المرأة الفلسطينية و شرب النارجيلة و قرار منعها فى غزة

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 10:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لقد شاركت المرأة الفلسطنية ولاتزال تشارك فى النضال الفلسطينى ولقد تعددت اشكال هذه المشاركة واختلفت اتساعا وشمولا بما كان يطرأ من تطورات على المجتمع العربى الفلسطينى منذ بداية الغزو الصههيونى -الامبريالى حتى الان وخاصة من بداية الغزو الاستعمارى الصهيونى حتى عام 1948 ومن العام 1948 حتى 1967 ومن العام 1967 حتى الان وكانت المرأة الفلسطينية منذ وقت مبكر دخلت التنظيم والتأهيل السياسى واسست السيدة اميليا السكاكينى وزليخة الشهابى اول اتحاد نسائى وقام الاتحاد بتنظيم التظاهرات ضد الانتداب البريطانى وشاركت المرأة الفلسطينية فى الثورة فى العام 1936 وناهضت الانتداب البريطانى حتى حضرت عام 1929 حوالى اكثرمن 300 سيدة مؤتمرا فى القدس ضد الاستيطان االصهيونى والانتداب البريطانى وبرزت المرأة الفلسطينية فى اضطربات 1921-1922 واضطربات1929 وثورة 1936 وحرب 1947 - 1948 وقامت بنقل السلاح والتموين للثوار وكانت المحرض والدافع للرجل فى الثورة والنضال الوطنى والدفاع عن الوطن وشاركت بنشاط فى المؤتمر النسائى الشرقى الذى عقد فى القاهرة عام 1948 لنصرة القضية الفلسطينية وساهمت المرأة بنشاط فى الحركة السياسية والاحزاب حتى ان موسى شاريت يقول ان مشاركة المرأة الفلسطنية فى نشاطات الثورة اكسب الثورة الفلسطينية طابعا ثوريا هذا القول فى يومياته عام 1936. لقد ساهمت المرأة الفلسطينية بنشاط فى الحركة الثورية وفى الكفاح المسلح بعد عام 1967 رغم تشريد واقتلاع الكثير من الشعب الفلسطينى من ارضه وتفتيت البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الفلسطينى ورغم هذا شاركت فى النشاط الثورى والوطنى وفى الكفاح المسلح ولم ولن تتوانى عن تأدية واجبها الوطنى رغم قيم وتقاليد المجتمع الفلسطينى . وكانت نموذجا للصمود والنضال والتضحية, لقد كتبت صحيفة ا لإندبندنت البريطانية --خبراً من غزة حول قرار الحكومة المقالة- يحظر على النساء تدخين الأرجيلة في الأماكن العامة
وقالت الصحيفة: "حظرت حركة حماس على النساء تدخين الأرجيلة في مقاهي غزة، ووصفتها بأنها عادة تدمر الزواج وتسيء لصورة الفلسطينيين.
ويعد هذا الإجراء الأخير في محاولة سلطة حماس فرض النمط الإسلامي على عامة المواطنين الذين يقاومون مثل هذه القوانين في العادة.
ونقلت عن إيهاب الغصين، المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية المقالة، قوله: "من غير الملائم على المرأة أن تجلس وتضع رجلاً على أخرى وتدخن في الأماكن العامة.. إنها تلحق الأذى بصورة الناس.".
وقد اثار القرار الذى اتخذته حركة حماس بمنع تدخين النرجيلة حفيظة عدة اوساط فى قطاع غزة ابرزها المستثمرون فى السياحة والمطاعم والاستراحات السياحية المقام اغلبها على ساحل بحر القطاع المتنفس الوحيد للناس- وقال المتحدث باسم الشرطة الرائد ايمن البطنجى-- ان قرار المنع الذى بدأ تطبيقه على ارض الواقع للحفاظ على عادات والتقاليد الفلسطينية كون ان تدخين النساء يتنافى مع هذه العادات ويحرج العائلات المحافظة. ورغم ان القرار هو نوع من انواع الاعتداء على الحريات العامة والشخصية ويخص فئة من النساء دون الرجال يقول الرائد ممكن ان تدخن فى بيتها ورأت --الفتيات القرار هو اعتداء على حرياتهن الشخصية وان فرقا من المباحث العامة ومن افراد الشرطة ستتابع قرار المنع وهنالك رجال دين على الشواطىء لارشاد الناس حول اداب الترفيه.
لم يبق لحركة حماس شىء مهم وقد انجزت التحرير والوحدة الوطنية مع فتح- سوى بقى تنظيم اخلاقيات المجتمع والتدخل فى شؤون - شرب النارجيلة - بعد ان فرضت الضرائب الكبيرة على اسعار التبغ ورافقها حملة شرعت وزارة الاوقاف لفرض -الفضيلة- على الشواطىء البحر تحت شعار - نعم للفضيلة وللحد من - الظواهر السلبية والدخيلة على اخلاقيات الشعب ولفتت الوزارة العظيمة ان الحملة سوف يرافقها التحدث للمصطافين- ب- الحكمة والموعظة الحسنة-واهداؤهم النشرات التى تتحدث عن اداب الترفيه على الشاطىء وزاد السيد يوسف فرحات المسؤول الكبير فى وزارة الاوقاف ان دعاة سينزلون من بعد العصر الى مابعد العشاء للتجوال على المصطافين واهدائهم النشرات حول اداب الترفيه على شاطى البحر اضافة الى اقامة امسيات وعضية على الشاطىء.
ان هذا القرار المعيب والمسىء للمراة الفلسطينية والمجتمع الفلسطينى بشكل عام وتدخل فض بشؤون العباد والحريات الشخصية ويضر الحركة السياحية على الشاطىء ويزعج الناس بالمواعظ الفارغة من المضمون وينكد الحياة اليومية للسواح بفرض اطار دينى ووعضى متشدد. والمطلوب الغائه بشكل سريع احتراما لنضال المرأة الفلسطينية المناضلة والتى تعرف امورها العمة والشخصية اكثر من حركة حماس وقرارها البائس المعيب.

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات