أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب














المزيد.....

كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 07:40
المحور: كتابات ساخرة
    



الكيانات السياسية في تطاحن ، اتهامات وشكوك وتهديدات وتصرفات ومبادرات وعرقلات و و و و وهذه الكيانات هي التي فازت بالانتخابات بعد ان فتحت على الاخر قاصاتها التي ادخرت بها الدولارات الخضراء وجمعتها دولار على دولار، بكد اليمين وعرق الجبين فالدولار الاخضر ينفع في اليوم الاغبر ، وقد اثمرت هذه الدولارات بمقاعد برلمانية مريحة حلالا زلالا ، وها هم عبئوا السلة ( ركي ) ، الا يكفي هذا ؟ كلا كلا كلا، فالكيانات تريد تحقيق ما وعدت به للناس و لا يمكنها ذلك الا ان تدير السلطة بنفسها لا ان تكون خارجها فالشعب انتخبها واعطاها الثقة ، وتريد ان تحقق للمكاريد ما وعدت ، ولا يذهبن بك الظن السيء بان الكيانات تسعى للسلطة للتنعم بها فان هذا الظن اثم ، فالكيانات منها ما ينضح وطنية ولديها ضمائر ، ومنها ملتزمة التزاما دينيا قويا وتعرف ما يعانيه المكاريد وقد عاشوا ( المكرودية ) سابقا وذاقوها .
الكل يدعي بانه اهل لقيادة البلاد وغيره لا يستطيع وليست لديه الكفائة ، ويدعمون كلامهم وادعائاتهم بالحجج والبراهين ، حتى ان ــ المكاريد ـ داخوا وتخربط عليهم الغزل ، فما ان يثقوا بكيان حتى يجيء الاخر بحجة ويجعل من نفسه المخلص الهمام ، ماذا يفعل المكاريد والفاس وكع بالراس .
قال صديقي وهو يسرد احدى ذكرياته :
في بداية الستينات ، وكنا طلابا في الجامعة ، كنت انظم الى جماعة ( مثلث الانس ) المتكونة مني ومن صديقين اخرين ، وهذا المثلث اعتاد ان يرتاد الملاهي الليلية لينعم بساعات من المرح والانس ، وكان قائدنا يدخلنا باسلوب مبتكر الى الملهى بدون دفع ثمن التذكرة التي لا نملكها او نقطع تذكرة واحدة وندخل جميعا ، فنجلس في المقاعد الامامية قريبا من المسرح لنرى ونستمتع عن قرب ،. لا بل كنا نستضيف بعض الاصدقاء وندخلهم مجانا على حسابنا وقد شككوا بنا وقالوا لا بد ان اخواتكم يدخلنكم للملهى لانهن يشتغلن فيها ويقدمن وصلاتهن وعروضهن او امهاتكم من يمسكن ( الدخل ) .
و من ترددنا الكثير على الملاهي تشكلت صحبة مع العمال و الموظفين الموجودين واخذنا نتصرف وكاننا اهل البيت !! ، واخيرا تفتق ذهن قائدنا عن متعة رائعة افضل بكثير من العروض التي تقدم على المسرح والتي اصبحت مملة بالنسبة لنا ، وكنا نصبو الى التجديد وهذا ما حصل بفضل قائدنا الرائع ، حيث كان يغادر الصالة ثم يجيء بعد فترة ولما نساله اين كنت ؟ كان يقول : راح ادبرلكم شغلة من اروع ما تكون . ولما كان من اهل البيت اخذ يتجول في الملهى وفي الكواليس على راحته بدون ان يثير الشكوك او يشعر به احد ، وويتسلل الى شباك غرف ( الاحبـيـبات ) وفي الظلام يطل منه بخلسة ويتلصص ، فيشاهدهن بخلوتهن حين يخلعن ملابسهن او يغيرنها ... وحين اخبرنا بذلك رسم لنا ( خارطة طريق ) واخذنا نـتسلل الواحد بعد الاخر وبالدور حتى لا ينكشف امرنا ، وهكذا ، اخذنا اياما واسابيعا ونحن نستمتع بالوصلات الواقعية وعلى المكشوف . الى ان جاء هادم اللذات ، لقد شق الارض وخرج منها رغم اجهزة السونار التي بحوزتنا !! ويقبض علينا الرجل متلبسين وبالجرم المشهود :
ـــ مو عيب ، ما عندكم غيرة ، ما عندكم شرف ؟ تتفرجون على عرض الناس ؟ هاي اخلاقكم ؟ وين الناموس ، ما تستحون ، ما تهتز شواربكم ؟
ولم ينفع معه الاعتذار فكان الرجل عصبيا ويغلي ويزبد ويرعد ، وخرجنا من الملهى والخيبة والانكسار والمهانة تلاحقنا .
انقطعنا فترة ثم عاودنا ارتياد الملهى الذي وقعت به الواقعة لان الفنانات اللائي يقدمن عروضهن فيه اكثر جمالا وجاذبية من بقية الملاهي ، ومن شدة عجبنا واستغرابنا ودهشتنا اننا شاهدنا الرجل الغيور محـتلا شباكنا ويستمتع بالعروض الواقعية كما كنا نفعل !!!
ويمارس اخلاقه بدون ان يهتز شاربه .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام كاريكاتيري/ وين صار الزرف؟
- كلام كاريكاتيري/ بيان هام من عشيرة المكاريد
- كلام كاريكاتيري/ ميسون الدملوجي، عماد الخفاجي، اريد ان اصرخ
- كلام كاريكاتيري/ منو يحك ظهري؟
- كلام كاريكاتيري/ عطيوي يتزوج هيفاء وهبي
- كلام كاريكاتيري / تحذير بوجود مصيادة الجريدية


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - كلام كاريكاتيري/ عيب ، استحوا ، عيب