أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ألنوري - هل ((تخلص العراق)) من الطائفية...














المزيد.....

هل ((تخلص العراق)) من الطائفية...


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2996 - 2010 / 5 / 5 - 18:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في رأي الشارع العراقي ...نعم العراق تخلص من الطائفية. والفضل طبيعي يرجع للوعي الكبير لدى أبناء الشعب العراقي نتيجة ما عانوه من كوارث وخيمة.
المجتمع العراقي متكون من طوائف متعددة ...ولحد الآن لم يفعل أهمية هذا التنوع من قبل أغلب القيادات السياسية بل يمكن القول العكس هو الصحيح، لأن البعض القليل من هذه القيادات توصلت لنتيجة أن وجود التناحر العرقي والطائفي ضرورة لبقائهم في السلطة...فكلما وجدوا أنفسهم خاسرين كراسيهم يضغطون على الوتر الطائفي...وهذا بات واضح للمراقب بخصوص الشأن العراقي.

والانتخابات البرلمانية الأخيرة أظهرت ظاهرة جديدة على الساحة السياسية العراقية أن الحس الوطني كان هو الغالب ...فاعتمدت أغلب القوائم الشعارات الوطنية وزينت قوائم مرشحيها بأسماء من طوائف وأعراق مختلفة أما لكي تنوه على الناخب وتعطي طابع وطني وإن كان مزيف. فلا نجد بين القوائم من أصر على الانتماء العرقي أو الطائفي إلا ما ندر.

الذي أود التوصل إليه أن مساعي وجهود بعض القيادات التي أرادت من خلال تشكيلاتها وسعيها لظهور كتلة وطنية لا تتلاعب بالدين أو المذهب من أجل غايات خاصة أو التزاما بأوامر خارجية ...بل اعتمدت الروح الوطنية الحقيقية وليست المزيفة ومع كل المحاولات التي أرادت تغيير مسار العملية الانتخابية باتت بالفشل ولم تؤدي للغرض المعروف...نجحت الكتلة الوطنية بقيادة الدكتور أياد علاوي...ولكن سوف لن تنجح في تشكيل الحكومة ولهذا الأمر أسباب عديدة منها:

1- الكتل التي مثلت الأغلبية الشيعية كما يرونه هم – سارعت في بث الإشاعات عن (بعثية) هذه الكتلة.
2- بعض قيادات التي دخلت القائمة العراقية صرحت بتصريحات أكدت توجهها البعثي...فاستغلت بشكل جيد؟
3- لدول الجوار دور مهم وبارز في تغيير الخارطة السياسية وعلى اتجاهين: العربي والإيراني
4- الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشاكل مع إيران، وقد تساوم الحكومة الإيرانية لكن على حساب السياسة العراقية
5- الدول العربية لا ترغب بتشكيل حكومة شيعية قوية إن صح التعبير, وإيران تريد العكس.

في النتيجة: أن الحكومة القادمة لا تتعدى القائمتين(( الشعيتين.))..وإن دخل في سياق التشكيلة الوزارية عدد متنوع الأعراق والطوائف لكي تستدل بهم أنها حكومة وطنية متنوعة الأعراق.

النتيجة الأخرى: أن القائمة العراقية هي الخاسر الوحيد لو قبلت بأي منصب وإن كان مرموق أو بما يسمى سيادي...لذلك تكون أما خارج العملية السياسية
أو تشكل معارضة برلمانية قوية – وهو المرجع والأنجع – وبهذا سوف تحاسب الحكومة على كل كبيرة وصغيرة...وفي غضون أشهر تجبر الحكومة على انتخابات جديدة.

بعد أن تشكل الحكومة من قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي حسب رأي هو إعلان صريح لعودة الطائفية...وهذا هو الخطر الذي حذر منه العديد من المراقبين والمثقفين...وهي بداية عام 2003 أي تطبيق جديد خطوة للأمام وسبع سنوات للوراء...

الحل:
يجب على القيادات السياسية أن تحترم رأي الناخب العراقي وتبدأ بالحوار لتشكيل حكومة من جميع القوائم الفائزة وبرئاسة الدكتور أياد علاوي ...أو التحضير لإعادة الانتخابات بعد إقرار حكومة تصريف أعمال بشرط أن لا يكون المالكي رئيس وزراء هذه الحكومة المؤقتة.
وليتأخر موعد تشكيل حكومة منتخبة لعام آخر وما الضرر...مع أني نوهت في مقال قبل عام على الأكثر...رجحت تأخير الانتخابات لأمر مهم وهو التعداد السكاني والتحضير للانتخابات بشكل جيد بعد كل الإشكالات التي خلقت نتيجة لعدم التزام القيادات بالدستور الأعرج...الذي يفسره كل طرف حسب ووفق ما يهواه.

وأن تركت الأمور على شاكلتها...وشكلت حكومة من القائمتين وبدون القائمة العراقية... وقوائم أخرى سوف تتحد مع موقف القائمة العراقية على أساس نصرت الحق ونصرت الوطن والديمقراطية ومن أجل استمرار العملية السياسية بصورة صحيحة ...تتكون قوى مناهضة لهذا التكتل والتلاعب على الدستور ونتائج الانتخابات...وبدوره سوف يؤدي إلى الاحتقان الطائفي ...أمرٌ لا مفر منه...ولا يدفع ثمن هذا اللعبة السياسية إلا الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.



#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الدولي قادر على حل أزمات العراق
- فرز الأصوات في بغداد...دلالات لهيمنة خارجية
- أين وطني؟
- القيادات العراقية شبوا على شيء...هل يشبون عليه
- هل يأتي يوماً ...ونتخلص من الأمراض
- العراق سقيم ولا يستقيم
- يوميات مجنون 1,2,3
- فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ألنوري - هل ((تخلص العراق)) من الطائفية...