أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المحسن - المُتحجِّرات في الصِّفر حافظ المنزلة















المزيد.....

المُتحجِّرات في الصِّفر حافظ المنزلة


أمجد المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 06:20
المحور: الادب والفن
    


[ الذكرى الثلاثون لأحداث 1400هجري /
ميلادي 1979 في القطيف ]

لم أشهد الهولَ ، لكن شَهدتُ توابِعَهُ ،
لا الطُّهاةُ منِّي ولا الآكلُون ، لكنّ ذائقتي مُتطلِّبَةٌ دائماً ،
والنّصُوصُ نادرةٌ ..
أوَّلُ القوسِ من وقْعِ صِفرَين في بركة الماءِ ، دارَت دوائرُ ،
وانفلتا مثل دُلفينَتَيْن .. تملَّصَتا من يدَين صيَّادَتَيْن ،
[ إذَاً ، هكذا كلُّ من لم يكن بارعاً ] .
يا صَغِيرَيْن ، يا حدوَتَيْ صاهلٍ ،
وعلى حافَّةٍ ويداهُ ارتفاعانِ .. فلنتخيَّلْ معاً !
يا حافِظَيْ منزِلِ الملءِ ، كونا يَدَيْن ليرتفع الكُوبُ ، صُبَّا المُثنَّى ، فإنَّ المُثَنَّى مُؤنَّثْ !
ولا تتركاني على طَلَلٍ لا أقُولُ قِفَا نبْك ؛ إنَّ الوُقُوفَ مُثلَّثْ .
طوِّعَا لِي الصَّلصَالَ حتَّى أُشكِّلَهُ مرَّةً رجُلاً ، مرَّةً خيمةً .
واكتُباني أكتُبكُما !
وارسُماني أرسُمْكُما !
ويْكَأنَّ صفرين في الغليَان مَرَّا يمُرَّانِ مرَّاً مريراً ،
فمُرَّا عَليَّ لئلا أرَانِيَ دُونكمَا ، مَن تُراني أكونُ دُونَكُما
يا فراغانِ مِلآنِ ،
إذْ أوَّلُ القوسِ من وقع صفرَين ، فانحدارِهِما ، شاهِدُ البئرِ مشهُودُهَا !
شُدَّ أَزْرَ المكانِ المُهَلهَلَ يا هَولُ ، ...
في أوَّلِ العدِّ ، صِفرانِ مُمتلآنِ .
صِفرانِ يجتمعانِ على مائدة .
على قَصْعةٍ واحدة !
يُقنِعان عندلةَ العندليبِ أن طوِّفي .. طوِّفي .. طوِّفي .. طوِّفي في المللْ ؛
حتَّى تخفَّ قوامةُ ملحٍ عليَّ ، ويحيا العسَل !
يحيا العسل !

دُخانٌ على الجوِّ ،
عشرون ألفاً ،
متاريسُ مِن أضلُع النَّخلِ ،
كان الخُمينيُّ يخطُبُ / أُمِّي تُمزِّقُ صُورتَهُ /
وجُهيمانُ في تمرةٍ ولَبَن /
وأنا كنتُ طفلاً ،
ولا أتذكَّرُ شَيئاً ! /
ولا ينبغي لِيَ ، فالرَّأيُ لا يتذكَّرُ لكنَّهُ يتوسَّلُ بالماءِ :
يا مُجرِيَ الماء نحوي
ويا مُرسِيَ الماء في نحوِ نحوي ....
قِفِ الماء ! ... /


في لحظة الصِّفرِ ، حِيْنَ الفِجاجُ تدخُلُ في الدَّوران ، لا يَقيْن ولا شَكَّ .
غَوغاءُ دهماءُ يبتدعُونَ ضَوضَاءَ سيَّالَةً ،
.. لا أُريدُ الدّخول / فيعصُلُ مقبَضُ دروازة البيت /
أريدُ الدّخولَ / فيعصى كذلك ، أين المفاتيحُ ؟ ، في كوَّةٍ
فوقَ رَوشَنةٍ طُليَتْ بملاطٍ من الجبس ، محشوَّةٍ بكراكيبَ ...
.. زُلزلت الأرضُ زلزالَهَا ، ثُمَّ قرَّتْ .
وأخرجت الأرضُ أثقالَها ثُمَّ قيلَ : ابلعي ماءَكِ ، الأمورُ مركَّبَةٌ ،
والزّمانُ فتىً شاطرٌ ...لم يجدْ غيرَ دمعٍ ، ومِسبحتَـيْن ،
واحدةٍ كهرمانٍ ، وأخرى تُرابيَّةٍ ،
وبُيُوتٍ هُلاميَّةٍ ، وصناديقَ شَعبيَّةٍ ،
وثيابٍ مكويَّةٍ ، وثيابٍ مُجَعْلَكَةٍ ،
وعمائمَ مِن ورقِ البنكنوت ...
فاستغاثَ بأجيادِهِ ، وتداخَلَ في المِصرِ ، ما شأنُ كِسرى
وأوركسترا أردشِيرٍ وشأني ؟ /
هل أتاك حديثُ الجُنودِ ؟ ، المنايا مواثِلٌ ، وأنوشروانُ ؟ ، كان الزُّجاجُ
نُثَاراً على القار ...
سيَّارةٌ ،
وحُفاةٌ ،
سَألتُ الكثيريْن عن عامهم ذلك ، استغربُوا ! / اختلطَ الرَّأيُ بالذّاكره ،
وهالُ الحماسِ بما يتبقَّى من الثُّفلِ في القاع ،
حيثُ تدارَسَ ثورانِ قمحَ الشَّعيرِ ... ،
ذاكرَةٌ تتشبَّعُ مثل القميصِ إذا ابتلَّ ،
إنِّي رأيتُ دمي يستهلُّ ، مِن طلقةٍ ، فوق ثوبي ، .. رأيتُ الرّصَاصَةَ في أثَرِي !


البُيُوتَ ، مثل الظّهيرَة بعد الغداءِ ، صامتةً هادئة .


العيالَ مبخلَةً مجبـنَـة ! /


المولوتوف على شاحنات الحَرَس !
والحَرَسْ
خائفُونَ ، يدقُّ الجَرَسْ ...
انتهى الدّرسُ فاذهَب إلَى بيتكم ! /


سأُحاولُ فَتحَ مصراع .
الدُّخانُ غيرُ مُسلَّمةٍ ، والفضَاءُ المُتاحُ لإقليدس الفوضَويِّ .. والضّيقُ مذياع .
حياتي كمكتبتي !
لا مُرتَّبَةٌ فأقُولُ مُرتَّبَةٌ سيرتي ،
ولا هي فوضَى فأسقُطُ .
ذاكرتي مثل مكتَبتي !
تحتاجُ تدبيرَ منزِل .
سَألتُ الكثيريْن عن عامهم ذلك ، استنكفُوا ! /
استطرفُوا الخَرَسانة .
قامَتْ مكانَ المكان متُونُ الزُّجاج وأجنحةُ الجملُون وقرميدُها ،
استوسَقَ الوقتُ كالجذع ، والمستحثَّاتُ في حجرٍ ،
تستحثُّ المساحي ! ، فمن هؤلاءِ الّذين آوَوْا إلَى النّيغاتيف ؟
.. نَمَوْا واستمرُّوا تُراباً يُخصِّبُ أقدامَنا .
ونَمَوا في خُطُوط الأيادي نُمُوَّ العُرُوق في الورقة .
ونَمَوا في التَّجلِّي ، نمَوا في السُّرادِقِ بَيْن تكوين
آدَمِهِم والخلاءِ ...
صارُوا بلادَاً لَنا يوم غربَلَ بُرغُلَنا مونولوج الفهاهة .
راحُوا إلَى السُّوق يبحثُون عن مُشتري البقَرة
فاشتراهَا بأربع حبَّات فاصُولياءَ ،
وعادُوا بقيثارَةٍ ذَهَبٍ ، ودجاجٍ يبيضُ الذّهَب .
[ هل أكلناهُ ؟ ، لا ، رُبَّما ! ] ،

نَمَوا في الرُّعاةِ إحصاءَ ما في الأصابع من عُقلةٍ ،
ونَمَوا نامِيَاتٍ ونامِيْن في أُصصٍ إسطوانيَّةٍ ،
ورَبَا في مزارعِهِم مِهْرَجَانُ المماحي ، فطالَ استطالَ ...
دمٌ في مجاري المياهِ ، دمٌ قَشعريرة .
دمٌ في السَّمَك ! /


ليت أنِّي أقيمُ على غيمةٍ ...
وأمرُّ بِها فوقَ كلّ المُدُن
والقُرى ..
وأرى !
أعصِرُ إسفنجةً ثقلتْ مِن مياهِ المُزُن ! /


صعدتُ البنايةَ كي أدخُلَ البيت من فوق ،
لكنَّ فوقَ استحالَ ، اصطفاني .. فقرَّرتُ أن
أتضرَّج .
في شهر تشرين / شهر الحُسين / نوفمبر / ، اختلف الرَّأْيُ ،
كان النَّخيلُ يحرُسُ أهليه ، أهلِ التَّفاضُلِ والنَّارَجيلةِ ،
يحرُسُهُم أن يطيرُوا ،
هو المُتشبِّثُ ، قُرَّادةً ، بالأديم ، عموديَّةً . /
.. اليعاسيبُ تقتصُّ آثارَنا في سُطُوح المنازِلِ ، حبلُ غسيلي
طويلٌ كتنهيدةٍ . واليعاسيبُ تقفِزُ رعَّاشَةً ...
لا تَقِرُّ على عُشبةٍ أو على حائطٍ ، كيف أصطادُها ؟
والملابسُ مثلَ السّماءِ في الَّلون ، إلا رذاذاً صغيراً
يُبقِّعُهَا لا يكادُ يُرى !
كنتُ أنفُضُهَا حين طار الرَّذَاذُ مِنها ، لمحتُ اليعاسيبَ تمرُقُ
نافِضَةً ما تعلَّقَ في جنحِهَا ، مرَّ سربُ الرَّذاذِ من فوق رأسي ،
فلطَّخَنِي ، وانتفَضْتُ ... تماثَلتُ للزّهو ،
لم يتخثَّرْ دمي ! /
قالَ لِي صاحبي إذ يُحاورُني : كانت النَّاسُ ناهِضَةً كالمطارِقِ ،
والقابضُون على الجمر لا يعرفُون شيئاً سوى الجمرِ ،
لا يعرفُون في أيِّ منقلةٍ يضَعُون العقيقَ ، فاستسلَموا ! ،
اعتَصَمَوا ريثَ تُملِي الموازِينُ مَيَّالَها /
.. فلا تمشِ في الأرضِ ، واطلُب سلالم تخرُجُ من باطن الأرضِ واقفزْ كقطٍّ ،
هو الطَّميُ ، يهبطُ سُلَّمُك المعدنيُّ شيئاً فشيئاً ، ألا اقفِز إذَاً ! ،
.. روى رجُلٌ قالَ : كان شبابٌ على دَرَجٍ ، والمحلُّ مُقفَلٌ ،
البابُ بابُ المحلِّ من معدنٍ . خلسةً ، وصفَعتُ
بكاملِ كفَّيَّ معدنَهُ ، فاستطارُوا شُعاعا ! ،
فما آخرُ الأمرِ ؟ ، مسودَّةٌ لم تُنقَّحْ ؛ مناديلُ
لا تَفعَلُ القَمحَ ،
لكنَّهَا ملعَقَة
تُحرِّكُ صَحنَ الحِسَاءِ ، أو تحمِسُ الهال . والآنَ ، لا تتردَّدْ ..
وقُل حِيْن يُلزِمُكَ النَّاسُ : لا ! . / المولُوتوفُ شُهُب !
الدُّخانُ سُحُب ! /



.. السَّاعةُ الآنَ منتصَفُ الليلِ ، صِفرانِ ،
صقرانِ يقتطعانِ سَعلاةَ غيلٍ من النِّصف ،
يرشَحُ منها مذَاقُ كربُون .
بدأنا من الصِّفرِ .... صفران في اليد خيرٌ ،
... سنُعِلنُ أنَّا نُمَفْصِلُ ما بَيْنَ حيِّزِنا الصَّلبِ ،
أو ما يُسمَّى حِمى الّليثِ ، والحيِّزِ العابِرِ
المتوارَثِ في الخُبزِ :
يا ميَدَانُ انتصِبْ ! /
.. الغُبارُ شَحنُ الهواءِ بمُفتَرَضٍ مَيٍّتٍ ، والغُبارُ فوضَى القتالِ والعاديات ،
هذا الغُبارُ ضَبحُ الفِرارِ فلا مَهرَبٌ ، وقساطِلُ مِن رَفَثٍ وطباشيرَ ..
ما بَيْن فَرثٍ ودم .
الغُبارُ العراءُ المُوشَّحُ ! ، من أيّة الطُّرق هذا العراءُ العدَم ؟
الغُبارُ طبعُ الغُبارِ
وتكديرَةُ الماء .
والغُباريُّ فجٌّ عميقٌ وحجٌّ لخاصَّةِ من يعرفُون الخُطُوطَ ، عجُّ الغُبارِ على سِككٍ ،
فاستحالَتْ .
لقد أوقَعُوا الدُّومينو والنَّخيلَ ،
وطاحَتْ شِغافُ الهواء .
فماذَا يُريدُون من شَاعِرٍ لا يَرَى ما يَرَونَ ؟ /
يجري الغُبارُ زوابعَ راقصَةً ...
ومكاشط في شكل أقماع .
رؤوسُ سهامٍ لُقَىً من زمانِ العُبيد ، بالَت عليها الثَّعالبُ ، واستهلكتها يدُ الغبَرة .
كسرَةُ فخّارةٍ دُبغَتْ
بقرامطةٍ سُبُلاً ذُلَلا .
يسيلُ دمٌ أسودٌ ... يا أخي في البلادِ ، فلا تعتذر ! ،
نحن مملكةُ النَّحلِ أو قريةُ النَّملِ .. /


... إيه ذاكرتي ،
حيْنما تبدئيـن اذكُرينِي !
حينما تعمُرين اغمُرينِي ! /
أنا و الَّتي والّّذين الألَى هؤلاء أُولائك ..
ذاكرتي !
.. هي مثقُوبةٌ مثل غربالِ هذا الأرزِّ ، يُنخَلُ . مفتوحةٌ للمصاريع أو مُغلَّقَةٌ .
هي مقلُوبةٌ مثل صَحنٍ على الجالِ ! ،
موزونةٌ مثلَ هذا الهلالِ ، لا يترنَّحُ أو يسقُطُ ... موزيَّةٌ فوقنا .
الطِّفلُ لا يتذكَّرُ وجهاً تماماً ،
ولا يتذكَّرُ صَوتاً تماماً ،
ولكنَّ ذاكرةَ الخاسِرين تُنضِجُ ، / والفقدُ حكمة / .
هي في خنصُرِ البنت فصٌّ ، ويزهَى فتزهُو .
وهي منديلُ ثكلى تؤدِّي الطّقوسَ على دمعتيها النّوائحُ ...
فلْتَـنْشُرِ الرّيحُ رُومالَها !
لا تَسَلْ ما لَها .... /
.. قلعَةٌ ! ؛ عندما تحكموها ، اهدِمُوها ! /
بنى الفُرسُ حيطانَها من جماجِمِ موتى ، وهم ناولُوها
التَّهافُتَ باليدِ ، هل قاطعُو ظلِّهَا قاطِنُوها ؟ ،
وهلْ خالعُو تاجِهَا مالكُوهَا ؟ ، وهم ظلموني كثيراً ، وهم ظلمُوها !
لماذَا يُسيؤُون لِي ، يُطلِقُونَ الغثاثَةَ في سَهَري ؟
ألأنِّيَ لم أتمنَّعْ عن القول ؟
هُم ظلموني ... ألم أتوقَّعْ ؟
على سُورها الَّليلُ ، دينارُها كاملٌ كاملٌ . حين يُغمَى عليها فتُطوى ،
وتعلُو فيعلُو على سُورها الَّليلُ ، ، يهوي فتعلُو وتعلُو ! /
وإذْ طوَّقُوها لكي لا يفرَّ دجاجٌ إلَى خارِجِ القُنِّ ، لكنَّني ها هُنا أكتُبُ ،
الآن ! .
ذاكرتي قلعتي .
عندما تحكموها .. اهدِمُوها ! /



السّاعةُ الآن : صِفرانِ إلا دقيقة ! ،
... بدأنا من الصِّفرِ : صفرٌ يُؤدِّي إلَى الصِّفرِ ،
صِفرٌ تيامَنَ ، أعطى المعاني التماعَ المياهِ في البرَكَه .
... القطيعُ في السَّهلِ ،
لا رُعاةَ لَهُ ، وهو راعي الحشائشِ ،
.. جاءَتْ خُيُولُ سُليمان ، لم ينتبهْ ، أو كان مُنتبهاً ،
لم تقُل نملةٌ : أيُّها النَّملُ ، لا يحطمنَّكُمُ وجنُودُه !
القطيعُ في السَّهلِ ... والهاليكوبتر ،
وذُبابٌ مُمعدَن .
كم جرو كلبٍ سيحرُسُ هذا القطيعَ القطيعَ ؟ / وانحدرتْ عُصَبُ الطَّيرِ ..
إنَّ الفريسَةَ في السَّهلِ ، والسَّهلُ سَهلٌ لقادمَتَيْ كاسِرٍ ، /
قالَ لِي شاهدٌ من شُهُود الطَّحيْن المُثارِ :
لم يكن الأمرُ إلا تداعي المرارة في الحلق ، بيني وبينَهُما شَارِعانِ
ودهرٌ كذيل الفرسْ ! /
بيني وبينهُما سيخُ نارٍ حديدٌ ، وباخَت بِه النَّارُ شيئاً فشيئاً ،
فلا تمتحنِّي بجاه البَرَدْ ! .
طارا وحطَّا على حافَّةٍ ، واستدارا كعَينَيْن تستوضِحان الرِّعاءَ والطَّيرَ ،
ثُمَّةَ اختفَيَا ... مثلَ جِنِّ المَزارعِ ،
أو تمرةٍ هُرِسَتْ بيْن وُسطى وسبَّابةٍ ... ولم يتحرَّجْ من النَّاس لاعقُها .
قال آخرُ : لِي فَشَلي الخاصُّ ...
دعني وشأني ! /
قال آخرُ : يا صاحبي نِعْمَتُ البدعةُ اللا !
قلتُ : لا ، إنَّ ذائقتي مُتعِبَه .
قالَ لِي : لا ، بلى ،
إنَّ تلك السَّنَة
سُنَّةٌ حَسَنَة .
ردَّ آخرُ : بل فتنةٌ مُنتِنَة .
وأنا أدَّعي
أنَّها فتنةٌ
وفَقَطْ !
فلا ردَّها الله ..... /


هذا البلَد
النَّوى والزّبَد .
والرِّمالُ البدَد .
بيننا يا أخي
في البلادِ ،
ويا صاحبي في الخليَّةِ ، قوسي وسهمِي وسيفي وتُرسي ودرعي وسلْمي ولامةَ حربي ،
ابنَ أمِّي ، وهذا البلَد ..
التفتْ ليديَّ ،
عاريَتان دُونَكَ ،
عاريتان دوني يداك !
صفران ... /
ما عَسَلُ النَّحلِ ؟ ، ما الخُبزُ ؟ ، رصُّ سُداسيَّةٍ في جوار سُداسيَّةٍ ،
هي مملكةُ النَّحلِ ، والنَّملِ ،
إنَّ المُسدَّسَ للنَّحلِ ،
والرّيحَ للعنكبُوت ،
فلا تُدخِل العنكبُوتَ منزِلَنا يا ابن أمِّي ! /
أخي في البلادِ ... /
أُحبُّكَ ، لا تبتَعِد !
وألقِ عليَّ السَّلام ، تصطادُ قلبي : هو السَّمكة .
والسَّلامُ هو الشَّبَكة .
والمملكة
أمُّنا يا أخي في البلاد .. فلا تبتَعِد ! ...


أمجد المحسن







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة طلحة


المزيد.....




- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المحسن - المُتحجِّرات في الصِّفر حافظ المنزلة