أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد المساوي - ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش















المزيد.....

ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش


محمد المساوي

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 18:54
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش

تستعد كلية الحقوق بمراكش لاحتضان ندوة حول"الاعتقال السياسي والعنف في صفوف الحركة الطلابية و آفاق توحيد الفعل النضالي الطلابي" يوم 23 مارس،وتاتي هذه الندوة تفاعلا مع مبادرة احد معتقلي الحركة الطلابية السابقين واحد مناضلي النهج الديموقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي)،وباعتباري طالبا مغربيا اجد نفسي معنيا بإبداء رأيي حول الندوة وايضا تسجيل بعض الملاحظات التي اعتبرها ضرورية في مثل هذا المقام.
ملاحظات:


-اولا ان الرفاق المتحمسون للندوة اصروا على الاعلان عن ندوة وطنية للحركة الطلابية في حين ان الواقع هي ندوة لتيارات القاعدين اضافة الى تروتسكي الامانة الموحدة(الطلبة الثوريون)،لذا كان الاحرى بهم ان يعنونوها بندوة "افاق توحيد النضال القاعدي"(نسبة الى القاعديين) وليس "افاق توحيد الفعل النضالي الطلابي"،طبعا ان كانوا يعتقدون ان الحركة الطلابية ليست هي القاعديون فقط.اما ان كانو يعتقدون ان الحركة الطلابية هي هي القاعديين فتلك مسألة اخرى،ولكن لا اعتقد ان احدهم سيتجرأ على قول هذا..
-ان البيان وقع باسم خمس فصائل كلها تضيف طردا لفظ القاعدين لاسمائها ما عدا الطلبة الثوريون،لذلك فانني كمناضل اوطمي ومتتبع لمسار الحركة الطلابية لأول مرة اسمع عن فصيل اسمه :الكراس او البرنامج المرحلي او الممانعين،اذ ان هؤلاء ليسوا بفصائل بل هم تيارات لفصيل واحد هو الطلبة القاعدين،لكن اليوم وبقدرة قادر اصبحت كل هذه التيارات فصائل،دونما استحضار للشرعية التاريخية ولا باقي الاسطوانة المشروخة التي ظل القاعدين بشتى تلاوينهم يرددونها باستمرار في وجه كل تجربة نضالية منفلتة من إسار التيارات القاعدية،لذلك فتاريخ 16/02/2010 يؤرخ لولادة 5 فصائل كانو بالامس القريب تيارات تتصارع عن من هو القاعدي..؟؟؟
-ان تاريخ القاعديين هو تاريخ عقدة الاسماء،فبدءا من البرناج العام لسنة 1979 وليس انتهاء بالماويين والتوجه القاعدي،ظل اسم القاعدي هو ذاك المفهوم الذي تحوم حوله كل التجارب،وتدعي انها الاحق بهكذا اسم،لذلك فعقدة الاسم هو عنصر تلغيم لأي مبادرة،وهو الامر الذي بدأت بوادره تلوح حتى قبل انعقاد الندوة،فالمشاركين في الندوة باسم النهج الديموقراطي القاعدي (البرنامج المرحلي) ليسوا الا تيارا من تيارات البرنامج المرحلي(الماويون)،مما جعل التيار الاخر(الماركسيون اللينينيون) يهاجم الندوة ويحذر من المشاركة فيها،كما ان التوجه القاعدي المعني بالمشاركة في الندوة هو التوجه الذي ينشط في كلية الحقوق طنجة في حين ان التوجه الذي ينشط في تطوان اظطر الى اصدار بيان يعبر فيه عن امتعاضه واستنكاره من نشر اسم فصيل التوجه القاعدي في بلاغ الندوة الوطنية دونما استشارتهم واعتبروا ان من شاركوا في صياغة البلاغ باسم التوجه القاعدي " ليسو سوى عناصر استفزازية ليست لأغلبهم أية علاقة بالحركة الطلابية ولا بالجامعة، لا من قريب ولا من بعيد".
-ان اغلب ان لم اقل جل الساهرين على تنظيم الندوة لم تعد تجمعهم بالجامعة المغربية اية علاقة،فاين هي استقلالية الحركة الطلابية؟؟؟ واين هو احد مبادئ اوطم من هذه الندوة،لذلك فهي ندوة لقدماء القاعديين اكثر مما هي ندوة للحركة الطلابية،فحتى الطلبة الذين سيشاركون في الندوة اذا قدر لها الانعقاد سيكونون مظطرون لاصطحاب اولياء امورهم من قدماء القاعديين ليقدموا لهم الفتاوى و يدلوهم على الحل والعقد.
-ان اغلب التيارات المشاركة في الندوة تحركها في ذلك مصالح ذاتية ضيقة لا علاقة لها بمصالح الحركة الطلابية،والا كيف نفهم ان الكراس الذين يتبجحون بان لهم قيادة موحدة ومنسجمين في مواقفهم عكس التيارات الاخرى (يقصدون البرنامج المرحلي)،قلت كيف نفهم توقيعهم على بلاغ الندوة ثم التلويح بعد ذلك بالإنسحاب،فمن الذي تغير من يوم توقيع البلاغ الى يوم التلويح بالإنسحاب؟؟؟لا شيء طبعا فقط هو اسلوب للمناورة حتى لا يكونوا لقمة صائغة بين افواه رفاقهم الماويين،فان استطاعوا الاتفاق في الكواليس فبه ونعم وان لم يستطعوا فسيكون الانسحاب ضرورة نضالية؟؟؟ وكذلك فان باقي الاطراف المشاركة لن يحضروا الندوة من اجل مصلحة الحركة الطلابية بل سيحضرون الندوة للبحث عن شرعية مفقودة،اذ ان اغلب التيارات المشاركة لا تنشط الا في موقع جامعي واحد او اثنين لا اكثر.
-ان تاريخ الاتحاد الوطني ينضح بتجارب ندوات ومبادرات كهذه فكان الاجدر باصحاب هذه المبادرة ان يقرأوا تاريخ الاتحاد الوطني ليتجنبوا الكثير من المطبات:فالتاريخ يقول ان الندوات الفصائلية ولا جلسات الحوار الفصائلي هي ندوات اضرت بالحركة الطلابية اكثر مما افادتها،الم ينتهى الحوار الفصائلي 1994 تحت وقع الاتهامات والاتهامات المضادة وكانت النتيجة ركود نضالي قاتل لم تخرج منه الحركة الطلابية الا مع بداية الالفية الثالثة.
-ان صيغة الحوار الفصائلي داخل العمل النقابي صيغة مستحيلة لانها تحمل جينات الفشل والانفجار في ذاتها،فالحوار الفصائلي من داخل نقابة وكيفما كانت هذه النقابة هو صيغة غير علمية لان من طبيعة العمل النقابي انه هو في ذاته حد ادنى لا يستدعي لا حوارا فصائلي ولا اعلانا للمبادئ..
-ان المبادرة التي تقدم بها صاحبها طرحها بشكل غير ديموقراطي،فعوض ان يزور المواقع الجامعية ويتصل بالجماهير الطلابية ليناقش معهم الامر ،قام فقط بزيارة بعض قدماء القاعديين وطرح عليهم المبادرة خارج الساحة الطلابية ،لذلك فان اولئك "المحروق قلبهم" على المشاركة في الندوة وراحوا يسفهون كل من يقول ان الندوة طرحت بشكل بيروقراطي عليهم ان يتأكدوامِن مَن يمارس الزعيق فعلا، هل هو من ينتقد هكذا مبادرات ام من يدافع عن الكولسة والبيروقراطية المقيتة...
-ان الندوة المزمع عقدها هي ندوة مهربة الى داخل الساحة الجامعية فقط ولم تنبع من داخل الحركة الطلابية،فهي قد ولدت في اقبية المقاهي ودهاليز الانترنيت بينما الساحة الطلابية والجماهير الطلابية ظلت بعيدة عن المبادرة،حتى ان صاحبنا، صاحب المبادرة عندما قرر زيارة بعض المواقع الجامعية للتدوال في المبادرة لم يزر المواقع الجامعية بل زار فقط بعض من ينصبون انفسهم وكلاء الحركة الطلابية من قدماء القاعديين،فباعتباري مناضل انشط في موقعي طنجة وتطوان لم يسبق لي ان سمعت اي شئ عن المبادرة داخل اسوار الجامعة فقط قرأت ذلك في الانترينت وعندما تحريت الامر وجدت ان الرفيق لم يقم بزيارة اي من الموقعين فقط اكتفى بزيارة بعض قدماء تجربة التوجه القاعدي في احد مقاهي طنجة؟؟؟فهل هذه هي الديموقراطية التي تدافعون عنها...
-لذلك وتأسيسا على ما سبق يمكن لنا القول ان الندوة،ندوة مراكش هي ندوة لم تحترم اي مبدأ من مبادئ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:
1-الديموقراطية:لم تطرح المبادرة بشكل ديموقراطي بل طُرحت في الكواليس،وتم التداول بشأنها مع عناصر لم تعد لهم اي صلة بالحركة الطلابية.
2-الاستقلالية:تفتقد المبادرة الى الاستقلالية ما دام ان اغلب المساهمين فيها والمدافعين عنها لم تعد تجمعهم بالجامعة اية صلة.
3-الجماهرية:لم تحترم المبادرة مبدأ الجماهيرية اذ تمت صياغتها بعيدا عن الجماهير الطلابية،وبعيدا عن الساحة الجامعية،اضف الى ذلك ان المدعوون الى الندوة لا يمثلون الا مواقع جامعية معدودة.
4-التقدمية:ان الندوة بالشكل الذي طرحت به لن تساهم الا في تكريس واقع التشتت والتفتت الذي ينخر جسد الحركة الطلابية،لذلك لا يرجى منها ان تقدم للحركة الطلابية الا تكريس الوضع القائم...
وجهة نظر حول اي ندوة نريد:
حوار فصائلي ام حوار طلابي؟
ان الوضع المكرس داخل الساحة الجامعية هو وضع موبوء تتحكم فيه النزعة الفصائلية المتضخمة التي تنيخ بكلكلها على جسد الحركة الطلابية،فوجود فصائل سياسية تدين بالولاء لطروحات حزبوية ضيقة من داخل نقابة اوطم هو وضع منذور للتفجير والتفتت،لان العقلية الفصائلية لا تفكر الا بمنطق الهيمنة فكل المبادرات التي يقال عنها انها وحدوية هي مجرد تكتيك مرحلي في انتظار بلوغ الاستراتيجي الذي يُمكّْن من السيطرة والهيمنة على الحركة الطلابية،فكل الفصائل وبشتى تلاوينها لا تؤمن بالاخر الا من باب التقية الشيعي لا غير،فوجود "فصيل" ماوي او تروتسكي او ستاليني او اسلامي او امازيغي داخل نقابة طلابية هو وضع غير سليم وغير صحيح،فالصحيح هو وجود طلبة ماويين او تروتسكيين او اسلاميين او ملحدين او...نعم من داخل اوطم كطلبة لا كلوائح حزبية،وهو الامر الذي يحدث في كل الاطارات النقابية الا اوطم،طبعا سيقول بعض محترفي الكلام المجاني ان هناك فرق بين النقابة وبين المنظمة النقابية ووو كثيرا من الترهات الاخرى التي سيحاولون من خلالها الدفاع عن مواقعهم،لكن من اين يستمدون هذا التمييز بين النقابة وبين المنظمة النقابية؟فاي مرجعية نظرية واي تجربة تاريخية يقول هذا؟ في حقيقة الامر انني بحثت في الامر مليا فوجدت انه لا يقول بهذا الا القاعديون،فلم اعثر لا على نصوص ماركسية ولا تجارب نضالية تقيم هذا التمييز المصطنع بين النقابة وبين المنظمة النقابية .
ان الطلبة باعتبار موقعهم الاجتماعي لا يمكن خلق التجانس الايديولوجي ولا السياسي بينهم مهما حسنت النوايا ومهما بذلت من جهود،فالمنطق العلمي يقول ان الطلبة هم بورجوازية صغيرة لا تستقر على حال ولا تثب على موقف،فهم منحدرون من تجارب فكرية وسياسية وايديولوجية مختلفة لذلك فان المواقف الايديولوجية لا يمكن لها ان تكون عنصر تجميع بين الطلبة بل ستظل دوما عنصر خلاف واختلاف،والشيء الوحيد الذي يجمع الطلبة هو اوطم والمطالب الطلابية،اي النقابة والعمل النقابي اما ما سواه فلن يجتمعوا عليه ولو انطبقت السماء عن الارض،فلا يمكن للطلبة ان يتفقوا عن مشاكل الثورة المغربية ولا الموقف من قضية الصحراء ولا على الموقف من القضية الامازيغية ولا القضية الفلسطينية ولا من العلمانية فهذه الامور ستظل عنصر خلاف بين الطلبة الى ابد الابدين.لكن في المقابل فالطلبة مجبرين على الاتفاق حول الدفاع عن مجانية التعليم وعلى مواجهة الميثاق والمخطط الاستعجالي والنضال من اجل رفع من قيمة المنحة وحرمة الجامعة وو...
واستقراءً لتجارب الإتحاد الوطني سنجد ان اغلب المبادرات النضالية التي تم اجهاضها لم يتم ذلك لان الطلبة لم يتفقوا حول مواجهة السياسة القمعية لجهاز الدولة الطبقي،بل لانهم لم يتفقوا على مواقف ايديولوجية معينة عندما يصر احد الاطراف على تسييدها،اما برفع شعارات حزبوية ضيقة من قبيل (الله يبليك بحب الشعب حتى تلبس الدربالة، دربلة البرنامج المرحلي ما يلبسها منوالة)او عبر محاولة تمرير مواقف ذاتية لا تعني الطلبة في شيء مثل ديكتاتورية البروليتارية والثورة الوطنية الديموقراطية الشعبية...الخ
لكل هذه الإعتبارات فان اي مبادرة سيتم تصريفها عبر قنوات الفصائل الطلابية هي مبادرة فاشلة منذ البدء لانه بكل بساطة هي مطروحة بشكل غير علمي،لان النزعة الفصائلية هي نزعة اقصائية وبالتالي فان البيروقراطية ولا استقلالية القرار الطلابي والكولسة كلها امراض تنخر جسد الحركة الطلابية هي امراض سليلة النزعة الفصائلية لانها نزعة قائمة على منطق التكفير والتخوين وانصر اخاك ظالما او مظلوما، ولتوضيح الامر اكثر اشير في هذا المقام الى حكايتين لهما اكثر من دلالة،في احدى السنوات الجامعية بجامعة وجدة اواخر التسعينيات،كنت حديث العهد بالساحة الجامعية وفي نقاش مع احد مناضلي البرنامج المرحلي قلت له لماذا تنعتون انصار الكراسة بالتحرفيين فقال لي لانهم لا يتبنون ديكتاتورية البروليتارية،فقلت له وما علاقة اوطم بديكتاتورية البروليتارية فاحس بالحرج وبدأ في ترديد تلك الاسطوانة انه هناك فرق بين النقابة وبين المنظمة النقابية ووو..،الحكاية الثانية حدثت في نفس الموقع اذ في احدى حلقيات الكراس بدات ترد على لسان المتدخل الذي كان من كبار مناضلي الكراسة فكرة "ما تبقى من اللجنة التنفيذية للمؤتمر 17" عوض المؤتمر 16،فقام بعض مناضلي البرنامج المرحلي بتقديم تصحيح المعطى الاّ ان صاحبنا اصر على قول "ما تبقى من اللجنة التنفذية من المؤتمر 17" وعندما قلت لاحد مناضلي الكراس الحاضرين ماذا يقول صاحبكم،فقال لي انه وقع له خلط فقلت لماذا لا تتدخل لتنبه رفيقك فقال لي لا يمكن ان افعل ذلك امام انصار البرنامج المرحلي...هكذا ظلت الحلقية بين شد وجذب،وهكذا فرضت النزعة الحزبوية الضيقة الجدال في امر لا يتناطح عليه عنزان،انه منطق انصر اخاك المقدود من صخر الانا الفصائلية...
هذه هي النزعة الفصائلية ،فالرفيق من البرنامج المرحلي لم يجد ما يبرر به تهجمه على الكراس ونعتهم بالتحريفيين الا لانهم لا يتبنون ديكتاتورية البروليتاريا،اما الرفيق من الكراسة فان النرجسية الفصائلية منعته من تنبيه رفيقه حتى لا ينهزم امام خصومه من البرنامج المرحلي،فهاتين الحكايتين تلخص واقع ما يسمى بالفصائل الطلابية وكيف تفكر هذه الفصائل،كما تكشف عن العقلية التي يُنظر من خلالها الى الحركة الطلابية...
في البحث عن بديل للحوار الفصائلي
اعتقد وحتى لا يكون انتقادي للحوار الفصائلي انتقادا مجانيا،لا بد من اقتراح بديل للنقاش والتفاعل حوله،لذلك ارى ان مخرج الحركة الطلابية من ازمتها الذاتية ومن اجل الانتصار ومجابهة الشرط الموضوعي (القمع الطبقي)،لابد من قراءة تاريخ الحركة الطلابية ومحاولة الاستفادة من الاخطاء التي طالما وقعت فيها،فاذا كان المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين فكيف للمناضل الاوطمي يقبل ان يلدغ اكثر من مرة من جحر واحد (تجربة معينة)؟المطلوب هو فتح نقاش عمومي لا يستثني احدا حول الحركة الطلابية وافاق الخروج من شرنقة النضال الفصائلي لتعانق رحابة النضال الطلابي الحقيقي لذلك اقترح على اصحاب المبادرة ان كانت تحركهم فعلا، لا قولا مصلحة الحركة الطلابية كان الاولى بهم ان يطرحوا هذه المبادرة على الطلبة لا على الفصائل،اذ ان الفصائل في احسن الاحوال مجتمعة لا تمثل اكثر من 5 في المائة من الطلبة،لذلك وحتى تكون هناك ندوة تستحق ان توصف بانها ندوة وطنية وانها تناقش واقع الحركة الطلابية لا بد من طرح المبادرة في كل المواقع الجامعية للتداول والنقاش في جموعات عامة يتم من خلالها نقاش المبادرة وصياغة ملاحظات وكذا انتخاب منتدبين للدفاع عن خلاصات الجمع العام في الندوة الوطنية،لذلك فالذي سيذهب الى الندوة الوطنية لن يذهب لتمثيل التوجه القاعدي ولا الكراسة ولا... بل سيذهب الى الندوة ليمثل الموقع الجامعي الذي ينحدر منه وسيدافع عن خلاصات الجمع العام الذي يمثله في الندوة،فهذا هو العمل النقابي وهذا هو شروط النضال المطلبي ،فكل الاطارات النقابية والجمعيات المطلبية تشتغل وفق هذه الالية ،ففي الجمعية الوطنية للمعطلين لا يذهب الرفاق الى المؤتمر او الندوة ممثلين لتيارات ولا فصائل سياسية بل يذهبون الى ذلك وهم يمثلون الفرع الذي ينحدرون منه،ولا ادري اي منطق واي نظرية تقول ان على الطلبة ان يناضلوا بهذه الصيغة وعلى المعطليين ان يناضلوا وفق صيغة اخرى؟ واتمنى من الرفاق ان يدلّوني على المرجعية التي تفرض هكذا تمايز بين النضال الطلابي والنضال داخل جمعية المعطلين...
ان الحقيقة التي تفقأ الأعين هي ان جزءا من ازمة الحركة الطلابية الحالية يتجسد في اصرار بعض قدماء المناضلين على التدخل بشكل سافر و سلبي في شؤون الحركة الطلابية بل اكثر من ذلك فهم يستحلون الهروب من واقع الشارع السياسي ليلوذوا باسوار الجامعة ليداروا عجزهم على الانخراط في معمعان نضال الجماهير الشعبية،وكذا لتصفية حسابات ضيقة وقديمة على ظهر الحركة الطلابية،فاعتقد ان احسن خدمة سيقدمها هؤلاء هو ان يتركوا الطلبة وشأنهم،طبعا من حق الطلبة ومن حق المناضلين القدامى ان يتبادلوا الافكار والتجارب لكن ما هو ليس بحق هو التدخل السافر في كل صغيرة وكبيرة ليس بدءا بصياغة البيانات بالوكالة وليس انتهاء بالدعوة الى عقد ندوة سُميت زورا انها وطنية وهي في الحقيقة على هامش الحركة الطلابية.
من الطبعي بعد قراءة المقال سيبحث الشيوخ عن تصنيفي وعن تأوييل ما طرح في هذا المقال لكن استبق الامر واقول انني طالب اوطمي لا انتمي لاي فصيل فانا اكفر بكل الفصائل وبكل انواع الفصائل وأومن بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب نقابة لكل الطلبة المغاربة.
وفي انتظار ان يرفع الشيوخ ايديهم عن الحركة الطلابية ليعودوا الى كهوفهم،اقول لهم طوبى لكم بندوة 23 مارس،كدِّسوا فيها اوهامكم وانصرفوا...



#محمد_المساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول ندوة شيوخ القاعديين بمراكش
- صحافي الصحافة الصفراء والاضرابات العمالية,عمود شوف تشوف نموذ ...
- هل سينجو لبنان من مخالب غول التفكيك وتحطيم الامة اللبنانية؟؟ ...
- هل يكفي ان تكون قلوبنا مع عائلات عمال ضحايا محرقة الدار البي ...
- في الحاجة الى الاضراب العام؟ حول انسحاب CDT من مجلس المستشار ...
- ملاحظات على هامش وقفة طنجة ضد الغلاء
- الستالينية في المتن الروائي العربي,اسأل الشرطة ماذا تريد نمو ...
- السيد شاكر النابلسي,دونكيشوت الليبراليين الجدد
- الليبراليون الجدد واستراتيجية الامبريالية الامريكية لفرض حما ...
- جريدة المساء المغربية بين يوم الارض الفلسطيني و نتنياهو الدي ...


المزيد.....




- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد المساوي - ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش