أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المحسن - فصد قصيدةٍ زرقاء على جنازة محمود درويش المؤجلة















المزيد.....

فصد قصيدةٍ زرقاء على جنازة محمود درويش المؤجلة


أمجد المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 02:20
المحور: الادب والفن
    



قصٌّ / هيوستن : ؟ ،
لصقٌ / البروةُ : ؟ ،
الموتُ كُرَةٌ بلَّوريَّةٌ ضَخمةٌ ، مموَّهَةٌ ومصقولةٌ ،
ولا فراغَ في داخِلِهَا ،
البِلَّورُ وحدَهُ هو الهيكلُ والمعنى .
دخُولُه هذه الكُرَة ، يجعلُهَا تتموَّجُ ، من قُوَّةِ الدَّاخِل الهائلِ .
دخُولهُ ذَهَابٌ إلَى الَّليلِ ،
الَّليل الّذي لا يُعيدُ زوَّارَهُ ... /

/ 8/ 8 ميلادي
/ 8/ 9 هجري

... أيُّ جدوى لمعرفتي الأمرَ ؟
أيُّ وجودٍ سيخرُجُ من عدَدَين صغيرَيْن ؟
لأساطيرِنا أن تطيْر .. لكيلا تسيرَ على قدَميْن ؟
هل عليكَ تحمُّلُ كلِّ مُصادفةٍ ...
ستقيكَ شُبهةَ عاديَّةٍ فيك ؟
لكنَّ حافِرَ مُهرِك ،
وحافِرَ دهرِك ،
يلتقيَانِ كما يُولدُ البَرْقُ ما بَيْن سَيْفَيْن !
ماذا أُسمِّي مُصادفةً ؟
أيُّهذَا المُدوَّرُ دينارَ لَيلٍ أعانَ سُرى ،
حَسَناً ، ما فَعَلْتَ هُنالكَ قبلَ المُضِيِّ إلَى غُرفةِ النَّومِ ؟ ،
قالَ : سكَكْتُ على رنَّةٍ صِيغَتِي
فانتَمتْ لِي / انتميتُ لَها ،
وأرسلتُ حطَّةَ جدِّيَ في مُحكَمِي فرَبَا !
كنتُ أركُضُ كالمُهرِ وِفْقَ تعاليمِ أُمِّي ....
ولوَّعتُ نفسي لأُسْكِن شعبِيَ بيتاً مِن الطِّيْن يصلُحُ أن يتحوَّلَ في أيِّ وقتٍ
مضَافةَ بدوٍ " ينامُون سهواً "
على كتِفَي خارطة ! /

**

... إذَاً ، شَاعِراً كانَ أو سيكونُ ! ، يُومئُ للكلسِ يسقُطْ ،
كما يُومئُ السَّحَرَه .
ويُؤثِرُ مُفردةَ اللازَوردِ كثيراً ، كأنَّ قصيدَتَهُ
هِيَ مُفرَدةُ اللازوردِ الَّتي كان يُؤثِرُ ....
يمشِي الهُوينى .. ويستقطِبُ الشَّجَرَة .
هنالِكَ .. في شَهرِ آذَارَ / مارِسَ .. يُولَدُ ، فِعلُ المُضَارعِ غالٍ عليه ، يُولَدُ !
ماذَا فَعَل ؟
قالَ شِعراً وماتْ .
أفَـيُطْوى كطيِّ السجلِّ ، ويُطوى كمنديلِ مَن لوَّحَتْ .
كيفَ ينهارُ هذا الشُّعاعُ كزَهْرٍ على دَمِثٍ ؟ /
... هل تموتُ القوافي إذَا غابَ أصحابُهَا كحصانِ لماذَا ؟ /
إذَا سُكَّ تِبْرٌ على قامةٍ ، هل تموتُ ؟ /
يا قُرطُبَه ....

**

قصّ :
عُمرُهُ يُشبِهُ عُمرَ النّبْعِ ...
عذْبٌ مثلَ نَبْعٍ ،
غامِرٌ كالنّبعِ ،
يا هذا .. ارتدِ الموتى جميعاً ، لم تمُتْ ! /

.. شَغَرَتْ عِلّيَّةُ الدوريِّ ،
واستدبَرَ ما استقبَلَ ،
تحت الدِّمِثِ المُرسَلِ ...لم يَعقد خُيُوطاً في الأصابيعِ
ليذّكَّرَ ، لكِن حاولَ الموتَ ولم يستطع ،
استخلَصَ مِمَّا يفَعَلُ الماءُ التّفاعيلَ ، وردَّ البابَ ! ،
( ما قالَ الملاكانِ ؟
وماذا قُلتَ ؟ )
والآن انتَبَهْتَ ! / الشَّهرُ صيفيٌّ ../

أنا قارئُهُ المجهُولُ .... لم أعرفْهُ يوماً ،
كُنتُ أستجلي مُؤدَّاهُ على الغابةِ ...
أستطلِعُهُ شَهمَ المُفاداةِ ، فَقد يصدُقُ ذُو البُردِ على البُردِ ؟ ،
وقد لا يصدُقُ ... /
التَّاسِعُ من آبَ .. / يُدندن ...

.. ويصُبُّ الماءَ في الرّكوةِ ،
يشوي سَمكاً ،
ويُدندِن !
صار مُنذ انسحَبَتْ أندلُسٌ عَن قدميه ملِكا ! /

**

.. كانَ إلياذَةً في خُصُوصِ التّقصِّي ، وأوديسةً لو قضَى الأمرُ أمراً ،
وفِعلُ المُضَارعِ غالٍ عليهِ ، وفعلُ السُّيُولة إذْ يتشعَّبُ ،
.. لم يتذَهَّبْ ليغفُوَ ، لكنْ رأى ما أرادَ ولم يرَ ! ،
شنَّ الحُرُوبَ ، وشُورِك في لُغتِه .
تلوَّعَ حتَّى تشرعَنَ ، واسطاعَ مِنْ طَبَقٍ يتكوَّنُ مِن خُبزِ أُمِّه
ومن قهوةٍ أن يكوِّنَ ما سَيُهَيمِنُ ، لوركا وعكَّا
هما معنيانِ صغيرَان في جيبِه مثلَ فُستُقتَيْن !
.. سيُوقِعُ فوق البلاطِ من خزَفٍ ألف طنٍّ ، تخيَّل إذَاً شكلَ ذلكَ !
لم يتَّسِعْ في البلاغةِ إلا لأنَّ البلاغةَ مطَّاطَةٌ
لشديدِ القُوى ،
ثمَّ يدخُلُ تاريخَهُ بالقميصِ البسيطِ ، وبالنَّثْرِ في مدرَج النّحلِ ، /
فحوى النَّوى
دمعةٌ في المناديلِ غائصَةٌ ، ويدٌ في الهوى ...
يدُ الشَّاعرِ المتورِّطِ ... ماذَا ستنفَعُ لو أنَّها في البلاد ؟ /
ما هو ؟
لا
مَن هُو ؟
التروبادورُ على مذهب الشيخِ لوركا ؟! ، /

**

خارِجَ النَصِّ يذْهَبُ في نصِّه ،
هل تخيَّرَ موتاً على موتِ حُندُج ؟
يموتُ امرؤُ القيسِ مِن لَسْعَةٍ ... وهو يُلاحِقُ أنفاسَهُ خلفَ أنقَرَةٍ ،
أوَّلُ الواقِفيْن يموتُ على الأناضُولِ ، ويُكتَبُ فوق الضّريح بتُركيَّةٍ رُدِمَتْ :
إنَّ هذا ضريحُ امرئ القيس ! ، ماذا توقَّعَ ؟
ماذا تجرَّعَ ، ماذا تفرَّعَ مِن جُثَّةٍ في حوالَى عسيبٍ ؟ ..
هي التّقنية
وهي الأغنية ...
.. القوافي مخفيَّةٌ في مُلاحقةِ الحبرِ ،
والتّقنيَة /
ضَبْطُ ما يتهلهلُ !
هذا المُهلهَلُ ، واستجمَعَ الحَطَبَ الجزْلَ ،
شَدَّ الهوادِجَ ، يا حاديَيْهِ استريحا استريحا ! /
حياتانِ ، داخِلَ نصٍّ وخارِجَ نصٍّ ، حياتانِ بَيْتان .
في هذه الأرضِ ، ما يستحقُّ الحياتَيْن .... كم مرَّةً لم يكُن صادقاً ؟
كم نشِيداً تآكلَ مِن فرطِ ما لوَّحوا بأناجيلِه ،
استَبْطَن الأرضَ وامرأةً ، مثل دُرجٍ وفي الدُّرج دُرجٌ ،
تحدَّى الغُلاةَ بنايٍ من القَصَبِ المَرِنِ ،
استكشَفَ الأرضَ بالنَّظَرِ النَّملِ ، واقترفَ ..
احترفَ البَرْقَ
حتَّى استطاعَ فعُولُن فعُولُن ! ..
توغَّلَ فاغتيل ! ، نفّذَ فَرْضَ الطَّلاقِ عَن الباذخِ / الماسِخِ
المالح / الكالح ....

**

لصق :
الهُنودُ الحمرُ لمَّا جفَّفتْهُم لعنةُ الأبيضِ ، خفّوا بالظّعائن ،
نحو أعلاهُم ، أقامُوا الأخبيَة .
صارَ شَعبٌ كاملٌ في الأوج لمَّا ركلتهُم لعنةُ الأبيضِ ...
لا تصعدْ سريعاً !
مُرَّ كالضّيفِ على أبياتِهِم ، رُبَّما تطهو لك الهنديَّةُ الحمراءُ ،
أصغ الآنَ .. موسيقى الهنود الحُمر
بعضٌ من مراسيمك .. فاحفِنْ وتمايَزْ !

**

قصّ :
يدخُلُ السِّيخُ خصرَ أبي الطّيب المتنبِّي ، يُحسُّ حرارَتَهُ ،
ويقُولُ : أنا ! ، ويموتُ .. ويُنهِي قصيدتَهُ
ويذُوبُ كشَعر البناتِ بَيْن الأصابع ... كالملح في طَبَقٍ :
.. سأطِلُّ على كلِّ قارئ
من حُرُوفي ، من الميمِ والواو ، لو يتأمَّلُها لرآني
هناك سجيْنَ المدادِ بكامل حُرِّيَّتي وشتاتي ...
من خلال الحُرُوف يراني أطلُّ عليه كمَن يختلسْ .
كأنَّ القصيد زُجاجٌ أرى قارئي منه ،
لكنْ سيحتاجُ تغييرَ ما يفعلُ الضَّوءُ والظلُّ حتّى يراني ! /

**

... تلفَّتْ إلَى شَجَرِكْ / هل ترى يابسَاً ؟
أنت والملكانِ إذَاً / جُثَّةٌ دون نظَّارةٍ ،
هيَ الآنَ نائمةٌ تحت ، نائمةٌ فوقَ دُفِّ الخُلُودِ ، طحيناً يُغربَلُ ..
لا يَبَسٌ في ضُلُوعِكَ كي يُنبِتُ الرَّملُ رَملاً ،
ولكِنَّ ظبياً أُتيحَ استغاثَتْ بِه الأرضُ ، فانحازَ للأرضِ ،
أحلِفُ أنَّ المُعشِّبَ للرَّملِ ما يفَعلُ الرّملُ بالشُّعراءِ ،
كأنْ يستعيرَ صفاتِ المُطوِّرِ حبَّةَ رَمْلٍ إلَى جامةٍ لتغاوي النَّبيذ ، /
.. أقيسُ توتُّرَهُ بمساطِرَ عملاقةٍ ... لم أكن أعرفُه
لأدَّعِيَ الوصلَ من بابِ أنَّ حبيبي حبيبي ، ولا رأيَ لِي !
وما زالَ غضَّاً طريَّاً ، يُؤدِّيهُ أن يتجغْرَفَ في دائرَه
فهو لا ينتهِي ، والغُواةُ يشيبون كالثّلج ...
لله درُّ حوريَّةٍ ليلَ جاءَتْ بِه ! /
فتلفَّتْ إلَى قدَرِك
كيفَ سُنَّ على غيرِ سكِّينةٍ كالقصاص ؟
واستوى مُرهَفَاً مثلَ نظَّارَتِك ،
والتّناصّ
سَهَرٌ يتسرَّبُ مِن يقظتِك ،
فاتْبع البارحة ....
كي تصِل ! /

قصّ :
هذه امرأةٌ ، خصرُها للموسيقى ،
وفمٌ ليُقبَّل !
هذه امرأةً ، ورحيقاً رحيقاً .... /


لصق :
آخرُ الأمرِ غربالُ رَملٍ يُنقِّحُ مخطوطةَ المقبَرَة .
والغُرُورُ تسحلُهُ الحشراتُ على حسَكٍ مثل كوزِ الذُرَة
فلماذَا الزَّعَلْ ؟
فلتُعطِ مَنْ شاءَ أن يتغَطْرَسَ أو يتطوَّسَ حقَّ الهباءِ الأشلّ ! ،
فلماذَا الزَّعَل ؟
آخرُ الأمرِ موت !
فلأدعْ ما تحاسَدَ أو عانَدَ أو ضَادَّ يقضِمُهُ الرَّملُ ..
رَملٌ هو الأمرُ ، مَن ساءَني : الرّملُ ، من سرَّني : الرّملُ ،
رَملٌ هو الأمرُ ، فاضحَكْ على من يرى عكسَ ذلك !
عدوِّي سيُصبحُ رملاً ، وأنا هالِكٌ وابنُ هالِك !
هل سيكونُ التُّرابُ عدوَّ التُّرابِ ؟ ،
أم هل سيشعُرُ بالرّملِ رَملٌ يُجاورُهُ ؟
هل سيشعُرُ من كانَ ضَوءاً وأصبحَ رملاً ، بما كانَ عتماً وأصبحَ رملاً ؟
ولا حُبَّ لا بُغضَ ، لا هجرَ لا وصلَ ،
فليرتكزْ ألفُ رُمحٍ على غَبَبِ الثَّور ، /

موت !
آخرُ الأمر موت !

ولماذا الألم
أيُّها المُحترَم ؟
آخرُ الأمرِ موت ....
و لا شيءَ يبقى .... سوى الكلمة
من جديدٍ تُرفرفُ فوق المياه .

**

قصٌّ /
الأندلَسَة ..../
تدخُلُ في صفةِ الأندَلَسَة .

لصق :
هنالكَ يغفو ...
قُرنفلةً في يد السّبت .
يا صاحِبِي فلتَنَفَّسْ ! ، /
أذِبْ قمراً في القِصاعِ ، [ إذاً هِذِهِ لُغَتُك ] !
أذِبْ فرَسَاً ، [ هذِهِ لُغتك ! ]
والقَمر !
ضعْهُ في سلَّتِكْ !
هذه لُغَتِي ...
وقُل هيَ عكَّا ! ،

**

قصٌّ /
أتمثَّلُهُ في الغيابةِ ، بَيْن الطيُّون ، وسُلالةِ التِّيْن والزّيتون ،
متربِّعَاً أو مُستنداً إلَى الغَيب .
رَيثَما يذهَبُ خفقُ النَّعل ، وأبجدُ المساحي ،
يُضيئُ مصباحاً ، يُصوِّبُ بُقعة الضَّوءِ على كتابٍ ،
يفتحُ دُرجاً ، يستخرجُ نظَّارَتَهُ ، ويبدأُ القراءَة ... [ لا يُفكِّرُ في القهوة ]
لا يُزعجُه إلا وقوفُ فُلان ،
ولا يُبهجُه شيءٌ أكثَرُ من أُنثَى تُطلُّ بباقةٍ ، وتموضِعُها على الحيِّز .
لا موت ، يقُولُ ،
إلا لمس يدها ، لو أستطيع .....

**

قصّ :
إذَاً ، مات محمود درويش !
مات !
في الصّيف مات !
في غُرفةٍ صُنعَ آب ....
جافَّةٍ وصغيرَه ،
هل تُصدِّقُ ذلك ؟
أين سمعتَ الخَبَر ؟
تلقَّيتُهُ كرسالة
في هاتفي ، وبقيتُ أُفكِّرُ في : إيه .... يا للزَّمان !
لم يكُن بنبيٍّ ليُـبكى ،
ولكنْ شُرُودُ العدالة
يُبكى ! /

[ هل محسُودٌ .. محمودٌ
بقصيدةَ شِعره
أنَّ الصّبارَ على ظهرِه ؟ ]

إذَاً مات محمود درويش ....
والشِّعرُ لا دينَ لَه !

.. حَسَداً مِن لدُنهُم إلَى أعظُمِكْ ! /
حسَداً فادحاً كالرَّدَى ،
كالمباني الطّويلاتِ تطمحُ أن ستكونُ مُطَّلَعاً لحديثِ ملائكةٍ ...
كيف تخلُصُ شَعرة
من عجيْن الحَسَد ؟
سأخفِّفُ غلواءَ هذي الكنايةِ أعلاهُ ... ما وسِعَتني اللغة .
ولله درُّ حوريَّةٍ ليلَ جاءَتْ بِه ! /

**

قصّ :
خُبزُها لا تنتهي دوائرُه ،
خُبزُها خُرافيٌّ ، ككأسِ جدَّة أبي الطّيّب ....
خُبزُها !
خُبزُها يتقدَّمُ الخُبزَ جميعاً ،
يذكِّرُني بخُبزَ أمِّي [ بالطّبع ] ، حيثُ رمضَانُ في إبَّانِه وصولجانه .
خُبزُ أُمِّهِ طيِّبٌ
وطازَجٌ ،
كالحصان الصَّاهلِ على غيابِ القاطِن والظَّاعن .
صوتُهُ كخُبزِهَا عابِرٌ للمكْث ...
صوتُهُ طُغراءٌ
على خاتم ،
وخُبزُها قُرصٌ واحدٌ يقْهرُ الفرنجةَ ويفطِّرُ قلبَ الرّاية المدعوكة ،
وقُرصٌ
يُرمى إلَى أعلى فيعلَقُ في كُحلِ الَّليل ، ولا يقع .

**

لصق :
ضريحُكَ .. المكدُودُ ، من أثَرِ المزارِ يَرثُّ كالصّندوق ،
يُصبحُ قامةً ويسيرُ مُنتصِباً إلَى عكَّاهُ ...
أيَّ الكفَّتَيْن ستَنتمِي للأرضِ ، هذا الرَّملُ فوقَكَ ،
أم كتابُ الأرضِ في الدّيوان ؟

هل يُحسَدُ المطعُونُ أنَّ الطَّعْن زهَّرَ سوسناً و قُرنفلاتٍ سَبْعاً ؟
استَشْرَتْ .. ولم تُهديه بيتاً للمبيتْ ؟
أن يخسَرَ العاديَّ [ والعاديٌّ تعبيرٌ أثيرٌ عندَهُ ] كي يربحَ استثناءَهُ ؟

لونُ حبرِكَ ...
لوَّن البالُونَ واصَّاعدَ !
.. مثل النَّاسِ ، لكنْ ينتهِي في الشِّعر لا في القبرِ !
حظٌّ ما ، فريدٌ ، غامِرٌ كالقبرِ ،
نوعِيٌّ تغلْغَلَ في ثيابِكَ ! ،
واستعادتْكَ الهضَابُ الطَّاهِراتُ ، ولعبةُ النّردِ ... اختَبَرتَ الموتَ ،
ما طعمُ الرَّدَى ؟
هل نفسُهُ طعمُ الثَّرَى ؟
أم أنَّهُ ماءٌ وتغطِسُ مثلَما كَنَّ الجَنِيْنُ بِبَطْن أمِّه ؟
أنا لا أشكُّ بأنَّهُ غيرُ البياضِ الْ زُرتَهُ ...
فالَّلونُ حيٌّ ،
والحياةُ هُنا ملوَّنَةٌ ، ولونُ الموتِ ممَّا لا ملوَّنَ فيه ، حتَّى الأبيضُ البجعيُّ لونٌ ! /

**

قصّ /
كُفَّ عَن حُلمِكَ الرثِّ ، وانهَضْ !
ألم تتّعِظْ بعْدُ يا ذَا الهُوينَى ؟
قُلتَ : إنِّي أعيشُ في حيِّزِي حالماً ، لا أراني ربِّي أُضيِّعُ حُلْمِي !
وحُلْمِي دمِي ، إنْ تخثَّرَ مِتُّ ، أُسيِّلُهُ ... /
كُفَّ عَنْ حُلمِكَ الرَثِّ ، وانْهضْ !
العصافيرُ تنهضُ من نومهنَّ ،
العصافيرُ تنهضُ في شَفَتَيْن ... ويسقُطنَ في قهوةٍ ،
العصافيرُ
كرِّرْ !
فليسَ لك الآنَ أن تنتهي ! /


قصّ :
أقرأُ غيرَك / كي أستشعِرَ شِعرَك ! / كي أعرفَ قَدرَك ! /

**

الشّعر : تدليلُ مُضطَّرَبٍ مائجٍ زئبقِيٍّ ، وميزانُهُ بالذّهَب .
النّثر : مُضْطَّرَبٌ مُرسَلٌ دُونما قافيَة .
المرأة : الشِّعرُ والنَّثرُ يتَّحدانِ [ إذْ هذِه لُغَتُك ] ! .
لسان العرب : نُحبُّكَ أو لا نُحبُّك [ إذْ هذِه لُغَتُك ] !
.. الهوية مُعرَبَةٌ بالُّلغة .
والأرض مُعرَبَةٌ بالبُيُوتِ وبالنَّاسِ .... أمَّا الوطن
فبيتٌ من الشِّعرِ
لم يُمدَدْ لَهُ طُنُبُ !
يجبُ ! /
.. والفَشَلْ
لا يُضادُّ الأملْ
والأملْ
عُقدةٌ
لا تُحَلّ ،
الأملْ ، الأملْ الأملْ ، الأملْ الأملْ ، الأملْ الأملْ ، الأملْ .
نقِّ صحن الأرزِّ ، لا تغفُ ، لا تتذَمَّرْ ،
فمثلُكَ أولَى بأن يتَّكئْ
بعد بِضْعٍ وستِّيْنَ ، أن يمتلئْ
بدُعاءٍ مُجاب ...
صِرتَ ما ينبَغِي ،
ووُجدتَ " كما ينبغي للقصيدةِ " ، هل سأقوِّسُ ماءَكَ
كي أستطيعَ رثاءَكَ ؟
والبُرجُ في الحُوتِ ،
يا صاحبَ الحُوتِ ،
سمِّ على اسم القصيدةِ ، واستلقِ ،
مُدَّ اللحافَ الطّويل الطويلَ الطويلَ الطّويلَ الطّويل ....



#أمجد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول التفاحة الفاتحة المدينة
- المُتحجِّرات في الصِّفر حافظ المنزلة
- قصيدة طلحة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المحسن - فصد قصيدةٍ زرقاء على جنازة محمود درويش المؤجلة