟؟؟ أصبح كل هم الورثة ان يتشبهوا بأبيهم !! سواءا بثروته أو بشخصيته !!! مما ادخلهم في منافسات و خلافات ومشاجرات ,اصبح كل واحد منهم يريد الأستئثار بارث ابيه اللامنظور عمليا..! تكتل بعضهم ضد بعضهم !!! استعان بعضهم باخرين من خارج عائلتهم ضد اخوتهم.. أصبح الحسد والحقد هو مسير امورهم .مرت سنون وسنون وهم جميعا في داخل هذه الدائرة المفرغة .. في الوقت الذي نجح به بعض ابناء عمومتهم وجيرانهم_ الذين كانوا يعيشون على الكفاف ايام عز والدهم المرحوم !!!!.

لماذا برأيكم حصل ذلك لهم ؟؟؟أنا أعتقد بان أرث والدهم هو سبب بلائهم!!!

هناك ايضا قريب لي يعيش مغتربا في امريكا, رفض ارث ابيه الكبير , وفضل ان يظل مغتربا, وقام بالتبرع بقيمة الأرث لأخوانه الأخرين وللمحتاجين في مسقط رأسه!!!! , قريبي هذا لا زال غنيا لغاية هذه اللحظة, ويعيش حياته رغدا, بينما اخوته أصبحوا في عداد الفقراء المحتاجين.

ولذلك تجدونني دوما ارفض رفضا قاطعا ما اورثه لي والدي مهما بدى لي مغريا الا بعد أن أوزنه وأمحصه جيدا.




#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج الى البتراء.... فريضة
- أعتذار ... وبطاقة معايدة متأخرة
- ما أثقل العشرة الأواخر !!!!!
- وجادلهم.... بالتي هي احسن
- حينما آمنت بغول قريتنا
- كنيسة على انقاض الكعبة المدمرة !!!!! واويلاه !! ويا حر قلباه
- ترنيمة رمضانية عند صلاة التراويح
- تجليات صائم مسكين .. تلاحقه الشياطين
- تاريخنا !!تزوير وتحوير !!! والتأثير على عقل الصغير
- أوشهيوض هلشوت !! أين أنت بحق السماء ؟؟؟
- تنهدت بين يدي ألأخطبوط بول .... والكلام يطول
- أبحث عن سوزان
- كل عام وأنت بيننا يا مانديلا
- هل من الممكن يا أصحاب القرار المتمكن في الحوار المتمدن ؟؟؟
- واميريكلاه ... وامنشافتاه
- الطريق الى الله يمر عبر ...المانشافت
- لا صوت يعلو فوق صوت الشرف
- وبالوالدين ... احسانا
- مسجدنا .... والمانشافت
- الى كوريا .. فلنشد الرحال يا قوم


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادر عبدالله صابر - أنا أرفض أرث أبي