أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - نص انصيص والغولة/قصة اطفال من قصص ستي اليافوية اللي لسه ما حكتها















المزيد.....

نص انصيص والغولة/قصة اطفال من قصص ستي اليافوية اللي لسه ما حكتها


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 19:45
المحور: الادب والفن
    



في ليلة من ليالي كانون اتجمعنا حوالين ستي واحنا ميتين من البرد وكانت الشمس يادوب غايبة.بلشنا نحلمسلها ونبوسها بركي بتحكيلنا حكاية قبل ما ننام.تدلعت ستي علينا كتير ،ساعة مش جاي على بالها تحكي وساعة مريضة وتعبانة...وفي الاخر رضيت تحكي بشرط ما نقاطعها.وهيك بلشت في قصة" نص انصيص والغولة"،عدلت قعدتها وقالت:"

كان يا ما كان في قديم الزمان...نحكي ولا ننام؟".نطينا كلنا من على الارض وصرخنا :"نحكي يا ستي".ابتسمت ساعتها وبين سنها وقالت:"كان في رجال متجوز ومرتوا ما بتخلفله الا بنات ،وكان مقتول انه مرته تخلفله ولد بس الله مارادش وهيك جابتله 9 بنات ،ولما كانوا يقولوا كل ما تيجيه بنت ،ما هيه البنت متل الولد ،كان يصرخ ويقول بس مين بدو يحمل اسمي واسم عيلتي من بعدي ومين بدو يعيني في كبرتي بكره؟ اصحابه نصحوه يتجوز على مرته ويجبلها ضرة بركي بتجيبله الولد.راح الزلمة مش مكذب خبر وطارقها جوازة ،بس مشكلته ما انحلت ،أول بطن جابته الجديدة كان توم بنات وتاني بطن كمان توم بنات.الزلمة من الزعل طفش من البيت وحلف يمين ما بيرجع الا بعد ما تلاقي نسوانه حل لمشكلتهن......نسوانه التنتين راحوا للشيخة العرافة وحكولها مشكلتهن وترجوها تحللهن اياها.العرافة بعد ما قرت الرمل والطالع للتنتين ناولت كل واحدة منهن انجاصة وقالتلهن كل واحدة توكلها لما تروح على البيت.لما وصلوا على بيتهن قامت الجديدة وأكلت الانجاصة كلها لانها كانت ميته جوع،لكن القديمة قالت انا مش جوعانة بخبيها على ظهر النملية ،وراحت خلصت شغل البيت اللي عليها،ولما خلصت راحت لتطول الانجاصة من على ظهر النملية ما لقت الا نصها والنص التاني اختفى ،دورت بكل مكان بس ما لقتها،سألت ضرتها عنها قامت التانية مطت شفتها وصرخت فيها :شو انا بدي أوقفلك حارسة على انجاصة ،اخر سمعة هاي والله،روحي دوري منيح يمكن شي جردون اكلها.بعد ما تعبت من التدوير قامت واكلت النص الباقي وسلمت أمرها لربها. وهيك راحت ايام واجت ايام وحبلوا النسوان الاتنين ،وبعد تسع شهور ولدت الجديدة وجابت صبي اما القديمة فجابت قزم صغير قد الاصبع قام سماه ابوه عشان هيك نص انصيص.ولما كبر الولدين قام الابو اشترى للولد بارودة صيد وعمل لنص انصيص نقيفة.وهيك صاروا الاتنين يروحوا يصيدوا مع بعض،ابو البارودة كان يرجع زعلان ومبرطم ومادد بوزه لانه ما قدر يصيد شي،ونص انصيص هو اللي بيصيد.قام الولد وامه غارما من نص انصيص واتفقوا يخلصوا منه ،قالت الام لابها بكرة روحوا صيدوا في الغابة البعيدة وخلي نص انصيص لحاله في الغابة وارجع قبل ما الليل يليل وهيك بتاكله الضباع يا الواوية ،يا بيموت من الجوع ،ويمكن تاكله الغولة اللي ساكنه في الغابة ونخلص منه.وما نسيت الام توصي ابنها انه يخلص من نص انصيص فبل ما تغيب الشمس.طلعوا الاتنين بكير من البيت وقصدوا الغابة البعيدة.لما وصلوا للغابة كانوا تعبانيين وطلب نص انصيص من أخوه يرتاحوا شوية،بس اخوه كان ناوي على الغدر ،ما رضي يرتاحوا عشان يتعب النص وما يقدر يلحقه في الرجعة.ولما بلشوا بالصيد ولأول مرة نص انصيص ما بيصيد شي وأخوه بيتوفق وبيصيد عصافير كتيرة وظلوا هيك حتى قرب المغرب،هون طلب نص انصيص من اخوه يروحوا قبل ما تعتم بس أخوه طمع يصيد أكتر وما رضي.رجع النص وقال لأخوه :"ما تطمع كتير،لأنو الطمع بيقتل صاحبه وضرر ما في منه نفع".بس أخوه صرخ فيه وقلعه وقاله :"انته غيران لأني عم بصيد وانته ما طلع بايدك تصيد حتى نملة".حمل حاله نص انصيص وتخبى وراء الشجرة وصار عم بيلحق أخوه لأنه خايف عليه يضيع وما يعرف يرجع للبيت.وشوية وعتمت الدنيا عليهم ،بس نص نصيص ما خاف لانه كان معلم الطريق بحجار صغيرة ملونه من اللي بيستعملهم للنقيفة.أخوه ما انتبه الا والدنيا عتمة وما عرف منوين طريق الرجعة.من بعيد شاف ضو ،قال لحاله بروح على هالضو بركي بنام هناك ليطلع الصبح وبرجع.حمل العصافير اللي صادها ومشي مبسوط لانو خلص من نص انصيص كمان.طول الصريق كان نص انصيص قاطره وما خلاه يغيب عن عينيه،ولما وصلوا محل الضو لقوا حالهم قدام كوخ اسود شكله بيخوف. تخبى نص انصيص ورا الشجرة ،اما اخوه اللي اصلا مش منتبه للنص اللي متخبي ورا الشجرة.دق على الباب بس ما حدا رد،قام الأفندي دفش الباب ودخل لقي قدر كبير أسود وفيه ميه عم تغلي وتحته حطب كتير،وطاولة عليها خبز وجبنة وبندورة،من جوعه هجم على الطاولة وأكل كل شي عليها،ولما خلص الأكل تلفت حواليه لقى تخت كبير ووسخ بس من تعبه زت حاه على التخت ونام وما صحي على شي خصوصا لما انفتح الباب ودخلت منه الغولة ام شعر منكوش متل المكنسة واسنان كبار متل المبارد وعينين بتقدح نار وتم كبير كأنه مغارة ومنخار طويل بيتسحسل عليه الاولاد اذا بدهم.اطلعت بالكوخ لقت اكلاتها متاكلين والوسخ مليي الطاولة،انجنت الغولة،ومن جوعها صارت تطلع أصوات بترج منها الغابة،بعدين انتبهت للصبي على التخت،ركضت عليه ومسكته وربطته بالحبلة،وأخدت العصافير اللي صادهم واكلتهم بسرعة وهمه نيين،وقالت لحالها راح أخلي الولد لأفطر عليه.كل هادا صار ونص انصيص متخبي ،وعرف انه الغولة راح تاكل أخوه الصبح،علشان هيك قرر انه يقتل الغولة وهيه نايمة ويهرب هو وأخوه،الغولة لما أكلت العصافير شبعت ومن التعب طول اليوم راحت في سابع نومة وصار شخيرها بيزلزل الكوخ والغابة.من صوت شخيرها صحي الولد ولقى حاله مربط والغولة نايمة،عرف انه الغولة راح توكله،ومن خوفه شخ على حاله بس ما استرجى يصرخ أحسن ما تصحى الغولة وتاكله.ولما تأكد نص انصيص ان الغولة نامت منيح وشخورتها وصلت للسما،اتسحب على مهله وراح لعند أخوه وفك الحبل المربوط فيه وقاله:"يلا على السكت خلينا نربط الغولة ونقتلها ونخلص الناس من شرها.قاموا الاخوة الاتنين ربطوا الغولة منيح وهيه مش صاحية عليهم وقبل ما يفتحوا الباب ليهربوا قال نص انصيص لأخوه احمل حطبة كبيرة مولعة وحطها تحت تخت الغولة وانا راح احمل الحطب الصغير واوزعه في الكوخ كله وهيك بنحرقها للغولة وبنرتاح من شرها.
بس حطوا الحطب المولع تحت التخت صحيت الغولة وصارت تصرخ،وتحاول تهرب بس ما قدرت تطلعت على الولد مش مصدقة كيف قدر يفك حاله ويهرب،ضحك الولد وقالها لولا أخوي نص انصيص ما قدرت أهرب منك"،اتطلعت محل ما بيأشر شافت نص انصيص وقالت للولد:"صحيح الحجر اللي ما بيعجبك بيفجك".
هرب الاتنين من الكوخ ووقفوا بعيد حتى تأكدوا انه النار ولعت فيه منيح وانه الغولة انحرقت وصارت رماد.
ابسط الولد اكتير وقرب على نص انصيص وطلب منه يسامحه وصار يعيط لانهم ضايعين في الغابة ومش عارفين يرجعوا.ضحك نص انصيص كتير وقال لأخوه ما تخاف أنا علمت الطريق بحجارة النقيفة.وهيك مشيوه ورا الحجارة اللي عم تلمع لوصلوا لبيتهم .ومن يوميتها ما عاد الاخوه يغار من نص انصيص ولا يتمصخر عليه وصار يحبه كتير.
وتوته توته خلصت الحدوته ....حلوة ولا مفتوتة؟



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاويذ مشعوذ
- كلمات أشبه بقصائد موؤدة لم تكتمل لغيابك عنها
- القيامه
- عشرون عاما
- الضفة الاخرى /همسة انتظار
- شخص اخر
- ايروتك مجنون
- حسرة
- العويل
- احرفي الحمقاء
- مولد جثة/قصة قصيرة
- شهريار الفيس بوكي-1-/قصة قصيرة.الليلة الثانية بعد الألف حينم ...
- فكرة مجنونة.
- سكة الخلاص/قصة قصيرة
- حالة انتحار/قصة قصيرة
- وجوه فيسبوكيه1/شيخ انترنتي
- نبوءة/قصة قصيرة
- الرؤيا/قصة قصيرة
- حظ
- رائحة الموت ما زالت ترافقني


المزيد.....




- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - نص انصيص والغولة/قصة اطفال من قصص ستي اليافوية اللي لسه ما حكتها