أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم السيد - كوتا المرأة في البرلمان العراقي مالها وما عليها














المزيد.....

كوتا المرأة في البرلمان العراقي مالها وما عليها


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 21:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



الديمقراطية هي اخر ما وصلت له المسيرة الانسانية في الحكم فبواسطة هذه الطريقة اسبغت الشرعية على كل النظم السياسية التي تجيء بفعل صناديق الاقتراع .
والديمقراطية تؤشر لمرحلة من النضج الحضاري الذي وصلت اليه البلدان التي تمارسها في عملية التداول السلمي للسلطة الا ان الامر مختلف لدينا في العراق فالديمقراطية وصلت الى العراق مع الاحتلال ورغم انها منحت الفرصة لكثير من القوى السياسية للوصول الى البرلمان او الى الحكومة الا ان هذا لم يؤشر على وجود ذلك النضج السياسي والاجتماعي لتلك القوى فهذه التنظيمات هي في أغلبها احزاب دينية او قومية وأن تغلف بعضها بمسميات سياسيه و التي استطاعت ان تسيطر على اغلب الاصوات في الشارع العراقي حيث استثمرت ارتباك هذا الشارع واضطرابه بسبب تشوش الرؤيا السياسية نتيجة غموض اهداف المحتل وغياب القوى التقدمية والديمقراطية بسبب سحقها بقوة وعنف مفرطين اثناء المرحلة الدكتاتورية اثناء حكم صدام والتي اتسمت بالعنصرية القومية والطائفية المذهبية مما سمح لهذه القوى السياسية الصاعدة من استغلال النزعة القومية والطائفية التي اسس لها النظام البائد واستطاعت ان تشغل مساحة واسعة من الساحة السياسية نتيجة تغييب قوى اليسار والقوى الليبرالية والديمقراطية .
وجاءت الديمقراطية ليست كخيار سياسي عراقي نتيجة النضج السياسي للاحزاب او القوى الاجتماعية بل كبرنامج فرضه المحتل في افضل تعبير ممكن ان يقال عن ذلك الخيار مما ادى ان تفرض على هذه الديمقراطية الفتية اشتراطات ليست من صلب الواقع العراقي رغم ماتحمله من لمسات حضارية وانسانية واقصد به دور المرأة وفرصتها في الانتخابات .
فأحد هذه الخيارات الذي فرض على العملية الديمقراطية ليس فقط في أن تمنح المرأة حق التصويت او حق الترشيح أسوة بالرجل بل فرض لها استحقاقات اخرى هي بالواقع اكبر من استحقاقاتها الاجتماعية في الواقع الاجتماعي العراقي الحالي في هذه المرحلة على الاقل فقد تقرر ان تمنح للمرأة 25% من مقاعد البرلمان سواء احرزت هذه المقاعد عن طريق صناديق الاقتراع او لا فهذه الكوتا يجب ان تشغل بهذه النسبة .
ورغم كون هذا الاجراء شكل انجازا سياسيا واجتماعيا للمرأة على الاقل في شكله الحاضر الا ان الواقع الاجتماعي والثقافي للمرأة في العراق لاينهض بمثل هذا المكسب في هذا الوقت بالذات فأغلب النساء في بلادنا يخضعن لواقع مرير من التخلف والامية وعدم النضج الثقافي وحتى الاعداد القليلة من النساء التي سمحت لهن الظروف في الحصول على شهادات ثانوية او جامعية الا ان الواقع السياسي والاجتماعي لم يؤسس لتنظيمات نسوية قادرة بالنهوض بالواقع النسوي وأيصاله الى المرحلة المرجوة من أن تستطيع المرأة كفئة اجتماعية ان تنهض بدور سياسي مرموق وليس مجرد نساء افراد .
هذه القضية بالذات اصبحت تطرح تساؤلا ضخما امام الحركة النسوية في العراق اضافة لقوى اليسار والديمقراطية للمحافظة على هذا المكسب السياسي للمرأة وتثبيته ودفعه للامام وأنضاج جميع شروط نجاحه ولنواجه الامر بصراحة وشجاعة لكون هذا المكسب يمتلك فرصته الان من خلال وجود المحتل واذا اكمل هذا المحتل انسحابه من العراق حسب الاتفاقية الموقعه بينه وبين الحكومة العراقية فأن اغلب القوى السياسية التي تشغل الساحة السياسية لاتملك ذلك النضج السياسي من أن تسمح لهذا المكسب للمرأة ان يستمر بنفس واقعه الراهن على الاقل ان لم نقل كلاما اخر اضافة ان الواقع الاجتماعي يسمح لها بتغطية نكوصها عن هذا المكسب وهو نداء لكل القوى المناصرة للمرأة وقضية تحررها وتقدمها ان تنتبه لهذا الامر قبل ان تفوت الفرصة وحينها ولات حين مناص .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية العراقية والقمة العربية وأشياء اخرى
- وأد البنات - بين العامل الاقتصادي والشرف القبلي - الحقيقة أي ...
- القذافي وأمومة الشعب العراقي
- اذهبوا فأنتم الطلقاء
- الهاشمي بين شهوة السلطة والذرائعية القومية


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم السيد - كوتا المرأة في البرلمان العراقي مالها وما عليها