أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين















المزيد.....

نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 19:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتني هذه الرسالة الناقدة والقيمة من صديق يعيش في احدى الدول العربية ولأهمية محتواها، ولألمعية فكر صاحبها الديمقراطي المثقف، المتقدم النَّيِّرِ، الاسلامي المستنير، احببت ان انشرها ليطلع عليها اكبر عدد من العزيزات والأعزاء.
يقول نور الدين موجها كلامه اليَّ والى الدعاة ورجال الدين المسلمين والمتدينين المطلعين:
الأستاذ الكاتب علم الدين المحترم!
انا اعرف ان حضرتك كافر وملحد ولا تؤمن بوجود قوة خالقة لها صلة بطريقة او باخرى بالمخلوقات البشرية والحيوانية والحجرية والغازية وغيرها.
ولكن هذا لا يقلل من احترامي لشخصك الكريم، باعتبارك انسانا ولدتك امك حرا كما هي النظرة الاسلامية، وكما انا لست خالقك لاحاسبك على كفرك او الحادك.
ولكني ياسيدي انتقد الاخطاء والهفوات التي اراها، واعترض على التجاوزات ان وجدت في كتاباتك. واثني ايضا على كل فكر ورأي تعبر عنه اراه عادلا وعميقا حتى ولو اختلف مع رايي.
لا افرض عليك رأيا او سلطة!
فانت حر فيما ترى، مثلما انا حر فيما ارى.
استاذ علم الدين في موضوعك الاخير قلت النص التالي والذي هو عنوان موضوعك (( احترموا انفسكم اولا يا مسلمين !)).
ثم بعد هذا العنوان مباشرة ذكرت العبارة التالية (( ارفض التعميم واحترم كل اخت واخ مسلم )) .. ثم استرسلت بوصف المسلم الذي استثنيته انت من التعميم والذي ذكرت من صفاته التالي (( ديمقراطي الافق، عقلاني النظرة، سليم المنطق، يعيش العصر بسلاسة ووعي منسجما مع الايمان، ولا يبصق بالصحن الذي ياكل منه كناكري الجميل، يحترم الدين الاخر والمذهب الاخر والراي الاخر مهما كان مختلفا معه)).
انا هنا يا سيدي الكاتب احترم مطلعك هذا واستثناءاك هذا واثني عليه.
ثم استرسلت في كتابتك بعد وصفك للمسلم ذو الافق الديمقراطي والنظرة العقلانية وعدت انت فارضا على هذا المسلم الذي وصفته هكذا! اكرر انك قد فرضت على هذا المسلم نقيض وصفك الاول له، حيث قلت النص التالي (( فعلى المسلم المعتدل العاقل ان يعرف تمام المعرفة ومعه الملايين ويقتنع بانه قران مقدس الهي، ودستور سماوي صالح لكل زمان ومكان ولا تشوبه شائبة ، .. )) ثم استرسلت ياسيدي الكاتب قائلا عن نفسك النص التالي ان يعرف (( اعتبره انا ومعي الملايين ايضا بانه كتاب عادي بشري ، قبلي بدائي ،مليء بالاغلاط والخرافات والوعود التي بدأت تتبخر تحت وقع الحقائق العلمية ))
ياسيدي الكاتب المحترم!
ان رايك هذا عن كون القران كتاب عادي بشري مليء بالاغلاط، لا يفرض على المسلم ذو الافق الديمقراطي والنظرة العقلانية. بينما انت يا حضرة الكاتب خاطبت به نفس المسلم ذو الافق الدديمقراطي والنظرة العقلانية .. وانا رايي ياسيدي الكاتب .. ان المسلم ذو الافق الديمقراطي والنظرة العقلانية لا اعتراض عنده على دين مغاير .. او على مذهب مناقض .. او على شخص كافر بوجود الله.
والا لما اصبح حسب وصفك له ديمقراطي الافق وعقلاني النظرة وسليم المنطق ومعتدل التفكير .. واعتقد ياسيدي .. انه كان الاجدر بك ان توجه كلامك هذا حصرا للذين قصدتهم حين قلت في عنوانك اعلاه (( احترموا انفسكم اولا يامسلمين )) .
الرد على كلام اخي العزيز نور الدين:
لقد اجتزأت النص يا عزيزي فالتبس المعنى المقصود عليك، لأنه سهى عن بالك عبارة " إن ما" المهمة جدا. لا اريد التكرار وهي التالي:
"فعلى المسلم المعتدل العاقل ان يعرف ....، ان ما يراه .... ويقتنع بأنه: قرأن مقدس الهي. اعتبره انا بأنه: كتاب عادي بشري"
وأكدت على حقه وحقي بالقول:" وكما ... اخي له حقه بان يعتبر، انا لي حقي بان لا اعتبر!
ارجو العودة الى المقال وقراءة النص بتمعن!
على كل حال اشكرك واتمنى ان اكون قد وضحت موقفي.
ويتابع نور الدين قائلا:
"اثني يا حضرة الكاتب على توقعاتك في عبارتك التالية (( والايام القادمات حبلى بالمفاجات حيث رجال الدين ستكسد بضاعتهم عاطلون عن المواعظ )).
فهي مطابقة لتوقعاتي وكذلك لامنياتي خدمة للاسلام والمسلمين.
ياسيدي الكاتب!
انني مقتنع بان الاحداث المخزية التي كتبتها عن رجال الدين وبعض العوائل المسلمة وبعض الاجراءات الاسلامية في الدول غير المسلمة هي حقيقة واقعة وهي تخجلني انا شخصيا.
والان يا اعزائي المتدينين الذين ذكرتهم اعلاه ومن ورائهم الدعاة ورجال الدين اوجه انتقادي لكم كما يلي:
انا وانتم يا اعزائي نعرف ان الكاتب علم الدين الذي بالنسبة لي هو انسان محترم جدا. نعم نعرف جميعا انه كافر بوجود الخالق!
وكافر بوجود صلة بين الخالق والمخلوقات. ولكن يا اعزائي!
اليس بينكم وانتم المطلعون على الدين الاسلامي، ومن ورائكم مرجعياتكم وعلمائكم في الدين، اليس بينكم من يستطيع مقارعة هذا الكاتب الحجة بالحجة؟!
وهل من المعقول ان تشل خبرات وافكار ومعلومات ومنطق مئات الالوف من رجال الدين المسلمين امام منطق انسان واحد يحمل عقلا واحدا ويطرح ما يشاء بمنطق او بتمنطق؟
ولكن أطروحاته يا اعزائي اراها منطقية!
فهل هنالك من يستطيع دحضها او تبرير ما يعترض عليه هذا الكاتب.
انا شخصيا ارى ان الماء فعلا هو غير السائل.
وان ما ذكر في القران الكريم من ان الانسان خلق من ماء دافق قد يكون فيه خطأ بشري! وربما كان المسموع عن الرسول هو خلق من
(( سائل دافق )) وليس ماء دافق!
ام ترى يجب علي لكوني ولدت في وسط مسلم ان الغي فكري وامسخ عقلي عبر اقوال وتفسيرات رجال الدين الذين اراهم قد استحوذوا على الدين ونصبوا انفسهم وكلاء الله في ارض المسلمين .
واعود بكم يا اعزائي الى مقالة الكاتب علم الدين تحت عنوان تخبط فكري حيث ذكر الكاتب آية قرانية من سورة الحج 65. والتي نصها ما يلي (( ويمسك الله السماء كي لا تقع على الارض )).
ويقول الكاتب ما معناه ان هذا الكلام واضح. ولا يحتاج الى اساطين لغة .. وعلماء نحو .. وفطاحل فقه .. وجهابذة تفسير .. وانا اؤيد الكاتب بان هذا كلام يدعوا الى اعادة النظر فيه لانه لا يتفق مع واقع الحال. فالسماء لا يمكن ان تقع على الارض!
كما ان هذا الكلام لا يمكن ان يصدر عن الخالق الاعظم!
فالسماء يا اعزائي لا تقع على الارض وفق العلوم المعروفة لديكم انتم جميعا. فهي فضاء لا بداية له، ولا نهاية له، ولا ممسك له. ويضيف الكاتب المحترم عن هذه النقطة قائلا (( فياتي احدهم قافزا بحماس محاولا ادخالنا في متاهات تحليلات كلمة تقع وكان كلمة تقع تحولت الى نظرية بحجم نظرية النسبية او الانفلاق الذري او الانفجار الكوني. ثم يسترسل الكاتب قائلا (( وياتي اخر بقفزة بهلوانية لا علاقة لها بوقوع السماء ليتحدث عن اصطدام النيازك ووقوعها على الارض في تفسيره لكلمة تقع )). وانا يا اعزائي لا يسعني بمعلوماتي الدينية المتواضعة. نعم لا يسعني الا ان اعترف للكاتب الكافر المحترم بانني اجد ان كلامه صحيحا!
ثم التفت اليكم يا اعزائي طالبا منكم ومن علمائكم ومن خبرات عشرات السنين في الاطلاع والتتبع في خفايا واسرار الدين الاسلامي، نعم اطلب منكم ومن علمائكم الرد على هذا الكاتب الملحد بمنطقية وعقلانية ووضوح ودحض حجته بحجة اقوى .
ولو رجعتم يا اعزائي الى موضوع الكاتب الذي عنوانه (( تخبط فكري في سورة البقرة )) لوجدتم انه يكشف من وجهة نظره وبمنطقية تامة. نعم يكشف اخطاء حوار ذكر في القران الكريم. وقد جرى بين الملائكة والخالق. وكذلك يسفه هذا الكاتب عصيان ابليس للخالق.
فهل يعجز مئات الألوف من علماء المنابر ودعاة الفضائيات ومتديني الدين المسلمين من سنة وشيعة ان يردوا على هذا الكاتب الملحد بحجة منطقية خالية من المغالطة والشتم والتقريع؟
واود ان اؤيد هذا الكاتب الملحد في عبارته التي وجهها للبعض من المسلمين حيث قال (( اذكر لمن لا يريد ان يتذكر: بان القران ليس ملكك ياصديقي، ولا حتى ملك المسلمين، انما ملك البشرية جمعاء ومن حق البشرية وانا واحد منها البحث والتدقيق والنقد.
فكيف اذا كنت ابن المجتمع الاسلامي ابا عن جد ))
اكرر انني اؤيده ان القران الكريم ملك للبشرية جمعاء وليس لرجال الدين السنة او الشيعة حصرا!
فمن كان له راي يدحض راي هذا الكاتب الملحد فليتفضل به ليطرحه على مائدة الحوار. وعندها فقط سيظهر الحق من الباطل!
اما السكوت .. او الغضب .. او الشتائم .. فهي دعائم قوية جدا ومؤيدة لما يطرحه هذا الكاتب الملحد والانسان المحترم.
أشكر الصديق العزيز نور الدين على رسالته المحترمة.
معترضا على وصفه لي بالكافر والملحد لأنها اوصاف من الفكر الإسلامي الظلامي التي ارفضها رفضا قاطعا.
لي فكري ومنطقي ومبادئي. اما ما يخص ايماني فاحتفظ به لنفسي.
واشي من سر ايماني بالقليل قائلا:
إذا لم يكن مبدع هذا الكون محبة صافية وعدل حقيقي وحب:
فهو لا وجود له صنم بلا قلب!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترموا أنفسكم اولا يا مسلمين !
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(2) والأخير
- تَخَبُّطٌ فِكْرِيٌّ في سورَةِ البَقَرَةِ(1)
- رسالة السيدةُ ثورة
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: هل حقا السَّماءُ فوق الأرضِ؟
- شتان ثم شتان بين تركيا وايران!
- من مسخ العقل العربي؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء
- الديمقراطية هي الحل!
- لماذا لا يبسط الله الرزق لعباده؟
- أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الشَّمْسِ
- هل سيختارُ الله خليفةَ حسني مبارك؟
- لا إصلاح ديني إلا بانتصار ثقافة التنوير!
- إنَّها دَهاليزُ الْجنَّةِ يا أَبا مُحمَّد!
- تعقيبا على: هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- هل من حقنا انتقاد الآيات؟
- القرآن وحقوق العمال
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(5)والأخير
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(4)
- هل حقا خُلِقَ الإِنسَانُ مِن مّآءٍ دَافِقٍ؟(3)


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - نور الدين ينتقد علم الدين ورجال الدين