أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى لمودن - حتى يبقى الماء ملكا عموميا مشتركا في المغرب















المزيد.....

حتى يبقى الماء ملكا عموميا مشتركا في المغرب


مصطفى لمودن

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 01:05
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بمناسبة الاحتفال السنوي لجمعية العقد العالمي للماء باليوم الوطني للماء للمرة الرابعة منذ تأسيسها في ماي 2006، أجرينا حوارا مع الدكتور المهدي لحلو رئيس هذه الجمعية التي تعنى بالبيئة والماء في المغرب، وقد تطرق فيه لاستراتيجة الجمعية كي يتم الحفاظ على الماء وعدم تلويثه وتبذيره، وكي لا يتحول إلى مصدر ربح لشركات خاصة، وقد أكد على الجوانب القانونية والنضالية والتربوية من أجل ذلك، كما تحدث عن العلاقات الدولية التي أصبح يفرضها كل توجه في هذا الاتجاه أما عولمة الاستهلاك والخوصصة والتلويث... فكان الحوار التالي مع د.المهدي لحلو وهو أستاذ الاقتصاد بالمعهد العالي للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط ، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد:


سؤال:الدكتور المهدي لحلو، ما هي إستراتيجية جمعية العقد العالمي للماء من أجل الدفاع عن هذه المادة الحيوية أمام كل المخاطر التي تهددها؟

د. المهدي لحلو: هي في الحقيقية إستراتجيتنا عندها مستويين اثنين، أولا على المستوى الداخلي، ثانيا على المستوى الخارجي والدولي.
فيما يتعلق بالمستوى الأول، ونحن نعتقد أنه مهم جدا، على اعتبار أن الشركات الكبرى والتي تأتي لتسيير الماء في المغرب عن طريق التسيير المنفوض شركات أجنبية، خصوصا شركات فرنسية، وهناك زحف بشكل عام على المستوى الدولي على الماء هو زحف الشركات الكبرى، بدون مساندة جمعيات من قبيل جمعيتنا المتواجدة بأوربا وكندا وفي أمريكا اللاتينية وغير ذلك من مناطق العالم، وفي هذا المستوى نحاول الآن التواجد على اتجاهين، الاتجاه الأول نحو الأمم المتحدة، لاعتبار الماء كحق من حقوق الإنسان، وتسجيل هذا الحق في العقد العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، ثم المستوى الثاني هو المطالبة بأن يكون المنتدى العالمي للماء تحت تسيير وإشراف الأمم المتحدة، وليس تحت إشراف الشركات العالمية الكبرى أو صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، كما هو الحال حاليا... وهنا عندنا تنسيق كبير مع مجموعة من المنظمات الدولية.
في المستوى الثاني، وهو مستوى وطني، نبني على مجموعة من المحاور، المحور الأول هو بالنسبة إلينا محور مستقبلي، وهو الدخول إلى المنظومة المدرسية، وإدخال التربية على الحفاظ على الماء واعتبار الماء كملك مشترك داخل منظومة التربية والمدرسة، وفي هذا الإطار عقدنا مجموعة من الشراكات؛ مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، ومع مندوبية التعليم بسيدي قاسم، وسيدي سليمان، وكذلك عقد شراكات مع مجموعة من الثانويات من منطقة مندوبية التعليم الصخيرات تمارة، ثم نحن في اتجاه عقد شراكات أخرى في مناطق أخرى، إما على مستوى النظام المدرسي أو على مستوى جمعيات التنمية المحلية، مثل ما قمنا به مؤخرا في منطقة سوس ومدينة أكادير وتارودانت.
ونطالب أن يكون الاعتراف بالحق في الماء في القانون المغربي، وأن يدخل هذا الحق في الدستور، ويعتبر كحق دستوري مضمون من طرف الدولة ومن طرف المؤسسات التابعة لها.
على المستوى الثالث، وهو أننا في عراك شديد من أجل الحفاظ على الماء في القطاع الفلاحي ضد التلوث وضد الهدر الذي يمس الماء في القطاع الفلاحي. ونحن في عراك شديد كذلك من أجل الحفاظ على الماء ضد التلوثات التي تلحقه في القطاع الصناعي. ونفس الشيء كي يحتسب الماء فعلا على مستوى كلفة إنتاجه وتوزيعه في القطاع السياحي، على اعتبار أنه اليوم في مجال السياحة يمكن أن يكون الماء كمادة غير ذات قيمة وبالتالي لا يؤدي عليه السائح القيمة اللازمة نظرا لأهميته بالنسبة لنا، ونظرا لنذرته.
ثم مستوى آخر، والذي يهمنا في مجال التسيير المحلي، في مجال ما نسميه بالماء الصالح للشرب، وهنا لنا عراك شديد، أولا ضد هذا التوجه نحو خوصصة الماء، وهذا الذي وقع إما في الدار البيضاء - المحمدية أو الرباط - سلا أو في طنجة – تطوان. أو فيما يتعلق بالتسيير المفوض أو المطالبة بإصلاح وكالات توزيع الماء أو الكهرباء في المدن التي لازالت هذه الوكالات تابعة للبلديات وللجماعات المحلية.

ـ سؤال: يلاحظ على أن جمعية العقد العالمي للماء منذ تأسيسها وهي عازمة على مواجهة ما يسمى"التدبير المفوض"، ونلاحظ مؤخرا على أنكم قد استقدمتم نائبة عمدة باريسANNE LE STRAT، لماذا بالضبط تريدون أن تذكّــروا الفاعل المغربي، خاصة على مستوى الجماعات المحلية بالتجربة الجديدة الآن بفرنسا، حيث يتم استعادة تدبير الماء لصالح الجماعات المنتخبة؟

د.المهدي لحلو: هذا هو الربط بين ما هو دولي ومحلي، بين ما هو دولي ووطني، والفكرة أننا استدعينا نائبة عمدة باريس Anne LE STRAT، والتي هي كذلك مسؤولة عن قطاع الماء في العاصمة الفرنسية، وإظهار أنه في فرنسا وفي العاصمة الفرنسية، وبالتالي في الدول التي هي مصدر هذه الشركات الكبرى التي تستحوذ الآن على تسير الماء والكهرباء في بلدنا تدريجيا، ظهر أنه في هذا البلد (فرنسا) أن التسيير الخاص ليس تسييرا مريحا، وليس تسييرا ذا فائدة بالنسبة للسكان، وأن الهدف الأساسي وراء هذا التسيير هو الربح، في حين أنه بالنسبة إلينا، نعتبر الماء ملكا عموميا، فيجب أن يكون تسيير الماء تابعا للجماعات المحلية والمؤسسات العمومية... كما قلت أظهرت تجربة باريس أن الخواص ليسوا أحسن تسييرا، وليسوا أحسن فائدة للمجتمع، بل في الحقيقية ظهر كذلك أن رجوع تسيير الماء إلى وكالة عمومية بباريس سيربح المستهلك في العاصمة الفرنسية سنويا ما يقارب 40 مليون أورو، أي ما يفوق 400 مليون درهم، وهو شيء مهم بالنسبة للعاصمة الفرنسية، نحن نعرف أن سكان هذه العاصمة من أغنى سكان العالم، والحال أنه ربح كهذا في مدننا كالدار البيضاء أو الرباط أو تطوان أو طنجة، إذا ما تحقق ربح من هذا النوع، معناه أنه ستكون فيه فائدة كبرى لهذه المدن، على اعتبار أن هذه الفوائد التي كانت تخرج لصالح شركات خاصة، وتخرج في هذه الحالة بالضبط إلى الخارج، على اعتبار أن هذه الشركات الخاصة هي شركات أجنبية، وأن فائض القيمة هذا سيستعمل من أجل تحسين الخدمات المرتبطة بالماء، وكذلك توسيع شبكات الربط بالماء الصالح للشرب لمجموعة من الأحياء الهامشية التي لازالت بدون ماء في هذه المدن كذلك.

ـ سؤال: تدعو جمعيتكم إلى ترسيم 20 ماي كيوم وطني للماء، ما المغزى من ذلك؟

ـ د.المهدي لحلو: المغزى منه هو فعلا تقريب هذه المادة وهذا الموضوع من المجتمع، على اعتبار أنه في المغرب، هناك بعض العزوف عن هذا المشكل، إما لاعتبارات طبيعية، أي أن الماء ظاهرة عادية، أو مرتبطة بالجفاف والفيضانات، أو ظاهرة خارجة عن التسيير وعن رغبة الأفراد. إما أن الدولة تسيره أو أن الشركات الخاصة هي التي تمتلك ذلك، والحال أنه بإعلاننا الاحتفال بهذا اليوم نقرب هذا الموضوع من كل مهتم ومعني، وخاصة التلاميذ والأساتذة والمؤسسات التعليمية.



#مصطفى_لمودن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع مدير جريدة -الإرسالية- محمد العنيبي
- عابد الجابري الجبل الذي لن يهد
- مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوي ...
- إشكاليات تدبير الماء بالمغرب
- فاصلة من حياة مواطن
- مخاطر الفيضانات بالمغرب، وضعية قرية كنموذج
- مواجهات استخباراتية قذرة بالشرق الأوسط
- تاء التأنيث المتحركة: حكايات نسائية/عائشة غير الشقية
- تساؤلات عن الجهوية في المغرب
- المقاومة المغربية، حركة عبد الكريم الخطابي في الواجهة
- كشف تناقضات الواقع من خلال مسرحية- بلاغ هام-(المغرب)
- هل ستظل الفيضانات تكرر المآسي في المغرب؟
- نادي الأسير الفلسطيني في جولة له بالمغرب
- عاشوراء بين النار والماء(المغرب) من قطرات الماء الرمزية إلى ...
- حوار حول الوضع السياسي بالمغرب، الانتخابات، الأحزاب، دور الي ...
- فيروس الزوكام المميت يتوسع في فرنسا ويتحول في النرويج وشكوك ...
- من ذكريات المسيرة الخضراء(المغرب)
- هدر مدرسي يساوي خسارة أمة(المغرب)
- حركية دولية للتضامن مع بنصميم(المغرب)
- الخادمات بالقناة الثانية المغربية


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مصطفى لمودن - حتى يبقى الماء ملكا عموميا مشتركا في المغرب