أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي جلو مرعي - جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين














المزيد.....

جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 21:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يشتهر المحللون السياسيون العراقيون والناشئون منهم على وجه الخصوص باستبعاد امكانية تقدم قيادي شاب في العمل السياسي في العراق الجديد لاعتبارات يسوقونها ومنها حداثة تجربته او لعدم حضور الكاريزما التي تدفع الناس ليتبعوه في آرائه وتوجهاته السياسية.

ومثل هذا القول ينطبق على التحليلات التي تستبعد ان يكون من دور للسيد جعفر الصدر نجل الفيلسوف العراقي الكبير محمد الصدر الذي اعدم مطلع ثمانينيات القرن الماضي في المرحلة المقبلة من عمر التجربة السياسية العراقية متناسين ان كبار الشخصيات الحالية ليسوا من ذوي التجارب الفذة وان سياسات الحكومات الدكتاتورية دائما ماتؤجل ظهور اجيال من السياسيين النابهين وانطبق ذلك على سنوات حكم صدام حسين.

مما يساق في شان الاستبعاد..حداثة سن السيد جعفر وعمره الذي لايتيح له مجاراة كبار السياسيين ..وهو مردود قطعا لان عمره تخطى الاربعين وهو مايكفي لان يكون الرجل بالغا كفاية كما في التجارب والحكم حين يكون سن الاربعين دليلا على قمة النضج.

واما التجربة فهي ليست ببعيدة عنه..اولا".لانه نجل اشهر علماء وفلاسفة العراق قاطبة وعبر التاريخ الديني للنجف والحوزات العلمية ..فوالده الفيلسوف توفرت له ادوات النبوغ مالم يتوفر مثلها لمجايليه من العلماء الذين اعترفوا له بالسبق في كثير من موارد العلم والتحصيل الفلسفي والسياسي ..ويكفي انه مؤلف لكتب في السياسة والاقتصاد وفي فلسفة الاسلام.وهي جملة من المؤلفات اثارت دهشة العالم في وقت كان الصراع محتدما بين الشيوعية والراسمالية والاسلام الصاعد والمتحفز..وسياسيا فقد عجز صدام حسين عن مجاراته ما دفعه لاغتياله في حادثة شهيرة سيحاكم التاريخ مرتكبيها لاحقا..

السيد جعفر تلقى تعليما دينيا عاليا في حوزة النجف وآخر في مدارس قم وفي لبنان وكان معايشا في حداثة سنه لصراع والده السياسي والديني وللتطورات التي شهدتها حوزة النجف وماكان يمر به العراق من صراع سياسي مرير ادى في النهاية لان يفقد والده اغتيالا"..

وهو كان قريبا من تجربة المرجع السيد محمد الصدر الثاني الذي اغتيل في العام 1999 على يد مجموعة مخابراتية محترفة في واحدة من مناطق النجف ..وكان غادر قبلها الى ايران حماية له بنصح من السيد الصدر وليعمل في مجال الوعي الديني..وهو ايضا من المقربين للزعامات الدعوية المبرزة التي عملت في المعارضة لاكثر من خمسين عاما وتولت الحكم بعد الاجتياح الامريكي للعراق في 2003 مااتاح له المران والتدرج في فهم التركيبة المعقدة للسياسة العراقية..ولعل قربه من السيد مقتدى الصدر سيكون عاملا حاسما لدفعه في مديات بعيدة من خلال الدعم الشعبي خاصة من قبل التيار الذي يقوده ويمتلك الحصة اللافتة من مقاعد البرلمان العراقي التي تعود للائتلاف الوطني..عدا عن الدعم الذي سيحظى به من كتلة السيد المالكي القوية والمتنفذة والتي قلبت الطاولة بعد استيعابها لصدمة 26 مارس الماضي يوم اعلان النتائج النهائية للانتخابات العراقية وعودتها لتكون اللاعب الرئيس في المشهد السياسي ومع انحسار موجة السيد علاوي الذي لن يجد من قوائم الشيعة من يخاطر ليتحالف معه..وسيكون للسيد جعفر الدور الفاعل في وصل الصدريين بالدعوتيين الذين يبدون مهارة فائقة في تجاوز الصدمات مع مايمتلكون من مقاعد نيابية تفوق ماحصلت عليه القوائم الاخرى التي يمكن ان تتفتت بيسر لانها تقوم على التناقضات وتعدد الوجهات كما في القائمة العراقية التي ستفقد عناصلر مهمة فيها من امثال السيد المطلك الذي ماداب يغازل المالكي والسيد النجيفي الذي دخل في معركة قومية مع الكرد المتحفزين والسيد الهاشمي الذي ينزع لخطف الرئاسة من السيد الطالباني ودون اغفال ان السيد النجيفي يطمح برئاسة الحكومة المقبلة وهي يرى التجاذبات السياسية المتصاعدة مع صعود نجمه ..

الصدريون سيجرون استفتاءا مثيرا لاختيار رئيس للحكومة المقبلة وهو استفتاء شعبي غير ملزم لكن نتائجه ستجعل الفائز به محل اهتمام اعلامي يدفع به الى الواجهة ..ومن الشخصيات التي ستكون محلا للتصويت هو السيد جعفر مع اننا لانحتاج الكثير من الذكاء لمعرفة من سيصوت له الصدريون؟؟ وهم لن يجدوا من يلبي لهم رغباتهم السياسية والعقائدية والعاطفية كالسيد جعفر وهم يعرفون لمذا سيصوتون له..

وأذن فعلينا ان لاننشده حين نرى نجما يسطع في السياسة ولعوامل واسباب مختلفة قد نفهم طبيعتها وقد لانفهم وهي في النهاية مؤثرة وحاسمة في صناعة المستقبل..كرهناه أو أحببناه..



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحقة القبائل الغجرية!
- سفير عن طريق المحاصصة
- افضل حرامي لعام 2009!
- سأقتل الحمار.سأفجر المدرسة!
- ردا- على أسئلة قبل الاغتيال الثاني لعمادالعبادي..
- معنى الفكة
- اهلا تركيا !
- مزايدات في حضرة المالكي
- جمهورية الردم الصحي
- المسيحيون في بلادي
- من يقتل اوباما


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هادي جلو مرعي - جعفر الصدر يفوز في استفتاء الصدريين