أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - لا للإستيطان..!














المزيد.....

لا للإستيطان..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 17:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كلمتان لهما من القوة اللفظية بقدر ما لهما من القوة الفعلية والمادية ما يهز الجبال؛ فحين تقف منظمة الأمم المتحدة وكل المجتمع الدولي عاجزة من تنفيذ قراراتها بتحريم وإنهاء الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد العام/1967، ومع إستمرار الصلف الإسرائيلي ورفضه لتنفيذ تلك القرارات، وجد الشعار المدوي (لا للإستيطان)، قوته الفعالة والمؤثرة على الأرض مباشرة، حينما أخذ الشعب الفلسطيني على عاتقه تنفيذ روح الشعار، وذلك بمقاطعته البضائع الأسرائيلية المنتجة من قبل المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية، التي أقامتها وحمتها الإدارة الإسرائيلية على أراضي الفلسطينين بعد إحتلالها للضفة الغربية عام/1967..!


إن مقاطعة البضائع المنتجة من داخل تلك المستوطنات اللاشرعية، من قبل الشعب الفلسطيني، قد عبر ويعبر بصدق، عن عزة هذا الشعب الأبي، وصموده المنقطع النظير، وهو يصارع أعتى قوة غاشمة، تحاول المس بكرامته وشموخه وتدنيس أراضيه؛ لقد أثبت وبشجاعة فائقة عن قوة تصميمه وإرادته التي لا تقهر، بأنه شعب لا يستسلم الى كل محاولات تركيعه وإذلاله أمام القوة الغاشمة، وبأنه شعب يمتلك من التقاليد الكريمة والإباء ما يوغر بهما صدور المحتلين حنقا، وهم يرون بأم العين إنسانية هذا الشعب، وهو لا يضمر أي عداء أو كراهية لأبناء أي شعب، ولكنه لم يستكن للذل ولن يستسلم أمام العدوان وسلب أراضيه؛ وهذا ما عبر عنه بصريح العبارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس علانية وبكل صراحة..!(*)


لقد أثبت الشعب الفلسطيني على الأرض، بمقاطعته لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في أراضيه المحتلة، رغم كل قيود الإحتلال وإستبداده، إنما يقوم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية البالغة/ 15 قراراً، والتي أدانت الإستيطان وأقرت بلا شرعيته ، ويؤكد وبالطرق السلمية، بأن ما يقدم عليه اليوم من مقاطعة لتلك المنتجات، إنما يصب في الشرعية الكفاحية لمقاومته لعدوان الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه، وهي مقاومة تقرها الأعراف والشرائع الدولية، حيث تشكل تلك المستوطنات التي أقامتها وتقيمها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بعد عدوان عام/1967 شكلاً من أشكال الإحتلال، بل الإحتلال بعينه..!؟


أن أشكال مقاومة العدوان والإحتلال، بإعتبارها من الحقوق المشروعة للشعوب دوليا؛ لها من الأشكال والأنواع ما لا يمكن حصره أو تقييده في نوع أو شكل بعينه، وهي جميعها محكومة بطبيعة الظروف والمناسبات التي تحيطها في المكان والزمان المعين؛ فما تقوم به اليوم فرق المتطوعين من الشباب الفلسطيني بحث المواطنين الفلسطينيين على مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إنما هو شكل من أشكال المقاومة السلمية والمشروعة، والتي تحضى بالدعم والتأييد، لما ستتركه من نتائج وتأثيرات فعالة وذات مغزى على تلك المستوطنات من جهة، وعلى إسرائيل كدولة من جهة أخرى، ليس فقط من الناحية الإقتصادية حسب، بل ما سيتركه ذلك من أثر نفسي فعال على سكان تلك المستوطنات، ومن تأثير مباشر وردود فعل سلبية على مجمل السياسة الإسرائيلية في مجال الإستيطان على الصعيد الدولي..!

إن مبادرة فرق المتطوعين من الشباب الفلسطيني، من جماعة (عهد الكرامة)، في حثها المواطنين الفلسطينيين لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تستحق كل الإكبار والدعم والتأييد مادياً ومعنويا، وهي تشكل تجربة نضالية في كفاح المقاومة السلمية الفعال، ودرساً لا يستهان به من دروس المقاومة الفلسطينية المناضلة..!
_________________________________________________________
(*) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE64L0DW20100522?sp=true



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!
- الكل يلعب بورقته الرابحة..!
- من المبتغى: السلطة أم الحكومة..؟!
- العراق: نظرة حول المشاركة في الإنتخابات..!
- عمال العراق في يوم العمال العالمي..!(*)
- التيار الديمقراطي وآفاقه المحتملة..!
- عادت حليمة...!
- كُردستان..!(*)
- العراق: إضاءة على إنتخابات 2010-..!
- تحية الى حواء
- لمن أصوت...؟(*)
- الدعاية الإنتخابية: الوجه الآخر..!
- الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!
- العراق :المواطن والعملية الإنتخابية في الميزان..!2-2
- الدمع الحار..!(*)
- نادين والعنف ضد المرأة..!
- حوار الفراق الأبدي..!(*)
- العنف ضد المرأة...!؟(*)
- إيران وسياسة الأمر الواقع..!
- العطش..!


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - لا للإستيطان..!