أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس حنون - الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة















المزيد.....

الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اكن قد سمعت بالشهيد سردشت عثمان قبل اغتياله الجبان...وقد دفعني ما شهدته من ردة فعل جارفة للاقلام الحرة على هذه الجريمة الى محاولة التعرف على كتاباته التي قيل انهارسمت مصيره المؤلم ، ووجدتها في مقالة بقلم الرفيق هوار بعنوان "المقالات التي تسببت في مقتل صحفي كوردي"
وهذا رابطها
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=214751
لقد ذهلت وانا اقرا المقالات الثلاث .... الاولى بعنوان انا اعشق بنت مسعود البرزاني تكفي لاغتياله عشر مرات وليس مرة واحدة....اذ تجرأ فيها ان يتمنى ان يتزوج بنت السلطان وان يحلم بالمزايا التي سيتمتع بها لو تحقق حلمه ....هاجم قدس الاقداس في عقر داره ....متخيلا" ان تاريخ البارزاني النضالي سيجعله مختلفا" عن غيره من قادة العراق في هذا الزمان الرديء....وان هناك قادة حقيقيين لم يفسدهم الكرسي ولم يتصوروا ان السلطة عطية آلهية ....كلهم للاسف ياسردشت قد عينوا انفسهم خلفاء الله على الارض ولهذا فان التفكير بالمس بهم او مخاطبتهم كباقي البشرهو الكفر بعينه...وما جزاء الكافر الا القتل في عرف هؤلاء الحكام الملهمين.....وفعلا" فقد توقع سردشت مصيره في مقالته الثالثة اذ يقول بالحرف الواحد :
" في الايام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة الا القليل، و كما قالوا ان فرصة تنفسي الهواء اصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت او التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الاخير مع قتلتي. وادعو ان يعطونني موتا تراجيديا" يليق بحياتي التراجيدية"
عرف ان تاريخ والده الذي قاتل كاحد البيش مركة مع الملا مصطفى البارزاني الاب وبات ليال مع ادريس البارزاني في الجبال لن يشفع له
تحققت نبوءة الموت بفضل نذالة وخسة من تجرأ سردشت على التخيل ان كونهم عملاء للامريكان ربما سيجعلهم يلتقطون شيئا من ديمقراطية قادة امريكا مع معارضيهم الذين يشتمونهم في التلفاز وعلى صفحات الجرائد دون ان يتجرأوا على ان ينبسوا ببنت شفة .....
ذكرني ماحدث لسردشت بمقالة كتبتها قبل 3 اعوام ونلت بسببها تقريعات متلاحقة من اخوة اكراد اتهموني فيها بالاساءة للكورد متبعين بذلك للاسف خطى جلاوزة صدام الذي كان يعتبر كل من ينتقده انه يسيء للعراق كله
لذ اجد مناسبا اعادة نشر المقالة هنا للتذكير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يه ك لملوم عرب
كنت ولا ازال من اشد المحبين للاخوة الاكراد ، حيث لم تخلو فترة من طفولتي وشبابي من صديق حميم كردي ، اثناء دراستي الابتدائية كان هناك ( ئامانج ) ،وفي الثانوية (كاوة ) ، وخلال سنوات كلية الطب كان نزار (كردي مثل رنكو لايتفاهم رغم ان امه عربية) والذي لازلت اتواصل معه بحكم تواجدنا معا" في عمان ، كنت دوما" اجد فيهم طيبة و بساطة و قلوبا" صافية ، وخلال سنوات الكلية عندما اجبرونا على الانتماء الشكلي لحزب البعث المقبور كنت اداهر كاكة نزار لان بدء الاجتماع الحزبي يتطلب ترديد شعار الحزب الذي قشمرو به العالم (امة عربية واحدة ..ذات رسالة خالدة ) ، واسأله بخبث : بشرفك كاكة انت مؤمن بالرسالة الخالدة ؟ فكان يجيبني (همسا" بالطبع ) : "روح بالاول شوف اذا اكو واحد من ربعك يعرف هذي الرسالة شمكتوب بيها وبعدين تعال عليه ."
وكانت احدى نكاتنا السرية المفضلة هي ( حزورة : كيف يترجمون شعار الحزب في السليمانية الى الكردية والجواب هو : يك لملوم عرب (يعني امة عربية واحدة) .....مكتوب ابد ما يخلص (يعني ذات رسالة خالدة)....
شعبنا الكردي الطيب ابتلى بقيادات لا تختلف في شيء عن قيادات الفئات السياسية الاخرى ، فعدوى القادة التاريخيين الملهمين انتشرت في كل بلاد العرب اوطاني وشملت حتى الاقليات ....وتتلخص اعراض هذا الوباء بما يلي
اولا" لابد من قائد رمز لا يتزحزح من مكانه الى ان ياخذ الله امانتة، هذا القائد او الرئيس يحيط نفسه بالكوادر العليا التي تبدأ بالاقارب المقربين ممن ينعمون بافضل الامتيازات والمناصب الدهينة ......يليهم اقارب الدرجة الثانية والثالثة (من العشيرة) ، ثانيا" المجاميع المجندة من الشباب قليلو التعليم ومغسولو الدماغ لمهمات الحماية وافتداء القائد و تخريع من تسول له نفسه الاقتراب لاقل من خمسين متر من موكبه ، وثالثا" بالطبع الجلاوزة والابواق والاقلام المأجورة التي تسبح الله على نعمته الكبرى لانه اكرم الشعب بهذا القائد الذي دوخ الاعداء وحطم الاشرار وهز امريكا او روسيا او مدغشقر(حسب التوجه والاهواء السياسية).... ولديه تاريخ نضالي وبطولات لم يسطر مثلها لا ابو زيد الهلالي ولاكرندايزر ....وجيب ليل واخذ عتابة .
ولو استجاب لله لدعاء المنكوبين من ابناء ذلك الشعب وجاء يوم الخلاص واستطاع عزرائيل اختراق جحافل الحماية وانتزاع روح هذا القائد المدرع ، فلابد من اعلان الحداد لشهر او 40 يوما .... تساق خلالها الجموع المسكينة الى الشارع وهي تلطم وتنتف شعورها على المصاب الجلل والخسارة الفادحة .....وستلبس السواد لعدة اسابيع ،عدا ان من واجبها ارسال وفود التعزية لتقف في طوابير طويلة لوداع ذلك الذي كان جاثما" على انفاسها ، ثم عليها بعد ذلك ان تقدم فروض الطاعة والولاء لابنه الذي سيتم انتخابه ديمقراطيا" بالاجماع كي يكمل المسيرة من بعد الراحل العظيم (آخ بطني)، اذ لايمكن ان ياتي قائد من خارج هذه العائلة التي خصها الله وحدها بالعبقرية والنبوغ وحب الشعب الذي سيكون لولاها كخراف تائهة ستفتك بها الذئاب .
انظروا الى الرؤوس التي تتنازع لنيل المكاسب على اشلاء الوطن المحتضر ،ولن تجدوا حزبا" او فئة الا ويكون هذا الوصف هو حالها . عندما تقاسمو كعكة العراق جعل التوافق الدنيء بين الضباع من جلال الطالباني رئيسا" للعراق رغم انه لن يهتم لو انقسم العراق الى الف دويلة ،لاننا اليوم نعيش وفق دستور عنوانه " وحدة الكم ووحدة النا " ، ويا ليتهم اكتفوا بهذا ، بل بدأوا يطالبون بضم كل بقعة بال فيها كردي كي تكون جزءا" من كردستان دون ان يسالهم سائل اذا كنتم حريصين كما تدعون على وحدة اراضي البلاد فلماذا تمزقون اشلاءه بهذه الوحشية ؟
والله لا يهمني ان تكون كل المناصب السيادية للاكراد او التركمان او العرب بشرط ان يتولاها من كان فعلا" يسعى لوحدة هذا البلد المسكين ، وليس انتهازي ينتظر الوقت المناسب لاقتطاع جزء غال من جسد العراق ثم جعله وقفا" لعائلته وعشيرته ،وليعرف اتباعه انهم لن يحصلوا الا على فتات كلمات من نوع عادت ارضنا السليبة وانتزعنا حقوقنا ..... وسينتظرون كي تعطيهم هذه العودة وهذا الانتزاع مكسبا" ملموسا" فلن يجدوا الا ان الاغنياء يزادون غنى ، والفقراءياكلون "الحو".... وعيهم ان يحمدوا الله على نعمته بان قدر لهم ان يستمتعوا بخطب واحاديث وهلوسات القائد ....و نعمة التغني به وببطولاته و خصاله ، وبركة انتظارمكارمه ، التي لن تزيد عن كيس عدس او طبقة بيض كل ستة اشهر بمناسبة طهور ابن القائد او شفاء ابنته من ابو خريان .
اخوتي الكورد هؤلاء هم قادتكم الان كما هم قادتنا الان ،واحد انكس من اللاخ ،فلا تعلقوا الامال على صحوة ضمير او ان يبيض الديج ،فمصيرنا كلنا بوجودهم واحد (اسود و مصخم ) ، وها قد اثبتوا انهم لا يختلفون عن صدام في تعاملهم مع الكيانات الصغيرة الاخرى التي تعيش تحت قبضتهم ...ولن نتخلص منهم الا اذا جاء بوش الحفيد فيغزوهم وينزع عنهم عروشهم كما نزعت عن الذين من قبلهم ....
ابدا لن يصير براسنا خير بوجود القادة التاريخيين ماركة مدى الحياة .... و هو الحال مع معظم احزاب الحكومة الحالية المستكلبة على الشعب المتأرنبة امام الآخرين . فهل سنعي الدرس ؟
املى ان يكون شعارنا يوما ما
يةك عراق سعيد ذات قيادة غير خالدة ( يعني تتبدل كل جم سنة)
د.يونس حنون
------------------------------------------------------------------------------------
هذا ما كتبته قبل 3 اعوام........... فما اشبه اليوم بالبارحة



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكروعرفان للحوار المتمدن
- الحلم……سيد الاخلاق
- زلازل ....ومهازل
- النقاب....والكباب
- انتخبت مثال الالوسي، وتوقعت هزيمته
- الطريقة الصحيحة لضرب الزوجة
- الفرق بين المرأة المسلمة والكافرة2
- الفرق بين المرأة المسلمة والمرأة الكافرة!
- مقالة متنازع عليها
- كيف نحبب الكفار بالاسلام
- نحن لا ناكل الخبز
- ستار اكاديمي ..صنيعة الاستعمار
- من سأنتخب ؟
- اغفر ذنوبك بعشرة دقائق
- فوائد السعلوة للصحة النفسية
- اغاني ديمقراطية
- قصة حمودي
- عيد وحب هذي الليلة ....وليخسأ الكارهون
- اعجاز علمي Made in China
- العلاقة العلمية بين الثعبان الاقرع وجناح الذبابة


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس حنون - الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة