مشاهير الرائيين في كاس العالم يخذلون عشاقهم

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3051 - 2010 / 7 / 2 - 20:59
المحور: عالم الرياضة
    

ليس هذا إنتقاصا من حرف الراء أو تمييزا لغويا ولكنه من تجميعات الصدفة في تقليب مواجع كاس العالم الحدث الأبرز رياضيا.ساتحدث عن الراء الأولى من المشاهير في النجم الذي غادر مع فريقه منذ الدور الأول وهو هنا ريبيري فقد كان هذا النجم الباهر الموهبة في المُخيلة والتمني نموذجا مستقبليا ونسخة عن زيدان فرنسية متطورة وكانت مواسمه مع بايرن ميونيخ والدوري الالماني الصعب تُنبيء عن موهبة ساحرة المهارات لايمكن ان تتخاذل بالشكل المهلهل الذي ظهر عليه مع فرنسا في كأس العالم فلم يظهر أبدا بتلك اللمسات الساحرة او الرؤية التي كان يتمتع بها زيدان لاعبا وقائدا فيما بعد فقد كان عبارة عن هيكل وتركة ثقيلة على فريقه فلم يترك بصمة واحدة تتذكرها الجماهير عشاقه في المباريات الثلاث مع العلم ان فرنسا بمجموعتها وبمجموع محترفيها كانت مرشحة لنيل كأس العالم وإذا برائعة الفرق تصبح رابعة المجموعة!وحتما فإن الفرق الكبيرة التي كانت تراقب ريبيري مثل اليوفي وميلان ومانشستر والريال وبرشلونة قد ادارت له ظهر المجن!

الراء المشاهيرية الثانية كانت في النجم الإنكليزي روني الذي مجرد ذكر إسمه وموهبته وإنطلاقته الإنفجارية يزرع الرعب في نفوس المدافعين ويصعب إيقافه ولكنه في 4 مباريات ليس فقط لم يسجل بل كان تائها وعبئا على فريقه والسبب اعزوه للارهاق الشديد و لطول الموسم الكروي الشاق في بلاده والبطولات المختلفة لناديه ومشاركاته في 90% من المباريات ولّد عنده إرهاقا وتثاقلا واضحا فمن المستحيل ان يكون بين نهاية الدوري الصعب المراس وبداية كاس العالم بضعة اسابيع! ناهيك عن نظرة أعمق وهي شحة التمريرات الدقيقة ورداءة نوعياتها من لاعبين كبار كجيرارد ولامبرد وباري التي كانت تصله ونوعيتها المعتمدة على مستوى ذكاء تحركاته المعهودة مما اضطره للرجوع كثيرا والسبب ان خط وسط انكلترا كان ليس بالمستوى المعهود مطلقا وظهر ذاك بالغطاء الدفاعي المهلهل في مباراة المانيا فكان خيبة أمل لعشاقه وعشاق منتخبه لن ننساها لإربع سنوات قادمة.
الراء المشاهيرية الابرز رونالدو! أغلى لاعب في العالم وأمل البرتغال في صياغة الإمجاد في اوزيبيو جديد ولكنه مع نيله لاعب المباراة لمرتين لم يكن ذاك اللاعب الفاعل الذي بصمته متميزة بل كان صمته التهديفي متميزا!و طاقته الانفجارية بالتهديف كانت غائبة والسبب هنا هو قلة ما يصله من تمريرات ذكية ولانه يلعب كمهاجم ليس في المقدمة فلم يكن الميدا له عونا او يملك النشاط الانشغالي لمهاجم فترك العبء على رونالدو ليكون خيبة الامل الأخرى في كاس العالم! حتى الضربات الحرة التي يشتهر بها رونالدو لم تسعفه وحقا كان موسمه الأول مع الريال موسما متميزا بل كان هو الريال مع هيغوين ولكنه لم يكن مع البرتغال بالصورة البراقة نفسها لإعتمادها على الدفاع واللعب الارتدادي مع نجاح هذه الخطة في مباراة البرازيل.
ولاء أشهر الرائيون المغادرون المنسيون في كأس العالم فمن سيظهر بعدهم نجما؟ من سيصل للنهائي من بين روبن وروبينيو مع إنهما أفترقا ومضي روبينيو منهما بقي راء واحد فهل سيصل روبن لرابية النهائي ؟سنرى التصاعد الرائي الباقي بعد غياب الرائيون المشاهير!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات