أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محسن ظافرغريب - بينَ المِلَل ِ















المزيد.....

بينَ المِلَل ِ


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 15:29
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


بينَ المِلَل ِ(*)

بين نهرين وتصحر؛ اسكندرية عراق ومصر واسكندرون ابن مقدون، وطن سليب وفتى غريب!.

بين ربيعين 1963 - 2010م، والعراق في نكبة، يعيشها العراقيون داخل وطنهم المنكوب بأحزاب الأحزان والخراب، وخارجه حيث المنفى منسى!.
الجوار الإقليمي العراقي؛ الأردن جناح عرش العراق الهاشمي، و رئة عهده الجمهوري، ريف دمشق وحي السيدة زبنب، و دمشق الشام منها وفد ملك العراق الهاشمي فيصل الأول، ثم وفد مولود دمشق جناح البعث الكسير في حرة الدنيا مدينة الرشيد والسلام بغداد عاصمة التاريخ في وادي رافدين مدن الحزن العميق، كربلاء وصدى رجعه في وادي حضارة عريقة كانت هبة النيل، قاهرة المعز الفاطمي وحي (السيدة زينب) أيضا و(حي الحسين) حيث إعداد هذه المادة في محطة اضطرار الشتات العراقي الترانسيت، إلى مدن الشمال المدنية!. بعد عسكرة عبث البعث العدمي للحياة والحملة المنافقة السياسية الصدامية والإسلاموية ضد المجتمع العراقي!!.

انتهت الانتخابات البرلمانية العراقية وسط أوضاع أمنية لاتزال سيئة رغم مرور سنوات على نقل السلطة للعراقيين. هذه الأوضاع الأمنية هى التى دفعت مئات الآلاف من العراقيين إلى هجرة بلادهم، واستقرار تلك الأوضاع هو الشىء الوحيد الذى قد يعيدهم مرة أخرى إلى وطنهم. هذا التحقيق يلقي نظرة على العراقيين، الذين تركوا بلادهم ويعيشون فى مصر.
تركوا خلفهم الوطن، استبدلوا جواز السفر ببطاقة صفراء مدون عليها كلمة لاجئ، جمعوا ما تبقى لهم من أقارب وجيران وأصدقاء وأتوا إلى مصر. يتحدثون بحذر ممزوج بعصبية وبلهجة شديدة التعقيد، غالبيتهم يرفض الحديث عن التفاصيل، آخرون يخفون أسماء العائلات بعيداً كى لا تتجدد المآسى. الأرقام تطاردهم فى المهجر كما فى الوطن.
منهم من يراوده حلم العودة ومنهم من يرى مصر «ترانزيت» مكاناً لالتقاط الأنفاس وإنهاء متطلبات الهجرة النهائية إلى الولايات المتحدة وأوروبا. فى ٦ أكتوبر وأطراف مدينة نصر والمرج وفيصل والهرم كانوا هناك يحاولون الحفاظ على عراقيتهم بالمزيد «السمك المسجوف» و«العنبة» وخبز «الصمون» والأفران الحجرية. جميعهم خرج من العراق هربا من دبابات الاحتلال وحواجز القتل ورصاص المليشيات.

رغم تدفقهم بالآلاف على القاهرة قادمين من العراق فى أوائل ٢٠٠٦ وحتى أواخر ٢٠٠٧. فإن الجهات الرسمية المصرية والعراقية لم تعلن حتى الآن عن عدد محدد. فالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتحدث عن ٩.١٢٦ عراقى مقيدين كلاجئين فعليا سافر منهم ١٢٦ للعراق حسب تقرير المفوضية الصادر فى أكتوبر ٢٠٠٩، ويقول مسؤولو المنظمة الدولية إن آلافا آخرين لم يحصلوا على صفة لاجئ حتى الآن، ويعيش أغلبهم بجوازات عراقية وتصريح بالإقامة لمدة عام واحد، بالمقابل تترك الحكومة المصرية المجال مفتوحا أمامهم للعيش فى المدن المصرية بعد إنتهاء الإقامة، بالمقابل لا يحصل آلاف العراقيين على صفة لاجئ.
الخارجية المصرية أعلنت قبل أشهر أن ١٣٠ ألف عراقى فى مصر، فيما كانت الحكومة العراقية الجديدة تدعو اللاجئين للعودة مجانا إلى أرض الوطن. الرحلات المجانية نقلت غالبية من نفدت مدخراتهم، فيما فضل أبناء الطبقة الوسطى العراقية أن ينتظروا مؤكدين أن بيوتهم «مسكونة بالغرباء». أما المنظمات الحقوقية والمراقبون المهتمون والعراقيون أنفسهم فيؤكدون أن العدد يقترب من ٤٠ ألفاً.
وبين الإحصاءات الرسمية وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية عن اللاجئين يعيش العراقيون على حواف القاهرة الكبرى، يحاولون اقتناص لحظة صمت، وفرصة لرص الجثث وتنقية الذاكرة من كل هذه الدماء. هناك حيث يبدأون مشاريع صغيرة، ويتواصلون مع ما تبقى لهم من الأهل والأصدقاء فى العراق بحذر شديد وكلمات مشفرة ورسائل إلكترونية يأملون أن تعـــوضهم عن الوطن.

نزار: لدينا نفس المشاكل ونفس الفساد

على عكس السيدة البغدادية كانت شخصية أحمد نزار، أحد العراقيين المقيمين فى القاهرة، فالشاب الأسمر الطويل الذى يتندر على ملامحه التى تشبه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، كان يرى فى مصر وطنا جديدا وليس محطة للعودة أو الانتقال لدولة أخرى.
يحكى أحمد ضاحكا: «هنا عرفت أننا أمة واحدة فعلا، نفس المشاكل، نفس المطالبات البسيطة، نفس الفقر، نفس الفساد ونفس الديكتاتورية» يضيف أحمد خريج كلية الهندسة: «أحببت هذا البلد، هم يفهمون نفسية العراقيين حقا، ويشاركونهم فى الحزن غير المبرر، أتيت إلى هنا بعد أن فقدت والدتى وهى كل ما تبقى من أسرتى فى العراق، أصيبت بنوبة قلبية وهى تشاهد المليشيات يقتلون أحد جيراننا بمنطقة العامرية وفارقت الحياة».

رغم شخصيته المرحة فإن فترات من الصمت تفاجئه بين حين وآخر، يقول أحمد «لا أحد يخرج من بلده بسهولة، هناك تعلمنا وتربينا وعانينا ولهذا كله طعم خاص، نعم لدى طموح ما هنا، وأسعى لتحقيقه وأكاد أراه أمامى من كثرة ما أفكر فيه، لكن اللحظة التى أدخل فيها بيتى أحن إلى العنبة وهى مخللات هندية توضع فيها شرائح من المانجو ومعها قليل من الخل وبعض المكونات الأخرى، أحن اليها لأنها عراقية.. أعرف أن هذا يبدو تناقضاً لكن لا تنس نحن جميعا أمة واحدة متناقضة فأنا مصرى فى الشوارع، أحاول تعلم اللهجة المصرية وأتعامل مع المصريين بطريقتهم، بالمقابل أنا عربى على الانترنت حيث أعرف نفسى دون ذكر الجنسية وأكتفى بمفهوم القومية فهى يحمينى فى أوقات أشعر أن ثمة عيونا تترصدنى.. أنا لا أريد مشاكل».

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين: لا نشجع العودة لكننا لا نمنعها

فى مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فريق عمل يحاول تقديم ما يمكن للعراقيين الذين طلبوا اللجوء إلى مصر. سعد العطار الممثل الإقليمى للمفوضية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوضح المسألة قائلا: «ليس كل عراقى فى مصر يعتبر لاجئا، لكن مصر استقبلت بالفعل عددا لا نعرفه من العراقيين خاصة بعد ٢٠٠٣، وزادت أعداد العراقيين المتقدمين للحصول على صفة اللاجئ مع بداية ٢٠٠٦ بشكل ملحوظ ، ولدينا الآن ٩١٦٢ لاجئاً عراقياً مسجلاً فى المفوضية، لكنى لا أستطيع أن أتحدث عن عدد محدد للعراقيين فى مصر، فهناك آلاف بالتأكيد لم يتقدموا بطلب اللجوء وهو أمر يمكن الرجوع فيه إلى وزارة الخارجية المصرية».

من جانبها تقدم المفوضية خدمات عاجلة للاجئين سواء العراقيين أو غيرهم، وحول أوضاع العائدين على طائرة رئيس الوزراء العراقى بعد زيارته للقاهرة فى ١١ أغسطس ٢٠٠٨ يقول العطار «سألناهم جميعا إذا كانت هناك أية ضغوط قد مورست عليهم فأجابوا بالنفى، لكن بعضهم تحدث عن أوضاع اقتصادية صعبة».

وحسب العطار فإن المفوضية «لا تشجع العودة، لكنها لا تملك الحق فى منع أى لاجئ منها» تحاول المفوضية التأكد من طواعية العودة، وتوفر للاجئين تذاكر السفر إلى العراق، كما تجرى مقابلات مع طالبى العودة للتأكد من معرفتهم بالأوضاع الأمنية والاقتصادية فى مناطق العودة حيث تختلف ظروف كل منطقة عن الأخرى حسب توضيحات العطار.

أبوحسين: قلت سأكون آخر من يترك العراق

فى منطقة الأردنية بالحى السابع فى مدينة ٦ أكتوبر، يدير أبوحسين العراقى محلا للمشويات على الطريقة العراقية، أبو حسين أب لثلاثة أطفال (ولدين وبنت) خرج من العراق بعد اختطاف ولده الذى كان يبلغ من العمر ١٤ عاما من أمام الدار، ترك الوطن ومر بما يسميه «التجربة السورية» ومنها إلى مصر حيث بدأ مشروعه الخاص .

فى أكتوبر لم يعرف أبوحسين كيف يتأقلم مع الوضع الجديد، فى مدخل المحل علم عراق ما قبل الغزو، هناك تجد لكنة أبوحسين الصعبة طريقها وسط ضجيج اللهجات المنتشرة فى المنطقة.

يحكى الرجل عن حياته فى ٦ أكتوبر قائلا: «الحياة هنا مختلفة عن جميع تصوراتى، نشأت فى بيت قومى النزعة، كانت صورة عبدالناصر على الحائط دليلا على الهوية، كنا نعتبره آخر الرجال المحترمين، نعم انزعجنا من السياسة المصرية فيما بعد رحيل الزعيم، لكن قلوبنا ظلت تحفظ لمصر مكانا خاصا، كنا نعتبرها ندا حضاريا للعراق، لذلك حين اضطررت لإغلاق مصنع الأغذية الذى كنت أملكه فى بغداد رحلت إلى سوريا أولا لقربها من الحدود، ومن هناك جئت إلى بلاد عبدالناصر فلم أجده».

أبوحسين (٦٢ سنة) سنى من أسرة سنية عريقة كان يسكن منطقة السيدية فى بغداد قبل الرحيل، حصل على بكالوريوس الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة بغداد، وعمل فى عدة وظائف حكومية حتى استقال بعد حرب الكويت. وحين وصلت قوات الاحتلال إلى شوارع بغداد كان يبعد عن ذهنه وساوس الرحيل قائلا «سأكون آخر من يخرج من بلده، سأعيش هنا وأربى أولادى ليكونوا عراقيين قبل أى شىء».

يحكى العراقى العجوز: «غيرت موقفى بعد اختطاف ولدى حسين كان عمره وقتها ١٤ عاما، قلت ليكونوا أحياء قبل أن يكونوا عراقيين، فجمعت الأسرة وجئت إلى هنا، كى أعرف أن عبدالناصر مات بالفعل».. يخشى أبوحسين من «طاحونة مصر التى تغير كل شىء وتنسى الغريب أهله» ويذكر أولاده دائما أنهم عائدون إلى العراق حين تستقر الأوضاع، ويؤكد بنصف ابتسامة أن «الكاع (الأرض) ولادة وسوف يأتى من يوقف هذا الجنون، ويخرجنا من هنا».
عدى: نجوت من الذبح فى بغداد.. وقتلتنى الفوضى فى القاهرة

اسمه كان سبباً فى الكثير من المشاكل، فليس من المعتاد أن يكون اسمك «عدى» فى الوقت الذى تحاول فيه الخروج من العراق بأى وسيلة بعد الغزو بشهور.

«عدى» شاب عراقى مصرى عربى كما يتحدث عن نفسه فوالده الذى رحل إلى بغداد فى ١٩٦٥ وتخرج فى الجامعة المستنصرية وحصل على الجنسية العراقية خاصة بعد زواجه من شيعية عراقية.

«عدى» تمسك باسمه رغم التشابه بينه وبين نجل صدام حسين الذى كانت السلطات الأمريكية والعراقية تلاحقه فى كل مكان، يقول عدى: «حملت اسمى معى فى كل مكان رغم ما قد يثيره الاسم من مشاكل، سافرت بالاسم نفسه إلى سوريا والأردن ولبنان.. لكن فى مصر غيرته مضطراً إلى لؤى».

يحكى عدى: «هنا الفوضى سيدة الموقف، فأنا كمصرى عراقى حاولت استخراج بطاقة رقم قومى، ذهبت إلى مكتب السجل وحاولت التسجيل إلا أن اسمى كان دائما يتغير، بالنهاية قررت أن لؤى يناسب السجل المدنى، فأصبح اسمى الجديد بسبب الفوضى».

ولد «عدى» عام ١٩٧٤ فى العراق، حصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة بغداد. يحكى عدى: «عشت أحداثاً يجب أن توزع على أمة كاملة، رأيت بلدى تحارب إيران ثم تغزو الكويت وعشت الحصار وسقوط النظام والاحتلال والمقاومة وتفكك الدولة.. هذه أحداث لا يمكن أن تمر على فرد واحد».

يعمل «عدى» فى وسط القاهرة بأحد المراكز الثقافية ويسكن فى شارع فيصل . منذ الصباح الباكر يخرج «عدى» إلى دوامة المواصلات اليومية بين القاهرة والجيزة. فى المواصلات يبدأ «عدى» فى التعرف على «المادة الخام» للمصريين، يقول: «كل شىء تائه فى القاهرة، الأخلاق تائهة، النظام تائه، حتى حديث الناس يبدو كأنه مرسل إلى أشخاص مجهولين».
كان لعدى مأساته الخاصة، فهو مصرى عراقى، حائر بين موقفين وجنسيتين. يقول عدى: «فى بغداد كانت لى «شلة» من ١٨ صديقاً، لم يبق منا بعد الاحتلال بشهور سوى ٣ منهم وأنا، لكننى فضلت البقاء فى العراق مع أسرتى حتى نهاية ٢٠٠٣ حين بدأ الرصاص يطرق أبواب منزلى، وهددونى أكثر من مرة بالذبح فغادرت إلى الأردن حتى يونيو ٢٠٠٤، ثم عدت إلى العراق، لكننى تعرضت لتهديدات جديدة، فسافرت إلى لبنان لمدة ٤ أشهر ثم عدت إلى سوريا وبعدها عدت إلى بغداد لأجد المدينة غارقة فى الدماء فسافرت إلى مصر فى أبريل ٢٠٠٨ بعد عدة محاولات للإفلات من القتل.

يحاول «عدى» الآن البحث عن مكان جديد للرحيل فهو يرى مصر «ترانزيت للجميع.

أفادت منظمة لاجئون دوليون “ريفوجيز إنترناشيونال” غير الحكومية أن مئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا من ديارهم بسبب الحرب إلى مخيمات يعمها البؤس، يعانون أزمة إنسانية خطيرة، وطلبت مساعدة واشنطن.

وكشفت المنظمة غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة، عشية الذكرى السابعة لاجتياح العراق أن “بين المليون ونصف المليون عراقي الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في 2006 و2007 أي حوالي 500 ألف، يعيشون في الأكواخ”.
وزارت فرق “لاجئون دوليون” لإجراء هذا التحقيق عشرين مخيماً للنازحين العراقيين الذين يعانون النقص في المياه والمنشآت الصحية ومن إقامتها في أحياء فقيرة وتحت الجسور وعلى طول السكك الحديدية وقرب المزابل.
وأفاد التقرير بأن الحكومة العراقية لا تبذل الكثير وربما لا تفعل شيئاً لمساعدة النازحين. ودعا الولايات المتحدة “التي تتحمل مسؤولية خاصة” في هذه الأزمة الإنسانية إلى الاهتمام بالنازحين.وأضـاف أنـه “حـتى وإن تمكـن العـراق من تحقيق موارد ضخمـة بفضل نفطه فستمر سنوات قبل أن تكون الحكومة قادرة على إعادة بناء البنى التحتية في البلاد وتوفير الخدمات الضرورية الأولى للسكان”.
وقالت المنظمة إن “دوافع القلق حالياً في مجال الأمن تطال الجهود المبذولة في مجال التنمية، وبالتالي فإن من الحيوي أن تواصل الولايات المتحدة وغيرها من الجهات المانحة دعم برنامج إنساني قوي وواسع”.
وأظهر شريط فيديو قصير أنجرته المنظمة عدة مخيمات في حالة مزرية. وخلال عرض التقرير في واشنطن دعا سفير العراق في الولايات المتحدة سمير شاكر الصميدعي الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من أجل العراقيين النازحين داخل وخارج البلاد.
وقال بعد مشاهدة الفيديو إن “بلداً يقوم على بحور من النفط لا يجب أن يعيش سكانه في مثل هذه الظروف”.من جانبها، قالت الملكة نور قرينة العاهل الأردني إنه حتى وإن اختفت أعمال العنف في العراق من أولى صفحات الصحف، فإن على الأميركيين عدم نسيان “الاضطهاد والعنف الذي يعاني منه النازحون في العراق رجالاً ونساءً وأطفالاً”.من جهة اخرى قالت دار نشر إن محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكشف في مذكراته تفاصيل محادثات مع مسؤولين أميركيين سعوا إلى شن الحرب على العراق التي كافح بلا طائل لمنعها.

___________________________________________

(*) غريب بينَ المِلَل ِ: منذ عام 1890 في محافظة البصرة فرع لمصرف شاهنشاه الإيراني إلى جانب فرع للبنك الإمبراطوري العثماني، وفي عام 1912 تم افتتاح فرع للبنك البريطاني للشرق الأوسط، ثم وفي عام 1941 تم افتتاح أول فرع لمصرف الرافدين، وفي عام 1947 أسس المصرف الوطني العراقي الذي يعرف حالياً باسم البنك المركزي العراقي، وهو يشرف حالياً على عدد من المصارف الأهلية العاملة في محافظة البصرة منها 9 مصارف تم افتتاح فروعها في غضون العامين الماضيين وجميعها تابعة للقطاع الخاص العراقي.

وتأسس (بنك ملي إيران) ومقره الرئيس طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في عقد أربعينيات القرن الماضي وهو أكبر بنك حكومي إيراني كما يعد من أبرز المصارف الإسلامية في الشرق الأوسط ولديه ما لا يقل عن 4 آلاف فرع داخل وخارج إيران يعمل فيها أكثر من 45 ألف موظف. وقد أدرجت الحكومة الأمريكية عام 2007 بعض ممتلكات البنك على لائحة الحجز العام بقرار من وزارة الخزانة الأميركية، التي اتهمت البنك بـ"دعم الإرهاب والمساهمة في تمويل الأنشطة النووية الإيرانية" كما أن فرع البنك في لندن تعرض في العام الماضي إلى عقوبات فرضها عليه الاتحاد الأوربي ضمن إطار سعيه لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.

أعلنت القنصلية الإيرانية في محافظة البصرة، الأربعاء، عن استعداد مصرف (ملي) الحكومي الإيراني لافتتاح فرع له في المحافظة، بهدف تعزيز التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية والمحافظة العراقية الغنية بالنفط.

وقال القنصل الإيراني في البصرة محمد رضا نصير باغبان " إن "بنك ملي الوطني الإيراني سيفتتح في غضون أيام فرعاً له في المحافظة ليكون أول فرع لمصرف إيراني في جنوب العراق".

وأضاف باغبان أن "المصرف الإيراني سيساهم بشكل مؤثر في تنشيط حركة التبادل التجاري بين العراق وإيران، كون حركة الأموال من محافظة البصرة إلى إيران وبالعكس تتم حالياً خارج نطاق القطاع المصرفي الأمر الذي يؤثر سلباً على التجارة بين البلدين"، متوقعاً أن "يزيد افتتاح المصرف من سرعة وانسيابية انتقال الأموال بين الجانبين".

من جانبه، قال مدير فرع بنك (ملي) الإيراني غلام رضا قرباني إن "خدمات مصرفه ستكون متاحة للعراقيين والإيرانيين على حد سواء وسيوفر مختلف التسهيلات والخدمات المصرفية ومنها القروض والودائع والأمانات والحولات الخارجية والداخلية"، لافتاً إلى أن "البنك سيعمل وفق النهج الإسلامي في تعاملاته".

من جهة أخرى، قال مدير البنك المركزي في محافظة البصرة الذي تخضع لسلطته مختلف المصارف الحكومية والأهلية، زهير علي أكبر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "المصرف الإيراني سوف يعامل مثلما تعامل بقية المصارف الأهلية في محافظة البصرة من حيث إخضاعها بشكل متساوي لإجراءات رقابية مشددة لضمان عدم قيامها بعمليات غسيل أموال أو مخالفات قانونية".

وأضاف أكبر أن "العراق وبحكم بقاءه تحت طائلة البند السابع من عقوبات الأمم المتحدة لا تستطيع مصارفه فتح اعتمادات مستندية مباشرة ولكن في ظل وجود المصرف الإيراني سوف يكون بالإمكان فتح اعتمادات مباشرة".



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعذيب العراقيين في معتقلات الإحتلال
- فتاوى مسكونة بأبي رغال وإبرهة
- ميليشيا الطوائف الطفيلية
- تلفيق التوثيق السياسي
- أوپرا ندى
- المالكي وGuardian
- صحافة المدنية تفشي فساد الحضارات
- أخبار الأسبوع المتنوعة
- بالإنتخابات (خبات النضال) السلبي
- إمام الحرم المكي يُكفّر علماء الشيعة
- تقرير أميركي في كفتي ميزان
- اشهدوا للأمير أنه أول من رمى
- الليبرالية قناعة لا قناع
- ثقافة شعبنا فوق ساسته
- قراءة (گۆران) في تقريرCordesman
- 8 آذار 1945 - 2010م
- غور (غوران) Point
- إخلاص «التغيير» كامل
- مبلسون مع الأول، وملسونون مع الثاني
- Julius Futschek


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - محسن ظافرغريب - بينَ المِلَل ِ