أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة














المزيد.....

بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعتقد أن السيد المالكي قد كشف عن المستور, عندما رد في لقاء تلفزيوني على الفضائية العراقية, مبيناً مواقف أعضاء الائتلاف الوطني العراقي ضمن التحالف الوطني تجاه ائتلاف دولة القانون, عقب بيان الأول في إيقاف المباحثات حتى تقديم الثاني مرشح غير المالكي لرئاسة الوزراء. أهدر ائتلاف دولة القانون الشهور من الزمن عندما لجأ الى التحالف مع ائتلاف الوطني العراقي, بالرغم من معرفته بمواقف الحليف قبل دخول الانتخابات, خاصة في جلسات البرلمان وتراشق التهم بين الطرفين, فلماذا لجأ الى هذا التحالف ما دامت الأمور معروفة سلفا.
الحقيقة أن السيد المالكي متمسك بالسلطة وقد لجأ الى الائتلاف الوطني العراقي من اجل تشكيل الكتلة الأكبر التي تمنحه الفرصة لتشكيل الحكومة, بغض النظر عن طبيعة الحليف ونوعية المشاكل التي يحملها ونوع التنازلات التي سيقدمها, مادام سيحصل على السلطة, وقد تناسى ما يضمره هذا الطرف لشخص السيد المالكي, فالسلطة يسيل لها اللعاب حتى وان كان المتصدي لها رجل مؤمن كما يدعي.
أراد السيد المالكي في هذا اللقاء إبعاد التهمة عنه في تأخير تشكيل الحكومة, بعد بيان الائتلاف الوطني العراقي, لكنه للأسف كشف عن مدى خطأه في اللجوء والتحالف مع طرف فيه كل هذه الأخطاء السياسية, حسب ما ادعاه, ليس لدافع وطني إنما للحصول على فرصة في البقاء بالسلطة, متناسيا هو والآخرين المتصارعين على مصالحهم الشخصية والحزبية معاناة العراقيين التي لو بدأنا في تعدادها لما انتهينا.
ادعى السيد المالكي حاجة العراق الى رئيس وزراء قوي, يقابله محاولات الأطراف الأخرى التي لا تمتلك حظ في الترشيح للمنصب, في انتخاب رئيس وزراء ضعيف حتى تفعل ما تريد, مما يبين لنا ضعف موقف ائتلاف دولة القانون في اللجوء الى ائتلاف الوطني العراقي, لتشكيل الكتلة الأكبر, لأنه يعرف منذ البداية طلبات التيار الصدري الكتلة الأكبر في ائتلاف الوطني العراقي بإطلاق سراح مريديه من المعتقلات, في الوقت الذي بدأ واضحا طرح التيار العودة لحمل السلاح ضد الأمريكان وإنعاش مرحلة المليشيات من جديد, فكيف يستوي التحالف مع حليف من هذا النوع, خاصة وقد أوضح السيد المالكي رهان التيار الصدري على سقوط حكومة المالكي بعد التوقيع على معاهدة انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وزع السيد المالكي في لقائه المسؤولية على كل القوائم كونها شريك في العملية السياسية وتشكيل الحكومة, وهو محق في ذلك, لكنه عمل على إبعاد المسؤولية عنه, مقدما نفسه الضحية التي ظلمها الآخرون, وهذا يخالف الحقيقة, فائتلاف دولة القانون تتحمل المسؤولية في التحالف مع ائتلاف الوطني العراقي, بكل ما قاله عنه من عيوب سياسية, لخلق واقع جديد بكتلة اكبر من العراقية, غير قادرة على الاتفاق في ترشيح رئيس وزراء واحد, وبالرغم من كل ذلك يصرح الطرفين تمسكهما بالتحالف الوطني, فأين المنطق في هذا.
بعد لقاء المالكي التلفزيوني صار السؤال مختلف عن من سيكون رئيس الوزراء, بل ما هي التنازلات التي سيقدمها رئيس الوزراء للقوائم المتصارعة على السلطة لضمان انتخابه, وما هي الخروقات الدستورية التي ستجري بناء على التنازلات, وكم سيطول عمر الحكومة فيما لو تمادت الأطراف في مخالفتها للدستور, من فساد مالي وأداري عشناه ونعيشه وسنعيشه, مقابل الإبقاء على الحكومة ؟؟؟
لا بد من العودة الى العقل واحترام نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة بعيدا عن تجريد أي من الرئاسات الثلاث من صلاحياتها, وتقديم وزراء ذو إمكانيات على إدارة كفة الحكومة, بدل إيصالنا الى تدخلات خارجية تفرض ما تريد مما يخالف مصلحة الشعب العراقي, وقد تصل الأمور الى إعادة الانتخابات التي سيقاطعها العراقيين, لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون من خدمات, في محاولة لمعاقبة الاحزاب السياسية, مما ينعكس سلبا على العملية السياسية برمتها.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور بصفة فردة جوراب
- أي اللغات تفهم الاحزاب العراقية
- إعادة الانتخابات بدل المطالبة بالكهرباء
- تجربة البرلمان السابق تفرضها الزعامات من جديد
- سلام جومبي
- أحزاب ولكن
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - بعد مقابلة السيد المالكي تغيرت الأسئلة