أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي














المزيد.....

مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنين من النضال ضد الدكتاتورية راح ضحيتها مناضلات ومناضلين, حملوا من الفكر والإصرار على إزاحة الدكتاتورية, ما جعلهم يدفعون الثمن أرواحهم, مخلفين خلفهم أرامل وأيتام, وأقارب حملوا على أكتافهم عبئ الظلم, مطاردين بقطع الرزق والاعتقال والتعذيب وأحياننا الإعدام, لا لشيء سوى رفضهم التعاون مع أزلام الدكتاتور, في الاعتراف على مناضلين آخرين يحملون هموم الوطن فوق هموم حياتهم اليومية.
شخصيات نالت من الشهادات العلمية ما لم يحلم به الدكتاتور يوما, وما لم يحلم به برلمانيو اليوم, قدموا حياتهم قرباناً للحرية وخلاص العراق من جلاده, نساء كسرن حصار العادات المتخلفة خرجن يثقفن الجماهير بأفكار الحرية والحداثة والتنوير, رجال رفضوا البقاء في إطار القديم بحثوا عن التطور والبناء الجديد للفكر العراقي, وتغير الوطن ببناه التحتية لكي ننافس العالم بالعلم والجمال, كانوا حجر عثرة أمام طموح الدكتاتور في السيطرة على العراق, فكانت النتيجة أن فقدهم الشعب العراقي على درب النضال والإنسانية.
اليوم وقد سقط الدكتاتور مع صنمه, بالرغم من طريقة السقوط التي لا تروق لنا, عاد الشعب وصنع أصنامه الجديدة, وان كان الصنم الساقط قد فرض نفسه بالعنف ومساعدة نفر قليل من بنات وأبناء الشعب العراقي ودعم كبير من الامبريالية العالمية, فقد صنع الشعب أصنامه الجديدة بطريقة جديدة تسمى الديمقراطية, لكنها للأسف ديمقراطية زائفة خلقت لنا مشاكل كثيرة أهمها, القادة الضرورة, الذين اعتقدوا أنهم قادرين على تحمل أعباء بناء العراق على مزاجهم وبمفردهم, محاولين إلغاء الآخر ليكونوا كل منهم الدكتاتور الجديد.
هذه القيادات تناست دماء رفاقهم من المناضلات والمناضلين, ممن قدم حياته قرباناً للوطن, وراحوا يتصارعوا على الكراسي والامتيازات ولقاءات كبار قادة العالم, تناسوا أيضاً أن شهداء سجون الدكتاتور لو كانوا على قيد الحياة لما وصلوا الى هذه الامتيازات وهذه الأدوار, التي تبدو بوضوح للعيان فضفاضة وليست على مقاسهم.
ليس هذا فقط بل إنهم تسببوا في إزهاق أرواح جديدة, عندما أهملوا أداء واجبهم تجاه الشعب, وفسحوا المجال للإرهابيين القتلة أن ينفذوا من خلال خلافاتهم على الامتيازات, ففجروا كل يوم أجساد الأبرياء بمفخخاتهم وانتحارييهم, قادتنا الجدد ليس في حساباتهم معاناة العراقيين, صالوا وجالوا في ساحة التخلف السياسي, محطمين كل مفاهيم الدستور, مخترعين مفاهيمهم الجديدة ذات الجلسة المفتوحة, والخطوط الحمراء بعضهم على بعض, والحوارات الغير جادة تمهيدا للمفاوضات الجادة, القائمة الفائزة في الانتخابات والكتلة الأكبر بعد الانتخابات, وأمور أخرى اختزلت البرلمان في قادة الكتل الكبيرة حصراً.
للأسف الشديد هذا هو حال اليوم, لكنه لن يدوم, فالشعب الذي ظلم نفسه ويتحمل نتيجة قراره في صناعة أصنامه, لا بد أن يأتي اليوم الذي يقول فيه كفى جرياً وراء وهم الطائفية والقومية والحزبية, ومهما ابتعد هذا اليوم فهو آتٍ لا محالة.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هششش البرلمانيون نيام
- بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - مناضلين أزهقت أرواحهم وسياسيين تتصارع على الكراسي