أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ينبغي انقاذ العراق قبل فوات الأوان














المزيد.....

ينبغي انقاذ العراق قبل فوات الأوان


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينبغي إنقاذ العراق قبل فوات الأوان
حامد الحمداني 7 نيسان 2010
يجتاز العراق اليوم ظروفاً عصيبة وخطيرة تهدد في إشعال نار الحرب الأهلية الطائفية من جديد، وما حدث في الأيام الأخيرة من جرائم وحشية في بغداد والمدن الأخرى ما هو إلا ناقوس الخطر الذي يدق بعنف من العودة بالعراق إلى المربع الأول، وضياع كل الدماء التي أريقت، والتضحيات التي قُدمت، والجهود التي بذلت ، والأموال الطائلة التي صرفت من أجل عودة الأمن والسلام والاستقرار في ربوع العراق الذبيح.
الشعب العراقي اليوم يعيش حالة القلق الشديد والترقب، ويتملكه خوف مروع من عودة تلك الأيام السوداء التي مازالت عالقة في أذهانه، وما تزال آثارها اليوم باقية أمام ناظرينا، وما زال مئات الألوف من العوائل مشردة حتى يومنا هذا في خيام بائسة ، أو لاجئين في بلدان الجوار والمحظوظ منهم من وصل بلدان اللجوء في أوربا وأمريكا.
في ظل هذه الظروف الصعبة، والمخاطر الجسيمة، خاض الشعب العراقي الانتخابات النيابية وكل أمله أن يجد تضحياته وتحديه للمخاطر أن تثمر عن برلمان جديد، وحكومة عراقية وطنية رشيدة وأمينة تنتشله من محنته القاسية وظروف معيشته الصعبة.
لكن آمال الشعب العراقي بدأت بالتلاشي جراء المشهد السياسي الذي أسفرت عنه الانتخابات، وعودة الدينصورات التي حكمت البلاد في السنوات الأربع الماضية من جديد، وعودة الصراع بين أطرافها على السلطة ولذتها والثروة التي يسيل لها اللعاب، غير عابئين بما يجري في الشارع العراقي من إهدار للدماء، وتدمير للممتلكات،وإرعاب للمواطنين، وتهديد السلم الأهلي، وتصاعد الإرهاب والاغتيالات من جديد.
والغريب في الأمر أن كل الكتل الفائزة في الانتخابات تتحدث عن الوطنية والحرص على العراق وشعبه في الوقت الذي تنصب كل جهودهم على من سيتسلم مقاليد الحكم، ويشكل الوزارة، ليكون سيد السلطة والثروة، والشعب العراقي يدفع كل يوم من دماء أبنائه ، ودمار ممتلكاته على مذبح هذا الصراع المخيف.
أيها السادة جميعاً إذا كنتم وطنيين عراقيين صادقين كما تدعون فضعوا خلافاتكم ومصالحكم الحزبية والشخصية جانبا، وشكلوا حكومة تضم عناصر ذات كفاءة واختصاص، ومشهود لها بالأمانة والنزاهة، بأسرع وقت من أجل التفرغ والتصدي لقوى الظلام والفاشية قبل أن يفلت الزمام من أيديكم وتشتعل الحرب الأهلية الطائفية من جديد.
وإذا لم تستطيعوا التوافق فيما بينكم على تقاسم الكعكة فالخير أن تتفقوا على تشكيل حكومة تنكوقراط مستقلة عن الأحزاب جميعا، وتراقبوا عملها من خلال البرلمان إن كنتم صادقين في دعواكم بالوطنية العراقية والحرص على مصالح الشعب والوطن، ولا تتركوا الشعب معلقا بين الموت والحياة، فقد كفاه ما عانى من ويلات ومصائب، ما قدمه من تضحيات، ولم يعد قادراً تحمل المزيد.
إن الشعب العراقي سوف يحكم عليكم إذا ما تخلفتم عن منع وقوع الكارثة، وتسببتم في إشعال الحرب الطائفية عن سابق قصد وتصميم بأنكم لستم وطنيون عراقيون، بل انتم طلاب سلطة وثروة، ولا يهمكم من أمر الشعب شيئا، وسوف يحملكم المسؤولية الكاملة لنتائج مواقفكم وتصرفاتكم.
إن حكم التاريخ لا يرحم، وهو سيمجد كل من وضع نصب عينيه خدمة شعبه ووطنه خدمة صادقة لا مراء فيه، وسيلعن كل من ادعى الوطنية، واستخدمها سلماً للوثوب إلى السلطة وتنكر لكل دعواه،وليس أمامكم سوى طريقين فإما أن تنالوا المجد ، وإما اللعنة ، وإلى مزبلة التاريخ .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى النضال يداً بيد من أحل ان تستعيد المرأة العراقية حريتها
- قائمة اتحاد الشعب 363 خير من يمثل طموحات الشعب العراقي في ال ...
- التصدي لمذبحة المسيحيين في الموصل مسؤولية وطنية ودولية وإنسا ...
- سنوات الجحيم/ اربعون عاماً من حكم البعث الفاشي في العراق / ا ...
- سنوات الجحيم / اربعون عاماً من حكم البعث الفاشي في العراق/ ا ...
- سنوات الجحيم / أربعون عاماً من حكم البعث الفاشي في العراق / ...
- سنوات الجحيم / اربعون عاماً من حكم البعث الفاشي في العراق / ...
- الشعب العراقي أمام خيارين دكتاتورية دينية طائفية أم ديمقراطي ...
- من المسؤول عن عودة البعثيين إلى الواجهة من جديد؟
- شهادة للتاريخ * الحلقة الثانية والأخيرة
- شهادة للتاريخ
- أيها الأمريكيون : انه من صنع أيديكم!
- دولة بسبعة رؤوس مصيرها الخراب
- ينبغي وضع حد لمحنة الأخوة المسيحيين في العراق ، وإنزال القاب ...
- أما لهذا الليل الكالح من آخر؟
- الحوار المتمدن منار يضئ الطريق نحو عالم أفضل
- الأهداف الحقيقية وراء دعوة البارزاني لتأليف جيش كردي!
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 21 [ ال ...
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 20
- هل يتهدد العراق الصراع المسلح من جديد؟


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - ينبغي انقاذ العراق قبل فوات الأوان