أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - نزاهة عبد الكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي عرّت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا ..!















المزيد.....

نزاهة عبد الكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي عرّت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا ..!


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3053 - 2010 / 7 / 4 - 00:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


. بمناسبة 14 تموز.. نزاهة عبدالكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي .. عرت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا...! أنا من العراقيين الذين تحمل دفاتر نفوسهم تاريخ 1 /7 بوصفه تاريخا لميلادهم يشاركني في ذلك نصف العراقيين على حد وصف أحد الكتاب العراقيين أمس ، ولأن التاريخ المشار أليه افتراضي والصحيح هو الحبيس في ذاكرة أمهاتنا الجليلات فقد منحنا ذلك الحرية في اختيار اليوم الذي يعتمده كل منا بوصفه عيدا لميلاده .. بعد 9 /4 /2003 كنت قد اخترت 9 /4 بوصفه يوما لميلادي ..باعتبار أن يوم سقوط صدام وحزبه الفاشي هي المناسبة الأبرز على الصعيد الشخصي قدر تعلق الأمر بي لكني لم احتفل بالمناسبة إلا مرة واحدة هي 9 /4 /2004 فقد وجدت بعدها أن ما تلا ذلك التاريخ ..فالصو..! ( بالمناسبة:كنت قد كتبت مرة أني كنت أقف مع د.موفق الربيعي ـ عضو مجلس الحكم في حينه ـ في الساعة 11من ليلة رأس السنة 31 /12 /2003 بعد انتهاء اجتماع لجنة مكافحة الفساد في دوائر الدولة المشكلة في مجلس الحكم من قبل بريمر .. ويبدو أن الرجل رغب في مناكدتي ، فقال وهو يتكأ على أطار باب مكتبه بإحدى يديه : أنتم الذين بقيتم في العراق إما بعثيين أو وكلاء أمن !.. وكان المعتاد أن يرد المرء على ذلك في ذلك الوقت بالقسم بالحسين والعباس بأنه لم يكن لابعثي ولا وكيل أمن .. لكن جوابي له كان غير ذلك ..فقد قلت له:إننا الذين رابطنا في العراق كان يهمنا أمران ..قال بعدم مبالاة ..الأول ؟ قلت له: كنا نريد من حياتنا ساعة واحدة فقط لا غير .. قال : ما هي ؟ قلت أن نشهد بأم أعيننا وكسة صدام وحزبه .. وقد تحقق لي ذلك وبات يوم ميلادي .. قال بسخرية والأمر الثاني ؟ قلت له أننا لم نلوث ! وقد كان كل شئ : الوضع الأمني والمعاشي والاجتماعي لا يترك لنا غير ممر واحد.. ممر التلوث ! وأجزم أنكم أنت وربعك لو كنتم هنا لوصل فيكم التلوث إلى أرنبة الأذن !..فأنزل الرجل يده مصحوبة بنظرة احترام واضحة ..) قلت أني وبعد أن وجدت إن ما تلا 9 /4 /2003 كان فالصو .. وان ألف صدام وصدام حل في ربوع الرافدين ومئة بعث وبعث بات في العراق بطّلت من اعتماد التاريخ المذكور يوما لمولدي .. وأبقيته عائما بانتظار أن تحل في ارض السواد :ـ الديمقراطية والنزاهة والعدالة والرخاء والكهرباء !.. لكن شيئا من هذا لم يحصل .. فكنت عندما أحدق في ليل العراق الدامس من كثر ما اكتظ بثقوب الفساد الموغلة بالظلام لا أجد غير نزاهة عبد الكريم قاسم نجما يسطع متوهجا في الأعالي .. لقد عاصرت وأبناء جيلي عهد حكم عبد الكريم قاسم ، فقد كان عام 1958 عام دخولي الابتدائية وقد ملأت العشرات من كراسات الرسم لنسخ ورسم صور عبد الكريم قاسم ودخلت في مشادات وشتائم ضد أعمامي وهم من بطانات الشيوخ الذين أزاحهم عبد الكريم قاسم من موضع الاضطهاد الذي كانوا يمارسونه ضد الفقراء والفلاحين وكنا على غضاضة أعوادنا نشعر بالمقت للبعثيين والقوميين الذين بات العداء لعبد الكريم قاسم شغلهم الشاغل وقبل أن انهي الابتدائية .. قتلوا عبد الكريم قاسم .. وأصدر عبد السلام عارف والبعثيون يومها كراس بحجم كف اليد فيه صورة لمغسلة عليها صورة صابونتين وكتبوا بخط عريض : انظروا إلى العطور الفرنسية التي يستعملها عبد الكريم قاسم من أموال الشعب ويدعي أنه لا يملك غير قميصه ..! لكن الصورة ليس فيها غير الصابونات ..! قبل ثلاثة أيام كنت في بغداد وقد أنجزت مهمتي مبكرا وكان متاح لي أن ( أعن) خصوصا وان الوقت ظهرا والحرارة في بغداد تتجاوز أل 50 درجة لكني اخترت أن أمضي الساعتين من الواحدة إلى الثالثة ظهرا في سوق الهرج القديم ( كان في بغداد واحدا فقط وباتت كل أسواق بغداد هرجا.. ) كنت ابحث عن صور نادرة لعبد الكريم قاسم وفعلا وجدت ومن بينها صورة لعبد الكريم قاسم وهو يحتضن الطفل الموهوب (في حينه) عادل شعلان وبعد إن قتلوا عبد الكريم لم يعد عادل شعلان طفلا ولا موهوبا فقد انتهى الأمر بموهبته إلى دار المعلمين كما سمعت... في هذه الأيام سمعت عن صبي عراقي معجزة أيضا في الرياضيات هو محمد التميمي حل لغزا رياضيا لم يتمكن علماء الرياضيات من حله طيلة 300 عام .. لكن حكام العراق الحاليين مشغولون بالتقاتل على منصب رئيس الوزراء ولا وقت لديهم لا لمحمد ولا لمحمود ..بعد عودتي من سوق هرج قررت أن يكون يوم مولدي هو 14 تموز .. لأني لم أجد في تاريخ العراق يوما جديرا بالاحتفال غير يوم 14 تموز .. فهو يوم عبد الكريم قاسم .. ولأن مجال عملي هو مكافحة الفساد ولأنه ( الفساد) شكل السمة الغالبة للحكومات التي تعاقبت على حكم العراق قبل وبعد عبد الكريم قاسم وهو أي الفساد يشكل اليوم الطاعون الذي يفتك بالشعب العراقي ويحرمه من مقومات الحياة ومتطلبات العيش ويقذف بالعراقيين من جب دامس إلى جب أكثر ظلاما ويشكل العامل رقم واحد في القطيعة بين الشعب والحكومات وأيضا السبب رقم واحد في سقوط تلك الحكومات وأن طال عمرها.. وعليه فقد اخترت لمقالتي ثلاث من خصال عبد الكريم قاسم : النزاهة، والبساطة، والوطنية.. وسنقارن ما لدى عبد الكريم قاسم منها وما هو عند الآخرين :: . أولا: نزاهة عبد الكريم قاسم : . لقد قرأت عشرات الكتب عن عبد الكريم قاسم قبل سقوط صدام فقد أوعز صدام إلى أتباعه لأن يكتبوا عن عبد الكريم قاسم تنكيلا لإسقاطه في نظر الناس فقد كانت نزاهة وبساطة ووطنية عبد الكريم قاسم كابوسا يحاصرهم ليل نهار وانتهى من كتبوا مع كل شتائمهم ووضاعتهم إلى نتيجة مفادها أن عبد الكريم قاسم كان نزيها إلى الحد الذي عجزوا عن ولو واحدة .. ولم يجدوا في جيبه بعد أن قتلوه غير دريهمات .. ولم يجدوا له عقارات أو أرصدة في البنوك حتى إنه بقي إلى آخر يوم لا يملك بيتا وحتى أنه لم يتزوج وكان يتنقل بسيارة واحدة ورفقته السائق والمرافق وفيما يلي بعض من صور نزاهة عبد الكريم قاسم: .. 1 . أكل عبد الكريم قاسم : (كان يدعو إلى تناول الغداء معه كل من كان موجودا معه أو قريبا منه برغم قلة الغذاء الذي يؤتى به يوميا من بيت أخيه حامد مقابل مبلغ شهري يدفعه قدره 100 دينار ..يتألف الطعام الذي يجلبه السائق يوميا موضوعا في (سفر طاس صغير )من ثلاث خانات واحدة فيها ألتمن والثانية فيها المرق والثالثة فيها دجاجة صغيرة ـ فروجه ـ ولم يتغير هذا السفر طاس إلى يوم مقتله ..أما العشاء فـ( شيشين تكه بلا خبز ) ويأكل معه المرافق أو المرافقان ويدفع مقابل ذلك إلى مطعم الوزارة 40 دينار شهريا ..وفطوره أكواب شاي بالحليب من مطعم الوزارة .. أما من يشرف على الطبخ ويعده فهو عريف عبود من هبهب وأدوات الطبخ هي نفسها التي كانت مستخدمة في مقر اللواء سابقا ويعد الطعام لكافة العاملين في مقر وزارة الدفاع وعلى حساب عبد الكريم .. هذا كلام سكرتير عبد الكريم قاسم (مدير مكتبه)العميد الركن المتقاعد جاسم كاظم العزاوي والذي صار بعد انقلاب 1968 وزيرا للوحدة ومن ثم وزير للزراعة .. 2 . سكن عبد الكريم قاسم : عبد الكريم قاسم يسكن وزارة الدفاع في اغلب أيام الأسبوع وتوجد صورة مشهورة له انتشرت بعد مقتله بسنوات وهو ينام في مكتبه على يطغ ( فراش دون سرير ) أما سكنه ففي دار مستأجرة تعود إلى دائرة الأموال المجمدة يقع في منطقة العلوية قرب نصب الجندي المجهول سابقا .. . 3 . راتب عبد الكريم قاسم : الكلام لمدير مكتبه العميد جاسم العزاوي أيضا في كتابه (ثورة 14 تموز ..مذكرات العميد الركن المتقاعد جاسم كاظم العزاوي ـ دار المعرفة ـ بغداد عام 1990 ) كان راتبه بوصفه رئيسا للوزراء مع مخصصاته 440 دينا لكنه لم يتسلم راتبه بيده قط فقد كان يأتي محاسب مجلس الوزراء في نهاية كل شهر فيجد عبد الكريم جالس في غرفتي يوقع القائمة وأأخذ أنا ظرف الراتب واضعه في الخزانة الحديدية ثم أقوم أنا وحافظ علوان المرافق بإرسال 100دينار إلى أخيه حامد قاسم و100 دينار أخرى إلى أخته أم طارق و40 دينار إلى مطعم الوزارة ويبقى 200 دينار في الخزنة يقوم المرافق بأخذ بعض منها لتوزيعها على الفقراء أثناء جولات عبد الكريم قاسم في بغداد وكان أحيانا يجلب معه واحد أو أكثر من هؤلاء الفقراء ويطلب صرف 10 أو 20 دينار له حتى ينفذ ما في الخزنة وعلى هذا لم يبقى في الخزانة يوم 8شباط غير دراهم معدودات فقط علما أنه كان يستحق راتب فريق ركن من وزارة الدفاع بوصفه القائد العام للقوات المسلحة لكنه لم يستلمه إطلاقا .. وفي أحد الأيام والكلام لازال للعزاوي دخل عبد الكريم قاسم إلى غرفتي ومعه فقير وأمرني أن أعطيه مبلغ 50 دينار فأعطيته لكني قلت لعبد الكريم إن ذلك مبلغ كبير ..فامتعض مني كثيرا وقال : تحاولون تخطئتي على الدوام دون معرفة سبب تصرفي بهذا الشكل ..هذا الفقير لو أعطيته خمسة دنانير سيصرفها في يوم واحد ويظل فقيرا .. أنا اشترطت عليه أن يشتري أدوات لعمل الشاي قوري وكتلي وإستكانات ويعمل في المكان نفسه الذي وجدته فيه ووعدته بأن أزوره لأشرب الشاي عنده وهو بالتأكيد سيصبح عاملا بعد إن كان عاطلا ) ... 4 . المخصصات السرية( ما يقابل المنافع الاجتماعية في عهد حكومات الديمقراطية العراقية ) لعبد الكريم قاسم بوصفه رئيس وزراء العراق : كانت كما ورد في كتاب مدير مكتبه وزير الوحدة عام 1968 بحدود 6000 دينار سنويا ولم يصرف منها إلا في حالتين هما : العيدان ( عيد الأضحى وعيد الفطر ) وذكرى ثورة 14 تموز .. فبعد انتهاء المراسيم يذهب عبد الكريم قاسم إلى مديرية الموسيقى العسكرية ليلقي الخطاب وبعهدها يوزع عيديات على ضباط الصف عريف إلى نائب ضابط 10 دنانير لكل واحد وجميع ما يصرف لكافة المناسبات سنويا حوالي ألفي دينار .. 5. أقارب عبد الكريم قاسم : . ـ عبد اللطيف قاسم : أخوه ..كان في عهد عبد الكريم قاسم قد وصل إلى رتبة نائب ضابط في القوة الجوية يسكن إحدى دور الحكومة في منطقة تل محمد ويذهب إلى مقر عمله على دراجة هوائية .. فأمر آمر القاعدة الجوية بتخصيص سيارة تنقله إلى بيته عوضا عن الدراجة الهوائية فرفض لكن الآمر أمر وعندما علم عبد الكريم قاسم دخل في نقاش جدي مع أخيه باعتبار أن ذلك خلافا للسياقات العسكرية بل محاباة لكونه أخو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع مما دفع لطيف أن يتقاعد من يومها .. . . ـ حامد قاسم : أخوه الأكبر : كان يشتغل في بيع وشراء الحبوب وأمتلك ثلاث جنائب نهرية وكان قد قدرت ثروته ب 16 ألف دينار كان ذلك قبل الثورة وقبل أن يكون أخاه رئيسا لدولة العراق وبعد مقتل عبد الكريم قاسم أشاع عليه البعثيون أنه نهب أموال العراق لكنه تبين أنه كان يعيش في بيت مستأجر لغاية عام 1960 وقدرت ثروته عند وفاته بـ 5 ألف دينار وعندما راجع أبنه المهندس طالب حامد قاسم دائرة ضريبة التركات وقدم إقرارا بملكيته إلى المخمن في عام 1986 رفضه المخمن وقال لطالب : البرنس حامد لديه هذه الأموال فقط؟.. وهو الأمير الثري ؟..وأرسل كتب رسمية إلى كافة الدوائر المعنية للتحري عن أملاك حامد أخو عبد الكريم قاسم وبعد ثلاثة أشهر أعتذر المخمن لطالب حامد لتعجله في إصدار الأحكام بتأثير الإشاعات ..وقد اعتقل حامد قاسم بعد انقلاب 8شباط الذي قتلوا فيه عبد الكريم وأحيل على لجنة التحقيق وبرغم عدم حياديتها فقد كانت النتائج كما يلي: : ـ لم تكشف التحقيقات عن وجود تجاوزات مالية أو إثراء غير مشروع .. . ـ لم يعقد صفقات للحكومة ، لم يعقد صفقات مع أية دولة عربية أو أجنبية .. . ـ لم يغلف نشاطه التجاري بغلاف العمل السياسي ولم يثبت تعاطيه السياسة.. . ـ لم تثبت له أية صلة بأي مسؤول حكومي طيلة عهد عبد الكريم قاسم .. . ـ لم يتدخل في قضية ما مقابل رشوة أو صفقة تجارية.. . ـ ليست له سوى دار سكن واحدة ويستأجر لزوجته الثانية دارا في جانب الرصافة .. .. ـ شقيقة عبد الكريم قاسم : طلبت منه تخصيص دار سكنية لها فأصطحبها بالسيارة إلى السدة الشرقية في بغداد وطلب منها النزول ووقف بجانبها وهو يؤشر على آلاف الصرائف قائلا : أترين هذه الصرائف ؟ هؤلاء أحق منك في الحصول على دور سكنية تليق بهم ..وحين انتهي من توفير السكن لهؤلاء سيكون لك الحق في أن تحصلي على دار سكنية مثلهم ..وعاد في ذات الليلة ليسهر على أكواب الشاي مع وزير الإسكان والتعمير حول مائدة تغطيها الخرائط وفي الصباح استيقظ الناس على أصوات محركات الشفلات والمكائن وعلى حركة المهندسين والمساحين والعمال والجنود وهم يخططون ويعدون لبناء مدينة يتوفر فيها الماء والكهرباء والصرف الصحي وكانت مدينة الثورة التي شيد فيها عبد الكريم دورا للفقراء وسكان الصرائف وسماها صدام لاحقا مدينة صدام وحاليا تسمى مدينة الصدر وتعدادها يفوق حاليا تعداد سكنة محافظة البصرة .. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل مدينة الشعلة ومدينة العامل وغيرها .. . ـ بيت أبو عبد الكريم قاسم : كان لهم بيتا في الصويرة حيث سكنوا الصويرة أربع سنوات فقط ..وعندما صار رئيسا للعراق تبرع به ليكون مع القطع التي تحيط به واشترتها البلدية من أصحابها مدرسة ثانوية للبنات وهي الوحيدة في الصويرة وسميت ثانوية عبد الكريم للبنات حولها صدام إلى ثانوية صدام للبنات ..بعد سقوط صدام أعاد الناس عفويا اسمها إلى ثانوية عبد الكريم للبنات... . هذه لمحات من نزاهة عبد الكريم قاسم ..فأين منه أبناء.. ( التي قال عنها مظفر النواب..! ) أيها الفاسدون من حكام العراق ؟ سبقتموه أم جئتم بعده ..؟! .. يقول العلامة الوردي وقد أشرت إلى ذلك في مقالة سابقة كان عنوانها ..( أنا شني ..!) أن منهج علي بن أبي طالب شكل ضغطا عظيما ولازال على الحكام الفاسدين والمستبدين لأن الناس اعتمدته معيارا للمقارنة .. ونزاهة عبد الكريم قاسم أيضا شكلت وتشكل ضغطا هائلا على الحكام في العراق لأن الناس تقارن نزاهة عبد الكريم التي استمرت تتوهج في سماء العراق ولم يكسر الرقم القياسي ألقاسمي النزاهة أحدا من حكام العراق .. ولولا فسادهم الموغل في الظلام والدامس ما توهجت نزاهة عبد الكريم شهابا بين الثقوب التي تكتظ بها سماء العراق وأحالته هندسا .. قال أحد مناوئي عبد الكريم قاسم والذي لعب دورا مركزيا في انقلاب 8 شباط الأسود وأطاح بحكم عبد الكريم قاسم : ( قندرة عبد الكريم قاسم أشرف من كل الذين حكموا العراق بعده ..) هو قال لا تحدوا خناجركم ضدي !.. مع ذلك أنا أتبنى القول وأؤيده وأعلى ما في خيلكم أركبوه .. أتحمل المسؤولية فقط عندما يثبت أحدا من الحكام في العراق بأنه أنزه من عبد الكريم قاسم .. . غدا مع : بساطة عبد الكريم قاسم ..مع شكر جزيل جزيل جزيل إلى الأستاذ الفاضل الدكتور عقيل الناصري والذي أمدني كتابه الرائع :(عبد الكريم قاسم ـ من ماهيات السيرة الذاتية ..) بما أثبت بالأسانيد ما كنت أؤمن به عن عبد الكريم قاسم ..



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشائر عودة الوعي العراقي ...!
- ليس وحدها الكهرباء مصيبة وليس وزيرها وحده ذو وزرا ..فكلها مص ...
- نعم ..نعم ..هذا هو السبيل الحضاري لأسقاط الفساد السياسي في ا ...
- الفساد في العراق :خرق المالكي للدستور ..أم مخالفات البراك .. ...
- لينفخ في الصور وتقرع الأجراس وترتفع الأصوات في المئاذن ..!
- كم عيبا كشفه ...استشاد الفتى سردشت ؟!..
- العلمانيه ...وماتحتها وما فوقها ..!
- بعد أزيد .. فأقول..! الزيارة الثانية الى فكر الدكتور علي الو ...
- هذا...ما أردت قوله بشأن: من..؟يبني الديمقراطيةفي العراق..ردا ...
- أنا ..شني ..! زيارات مخصوصه الى فكر الدكتور علي الوردي الزيا ...
- من ؟....يبني الديمقراطية في العراق ..! رد على مقال ( هل يمكن ...
- العراق حاليا تلزمه حكومة ملفات وليست حكومة مكونات..والمالكي ...
- رسائل وجع عراقية .. الأرهاب في العراق باق مابقيت أسبابه ..
- العراق ..بلد سياسي / مناقشة واقع الصناعة العراقية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - نزاهة عبد الكريم قاسم التي تتوهج في الأعالي عرّت كل ثقوب الفساد السوداء التي جعلت من سماء العراق دامسا ..!