أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - السر بالسردار














المزيد.....

السر بالسردار


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والسردار كلمة فارسية تعني (المنصب الرفيع في الدولة ) ، ويروى في اصل هذا المثل : ان اثنين اختلفا في الرأي فقال احدهما : القوة في القيادة ، وقال الثاني : بل القوة في الاتباع ، واتفقا على اجراء تجربة على الحيوان ، فاتيا بجيش من الثعالب وجعلا قائده اسدا ، ويقابله جيش من الاسود وقائده ثعلب ، واغريا بينهما بالعداوة ، فلما التقى الجيشان ، وتواجه القائدان انهزم جيش الاسود بقيادة الثعلب الذي لم يتمالك موقفه حين ابصر الاسد هاجما عليه وهو يزأر بغضب باسطا احدى يديه للوثوب ، في حين تنمر جيش الثعالب التي ابصرت قائدها يهتاج عزما وبأسا ، فانتصرت انتصارا باهرا ، وتشتت شمل الاسود ، فقال الاول : الم اقل لك ان السر بالسردار .
ونحن نتساءل كيف سنرى العالم لو ان اميركا وثبت على اسامة بن لادن وقتلته ، من المؤكد سيكون العالم اكثر استقرارا وامنا ، وكذلك باتلنسبة لمقتل المجرمين ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري ، حيث سيكون العراق بعدهما وبعد دولتهما اللااسلامية اكثر امنا وراحة ، ماعدا الايام الاول التي ستحاول فيها دولتهم اللااسلامية النيل من منجز القوات الامنية بعمليات ربما ستكون ثأرية ، ولذا على القوات الامنية ان تديم زخم هذا العمل الكبير بذات القوة والقدرة ، ومن الطبيعي ان الكثيرين عزوا هذا الامر واعلانه في هذا الوقت الى الدعاية التي يحاول السيد المالكي ان يثيرها حول نفسه والتي تصب في مصلحته ليتقلد رئاسة الوزراء مرة اخرى ، وهذا التشكيك ليس في محله اذ ان صناديق الاقتراع اغلقت ومنذ فترة غير قصيرة وهذا الامر لايفيد السيد المالكي في شيء بقدر ما يعطي تباشير وضع امني مستقر في المرحلة المقبلة ويسلط الضوء على الجهد الاستخباري الجيد التي تبذله القوات الامنية ، والامن مع هذا من الاهمية بحيث يستطيع ان يقلب كثيرا من المعادلات ، ويلغي ايضا الكثير من الحسابات .
ومع هذا فهناك سبب آخر يجعل الامر خاليا من الدعايات ، على اعتبار ان التداعيات الامنية ، والانتصارات التي تحرزها القوات العراقية خارج هذه المعادلة ، لان كل شيء فيها يتعلق بارواح الناس وامنهم وحريتهم ، ومع ما اسلفنا ، فلم يكن اي من هذين الاحمقين سردارا بمعنى هذه الكلمة ، وانما كانا مع مجاميعهما الضالة خفافيش الفت الظلام ، وهم احفاد دراكولا ، حيث يلجأون الى اوجارهم كالثعالب ، وقد رأينا وجوههم البائسة اعداء الحضارة والتمدن والانسانية ٌ ونحن نقول كما قال غيرنا : (تسمع بالمعيدي خير من ان تراه ) ، لقد رأينا مسخا مشوها ، قد وضعت على وجوههم سيماء الاجرام والقتل والشذوذ ، وهذه الضربة هي ضريبة جرائم هؤلاء القتلة واستهتارهم بحياة الاخرين .
على هذا الاساس واذا مااردنا سحق رأس الافعى على القوات الامنية ان تتابع انتصاراتها بضربات اخرى وهذا عين الصواب حين تدهم القوات هؤلاء باوجارهم وتقتلهم ، كي تحوز على ثقة الشعب واحترامه ، وكلنا نعلم ان هؤلاء هم حثالات الشعوب طردتهم من ديارها ليقعوا على العراق نتيجة للوضع الامني وكذلك لوجود مبررلهم ، ومن غير الممكن ان ندعهم يفعلون مايشاؤون ، كي لاتعود مناظر الاشلاء المتناثرة مرة اخرى كمادة اعلامية دسمة ، وحتى يكون الانسان مطمئنا على حياته وحياة احبائه ، ومع وجود هؤلاء فالعراق وعلى امتداد اراضيه لايوفر ملاذا آمنا لهم وانما افتقاره للجهد الاستخباري في الفترات الماضية اعطى لهذين الجاهلين وامثالهما فرصة لضرب الشعب العراقي وارهابه ، ولكن ومع فداحة الخسائر وحجم التضحيات ، يجب ان نعطي وعدا بانه تحد كبير وعلينا الثبات بوجهه ، وعدم اعطاء هؤلاء فرصة ولاحرية لاختيار الامكنة والاوقات التي يستهدفون بها الشعب ، جهد استخباري متميز سبقه جهد لايقل عنه اهمية حين كشفت الاستخبارات مؤامرة ضرب المراقد المقدسة بالطائرات ، انها ضربات موجعة ويجب ان تستغل لمنجز اكبر .



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- إصابة حارس أمن بطلق ناري خارج منزل المغني دريك.. هل له علاقة ...
- محاكاة من -ناسا- تُظهر كيف سيكون الأمر عند ابتلاع الثقب الأس ...
- -افعل ما يحلو لك أيام الجمعة-.. لماذا حولت هذه الشركة أسبوع ...
- السعودية.. أول تعليق من تركي الدخيل بعد إدانته بمخالفة نظام ...
- جورج قرداحي ينفي صحة تصريح منسوب له تضمن وصف -الأعراب- وانتق ...
- آخر 24 ساعة.. طفل عمره 4 أشهر بين 35 قتيلاً نُقلوا إلى مستشف ...
- متحدث باسم نتنياهو: عملية إسرائيل في رفح لا تخالف معاهدة الس ...
- تضم 49 جثة.. غزة: اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة في مستشفى الشفاء ...
- مصدر لـCNN: مسؤولون إسرائيليون حذروا واشنطن من تأثير تعليق ش ...
- بعد تعويم الجنيه.. الصندوق السيادي السعودي يقدم عرضًا لشراء ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - السر بالسردار