أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق














المزيد.....

إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 928 - 2004 / 8 / 17 - 09:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اللهم رحماك ! لماذا أبتُليَ وطننا بأولئك - مرضى التعصب العقيدي- المستمتعين بموت ذواتهم وقتل النفوس البريئة الباحثة عن الحياة الآمنة الهادئة تحت شعار إما الموت أو تحقيق ما يرغبون هم وحدهم دون غيرهم؛ متبرقعين بإسم تيار فكري و إسم شهيد.. ليضفوا على أنفسهم قدسية الشهداء، فيختلط الأمرعلى المؤمنين الحقيقيين في ذلك التيار.
فهل تستحق مطالبهم- التي تُضحِك العقلاء و الناس الطبيعيون- كل هؤلاء الضحايا ،والخراب الناجم عن نشاطتهم الدموية و معاركهم العنترية، ضد أعداء وهميين وجبابرة يتخيلونها !؟.
وهل فكّرَهؤلاء ..! ولو في لحظة مراجعة للذات ما سيصيب الحياة العراقية الجديدة من جروح مزمنة وآلام و أحزان وأحقاد، لتضيف خرابا على ما خربته قبلهم الفاشية والتعصب الأعمى للفكر الآحادي النظرة في حروبها اللانهائية.
أليس الأجدر بهذا البعض أن يكون لبنة قوية- في مشروع إعادة بناء العراق، و إزالة تراكمات البطالة والجوع والمرض و العيش بين الفضلات والزبالة والمياه الآسنة- والمساهمة في النضال السلمي و التآخي والتحاور من أجل الأفضل ؛ بدلا من دفع الأحداث وشعبنا الى نفق مظلم من الموت والدمار ، ، لتحقيق ما يفكر به قادته بواسطة جيش!! من المؤيدين لهم من المحرومين حتى من الوعي!! ومن ثم لعب دور المنقذ الأوحد!! ليفرضوا لاحقا - تحت مسميات و أقنعة قدسية المظهر- "سيناريو" جديد من الظلم والقهر و الذلة على أرض الرافدين و من عليها!!!
و الأكثر مرارة أن هذه الزمر تعتبر نفسها القائد الأوحد للطائفة المذهبية، وكأن أفرادهذه الطائفة عيدان ثقاب مرصوفة في علبة !! جاهزة للحرق متى ما شاء هذا التيار أوتلك الحركة أو الحزب أو حتى بأمر مجنون.
أنهم يحلمون بإبتلاع النصر الذي تحقق بسقوط الحكم الإستبدادي البعثفاشي لذلك لن يتورعوا عن إرتكاب أية جريمة أو نشر الأكاذيب والإشاعات التسقيطية من العمالة والتكفير ..الخ وخلق العراقيل أمام دمقرطة الحياة بطرح المستحيلات، كمطالب قد تجد تصديقا من قبل البعض الذي صار إسمه المحرومين!! و كأن الشعب العراقي ما كان كله محروما حتى من الإعتراض على خيبة حظه!!!
يبدوا أنهم لا يزالون في أجوائهم الفرهودية !! لأيام ما بعد الخلاص ليتحينوا فرصة "فرهدة" الحكم والسلطة!! لجهلهم إن شعبنا الناجي للتو من الموت الزؤام، غير مستعد و بإرادته الحرة، أن يدفن نفسه حيا في حياة هي القبر بعينه - من التشدد وقوائم من النواهي والأوامر ليصبح كالذي يتخلص من أمير واحد!! ليقع تحت سلطة أمراء من كل الألوان!!

وإلى أن ينزل أصحاب الأهداف المزاجية من بغال عنادهم !!-على إفتراض حسن نواياهم وسعة النفس لدلالهم الذي لم يصب غيرهم مثل هذا الحظ فيه!!!- وأن يفضلوا مصلحة الشعب على مصالحهم الفئوية الضيقة؛ تقع مسئولية تاريخية - لا يُغتفر إهمالها- على عاتق الحركات الدمقراطية، والقومية، والسياسية الدينية و كل القوى المحبة للدمقراطية والتقدم في العراق الراغبة في التخلص من مستحقات مرحلة ما بعد سقوط النظام تلك هي مسئولية توحيد نشاطاتها تحت شعار "العراق الدمقراطي التعددي والفيدرالي هو قبل كل الأهداف الحزبية الضيقة".
لا مكان بيننا لمن يريد ويواصل تحويل العراق إلى إمارات طائفية، ومدن مليشيات ، وألف كلا للشروط التعجيزية و التعاهدات تحت ضغوط الأزمات، فلا قدسية لأي نص أو شعار أو حتى لأية كيانات معنوية كانت أو مادية تستهدف إطلاق رصاصة الموت على كيان التجمع البشري عمره أكثر من 5000 عام إسمه "العراق".



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لك الحمد؛مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
- الحلم بالفراشات الجميلة
- شيطان نا طق في جلباب قد يس!!
- لا تنحروا العراق على مذبح النفاق السياسي و المذهبي!!
- لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر
- يا مجلسا ً!! تسعيركم الشلغم أثلج صدورنا!
- مذكرة الى مجلس الحكم حول قانون حل منازعات الملكية
- خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق