أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية















المزيد.....

صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 23:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أن ولاء السياسيين العراقيين اليوم ليس للعراق المتهالك الذي يبدوا انه يعاني أزمة الإغماء المستمرة ..أن ولائهم متنوع يبدأ من الأنا الى الحزبية الى الجنسية المزدوجة وو ...وأخر ما يكون هو ولائهم للوطن هذا أن كان للولاء بقية... أن القوائم الانتخابية الفائزة التي وصلت للبرلمان ما هي ألا قوائم مكونات وقوائم تعنصر طائفي وعرقي ضيق.. أنها قوائم انعدام الثقة فيما بينهم لفقدان القدسية الوطنية المشتركة التي ممكن أن توحد الجميع في عراق ديمقراطي قوي فلا توجد برامج وطنية شاملة وموحدة لكل العراقيين في هذه القوائم.. لذا ولدت أزمة تشكيل الحكومة ونشا صراع الكراسي ليس حبا بالعراق وإنما حبا بالمغانم...
هناك أراء كثيرة كانت تقول بان لقاء أو اجتماع بين علاوي والمالكي سوف يحل الأزمة!! أو أن أجراء مناظرة تلفزيونية بينهما سيؤدي الى حل هذه الأزمة !!... هل الأزمة هي علاوي والمالكي كأشخاص فقط أم هناك اختلاف في البرنامج والرؤية السياسية؟!؟!... هل الأزمة أزمة شخصين فقط؟!... والله لو كانت كذلك فأنهم لا يستحقوا أن يمثلوا نملة عراقية، فكيف أزمة وحساسية بين شخصين كما يقول البعض تصبح مشكلة شعب كامل في عصر الديمقراطية الجديدة... المشكلة ليست كذلك وأي حوار بين الحاضر المتدكتر والماضي ومن وراءه عربان السوء: سوف يخرج بحصيلة واحدة وهي الاعتراف بالماضي والتوقيع له بان يكون شريكا فعالا في المرحلة القادمة... الماضي يجب أن ينتهي وان المالكي رجلا لا نقول عنه انه بلا أخطاء لكنه رجلا ذكيا لا يمكن أن يجازف بالمستقبل لصالح التراجع. العراق طوى صفحة وهذه الصفحة لن تفتح حتى لو صرفت السعودية وعربان السوء أخر دولارا لهم . الصفحة طويت ولن تفتح حتى لو جففوا ومنعوا ماء الفراتين عن العراق . العراق الضامىء العراق المتأزم المتألم لن يموت لن يسقط لن يتراجع وسيشفى رغم انف كل من يريد به السوء.. عراقنا النازف لن ينسى كلاب الإرهاب الوافدة التي كانت ولا زالت تنهش لحم أبنائه باسم القومية العربية.. نسال أرذل العرب الذين ليس لديهم مواقف مشرفة من القضية العربية المركزية هل تنكرون هوية العراق العربية؟ هل تزايدون على عروبة شيعة العراق الجديد ؟! يا نكرات التاريخ...انتبهوا لسؤكم .. دفتر سيئاتكم امتلاء تهيؤا لرد السوء أليكم..
يظن الجوار الإقليمي العربي وغير العربي بان العراق هو اليوم الأضعف في المنطقة والجميع يستعد للغد الذي سيتجزأ فيه العراق والكل يبحث عن نصيب في عراق الغد المنهار ... لكن العراق لن يموت لن ينكسر مهما فعلوا ولن يتجزأ.. العراق سيكون مستنقع موت الأقزام الإقليمية وسيكون فيه نهاية الجبابرة... العراق الأضعف كما يظنوا صحيح اقتصاده كسيح ومشاكله وأزماته لا تحل ألا بمشاكل وأزمات أكثر .. لكن كثرة الأزمات ستولد الانفجار.. ولا ضير في إننا اليوم لا نصنع ولا نزرع... لكن كل الجوار الإقليمي يقبل أحذية أقدام العراق ليفوز بعقد من العقود ليصدر للعراق منتجاته... كل الجوار الإقليمي من الهند والصين ومصر الى المغرب العربي يقف صاغرا لتصدير منتجاته . رغم تدهور الإنتاج العراقي على مختلف الأصعدة ألا انه شعب يعيش مستمتعا بان أغنى بلدان العالم في خدمته..العراقي هو سيد الشرق والكل يعملون لتوفير احتياجاته. سينهض العراق وسيبقى هؤلاء عبيدا للعراق كما نراهم اليوم...
عندما يكون العراقي الوطني على المحك فانه ؛؛يكون أو لا يكون؛؛ أي انه لن يختار سوى العراق لن يختار ألا الأمل العراقي لن يختار ألا العزة والنجاة.. لا معنى لجلسات الشاي بين السياسيين لتحل أزماتهم (قبل فترة النائبة السابقة ميسون الدملوجي تحدثت عن طيبة الإنسان العراقي وتحدثت عن أن الأزمات بين الكتل والسياسيين ستحل بسهولة بجلسة شاي بمزاح قليل وضحكات بسيطة ينسى السياسي ويتراجع عن مواقفه المتزمتة).. طبعا هذا شيء مضحك ومخجل .. المفروض هناك مؤسسات قوية وفعالة وهناك قوانين وأنظمة محترمة المفروض أن يحترم السياسي القانون ويبتعد عن الارتجال والعاطفة غير الناضجة..هل السياسة أصبحت عاطفة وضحك ومزاح.. السياسة دائما ترعى المصالح الوطنية بعيدا عن العواطف غير الناضجة .. الحقوق والاستحقاقات الوطنية هل يمكن التنازل عنها بسهولة في الولائم والعزائم والهزل ووو...؟ السياسة يجب أن لا تسير بعاطفة أشخاص وإنما تحترم عاطفة التوحد العراقي.. المفروض تكون هناك حوارات ناضجة واتفاقات إستراتيجية تبحث عن حقوق المواطن البسيط قبل السياسي في الكتل السياسية الكبيرة والصغيرة.. والمهم النظر الى مصالح الشعب وليس الى ضحكات السياسيين .. أن ثمن عدم الاستقرار هو دم الشعب العراقي الزكي. فلا نقبل بمن يضحي بدماء العراقيين ولا يتقدم خطوة اتجاه تصحيح المسار .. نتمنى أن تكون هناك لقاءات عراقية وطنية جدية تنظر للكل وليس الى مكونات محددة فقط.. تنظر لمستقبل امة العراق التي يجب أن يتم استيعاب مكوناتها جميعا في حكومة قوية تنهض بأعباء البلد وتنقذه من ماساته . من العار بيع حقوق الشعب وحقوق الضعفاء بجلسة شاي أو ضحكة ماكرة .. هل من العدالة أن تنتهك حقوق المجتمع العراقي ويباع في مزاد المساومة العلني فوق طاولات التفاوض الشخصية بين السياسيين؟..العراق اليوم لا يحتاج الى رمز تدكتر جديد . العراق يحتاج الى حزم مؤسساتي متماسك بعيدا عن السوء وبعيدا عن الذين تكرشوا في السنوات الماضية وبعيدا عن الساعين للتكرش اللامحدود في مرحلة التسلط الجديدة.. العراق فوق الشخوص العراق اكبر من أن يختزل بزعيم واحد العراق الديمقراطي عراق المؤسسات التي نبحث عنها ونراها حتى الآن حلم.. لنتضامن ونتحد من اجل عراق المؤسسات الديمقراطية.
أن من أسوء مشاكل الحكومة القادمة هي أنها ستكون بلا رقيب ومحاسب قوي.. لان البرلمان العراقي الجديد كسابقه سيكون بلا معارضة .. وهذا سيؤدي عاجلا أم آجلا بالعراق الى كوارث ونكبات وقلة خدمات..مما سيحفز الشعب ليكون هو المعارض للحكومة وسينتفض طلبا للعدالة والمساواة ويزيح أوثان البؤس ورموز الألم والسوء..ولربما انتفاضة البصرة الأخيرة لطلب الكهرباء هي بداية المعارضة الشعبية . أذا فشلت معارضة الشعب في تصحيح مسار الحكم سوف لن يبقى سوى خيار واحد وهو الجيش ليقوم بدوره الوطني في مناصرة الشعب.. نتمنى أن يكون هناك شفاء للديمقراطية العراقية قبل أن تصل الى هذه الطرق والحلول الصعبة .
قلنا أشياء وبقيت أشياء ..وطرحنا رأي في خضم تدافع الآراء ..نتقبل الحوار الهادف لتصحيح المسار ..احترامي لكل من يعمل من اجل نهوض امة العراق...



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛ شرطي عراقي؛؛ لا يعرف معنى الانسانية!!
- ؛؛طب الاسنان؛؛ والاجور غير المعقولة
- شفاء الديمقراطية ؛؛ والعصبية الوطنية العراقية؛؛
- دستورنا هل يسمح؛؛ بالتدكتر الادراي الابدي؛؛؟!
- ؛؛عجائب وغرائب العراق ؛؛ فاقت التصورات
- العراق ؛؛دولة ؛؛ ام ؛؛ أمة؛؛
- حكومة الاخوة الاعداء؛؛ الجيل الثاني؛؛ يبدوا ان الشعب في مأزق ...
- الديمقراطية ليست غرورا وانما سلاح ذو حدين ؛؛ خطا المالكي؛؛
- سامي العسكري؛؛ رئيسا للوزراء؛؛ والشريف علي؛؛ رئيسا للجمهورية ...
- ؛؛ لاجل نهوض العراق يجب اجتثاث مزدوجي الجنسية؛؛ مقترحات لمفو ...
- سامي العسكري ام بيان جبر ؛؛؛ رئيسا للوزراء القادم؛؛؛
- الديمقراطية الاحتكارية؛؛ سبب ونتيجة؛؛
- عبرت الشط علمودك وخليتك على راسي؛؛نزاهة وفساد؛؛
- ؛؛العراق وطني؛؛ بلا مجاملة بلا خداع ونفاق نحن مختلفان
- سقوط رجل الظلام؛؛ واشباح الالم؛؛ وحكومة الحواسم
- ؛؛ حكومة الثعالب؛؛ وديمقراطية التدكتر
- حتروش .. ملكا ؛؛ دموع وكلمة حق؛؛
- العراق ما بين مفهومي؛؛الوطنية والقومية؛؛ وفقدان الهوية
- ؛؛جهادنا اليوم: هو تثقيف المجتمع لانتخاب العراق؛؛
- ؛؛لن يموت العراق؛؛ فكفى ذلا كفى موتا كفى تخاذلا ياارباب الشي ...


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عبد داود الزكي - صراع الكراسي ؛؛ المالكي وعلاوي؛؛ والانتفاضة الشعبية