أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماح رمضان - مفاوضات السلام بين هبوط وصعود السقف الفلسطيني















المزيد.....

مفاوضات السلام بين هبوط وصعود السقف الفلسطيني


سماح رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسابق الاخبار السياسية العاجلة بالوضع الفلسطيني حول عملية السلام الشامل بهدف اعلان الدولة الفلسطينية بحدودها الجغرافية وعاصمتها القدس الشرقية ،ومحاولات لاحتواء الصراع السرائيلي الفلسطيني وتضييق حدوده مما كانت عليه انفاً، ويتزامن ذلك مع زيارات جورج ميتشل المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط ومقابلته بالاطراف الاساسية بالجانبين، ودعم جهود السلام من خلال مفوضات غير مباشرة بينهما.
جورج ميتشل رجل السلام منذ زمن طويل ولدية الكثير من الاوراق السياسية القديمة الي كانت في عهد كلينتون، وبوش، واليوم اوباما ، وقد تسلم الملف من باب الخبرة، والتمكن من ايجاد حلول للسلام المتعثر منذ عام واكثر، وتفاديا بالا تنتهي بفشل ذريع وتحطيم الامال لدي الاطراف المشجعة للسلام .
عندما نتتبع سير المفاوضات السابقة برعاية هذا الرجل؟، ولماذا كانت تودي بالفشل بالرغم من تقدمها الكبير علي مسار الحل النهائي والسلمي واعلان الدولتين الفلسطينية واليهودية؟؟وماالفارق عن مفاوضات اليوم الغير مباشرة؟؟
تحضي الدول العربية المجاورة رضاء امريكيا واسرائيليا لهذا الملف الا انه تم استبعادهم وتنحيتهم بشكل دبلوماسي ومهذب ..وذلك يعني الكثير لدي الادارة الامريكية والاسرائيلية ،..تريد ان يستقل عباس بقراره وتفريطه بالتنازلات التي سوف يوقع عليها من خلال التفاوض ،وبعيداً عن المؤثرات الخارجية مثل مصر والسعودية، وبعيد عن بنود الوفاق الوطني وتجاهل الاحزاب السياسية التي من حقها ان تشارك في هذه المفاوضات، وابداء ارائها الوطنية الثابتة ، بالاضافة الي عدم اجراء استفتاء شعبي وجماهيري من اجل الموافقة بالقرارات التي سوف يتخدها عباس ومساندته وتحمل المسؤولية التامة من ابعادها المستقبلية علي الدولة الفلسطينية .
وعلي المستوي الشعبي نجد ان جميع الاراء الفلسطينية والاقلام المتخصصة قد استبقت في ادلاء نظرتها التشاؤمية بفشل المحادثات ،والحيلولة دون التوصل الي اتفاق عادل وشامل ونهائي ، وادلت بعدم جدية الجانب الاسرائيلي في السلام وتقول انها مجرد لعبة لالهاء الشارع الفلسطيني والعربي معا ، دون تطبيق وتغيير واقعي لحسن نية الجانب الاسرائيلي في احلال السلام، وتخفيف الاوجاع اليومية الاحتلالية في الاراضي الفلسطينية وذلك اضعف الايمان.
تلك النظرة التشاؤمية لم تاتي وتتكدس من فراغ ، وانما عبر واقع ملموس يعيشه المواطن الفلسطيني يوما بعد يوم ، وبعد سماعه لاخبار وتهديدات تنذر بحرب محتملة علي المنطقة واعادة احتلالها من جديد واعداد الجيش الاسرائيلي وتدريبه في مناورات عسكرية طارئة وليست دورية ، بالاضافة الي الرد الفوري والموجع لغزة اذا تم اطلاق صورايخ طائشة لاتدري عنها الحكومة المقالة.
من ناحية اخري لماذا نحن نقبل ونخوض في هذه المفاوضات بوسط الانقسام الداخلي ؟..وعدم التحام وحدة الاحزاب الوطنية الاساسية التي يجب ان تشارك بهذه الحوارات دون تغيبها وتجاهلها المتعمد ودورها المؤثر في احراز اي اتفاق متوقع.
هذا مايريده ليس فقط الكيان الصهيوني، وانما للاسف محمود عباس رئيس دولة فلسطين المنتهية ولايته ...وتعزيز سلطة اوسلو بالضفة الغربية، وعودتها الي ماكانت علية عام 2007م، عندما قامت حركة حماس بطرد نفوذه من القطاع حتي يتسني له الظهور بنظام دكتاتوري جديد، في ظل غياب رؤية وطنية فلسطينية وتهميش نظام التعددية السياسية ، من اجل الحصول علي دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ومنزوعة السلاح ،وكثير من الضعف والهوان..ذلك يذكرنا بالشريف حسين عندما ارد ان يستفرد بحكمه علي الدول العربية بمساعدة دولية وعدو كان يخطط ويعد بنود اتفاقية سايكس بيكو، وضرب بعرض الحائط الوعود التي كادت ان تحقق طموحاته وتطلعاته العربية الاستبدادية .
الوجه الاخر من هذه المفاوضات كيف تترجم لدي الجانب الاسرائيلي وكيف يسخرها لمصلحة اليمين المتطرف وضغوطاته كقيود تلتف حول عنق نيتناهو اليوم، وماذا طلب من ميتشل لخوض المحادثات دون شرط او قيد؟.
طالب بعدم تجميد الاستيطان النهائي، او حتي المؤقت علي الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية ، وقف التحريض الاعلامي والغاء المقاطعة الفلسطينية لمنتجات المستوطنات، احتفاظها بسيطرة عسكرية علي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية المنزوعة السلاح .(اي اعادة احتلالها من جديد بنظام الحماية والوصاية)
هذه مجرد بداية لمصلحة اسرائيل لحتي الان ...وقد يشهد هذا الملف تحركات دولية واقليمية واسعة حول دعم الجهود التي تؤمن تحقيق السلام بمنطقة الشرق الاوسط، وازالة العقبات التي قد تنذر بفشل مسبق للعملية السلمية ، ومن هذه التحركات الدولية زيارة نائب الرئيس الامريكي "جوزيف تايدن"الي الشرق الاوسط، لاجتماعه مع الجانبين ،وزيارة عمر سليمان اليوم الي تل ابيب لبحث سبل السلام المتعثر، واجتماعه مع عدة مسؤليين عسكريين، وسياسيين للضغط علي قرار فلسطيني يرضي سقف اسرائيل وامريكا، ويساند عباس في تفريطه بالارض العربية ،وحق العودة وقبولهم بالتعويض ،وخوض المفاوضات تحت ضغط الاستيطان، والحصار والضعف.
لهذه اللحظة تطرقنا للكثير من وجهات نظر الطرفان في المفاوضات الراهنة ، ولكن لم نستمع الي الوسيط الامريكي ونظرته المستقبلية كراعي لعملية السلام الان ...
يقول جورد ميتشل :"من الممكن احراز تقدما في فترة قصيرة"... وقد شرح ذلك من خلال خطوات العمل المقبلة في البدء في المفاوضات، وتحقيق الحلم الفلسطيني ، والامان الاسرائيلي والتعايش السلمي علي ارض الواقع، من خلال اجتماعه مع الوزير الاردني ناصر جودة ، ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، وعمرسليمان رئيس المخابرات المصري في واشنطن وليس كلا ببلده، من اجل ان تكون المفاوضات غير مباشرة من جانب فلسطيني ومباشرة من جانب دولي... ويتزامن ذلك التقدم بفتح الملفات العربية الشائكة من خلال حديث جورج ميتشل بالخطوات العملية داخل بوتقة السلام العادل بالشرق الاوسط، وصرح بذلك من خلال توقعه باحراز اتفاقيات سلام( سوري _اسرائيلي) و( لبناني _ اسرائيلي) مع تطبيق كامل للمبادرة السلام العربية، والبدء بالتوازي مع الملف الفلسطيني .
لازالت النظرة التشاؤمية تحلق بالافق العربي؟؟... ام نصدق مايحمله بجعبة هذا الرجل المتفائل ، والمتمكن في اخفاء خوفه واستياءه الذي اعلنته الادارة الامريكية، والتي اكدت في حال فشل تلك المفاوضات هناك خطة اعدها الرئيس الامريكي اوباما مسبقاً، وسوف يطرحها في نوفمير الجاري، وخوض مفاوضات من الصفر ... وان فشلت هذه الخطةاو الاتفاقية سوف يكون الباب مفتوحا لبحث خيارات بديلة للخروج من الازمة السياسية... المهم ان تستمر العملية السلمية ومدتها عامين ،..لتوضيح المعني اكثر : هناك الكثير من الاتفاقيات والخطط المعده مسبقا في عهدي ..لاتقلقو
والخيارات الكثيرة لارضاء الطرفان ولكن مع وجود احتلال ، حصار ، حواجز عسكرية، تجويع جماعي ..والعدو يعلو دوليا واقتصاديا وقبولة في منظمات عظمي تهدف الي تقوية الابتزازات الاحتلالية واعطاء الضوء الاخضر لخوض حرب محتملة بالشرق الاوسط دون اعتراض من احد يذكر.



#سماح_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما ..الامال المعلقة اليوم وغدا
- ماذا يحدث الان ؟؟؟
- مابعد القمة .. المصالحة؟؟
- أقوال منشورة ....وأخري مبتورة
- ثلاثية أبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية (الناطقة باسم الشعب و ...
- حزن يدمع الدمع
- صرخات عبر قطرات الندي
- سحر يهمس
- اعرف برجك اليوم ....
- الشهيد الحي
- أجمل باقة ورد بكفن ابيض
- ماذا ننتظر من هيلاري


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماح رمضان - مفاوضات السلام بين هبوط وصعود السقف الفلسطيني