أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الحمداني - ينبغي وضع حد لمحنة الأخوة المسيحيين في العراق ، وإنزال القاب الصارم بالقتلة














المزيد.....

ينبغي وضع حد لمحنة الأخوة المسيحيين في العراق ، وإنزال القاب الصارم بالقتلة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 20:01
المحور: حقوق الانسان
    


ما تزال الطائفة المسيحية في العراق التي تمثل جانباً كبيراً من المجتمع العراقي، والتي لها تاريخ عريق في هذه البلاد، وعلى وجه الخصوص في محافظات الموصل وبغداد والبصرة وكركوك، والتي عرفت بمواقفها الوطنية الصادقة، ونزوعها إلى السلام الاجتماعي، وترسيخ علاقات الأخوة والمحبة والتضامن مع سائر مكونات الشعب العراقي الأخرى، ما برحت منذ وقوع الغزو الأمريكي للعراق، وإقامة نظام الحكم الطائفي فيه من قبل المحتلين، يتعرضون لحملة وحشية من قبل عصابات وميليشيات أحزاب الأسلام السياسي الطائفي والعرقي ،وعصابات القاعدة، حيث يتعرض المسيحيون إلى حملات الاغتيال والتهجير، وتجري عمليات تفجير الكنائس في الموصل وبغداد، دون وازع أخلاقي، كما جرى فرض الحجاب على بنات ونساء الطائفة المسيحية بقوة الميليشيات، مما يتنافى والحريات الدينية والشخصية والاجتماعية.
وعلى الرغم من عودة الهدوء النسبي للبلاد بعد تلك الحملة المجرمة التي تعرض لها الشعب العراقي في الاعوام 2006، و2007، إلا ان الطائفة المسيحية ما تزال تتعرض لحملات القتل والتهجير التي شملت عشرات الألوف من العوائل التي تركت العراق طالبة اللجوء إلى الدول الغربية هرباً من القتل .

ففي يوم الثلاثاء الماضي المصادف 17/200912 تعرضت كنيستان مسيحيتان في الموصل لعملية تفجير مجرمة، فقد انفجرت سيارة مفخخة عند كنيسة مريم العذراء للسريان الارثوذكس، وفقا اما أورده مصدر في الشرطة، ما ادى الى مقتل طفل واصابة 40 شخصا بينهم خمسة اطفال بجروح، وفقا لمصدر طبي في مستشفى مدينة الطب في الموصل. .
كما استهدف انفجار اخر بعبوة ناسفة كنيسة للسريان الكاثوليك في حي الشرطة دون وقوع ضحايا، وفقا لمصدر في الشرطة كذلك. .

وفي 26 تشرين الثاني الماضي، استهدف انفجاران كنيسة للكلدان، وديراً للرهبان الدومينيكان في الموصل دون وقوع خسائر في الارواح. .
وفي اواخر العام 2008 استهدفت حملة من أعمال العنف المسيحيين وأدت الى مقتل أربعين مسيحيا، ورحيل اكثر من 12 الف عائلة من مختلف الطوائف المسيحية الى خارج العراق. .
أن هذه الجرائم لم تعد جرائم فردية، بل هي تمثل عملية منظمة للتطهير العرقي ضد أقدم مواطني العراق، والتي يعاقب عليها القانون الدولي، وقد خلقت هذه الجرائم حالة من الاستياء العام لدى المجتمع الدولي، ودفعت القاصد الرسولي في العراق والأردن المونسنيور [فرنسيس شولّيكات] إلى الطلب من سلطات بغداد بالتدخل على الفور لضمان الحماية الضرورية للطائفة المسيحية في العراق في17 كانون الأول.

وفي تصريحات له لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين قال المسؤول الفاتيكاني أن عودة العنف هذا ينبغي مواجهته من قبل سلطات البلاد التي أكدت سابقا أنها ستتدخل على الفور في حالات مماثلة لضمان الأمن للمسيحيين، والذين يمتلكون حق المطالبة بالحماية كونهم أقلية، لافتا إلى ضرورة التدخل لضمان تمكن المسيحيين من العيش بسلام وأمان في البلاد، وأوضح القاصد الرسولي أن لهذا التدخل حاجة إضافية في الوقت الحاضر نظرا لاقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، معربا عن أمله بألا تكون الانفجارات مرتبطة بانتخابات آذار/مارس المقبل، حيث أشار إلى أن المسيحيين هم الأقلية الأكثر عرضة لخطر الهجمات، لعدم امتلاكهم أي نوع من الحماية، وخلص إلى القول أننا نرد على العنف بالرجاء والخير، وسنبقى أمناء على رسالتنا هذه في ظل وعينا التام بوقوف الكنائس جمعاء والبابا إلى جانبنا.
إن استمرار هذه الجرائم ضد المسيحيين في العراق هي وصمة عار في جبين مقترفيها، ولا شك أن الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المسيحيين، وهي ملزمة أن تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بوقفها على الفور، وإلقاء القبض على الفاعلين وكل من يقف وراءهم، وانزال العقاب الصارم بحقهم، انقاذاً لسمعة العراق المتدنية أمام المجتمع الدولي.
ينبغي أن نعيد الأمن والطمأننية إلى قلوب الأخوة المسيحيين، ولنهيئ لهم الظروف الأمنة للإحتفال بأعياد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الجديدة، ولنشاركهم احتفالهم وأفراحهم بهذه المناسبة، ونعبر لهم جميعاًعن دعمنا الكامل والوقوف إلى جانبهم أخوة أعزاء، ونبارك لهم أعيادهم.






#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما لهذا الليل الكالح من آخر؟
- الحوار المتمدن منار يضئ الطريق نحو عالم أفضل
- الأهداف الحقيقية وراء دعوة البارزاني لتأليف جيش كردي!
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 21 [ ال ...
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 20
- هل يتهدد العراق الصراع المسلح من جديد؟
- ورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 19
- ثوؤة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 18
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 17/ 21
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 16
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 15
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 14
- ورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 13
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة 12
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة 11
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة العاشرة
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة التاسعة
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها / الحلقة الثامنة
- ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها/ الحلقة السابعة
- إلى متى يستمر نزيف الشعب العراقي؟


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الحمداني - ينبغي وضع حد لمحنة الأخوة المسيحيين في العراق ، وإنزال القاب الصارم بالقتلة