أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - رئيس جمعية -الصحراء المغربية- يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري















المزيد.....

رئيس جمعية -الصحراء المغربية- يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس جمعية "الصحراء المغربية" يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري

دعا محمد رضا طوجني رئيس جمعية " الصحراء المغربية" صراحة دون لف و لا دوران و بصريح العبارة إلى إطاحة النظام الجزائري الحالي إذ يعتقد أنه كفانا من إضاعة الوقت و الفرص ولا مناص من إعادة النظر، و يضيف:
لم يعد أحد يشك الآن أن خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أخرج قضية الصحراء المغربية من ثلاثية المأزق الذي تقوقعت فيه و المتمثل في:
1- استفتاء تقرير المصير المتجاوز بقوة الأمر الواقع.
2- الإبقاء على الوضع كما هو عليه (ستاتيكو).
3-خيار الحرب الحاسمة.
وبذلك يكون المقترح قد أعطى انطلاقة جديدة وواعدة للنقاش و التفاوض حول حلحلة المشكل في أقرب الآجال.إلا أنه تأكد اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الحل يكمن داخليا بالمغرب و بمخيمات تندوف. وجب على بلادنا،إذن، إعادة النظر جذريا بخصوص التعاطي مع القضية الوطنية الأولى ومسألة الوحدة الترابية على جميع الأصعدة:سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودبلوماسيا وإعلاميا،وخصوصا على الصعيد المخابراتي. وإن كلَّ مزيد من التأخير في إعادة النظر هاته لن يخدم مصلحة الوطن و المواطنين سواء على المدى القريب أو المتوسط، بل من شأنه أن يهوي بالحل المنشود إلى غياهب المجهول إلى أجل غير مسمى، و بالتالي الإقرار بيأس ضمني مفاده أن نزاع الصحراء صار من الصراعات الدائمة في العالم،وهذا لن يخدم سوى مصالح جملة من اللوبيات العاملة الساعية إلى الحفاظ على الوضع كما هو عليه والتي لا تعدو أن تكون سوى أصواتا نشازا تسعى حثيثا إلى إيقاظ الفتنة من سباتها والعودة بنا إلى تجارب الحرب سواء في المغرب أو الجزائر أو البوليساريو.
فمادام المغاربة قاطبة لا يمكنهم بأي حال من الأحوال التفريط في التاريخ و الجغرافيا و التضحيات الجسام والمجهودات المبذولة ولو قيد أنملة ،ومادام إخلاص المغاربة الوحدويون من أصول صحراوية اختاروا طوعا و عن اقتناع راسخ الإحتفاظ بالانتماء إلى المغرب منذ البداية- وهودين في عنق الوطن- فلا مناص إذن من الإقرار بضرورة إعادة النظر في التعاطي مع ملف الصحراء وطنيا و إقليميا.
وإنه لمن الدواعي الخطيرة لخرجة حزب الأصالة و المعاصرة الأخيرة بخصوص ملف الصحراء تناسلُ تحركات و حركات قبلية تحت المطالبة بإعادة الاعتبار و التصدي للتهميش، لعل آخرها ما حدث بمدينة طانطان في الأسبوع الأخير من شهر رمضان. ولا شك أنها مجرد بداية لمسار و علينا انتظار المزيد من هذه الحركات و التحركات علما أن"االكوركاس"قد سبق وأن طلع علينا بتحريضات مماثلة. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الدولة المغربية لا تزال في نهجها لتدبير الشأن الداخلي المتعلق بقضية الصحراء عامة و أسلوب تعاطيها خاصة تخبط خبط عشواء . والسؤال المطروح هو: لماذا؟
إن أول شيء وجب أن يقوم به المغرب ،لاسيما أجهزته المخابراتية، هو توحيد القبائل و الحرص على تقوية تماسكها و تلاحمها وراء جلالة الملك .وهذا أمر شاخص على الدوام أمام الأعين ولا يخامر المرء أدنى شك أو ريب بخصوصه مبدئيا،عوض تشتيتها(أي القبائل) و افتعال تشرذمها،الواحدة على حساب الأخرى و حصد الصراعات الجانبية فيما بينها.إلا أنه وجب تكريس مثل هذه الوحدة و هذا التماسك، سياسيا و اجتماعيا، من منظور المواطنة الحقة.
2- في الوقت نفسه ،كان على المخابرات و مختلف الأجهزة و الإدارات المغربية القيام بحملة للتعريف بالمغرب وتحسين صورته و كسب قلوب ووجدان ساكنة مخيمات تندوف.وذلك لأنه لا يمكننا حاليا،بين ليلة و ضحاها مناداة هؤلاء بالعودة إلى الوطن،و القول إن المغرب يرحب بهم و يفتح لهم الأبواب لتسيير أمورهم بأنفسهم في ظل الحكم الذاتي.إنها شعارات فضفاضة لا تسمن و لا تغني من جوع.لقد عاش سكان مخيمات الحمادة أكثر من 36 سنة في الخلاء و الصحراء القاحلة لا يقوون على البقاء إلا بفضل الصدقات والفتات. كما أنه،على امتداد هذا الردح من الزمن، تربوا و ترعرعوا في كنف كره المغرب و استعدائه جراء الدعاية المغرضة التي دأبت على تقديم بلادنا كوحش ضاري يقمع و يقتل و يغتصب.
إنسانا كهذا ، في وضعية وحالة كهذه،لن يعود إلى الوطن الأم بناء على قناعة راسخة أو لمجرد إيمان بجدوى و فعالية الحكم الذاتي.إن الاستمرار في اجترار مثل هذا الكلام مجرد ضحك على الذقون.في الحقيقة إن عاد هذا الإنسان فانه لا يعود عن قناعة و إنما في واقع الأمر جاء هروبا من العيش الضنك و سعيا لحياة أحسن و غد أفضل.بل إن البعض منهم إنما تحركه الانتهازية و الرغبة في تحقيق مصالح ذاتية ضيقة،و هذا أمر تأكد بالملموس على أرض الواقع المعيش أكثر من مرة .و هذا لا ينفي أن هناك قلة عادت إلى وطنها عن قناعة و دون حسابات ربحية أو "ميركانتيلية"مسبقة، علما أن تلميع صورة المغرب وكسب القلوب عمل واجب وحريٌّ أن تضطلع به المخابرات و المؤسسات و الإدارات المغربية خصوصا إذا علمنا أن لها من الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية ما يمكنها من القيام بذلك على أحسن وجه.
وموازاة مع هذا العمل أضحى من اللازم والحيوي الآن،أكثر من أي وقت مضى، إحداث هيئة قائمة الذات تعنى مباشرة بالسهر على إدماج العائدين إدماجا شاملا ومدروسا و مخططا له بتروٍّ وتُأدة ،مع الحرص أن يكونوا صحراويين من أصول مغربية.و طبعا من المفروض أن تتوفر هذه الهيئة على رؤية واضحة المعالم و محددة المقاصد و خطة عمل و تحرك دقيق ،فضلا عن تعبئة الكفاءات اللازمة و الصلاحيات الكفيلة بالنجاح في تحقيق إدماج هؤلاء العائدين في المجتمع المدني المغربي على امتداد المغرب من طنجة إلى الكويرة،وليس الاقتصار على إبقائهم بالأقاليم الجنوبية لأن وطنهم هو المغرب من طنجة إلى الكويرة و ليس منطقة دون غيرها.إلا أنه لا يمكن الحديث عن إدماج العائدين دون الاهتمام بالعائدين القدامى و التكفير عن جملة من الأخطاء التي اقترفت في حقهم.
و قبل هذا أو ذاك وجب الاهتمام بالساكنة،لأن الأولويات في المساعدة و الاهتمام،تفرض الاعتناء بالمخلصين الذين ظلوا متشبثين بمغربيتهم ووطنيتهم أولا.
لكن عملا كهذا عمل هائل وجبار لا يمكن بأي وجه من الوجوه أن تضطلع به الدولة بمفردها. وتلك حقيقة لا غبار عليها.لذا لا مناص من تشجيع الاستثمارات المواطِنة بالأقاليم الجنوبية. ومن الصراحة والمكاشفة أن نقول إن أول مدعو للقيام بمجهودات استثمارية بها يتمثل في المجموعات المالية الكبرى من عيار"اومنيوم شمال إفريقيا "أونا" ومجموعة الضحى ومجموعة "بنجلون" ومجموعة "الشعبي" وغيرها،و التي من شأنها أن تساهم في تشغيل الآلاف وضمان مداخيل قارة لهم. نقول ذلك دون العمل ليل نهار على إهمال دعم و تشجيع الاستثمارات الأجنبية التي عليها أن تصب في نفس الاتجاه ،مع الأخذ بعين الاعتبار للخصوصيات المجتمعية لأقاليمنا،فقد أضحى من الضروري تشجيع وإنعاش المقاولات الصغرى و اعتماد تسهيل الاستفادة من القروض الصغرى لتمكين الساكنة من مداخيل قارة توفر لهم عيشا أفضل و حياة كريمة في مختلف الأقاليم الجنوبية كل منها حسب خصوصياتها و مؤهلاتها و مع الحرص الشديد على تتبع حسن سير المشاريع لضمان وصولها إلى بر الأمان.
ولن تتوفر شروط نجاح و نجاعة عملية الإدماج دون الاهتمام بقيم المواطنة و التربية عليها أملا في التعرف على رموز البلاد ومقدساتها مع معرفة للحقوق و الواجبات ،خصوصا و أن شباب مخيمات الحمادة و كهولها خضعوا إلى التدريب العسكري و لغة السلاح لزمن طويل. وكان لزاما إذن ،علاوة على التربية على المواطنة، تمكينهم أيضا من الاستفادة من متابعة نفسية و بسيكولوجية في عملية إدماجهم في النسيج الاجتماعي .
إن تطبيق هذه الرؤية في ظل السياسة التي تعتمدها الدولة حاليا يبدو من المستحيلات.فإذا تمادينا في الاقتصار على سياسة "البريكولاج"دون التوفر على رؤية واضحة و تخطيط قصير و متوسط و بعيد المدى.وجب استحضار الشجاعة الكافية لإعادة النظر في كل هذه الأمور وكما يقال"اللي تلف يشد الأرض"لتهيئ انطلاقة جديدة علما أن الاستمرار على هذا الحال و إرجاء الحسم لن يزيد إلا في استشكال الأمور ،خصوصا و أن تجار الحرب سواء بين ظهرانينا في المغرب أو في الجزائر و في البوليساريو ينتعشون من الوضع السائد حاليا،و لا يذخرون جهدا في بقاء دار لقمان على حالها مادامت الوضعية تخدم مصالحهم الشخصية و الضيقة.
إذن على البلاد القيام بوقفة تأمل عميقة في أفق اعتماد سياسة جديدة في التعامل.هذا هو السبيل لحل مشكل الصحراء داخليا، وإلا فإن الأمر على المستوى الدولي سيظل لا يبارح مكانه قيد أنملة و ربما لعشرات السنين القادمة. الحل الداخلي إذن للقضية هو بيد المغرب في حين أن حلها دوليا هو بيد الجزائر الآن.وهذا الحل الدولي لن يتأتى إلا مع سقوط النظام الجزائري الحالي،لهذا أضحى لزاما على بلادنا دعم رجالاته النزيهين التواقين إلى سلام الجوار و هذا عمل يدخل بصريح العبارة ضمن اختصاصات المخابرات المغربية التي عليها أن تفكر في ضمان سلامة وأمن بلادنا من تداعيات و عربدات جمهوريات "الموز" وهذا ليس لأطماع ولا تلبية لنزوات أو إخلالا بنظام وأمن دولة جار و إنما خدمة للشعب الجزائري الشقيق الذي ظل يكابد المحن ولازال يعاني إلى حد الآن بالرغم من أنه ينام على ثروات هائلة حباه الله بها وإذا هي تقع لقمة سائغة في يد قلة من جنرالات العهد البائد. .إن المطروح حاليا هو التعجيل بسقوط النظام الجزائري الحالي.
كما على المخابرات المغربية العمل بقوة داخل مخيمات تندوف سعيا وراء التحكم فيها تماما. وهذا أمر ليس بعيد المنال ما دامت تتوفر على الإمكانيات للوصول إلى المبتغى.
هذا هو الطريق السيار الموصل إلى بر الحل النهائي بسلام.
" الصحراء الأسبوعية"



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفع اليد عن ملف الصحراء والحوار مع الانفصاليين
- الأعيان يغتنون والشباب يتمردون، فما العمل؟
- المغرب :شؤون عسكرية
- هل حياة فرحات مهني -القبايلي- في خطر؟
- العقار والسكن بالأقاليم الجنوبية بالمغرب
- الحق في الولوج إلى المعلومة بالأقاليم الصحراوية المغربية
- الأحزاب السياسية لا يمكنها بلورة نظرية وتصور ورؤية حول «الجه ...
- البروفيسور حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا ...
- غليان ،غضب و سخط...و فيضانات
- هل حان الوقت لرفض السلطة التي توفرها أساليب الارتزاق السياسي ...
- الأحزاب السياسية بالصحراء العين بصيرة و اليد قصيرة
- أية جهوية يريد المغرب؟
- اختلالات تغتال الأمل
- الفراغ السياسي يسمح لمحيط الملك بالإثراء غير المشروع
- مظاهر الثراء و الجاه والسلطة والنفوذ بالمغرب السعيد
- هل الدبلوماسية المغربية تتصحر؟
- نشأة -البورديل- بالمغرب
- أبرز المطبوعات المغربية الناقدة تواجه مصير الإغلاق
- -من حفر حفرة لجاره يسقط فيها-
- حرب التحرير و الاستقلال حلم ربط شمال المغرب بجنوبه


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - رئيس جمعية -الصحراء المغربية- يدعو إلى إطاحة النظام الجزائري